مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحابة»
ط
←حروب الصحابة في ما بينهم
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ٢١١: | سطر ٢١١: | ||
=== حروب الصحابة في ما بينهم === | === حروب الصحابة في ما بينهم === | ||
كما أيضًا وقعت جُمْلَة من المواجهات بين الطبقة الأولى من [[المسلم|المسلمين]]، وخاصة مِمَن يُعتبرون من [[صحابة]] [[رسول الله]] (ص)، فسبوا وشتموا بعضهم بعضًا، وكفّروا بعضهم بعضًا، وكذلك قتلوا بعضهم بعضًا، وسُبيت في هذه المواجهات النساء، وأحرقت البيوت والخيم، إلاّ أنّ [[الشيعة]] وفي قراءتها لهذه الحوادث، تتمسّك بحقيقة أنّه | كما أيضًا وقعت جُمْلَة من المواجهات بين الطبقة الأولى من [[المسلم|المسلمين]]، وخاصة مِمَن يُعتبرون من [[صحابة]] [[رسول الله]] (ص)، فسبوا وشتموا بعضهم بعضًا، وكفّروا بعضهم بعضًا، وكذلك قتلوا بعضهم بعضًا، وسُبيت في هذه المواجهات النساء، وأحرقت البيوت والخيم، إلاّ أنّ [[الشيعة]] وفي قراءتها لهذه الحوادث، تتمسّك بحقيقة أنّه لابدَّ أن يكون أحد الأطراف المُتَوَاجِهَة والمُتَقَاتِلَة مع الحقّ، والأخرى مع الباطل وبالتالي حسابها عند الله سيكون عسيرًَا وشديدًا،{{بحاجة لمصدر}} ومن هذه المواجهات والحروب: | ||
====قتل مالك بن النويرة وقبيلته ==== | ====قتل مالك بن النويرة وقبيلته ==== | ||
{{مفصلة|خالد بن الوليد|مالك بن النويرة}} | {{مفصلة|خالد بن الوليد|مالك بن النويرة}} | ||
سطر ٢١٩: | سطر ٢١٩: | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|فإن قام بالدِينِ الــمـــحوَّقَ قائــم|أطعنا وقُلنَا الدينُ دينُ محمّدٍ|}} | {{بيت|فإن قام بالدِينِ الــمـــحوَّقَ قائــم|أطعنا وقُلنَا الدينُ دينُ محمّدٍ|}}<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 9، ص 493.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
مع العلم أن مالك بن النويرة هو مَنْ عَيَّنه [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) في حياته عاملاً له في جَمْعِ زَكَاةِ قَوْمِهِ، وعندما بلغ المسير بخالد بن الوليد ومَن معه إلى حيث يقيم مالك بن النويرة وقبيلته في البطحاء، غدر بهم بعد أن استأمنوه، ثم قطع رأس مالك وجعله مع حجرين ثمّ طبخ عليهم قدرًا وأكل منه ليُرْهِبَ بذالك غيره كما يبرّر بعضهم، واغتصب زوجته في نفس اليوم الذي قتله فيه، وهذا ما دفع بأبو قتادة الأنصاري أن يحلف بأن لا يقاتل بعد تلك الحادثة تحت راية خالد بن الوليد، وكذلك دفع عمر بن الخطاب بأن يطلب من أبوبكر أن يعزل خالد، غير أنّ أبو بكر برّر لخالد هذه الفعلة وقال أنّه اجتهد في ما فَعَلْ. | مع العلم أن مالك بن النويرة هو مَنْ عَيَّنه [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) في حياته عاملاً له في جَمْعِ زَكَاةِ قَوْمِهِ، وعندما بلغ المسير بخالد بن الوليد ومَن معه إلى حيث يقيم مالك بن النويرة وقبيلته في البطحاء، غدر بهم بعد أن استأمنوه، ثم قطع رأس مالك وجعله مع حجرين ثمّ طبخ عليهم قدرًا وأكل منه ليُرْهِبَ بذالك غيره كما يبرّر بعضهم، واغتصب زوجته في نفس اليوم الذي قتله فيه، وهذا ما دفع بأبو قتادة الأنصاري أن يحلف بأن لا يقاتل بعد تلك الحادثة تحت راية خالد بن الوليد، وكذلك دفع عمر بن الخطاب بأن يطلب من أبوبكر أن يعزل خالد، غير أنّ أبو بكر برّر لخالد هذه الفعلة وقال أنّه اجتهد في ما فَعَلْ.{{بحاجة لمصدر}} | ||
: «'''ذكر ذالك ابن سعد عن الواقديّ بسند له منقطع، فقتله ضرارُ بن الأزورِ الأسديّ صَبْرًا بأمر من خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الرّدّة، ثم خلف خالد على زوجته، فقدم أخوه مُتمِّمُ بن نُويرة على أبي بكر، فأنشده مرثية أخيه، وناشده في دمه وفي سَبيهم، فردّ أبو بكر السَّبْيَ'''. | : «'''ذكر ذالك ابن سعد عن الواقديّ بسند له منقطع، فقتله ضرارُ بن الأزورِ الأسديّ صَبْرًا بأمر من خالد بن الوليد بعد فراغه من قتال الرّدّة، ثم خلف خالد على زوجته، فقدم أخوه مُتمِّمُ بن نُويرة على أبي بكر، فأنشده مرثية أخيه، وناشده في دمه وفي سَبيهم، فردّ أبو بكر السَّبْيَ'''. | ||
سطر ٢٣٢: | سطر ٢٣٢: | ||
: '''وقال الزبير بن بكّار في «الموفقيات»: حدّثني محمد بنُ فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، أنّ مالك بن النويرة كان كثيرَ شعرِ الرأس، فلمّا قُتل أمر خالد برأسه فنُصِبَ أبنية لقِدْرِ، فنضج ما فيها قبل أن يَخلَصَ النّاس إلى شؤون رأسه، ورثاه مُتمّم أخوه بأشعارٍ كثيرةٍ، واسم امرأة مالك أمّ تميم بنت المنهال.''' | : '''وقال الزبير بن بكّار في «الموفقيات»: حدّثني محمد بنُ فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، أنّ مالك بن النويرة كان كثيرَ شعرِ الرأس، فلمّا قُتل أمر خالد برأسه فنُصِبَ أبنية لقِدْرِ، فنضج ما فيها قبل أن يَخلَصَ النّاس إلى شؤون رأسه، ورثاه مُتمّم أخوه بأشعارٍ كثيرةٍ، واسم امرأة مالك أمّ تميم بنت المنهال.''' | ||
: '''وروى ثابت بن قاسم في «الدلائل» أنّ خالدًا رأى امرأة مالك، وكانت فائقة في الجمال، فقال مالك بعد ذالك لامرأته: قتلتني، يعني سأُقْتَلُ من أجلِكِ، وهذا قاله ظنًّا.....'''»<ref>الإصابة في تمييز الصحابة، | : '''وروى ثابت بن قاسم في «الدلائل» أنّ خالدًا رأى امرأة مالك، وكانت فائقة في الجمال، فقال مالك بعد ذالك لامرأته: قتلتني، يعني سأُقْتَلُ من أجلِكِ، وهذا قاله ظنًّا.....'''».<ref>العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 9، ص 493-495.</ref> | ||
'''ومِمَن نقل وذكر هذه الحادثة:''' | '''ومِمَن نقل وذكر هذه الحادثة:''' | ||
*ابن الأثير | *ابن الأثير.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 216.؛ ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ص 1079، رقم الترجمة 4656.</ref> | ||
*ابن عبد البر في كتابه | *ابن عبد البر في كتابه «الاستيعاب»<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 3، ص 1362، رقم الترجمة 2303.</ref> | ||
*ابن كثير في كتابه «البداية والنهاية»<ref>البداية والنهاية، | *ابن كثير في كتابه «البداية والنهاية».<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ص 1015،</ref> | ||
*الطبري في كتابه «تاريخ الرّسل والملوك» المعروف بتاريخ الطبري<ref>تاريخ الرّسل والملوك، | *الطبري في كتابه «تاريخ الرّسل والملوك» المعروف بتاريخ الطبري<ref>الطبري، تاريخ الرّسل والملوك، ج 3، ص 276.</ref> | ||
==== حرب الجمل ==== | ==== حرب الجمل ==== | ||
{{مفصلة|معركة الجمل}} | {{مفصلة|معركة الجمل}} |