انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طلحة بن عبيد الله»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٤٥: سطر ٤٥:


== إسلامه ==
== إسلامه ==
قيل أنّ طلحة بن عبيد الله اعتنق الإسلام بدعوة من [[أبو بكر (توضيح)|أبي بكر]]. <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 1 ، ص 251 و 252 ؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ، ص 277 ؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2 ، ص 468 </ref> وفي رواية أخرى: قال طلحة بن عبيد الله حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم؟ قال طلحة: فقلت: نعم. أنا. فقال: هل ظهر [[أحمد]] بعد؟ قال: قلت: ومن أحمد؟ قال: ابن عبد الله... وهو آخر الأنبياء.
قيل أنّ طلحة بن عبيد الله اعتنق الإسلام بدعوة من [[أبو بكر (توضيح)|أبي بكر]]. <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1 ، ص 251 و 252؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2 ، ص 277 ؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2 ، ص 468 </ref> وفي رواية أخرى: قال طلحة بن عبيد الله حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم؟ قال طلحة: فقلت: نعم. أنا. فقال: هل ظهر [[أحمد]] بعد؟ قال: قلت: ومن أحمد؟ قال: ابن عبد الله... وهو آخر الأنبياء.
قال طلحة: فوقع في قلبي ما قال، فخرجت مسرعاً حتى قدمت مكة، فقلت:
قال طلحة: فوقع في قلبي ما قال، فخرجت مسرعاً حتى قدمت مكة، فقلت:
هل كان من حدث؟
هل كان من حدث؟
سطر ٥١: سطر ٥١:
قال: فخرجت حتى دخلت على أبي بكر، فقلت: أتبعت هذا الرجل؟
قال: فخرجت حتى دخلت على أبي بكر، فقلت: أتبعت هذا الرجل؟
قال: نعم، فانطلق إليه فأدخل عليه فاتّبعه، فإنّه يدعو إلى الحق.
قال: نعم، فانطلق إليه فأدخل عليه فاتّبعه، فإنّه يدعو إلى الحق.
فأخبره طلحة بما قال الراهب، فخرج أبو بكر بطلحة، فدخل به على [[رسول الله]] {{صل}}، فأسلم طلحة. <ref>أنساب الأشراف، ج 10، ص 115 ؛ البيهقي، دلائل النبوة، المقدمة، ص 27 ؛ ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، ج 3 ، ص 29 </ref>
فأخبره طلحة بما قال الراهب، فخرج أبو بكر بطلحة، فدخل به على [[رسول الله]] {{صل}}، فأسلم طلحة. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 10، ص 115؛ البيهقي، دلائل النبوة، المقدمة، ص 27 ؛ ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، ج 3 ، ص 29 </ref>


وذكروا أنّه لمّا أسلم أبو بكر و طلحة، أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية، وقيل عثمان بن عبيد الله (أخو طلحة)، فشدّهما في حبل واحد ليمنعهما من [[الصلاة]]؛ فلذلك سمّي أبو بكر وطلحة "بالقرينين". <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 1 ، ص 282 ؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 5 ، ص 112 ؛ ابن الاثير، أسد الغابة، ج 2 ، ص 468 </ref>
وذكروا أنّه لمّا أسلم أبو بكر و طلحة، أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية، وقيل عثمان بن عبيد الله (أخو طلحة)، فشدّهما في حبل واحد ليمنعهما من [[الصلاة]]؛ فلذلك سمّي أبو بكر وطلحة "بالقرينين". <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1 ، ص 282؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 5 ، ص 112؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2 ، ص 468 </ref>


وكان طلحة من [[المهاجرين]] الذين سبقوا [[الهجرة النبوية|هجرة]] النبي الأكرم {{صل}} إلى [[المدينة]]. <ref>أنساب الأشراف، ج 1 ، ص 269 ؛ المقريزي، امتاع الأسماع، ج 1 ، ص 68 و 69 </ref> فنزل هو وصهيب بن سنان على خبيب بن إساف بن الحارث الخزرجي <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 1 ، ص 477 </ref> وفي رواية أخرى أنّه لمّا هاجر النبي {{صل}} وأبو بكر استقبلتهم هدية من الشام من طلحة بن عبيد الله إلى أبي بكر، فيها ثياب بيض من ثياب الشام، فلبساها ودخلا المدينة في ثياب بيض‏. <ref>انساب الأشراف، ج 10 ، ص 61 </ref>
وكان طلحة من [[المهاجرين]] الذين سبقوا [[الهجرة النبوية|هجرة]] النبي الأكرم {{صل}} إلى [[المدينة]]. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1 ، ص 269؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1 ، ص 68 و 69 </ref> فنزل هو وصهيب بن سنان على خبيب بن إساف بن الحارث الخزرجي <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1 ، ص 477 </ref> وفي رواية أخرى أنّه لمّا هاجر النبي {{صل}} وأبو بكر استقبلتهم هدية من الشام من طلحة بن عبيد الله إلى أبي بكر، فيها ثياب بيض من ثياب الشام، فلبساها ودخلا المدينة في ثياب بيض‏. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 10 ، ص 61 </ref>


وقد آخى النبي الأكرم {{صل}} في مكّة بين طلحة والزبير بن العوام <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 2 ، ص 561 </ref> أو سعيد بن زيد <ref>الهاشمي البغدادي، المحبر، ص 71</ref> أو سعيد بن أبي العاص <ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 228 </ref>وفي المدينة آخى بينه وبين كعب بن مالك <ref>ابن عبد البر، الإستيعاب، ج 2 ، ص 764 </ref> وقيل بينه وبين أبي أيوب الأنصاري <ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 468 </ref> وقيل مع أُبي بن كعب <ref>الهاشمي البغدادي، المحبر، ص 73 وأنساب الأشراف، ج 1 ، ص 271 </ref>.
وقد آخى النبي الأكرم {{صل}} في مكّة بين طلحة والزبير بن العوام <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2 ، ص 561 </ref> أو سعيد بن زيد <ref>الهاشمي البغدادي، المحبر، ص 71</ref> أو سعيد بن أبي العاص <ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 228 </ref>وفي المدينة آخى بينه وبين كعب بن مالك <ref>ابن عبد البر، الإستيعاب، ج 2 ، ص 764 </ref> وقيل بينه وبين أبي أيوب الأنصاري <ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 468 </ref> وقيل مع أُبي بن كعب <ref>الهاشمي البغدادي، المحبر، ص 73؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1 ، ص 271 </ref>.


وكان طلحة من رواة الحديث وهو صاحب الرواية المعروفة، قال: قلت: يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال: قل: اللَّهمّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. <ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 11 ، ص 33  </ref>
وكان طلحة من رواة الحديث وهو صاحب الرواية المعروفة، قال: قلت: يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال: قل: اللَّهمّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. <ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 11 ، ص 33  </ref>
مستخدم مجهول