مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القاسم بن الحسن بن علي»
←الاستشهاد
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
روی مقتلَه [[أبو مخنف]] عن حُميد بن مسلم -وهو كان في جيش [[عمر بن سعد]]- أنه قال: وخرج غلام كأنّ وجهه شقة قمر، في يديه السيف عليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع أحدها ما أنسی أنها اليسری. فقال لي عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي: «والله لأشدنّ عليه» ... فشدّ عليه فما ولّی حتی ضرب رأسه بالسيف، فوقع الغلام لوجهه، وصاح: يا عماه، فجلى الحسين {{ع}} كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث أغضب، فضرب ابن فضيل بالسيف، فاتقاها بالساعد، فأطنها من لدن المرفق، فوطأته الخيل حتى هلك. | روی مقتلَه [[أبو مخنف]] عن حُميد بن مسلم -وهو كان في جيش [[عمر بن سعد]]- أنه قال: وخرج غلام كأنّ وجهه شقة قمر، في يديه السيف عليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع أحدها ما أنسی أنها اليسری. فقال لي عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي: «والله لأشدنّ عليه» ... فشدّ عليه فما ولّی حتی ضرب رأسه بالسيف، فوقع الغلام لوجهه، وصاح: يا عماه، فجلى الحسين {{ع}} كما يجلي الصقر، ثم شد شدة ليث أغضب، فضرب ابن فضيل بالسيف، فاتقاها بالساعد، فأطنها من لدن المرفق، فوطأته الخيل حتى هلك. | ||
وانجلت الغبرة، فرأيت الحسين {{ع}} قائماً على رأس الغلام، وهو يفحص برجليه، والحسين {{ع}} يقول: «بُعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم [[يوم القيامة]] فيك جدك وأبوك، ثم قال: عز - والله - على عمك أن تدعوه، فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوته. هذا يوم - والله - كثر واتره، وقل ناصره!» ثم حمله{{ع}} فكأني أنظر إلی رجلي الغلام يخطّان في الأرض وقد وضع الحسين {{ع}} صدره علی صدره، فجاء به حتی ألقاه مع ابنه [[علي الأكبر (ع)|علي بن الحسين]] وحوله قتلی من أهل بيته. | وانجلت الغبرة، فرأيت الحسين {{ع}} قائماً على رأس الغلام، وهو يفحص برجليه، والحسين {{ع}} يقول: «بُعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم [[يوم القيامة]] فيك جدك وأبوك، ثم قال: عز - والله - على عمك أن تدعوه، فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوته. هذا يوم - والله - كثر واتره، وقل ناصره!» ثم حمله{{ع}} فكأني أنظر إلی رجلي الغلام يخطّان في الأرض وقد وضع الحسين {{ع}} صدره علی صدره، فجاء به حتی ألقاه مع ابنه [[علي الأكبر (ع)|علي بن الحسين]] وحوله قتلی من أهل بيته. | ||
<ref>أبو مخنف، وقعة | <ref>أبو مخنف، وقعة الطف، ص 279.</ref> | ||
===رجزه=== | ===رجزه=== | ||
يقول [[السيد محسن الأمين|السيد الأمين]] عن مبارزته أنه استأذن عمه، فأبى أن يأذن له، فلم يزل الغلام يقبل يديه ورجليه؛ حتى أذن له ودموعه تسيل على خديه، وهو يقول: | يقول [[السيد محسن الأمين|السيد الأمين]] عن مبارزته أنه استأذن عمه، فأبى أن يأذن له، فلم يزل الغلام يقبل يديه ورجليه؛ حتى أذن له ودموعه تسيل على خديه، وهو يقول: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|إن تنكروني فأنا شبل [[الامام الحسن المجتبى(ع)|الحسن]]|سبط [[النبي المصطفى |النبي المصطفى]] والمؤتمن}} | {{بيت|إن تنكروني فأنا شبل [[الامام الحسن المجتبى(ع)|الحسن]]|سبط [[النبي المصطفى |النبي المصطفى]] والمؤتمن}} | ||
{{بيت|هذا حسين كالأسير المرتهن| بين أناس لا سقوا صوب المزن}}<ref> | {{بيت|هذا حسين كالأسير المرتهن| بين أناس لا سقوا صوب المزن}}<ref>الفتوح، ج 5، ص 112؛ أعيان الشيعة، ج 1، ص 108.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
كما ذكر له رجز آخر ورد فيه: | كما ذكر له رجز آخر ورد فيه: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|إني أنا القاسم من نسل علي|نحن و بيت الله أولى بالنبي}} | {{بيت|إني أنا القاسم من نسل علي|نحن و بيت الله أولى بالنبي}} | ||
{{شطر|من شمر ذي الجوشن أو ابن الدعي}}<ref>مناقب آل أبي | {{شطر|من شمر ذي الجوشن أو ابن الدعي}}<ref>مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 106.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
فقاتل قتالاً شديداً حتى قتل على صغر سنه ثلاثة منهم، وقيل أكثر.<ref>أعيان | فقاتل قتالاً شديداً حتى قتل على صغر سنه ثلاثة منهم، وقيل أكثر.<ref>أعيان الشيعة، ج 1، ص 603.</ref> | ||
==الزيارة== | ==الزيارة== |