انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شمر بن ذي الجوشن»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ١٠١: سطر ١٠١:
[[ملف:الشمر بن ذي الجوشن.jpg|300px|تصغير|صورة تمثيلية لشمر بن ذي الجوشن في مسلسل المختار الثقفي]]
[[ملف:الشمر بن ذي الجوشن.jpg|300px|تصغير|صورة تمثيلية لشمر بن ذي الجوشن في مسلسل المختار الثقفي]]


في يوم العاشر من المحرم كان شمر بن ذي الجوشن يقود ميسرة جيش عمر بن سعد،<ref>أنساب الأشراف، البلاذري،ج2،ص:487</ref> وكان كلما أراد الإمام الحسين مخاطبة جيش عمر بن سعد يقطع عليه كلامه.<ref>تاريخ الطبري،ج5،ص:425</ref>
في يوم العاشر من المحرم كان شمر بن ذي الجوشن يقود ميسرة جيش عمر بن سعد،<ref>البلاذري، الأنساب الأشراف، ج 2، ص 487.</ref> وكان كلما أراد الإمام الحسين مخاطبة جيش عمر بن سعد يقطع عليه كلامه.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 425.</ref>


ولما أراد [[زهير بن قين]] أن يذكر الكوفيين ويعضهم، برز إليه شمر فسبّه، ورماه بسهم.<ref>تاريخ الطبري،ج5،ص:426 ؛ أنساب الأشراف، البلاذري،ج2،ص:488 ــ 489</ref>
ولما أراد [[زهير بن قين]] أن يذكر الكوفيين ويعضهم، برز إليه شمر فسبّه، ورماه بسهم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 426. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 488ــ489.</ref>


وحين استشهد [[عبدالله بن عمير الكلبي]]، جاءت إليه زوجته، فأمر شمر غلامه [[رستم]] أن يقتلها فقام وقتلها.<ref>أنساب الأشراف، البلاذري،ج2،ص:493</ref> كما اشترك بقتل [[نافع بن هلال الجملي]] الذي كسر عضداه فأخذوه أسيرا ثم قتل صبرا.<ref>تاريخ الطبري، ج5،ص:441 ــ442</ref>
وحين استشهد [[عبدالله بن عمير الكلبي]]، جاءت إليه زوجته، فأمر شمر غلامه [[رستم]] أن يقتلها فقام وقتلها.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 493.</ref> كما اشترك بقتل [[نافع بن هلال الجملي]] الذي كسر عضداه فأخذوه أسيراً ثم قتل صبراً.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 441ــ442.</ref>


وبعد أن قتل أكثر أصحاب الإمام الحسين هجم  شمر حتى وصل إلى إحدى خيام الحسين، وصاح إئتوني بالنار كي أحرق هذه الخيمة بأهلها، فنودي أمخوف النساء يا شمر واستهزأ به من قبل أصحابه ومنهم [[شبث بن ربعي]].<ref>تاريخ الطبري،ج5،ص:438</ref>
وبعد أن قتل أكثر أصحاب الإمام الحسين {{ع}} هجم  شمر حتى وصل إلى إحدى خيام الحسين، وصاح إئتوني بالنار كي أحرق هذه الخيمة بأهلها، فنودي أمخوف النساء يا شمر واستهزأ به من قبل أصحابه ومنهم [[شبث بن ربعي]].<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 438.</ref>


وحين سقط الإمام الحسين ولايزال بعده على قيد الحياة هجم شمر وجماعته على مخيم الإمام الحسين، صاح بهم الإمام الحسين: ياشيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين، وكنتم لاتخشون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم، وكونوا عرباً كما تزعمون، فانتبهوا إليه، وقالوا ماتريد، فقال: أنا أقاتلكم وأنتم تقاتلوني ولا دخل للنساء ما دمت على قيد الحياة. فرجعوا عن الخيام وتوجهوا نحوه.<ref>أنساب الأشراف،ج2،ص:499 ؛ تاريخ الطبري، ج5،ص:450 ؛ مقاتل الطالبيين، أبو الفرج الأصفهاني،ص:118</ref>
وحين سقط الإمام الحسين {{ع}} ولايزال بعده على قيد الحياة هجم شمر وجماعته على مخيم الإمام الحسين، صاح بهم الإمام الحسين: '''ياشيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين، وكنتم لاتخشون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم، وكونوا عرباً كما تزعمون'''، فانتبهوا إليه، وقالوا ماتريد، فقال: أنا أقاتلكم وأنتم تقاتلوني ولا دخل للنساء ما دمت على قيد الحياة. فرجعوا عن الخيام وتوجهوا نحوه.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 499. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5،ص 450. أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 118.</ref>


===شهادة الإمام الحسين (ع)===
===شهادة الإمام الحسين {{ع}}===
بعد أن سقط الإمام الحسين على أرض المعركة وكان لايزال على قيد الحياة، نادى شمر بالجيش أن اهجموا عليه وأريحوه، ثم هجم على الإمام أكثر من شخص، ومن جملتهم [[سنان بن أنس]] و [[زرعة بن شريك]] وضربوه بسيوفهم ورماحهم ضربات قضت عليه. نزل سنان بن أنس إلى الإمام الحسين وفصل رأسه عن جسده<ref>تاريخ الطبري، ج5،ص:500 ؛ أبو مخنف، وقعة الطف، ص290</ref> وإنما شمر كان آمر ميداني.
بعد أن سقط [[الإمام الحسين]] {{ع}} على أرض المعركة وكان لايزال على قيد الحياة، نادى شمر بالجيش أن اهجموا عليه وأريحوه، ثم هجم على الإمام {{ع}} أكثر من شخص، ومن جملتهم [[سنان بن أنس]] و [[زرعة بن شريك]] وضربوه بسيوفهم ورماحهم ضربات قضت عليه، نزل سنان بن أنس إلى الإمام الحسين {{ع}} وفصل رأسه عن جسده<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 500. أبو مخنف، وقعة الطف، ص 290.</ref> وإنما شمر كان آمر ميداني.


بعد مقتل الإمام الحسين هجموا على مخيم الإمام الحسين وأحرقوا الخيام، ولم يكن فيها من الرجال غير [[الإمام السجاد]] حيث كان مريضا، فأراد شمر بن ذي الجوشن قتله، ولكنهم منعوه من ذلك.<ref>تاريخ الطبري،ج5، ص:454</ref>
بعد مقتل الإمام الحسين {{ع}} هجموا على مخيم الإمام الحسين وأحرقوا الخيام، ولم يكن فيها من الرجال غير [[الإمام السجاد]] {{ع}}حيث كان مريضاً، فأراد شمر بن ذي الجوشن قتله، ولكنهم منعوه من ذلك.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5،
ص 454.</ref>


===حوادث ما بعد عاشوراء===
===حوادث ما بعد عاشوراء===
في يوم الحادي عشر من المحرم أمر عمر بن سعد جنده أن يفصلوا رؤوس أصحاب الإمام الحسين {{ع}} عن أجسادهم - وكان عددهم 72 شخصاً - وأرسلها إلى عبيدالله بن زياد والي الكوفة مع شمر بن ذي الجوشن وجماعة آخرين، حيث تقاسمت القبائل الرؤوس كي تتقرب إلى عبيد الله بن زياد بهذا العمل، وكان من نصيب هوازن قبيلة شمر بن ذي الجوشن إثني عشر رأساً.<ref>ابن طاووس،62 ــ 63</ref>
في يوم الحادي عشر من المحرم أمر عمر بن سعد جنده أن يفصلوا رؤوس أصحاب [[الإمام الحسين]] {{ع}} عن أجسادهم - وكان عددهم 72 شخصاً - وأرسلها إلى عبيدالله بن زياد والي الكوفة مع شمر بن ذي الجوشن وجماعة آخرين، حيث تقاسمت القبائل الرؤوس كي تتقرب إلى عبيد الله بن زياد بهذا العمل، وكان من نصيب هوازن قبيلة شمر بن ذي الجوشن إثني عشر رأساً.<ref>ابن طاووس،62 ــ 63</ref>


ثم أرسل عبيدالله بن زياد رؤوس الشهداء وسبايا آل الرسول إلى يزيد بن معاوية مع شمر بن ذي الجوشن.<ref>تاريخ الطبري، ج5، ص:460</ref> وكان شمر قد أساء إلى الإمام وشهداء كربلاء عندما أحضروا عائلة الحسين والرؤوس في مجلس يزيد. <ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص260؛ تاريخ الطبري، ج 5، ص459؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص118، وفي الإرشاد نسب الكلام ولإساء إلى زحرين بن قيس.</ref>
ثم أرسل عبيدالله بن زياد رؤوس الشهداء وسبايا آل الرسول إلى يزيد بن معاوية مع شمر بن ذي الجوشن.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 460.</ref> وكان شمر قد أساء إلى الإمام وشهداء كربلاء عندما أحضروا عائلة الحسين والرؤوس في مجلس يزيد. <ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 260. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص459. المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 118. وفي الإرشاد نسب الكلام ولإساء إلى زحرين بن قيس.</ref>


==نهاية شمر==
==نهاية شمر==
مستخدم مجهول