انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن الكريم»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ١١٠: سطر ١١٠:
وهناك عناصر أخرى لإعجاز القرآن الكريم، منها:
وهناك عناصر أخرى لإعجاز القرآن الكريم، منها:
#فصاحة القرآن وبلاغته: من حيث ألفاظه وتراكيبه وأسلوبه وملاحظة مقتضى الحال. وقد أقرّ بلغاء العرب حتّى [[الشرك|المشركين]] منهم بإعجاز القرآن المجيد، [[الوليد بن المغيرة|كالوليد بن المغيرة]] المخزومي و[[عتبة بن ربيعة]]، و[[الطفيل بن عمرو]] وغيرهم.
#فصاحة القرآن وبلاغته: من حيث ألفاظه وتراكيبه وأسلوبه وملاحظة مقتضى الحال. وقد أقرّ بلغاء العرب حتّى [[الشرك|المشركين]] منهم بإعجاز القرآن المجيد، [[الوليد بن المغيرة|كالوليد بن المغيرة]] المخزومي و[[عتبة بن ربيعة]]، و[[الطفيل بن عمرو]] وغيرهم.
#أمّيّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ ما يؤكّد إعجاز القرآن البلاغي والفصاحي والمضموني؛ أنّ هذا الكتاب ظهر على يد الرسول الأمي (ص). والقرآن الكريم يشير إلى هذه الأمور فيقول: {{قرآن|وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}}<ref> العنكبوت: 48.</ref>وفي آية أخرى يقول: {{قرآن|قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}}<ref>يونس: 16.</ref>
#أمّيّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ ما يؤكّد إعجاز القرآن البلاغي والفصاحي والمضموني؛ أنّ هذا الكتاب ظهر على يد الرسول الأمي (ص). والقرآن الكريم يشير إلى هذه الأمور فيقول: {{قرآن|وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}}<ref> العنكبوت: 48.</ref>وفي آية أخرى يقول: {{قرآن|قُل لَّوْ شَاء اللهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}}<ref>يونس: 16.</ref>
#التناسق وعدم الاختلاف: حيث إنّ القرآن الكريم وعلى مدى ثلاثة وعشرين عاماً ـ مدّة نزوله ـ لم يطرأ على تناسقه وروحه أيّ اختلاف رغم الظروف المتباينة والحالات النفسيّة والمشاعر والأحاسيس المختلفة.<ref>[https://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/almaaref_alislameya/bouhouth_fe_alaqida_aleslameya/page/lesson22.htm بحوث في العقيدة الإسلامية]</ref>
#التناسق وعدم الاختلاف: حيث إنّ القرآن الكريم وعلى مدى ثلاثة وعشرين عاماً ـ مدّة نزوله ـ لم يطرأ على تناسقه وروحه أيّ اختلاف رغم الظروف المتباينة والحالات النفسيّة والمشاعر والأحاسيس المختلفة.<ref>[https://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/almaaref_alislameya/bouhouth_fe_alaqida_aleslameya/page/lesson22.htm بحوث في العقيدة الإسلامية]</ref>
ومن وجوه  الإعجاز الأخرى:  ما جاء به من أخبار القرون والأمم البائدة، والإعجاز على المستوى العلمي (الإخبار عن القوانين الكونية) [[الشريعة الإسلامية|والتشريعي]]( الجامعية في التشريع).
ومن وجوه  الإعجاز الأخرى:  ما جاء به من أخبار القرون والأمم البائدة، والإعجاز على المستوى العلمي (الإخبار عن القوانين الكونية) [[الشريعة الإسلامية|والتشريعي]]( الجامعية في التشريع).
سطر ١١٦: سطر ١١٦:
==القراءات ==
==القراءات ==
{{مفصلة|القراء السبعة}}
{{مفصلة|القراء السبعة}}
القراءة _وتعني وجها من محتملات النص القرآني _مصطلح قديم يرجع عهدها الى عهد [[الصحابة]] الأوائل، حيث عمد جماعة من كبار صحابة [[رسول اللّه (ص)]] بعد وفاته، الى جمع القرآن في مصاحف، [[عبد اللّه بن مسعود|كعبد اللّه بن مسعود]] و[[أبي بن كعب|أُبي بن كعب]] و[[معاذ بن جبل]] و[[المقداد ابن الاسود]]، وربما اختلفوا في ثبت النص او في كيفية قراءته، ومن ثم اختلفت مصاحف الصحابة الأولى، وكان كل قطر من أقطار البلاد الإسلامية تقرأ حسب المصحف الذي جمعه الصحابي النازل عندهم.
القراءة _وتعني وجها من محتملات النص القرآني _مصطلح قديم يرجع عهدها الى عهد [[الصحابة]] الأوائل، حيث عمد جماعة من كبار صحابة [[رسول الله (ص)]] بعد وفاته، الى جمع القرآن في مصاحف، [[عبد الله بن مسعود|كعبد الله بن مسعود]] و[[أبي بن كعب|أُبي بن كعب]] و[[معاذ بن جبل]] و[[المقداد ابن الاسود]]، وربما اختلفوا في ثبت النص او في كيفية قراءته، ومن ثم اختلفت مصاحف الصحابة الأولى، وكان كل قطر من أقطار البلاد الإسلامية تقرأ حسب المصحف الذي جمعه الصحابي النازل عندهم.
فكان أهل [[الكوفة]] يقرءون على قراءة ابن مسعود، وأهل [[البصرة]] على قراءة [[أبو موسى الأشعري|أبي موسى الأشعري]]، وأهل الشام على قراءة أُبي بن كعب.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج ‏2، ص، 10.</ref>
فكان أهل [[الكوفة]] يقرءون على قراءة ابن مسعود، وأهل [[البصرة]] على قراءة [[أبو موسى الأشعري|أبي موسى الأشعري]]، وأهل الشام على قراءة أُبي بن كعب.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج ‏2، ص، 10.</ref>


سطر ١٣٢: سطر ١٣٢:
==تدوينه وجمعه ==
==تدوينه وجمعه ==
{{مفصلة|جمع القرآن}}
{{مفصلة|جمع القرآن}}
والمقصود من الجمع: ترتيب الصحف وجمعها في كتاب واحد. وقد حث النبي (ص) على كتابة الآيات القرآنية والقراءة الصحيحة لها وحفظها.  واشتهر العشرات من أصحابه بأنهم من كُتّاب الوحي في حياة رسول اللّه (ص).
والمقصود من الجمع: ترتيب الصحف وجمعها في كتاب واحد. وقد حث النبي (ص) على كتابة الآيات القرآنية والقراءة الصحيحة لها وحفظها.  واشتهر العشرات من أصحابه بأنهم من كُتّاب الوحي في حياة رسول الله (ص).


يذهب البعض إلى أن جَمْع  القران الكريم كان بعد وفاة النبي (ص).<ref>الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج 1، ص 239.</ref>
يذهب البعض إلى أن جَمْع  القران الكريم كان بعد وفاة النبي (ص).<ref>الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، ج 1، ص 239.</ref>
سطر ١٧٩: سطر ١٧٩:
يحتل القرآن الكريم مكانة معنوية كبيرة في نفوس أتباع [[الدين الإسلامي]]، فهو المصدر الأساسي لتنظيم حياتهم الفردية والاجتماعية، وهو يُعدّ مصدرًا من مصادر المعرفة عند المسلمين بكلا قسميها الدنيوية والأخروية.
يحتل القرآن الكريم مكانة معنوية كبيرة في نفوس أتباع [[الدين الإسلامي]]، فهو المصدر الأساسي لتنظيم حياتهم الفردية والاجتماعية، وهو يُعدّ مصدرًا من مصادر المعرفة عند المسلمين بكلا قسميها الدنيوية والأخروية.
وقد وردت [[الحديث|روايات]] كثيرة في مقام تبيان  فضل القرآن الكريم، منها موثّقة<ref>العلامة المجلسي، مرآة العقول، ج 4 ص 828، كتاب فضل القرآن، الحديث الثالث.</ref> [[سماعة بن مهران]]:
وقد وردت [[الحديث|روايات]] كثيرة في مقام تبيان  فضل القرآن الكريم، منها موثّقة<ref>العلامة المجلسي، مرآة العقول، ج 4 ص 828، كتاب فضل القرآن، الحديث الثالث.</ref> [[سماعة بن مهران]]:
التي قال فيها [[الإمام الصادق|أبو عبد اللّه]] {{ع}}: أنَّ القرآن  يتضمن جميع  مجريات الناس؛ أعم من  الماضي والمستقبل، ومشتملاً على خَبَر السَّماء والأَرضِ.<ref>الكليني، أصول الكافي، ج 2، ص 592، كتاب فضل القرآن، حديث رقم 3462.</ref>
التي قال فيها [[الإمام الصادق|أبو عبد الله]] {{ع}}: أنَّ القرآن  يتضمن جميع  مجريات الناس؛ أعم من  الماضي والمستقبل، ومشتملاً على خَبَر السَّماء والأَرضِ.<ref>الكليني، أصول الكافي، ج 2، ص 592، كتاب فضل القرآن، حديث رقم 3462.</ref>


وحض [[الرسول]] (ص) [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|والأئمة (ع)]] على التفكّر في [[آيات القرآن]]، والعمل وفق تشريعاته وتعاليمه وهديه، وحثّوا على تلاوته وتعلّمه وتعليمه، وتحدثوا مفصلاً عن ثواب قراءة آياته وسوره.
وحض [[الرسول]] (ص) [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|والأئمة (ع)]] على التفكّر في [[آيات القرآن]]، والعمل وفق تشريعاته وتعاليمه وهديه، وحثّوا على تلاوته وتعلّمه وتعليمه، وتحدثوا مفصلاً عن ثواب قراءة آياته وسوره.
مستخدم مجهول