انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طلحة بن عبيد الله»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ١٧: سطر ١٧:
|تاريخ وفاة    = <!-- {{تاريخ الوفاة والعمر|الوفاة|1|1|الميلاد|1|1|mf=yes}} -->
|تاريخ وفاة    = <!-- {{تاريخ الوفاة والعمر|الوفاة|1|1|الميلاد|1|1|mf=yes}} -->
|مكان وفاة    =
|مكان وفاة    =
|سبب وفاة      =قتل في معركة الجمل و مروان بن الحكم
|سبب وفاة      =قتل في [[معركة الجمل]] بید [[مروان بن الحكم]]
|اكتشاف جثة    =
|اكتشاف جثة    =
|دفن          =
|دفن          =
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
|منظمة        =
|منظمة        =
|وكيل          =
|وكيل          =
|سبب شهرة      =من أوائل الصحابة / بعد إسلام أبي بكر
|سبب شهرة      =من أوائل [[الصحابة]]/ بعد إسلام [[أبي بكر]]
|أعمال بارزة  =حضوره في أكثر غزوات النبي من جملة أعضاء الشورى السداسية، المشاركة في الثورة ضد عثمان والمشاركة في قتله، أحد قادة معركة الجمل ضد الإمام علي عليه السلام
|أعمال بارزة  =حضوره في أكثر [[غزوات النبي]]، من أعضاء [[الشورى السداسية]]، المشاركة في الثورة ضد عثمان والمشاركة في قتله، أحد قادة [[معركة الجمل]] ضد [[الإمام علي]] عليه السلام
|صنف          =
|صنف          =
|تأثر          =
|تأثر          =
سطر ٧٨: سطر ٧٨:
|عرض صندوق    =
|عرض صندوق    =
}}
}}
'''طلحة بن عبيد الله'''، من أوائل [[الصحابة]] الذين اعتنقوا [[الإسلام]] وهو ابن عمّ [[أبو بكر ابن أبي قحافة|الخليفة الأوّل]]، وكانت له مشاركات في [[الغزوة|الغزوات]] والمعارك التي خاضها [[المسلمون]]. وبعد رحيل [[النبي الأكرم]] {{صل}} اختار السير في ركاب الخليفتين الأوّل والثاني، فكانت له مشاركة فاعلة في الفتوحات الإسلامية. وقد جعله [[عمر بن الخطاب|الخليفة الثاني]] ضمن [[شورى الخلافة بعد عمر|الشورى السداسية]] التي أوكل إليها انتخاب الخليفة من بعده.
'''طلحة بن عبيد الله'''، من أوائل [[الصحابة]] الذين اعتنقوا [[الإسلام]] وهو ابن عمّ [[أبو بكر ابن أبي قحافة|الخليفة الأوّل]]، وكانت له مشاركات في [[الغزوة|الغزوات]] والمعارك التي خاضها [[المسلمون]]. وبعد رحيل [[النبي الأكرم]] {{صل}} اختار السير في ركاب الخليفتين الأوّل والثاني، فكانت له مشاركة فاعلة في الفتوحات الإسلامية. وقد جعله [[عمر بن الخطاب|الخليفة الثاني]] ضمن [[شورى الخلافة بعد عمر|الشورى السداسية]] التي أوكل إليها انتخاب الخليفة من بعده.


سطر ١٠٨: سطر ١٠٦:
قال: نعم، فانطلق إليه فأدخل عليه فاتّبعه، فإنّه يدعو إلى الحق.
قال: نعم، فانطلق إليه فأدخل عليه فاتّبعه، فإنّه يدعو إلى الحق.
فأخبره طلحة بما قال الراهب، فخرج أبو بكر بطلحة، فدخل به على [[رسول الله]] {{صل}}، فأسلم طلحة. <ref>أنساب الأشراف، ج 10، ص 115 ؛ البيهقي، دلائل النبوة، المقدمة، ص 27 ؛ ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، ج 3 ، ص 29 </ref>
فأخبره طلحة بما قال الراهب، فخرج أبو بكر بطلحة، فدخل به على [[رسول الله]] {{صل}}، فأسلم طلحة. <ref>أنساب الأشراف، ج 10، ص 115 ؛ البيهقي، دلائل النبوة، المقدمة، ص 27 ؛ ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، ج 3 ، ص 29 </ref>


وذكروا أنّه لمّا أسلم أبو بكر و طلحة، أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية، وقيل عثمان بن عبيد الله (أخو طلحة)، فشدّهما في حبل واحد ليمنعهما من [[الصلاة]]؛ فلذلك سمّي أبو بكر وطلحة "بالقرينين". <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 1 ، ص 282 ؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 5 ، ص 112 ؛ ابن الاثير، أسد الغابة، ج 2 ، ص 468 </ref>
وذكروا أنّه لمّا أسلم أبو بكر و طلحة، أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية، وقيل عثمان بن عبيد الله (أخو طلحة)، فشدّهما في حبل واحد ليمنعهما من [[الصلاة]]؛ فلذلك سمّي أبو بكر وطلحة "بالقرينين". <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 1 ، ص 282 ؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 5 ، ص 112 ؛ ابن الاثير، أسد الغابة، ج 2 ، ص 468 </ref>


وكان طلحة من [[المهاجرين]] الذين سبقوا [[الهجرة النبوية|هجرة]] النبي الأكرم {{صل}} إلى [[المدينة]]. <ref>أنساب الأشراف، ج 1 ، ص 269 ؛ المقريزي، امتاع الأسماع، ج 1 ، ص 68 و 69 </ref> فنزل هو وصهيب بن سنان على خبيب بن إساف بن الحارث الخزرجي <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 1 ، ص 477 </ref> وفي رواية أخرى أنّه لمّا هاجر النبي {{صل}} وأبو بكر استقبلتهم هدية من الشام من طلحة بن عبيد الله إلى أبي بكر، فيها ثياب بيض من ثياب الشام، فلبساها ودخلا المدينة في ثياب بيض‏. <ref>انساب الأشراف، ج 10 ، ص 61 </ref>
وكان طلحة من [[المهاجرين]] الذين سبقوا [[الهجرة النبوية|هجرة]] النبي الأكرم {{صل}} إلى [[المدينة]]. <ref>أنساب الأشراف، ج 1 ، ص 269 ؛ المقريزي، امتاع الأسماع، ج 1 ، ص 68 و 69 </ref> فنزل هو وصهيب بن سنان على خبيب بن إساف بن الحارث الخزرجي <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 1 ، ص 477 </ref> وفي رواية أخرى أنّه لمّا هاجر النبي {{صل}} وأبو بكر استقبلتهم هدية من الشام من طلحة بن عبيد الله إلى أبي بكر، فيها ثياب بيض من ثياب الشام، فلبساها ودخلا المدينة في ثياب بيض‏. <ref>انساب الأشراف، ج 10 ، ص 61 </ref>


وقد آخى النبي الأكرم {{صل}} في مكّة بين طلحة والزبير بن العوام <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 2 ، ص 561 </ref> أو سعيد بن زيد <ref>الهاشمي البغدادي، المحبر، ص 71</ref> أو سعيد بن أبي العاص <ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 228 </ref>وفي المدينة آخى بينه وبين كعب بن مالك <ref>ابن عبد البر، الإستيعاب، ج 2 ، ص 764 </ref> وقيل بينه وبين أبي أيوب الأنصاري <ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 468 </ref> وقيل مع أُبي بن كعب <ref>الهاشمي البغدادي، المحبر، ص 73 وأنساب الأشراف، ج 1 ، ص 271 </ref>.
وقد آخى النبي الأكرم {{صل}} في مكّة بين طلحة والزبير بن العوام <ref>ابن هشام السيرة النبوية، ج 2 ، ص 561 </ref> أو سعيد بن زيد <ref>الهاشمي البغدادي، المحبر، ص 71</ref> أو سعيد بن أبي العاص <ref>ابن قتيبة، المعارف، ص 228 </ref>وفي المدينة آخى بينه وبين كعب بن مالك <ref>ابن عبد البر، الإستيعاب، ج 2 ، ص 764 </ref> وقيل بينه وبين أبي أيوب الأنصاري <ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 468 </ref> وقيل مع أُبي بن كعب <ref>الهاشمي البغدادي، المحبر، ص 73 وأنساب الأشراف، ج 1 ، ص 271 </ref>.


وكان طلحة من رواة الحديث وهو صاحب الرواية المعروفة، قال: قلت: يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال: قل: اللَّهمّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. <ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 11 ، ص 33  </ref>
وكان طلحة من رواة الحديث وهو صاحب الرواية المعروفة، قال: قلت: يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال: قل: اللَّهمّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. <ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 11 ، ص 33  </ref>
سطر ١٢٥: سطر ١١٩:
لم يشهد طلحة [[معركة بدر]]، و قدم من الشام بعد رجوع [[رسول الله]] {{صل}} من بدر، وكلّم رسول الله {{صل}} في سهمه، فقال له {{صل}}: لك سهمك. وقال الزبير بن بكار: وكان طلحة بن عبيد الله بالشام في تجارة حيث كانت وقعة بدر، فضرب له رسول الله {{صل}} بسهمه، فلمّا قدم قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: وأجرك. وقال [[الواقدي]]: بعث رسول الله {{صل}} قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر طلحة بن عبيد الله، وسعيد بن زيد إلى طريق الشام يتجسّسان الأخبار، ثم رجعا إلى المدينة، فقدماها يوم [[وقعة بدر]]. <ref>التنبيه والاشراف، ص 205 ؛ ابن خياط، تاريخ خليفة، ص 24 ؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2 ، ص 764 و 765 </ref>
لم يشهد طلحة [[معركة بدر]]، و قدم من الشام بعد رجوع [[رسول الله]] {{صل}} من بدر، وكلّم رسول الله {{صل}} في سهمه، فقال له {{صل}}: لك سهمك. وقال الزبير بن بكار: وكان طلحة بن عبيد الله بالشام في تجارة حيث كانت وقعة بدر، فضرب له رسول الله {{صل}} بسهمه، فلمّا قدم قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: وأجرك. وقال [[الواقدي]]: بعث رسول الله {{صل}} قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر طلحة بن عبيد الله، وسعيد بن زيد إلى طريق الشام يتجسّسان الأخبار، ثم رجعا إلى المدينة، فقدماها يوم [[وقعة بدر]]. <ref>التنبيه والاشراف، ص 205 ؛ ابن خياط، تاريخ خليفة، ص 24 ؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2 ، ص 764 و 765 </ref>
وشهد [[وقعة أحد|غزوة أحد]]، وفي رواية أنّه أبلى يوم أحد بلاءً حسناً، وأصيب بجراحه حتى شلّت إصبعه. <ref>المقريزي، امتاع الاسماع، ج 1 ، ص 156 و 157 </ref>
وشهد [[وقعة أحد|غزوة أحد]]، وفي رواية أنّه أبلى يوم أحد بلاءً حسناً، وأصيب بجراحه حتى شلّت إصبعه. <ref>المقريزي، امتاع الاسماع، ج 1 ، ص 156 و 157 </ref>


‏وجاء في [[تاريخ الطبري]] حول الأحداث التي وقعت بعد الهزيمة التي أصابت [[المسلمين]] في معركة أحد أن أنس بن النضر انتهى إلى [[عمر بن الخطاب]] وطلحة بن عبيد الله في رجال من [[المهاجرون|المهاجرين]] و[[الأنصار]] وقد ألقوا بأيديهم، فقال: ما يجلسكم؟! قالوا: قتل محمد رسول الله! قال: فما تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله {{صل}}. <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2 ، ص 517 </ref>
‏وجاء في [[تاريخ الطبري]] حول الأحداث التي وقعت بعد الهزيمة التي أصابت [[المسلمين]] في معركة أحد أن أنس بن النضر انتهى إلى [[عمر بن الخطاب]] وطلحة بن عبيد الله في رجال من [[المهاجرون|المهاجرين]] و[[الأنصار]] وقد ألقوا بأيديهم، فقال: ما يجلسكم؟! قالوا: قتل محمد رسول الله! قال: فما تصنعون بالحياة بعده قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله {{صل}}. <ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2 ، ص 517 </ref>
نعم، ورد في [[الرواية|رواية]] أخرى أن طلحة شهد أحداً وثبت مع رسول الله {{صل}}. <ref>الزركلي، الأعلام، ج 3، ص 229 </ref>
نعم، ورد في [[الرواية|رواية]] أخرى أن طلحة شهد أحداً وثبت مع رسول الله {{صل}}. <ref>الزركلي، الأعلام، ج 3، ص 229 </ref>


وجاء في '''سيرة ابن هشام''': بلغ رسول الله {{صل}} أن ناساً من [[المنافقون|المنافقين]] يجتمعون في بيت سويلم اليهودي، وكان بيته عند جاسوم يثبطون الناس عن رسول الله {{صل}} في [[غزوة تبوك]]، فبعث إليهم النبي {{صل}} طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه. <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2 ، ص 517؛ ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، ج 5 ، ص 3 </ref>
وجاء في '''سيرة ابن هشام''': بلغ رسول الله {{صل}} أن ناساً من [[المنافقون|المنافقين]] يجتمعون في بيت سويلم اليهودي، وكان بيته عند جاسوم يثبطون الناس عن رسول الله {{صل}} في [[غزوة تبوك]]، فبعث إليهم النبي {{صل}} طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه. <ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2 ، ص 517؛ ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، ج 5 ، ص 3 </ref>
سطر ١٦٥: سطر ١٥٥:
كان طلحة أوّل من بايع أمير المؤمنين عليه السلام بعد مقتل عثمان.<ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 178 ؛ ابن اعثم الكوفي، الفتوح، ج 2، ص 436 </ref> فقال رجل من بني أسد يقال له: قبيصة بن ذويب: أوّل يد بايعت هذا الرجل من أصحاب محمد {{صل}} شلاء والله ما أرى هذا الأمر يتمّ. <ref> أنساب الأشراف، ج 2 ، ص 206 و 207 </ref>لكنه سرعان ما نكث البيعة والتحق بالزبير بن العوام وعائشة ليقودوا جيشاً جراراً لمقاتلة الإمام علي عليه السلام في البصرة، وكان ذلك في سنة 36 للهجرة. <ref> ابن خياط، تاريخ خليفة، ص  108 </ref>
كان طلحة أوّل من بايع أمير المؤمنين عليه السلام بعد مقتل عثمان.<ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 178 ؛ ابن اعثم الكوفي، الفتوح، ج 2، ص 436 </ref> فقال رجل من بني أسد يقال له: قبيصة بن ذويب: أوّل يد بايعت هذا الرجل من أصحاب محمد {{صل}} شلاء والله ما أرى هذا الأمر يتمّ. <ref> أنساب الأشراف، ج 2 ، ص 206 و 207 </ref>لكنه سرعان ما نكث البيعة والتحق بالزبير بن العوام وعائشة ليقودوا جيشاً جراراً لمقاتلة الإمام علي عليه السلام في البصرة، وكان ذلك في سنة 36 للهجرة. <ref> ابن خياط، تاريخ خليفة، ص  108 </ref>
وعن الزهري قال: لما قدم طلحة والزّبير البصرة، أتاهما عبد الله بن حكيم التميمي بكتب كتبها طلحة إليهم يؤلّبهم فيها على عثمان، فقال له: يا طلحة أتعرف هذه الكتب؟ قال: نعم. قال: فما حملك على التأليب عليه أمس والطلب بدمه اليوم؟ فقال: لم أجد في أمر عثمان شيئاً إلا التوبة والطلب بدمه. <ref> أنساب الأشراف، ج 2 ، ص 229 و 230 </ref>
وعن الزهري قال: لما قدم طلحة والزّبير البصرة، أتاهما عبد الله بن حكيم التميمي بكتب كتبها طلحة إليهم يؤلّبهم فيها على عثمان، فقال له: يا طلحة أتعرف هذه الكتب؟ قال: نعم. قال: فما حملك على التأليب عليه أمس والطلب بدمه اليوم؟ فقال: لم أجد في أمر عثمان شيئاً إلا التوبة والطلب بدمه. <ref> أنساب الأشراف، ج 2 ، ص 229 و 230 </ref>


وفي رواية ابن أعثم: أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: والله لقد منيت بأربع لم يمن بمثلهن أحد بعد النبي {{صل}}، منيت بأشجع الناس الزبير بن العوام، وبأخدع الناس طلحة بن عبيد الله، وبأطوع الناس في الناس عائشة بنت أبي بكر، و بمن أعان علي‏ بأنوع الدنانير يعلى بن منية. <ref> ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج 2 ، ص 463 و 464 </ref>
وفي رواية ابن أعثم: أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: والله لقد منيت بأربع لم يمن بمثلهن أحد بعد النبي {{صل}}، منيت بأشجع الناس الزبير بن العوام، وبأخدع الناس طلحة بن عبيد الله، وبأطوع الناس في الناس عائشة بنت أبي بكر، و بمن أعان علي‏ بأنوع الدنانير يعلى بن منية. <ref> ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج 2 ، ص 463 و 464 </ref>


وفي رواية خليفة بن خياط، عن الجارود بن أبي سبرة قال: نظر مروان بن الحكم إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل، فقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله‏. وفي الأنساب: أحيط بطلحة عند المساء ومعه مروان بن الحكم يقاتل في من يقاتل، فلمّا رأى مروان الناس منهزمين قال: والله لا أطلب ثاري بعثمان بعد اليوم أبداً، فانتحى لطلحة بسهم فأصاب ساقه فأثخنه والتفت إلى أبان بن عثمان فقال له: قد كفيتك أحد قتلة أبيك. <ref>  ابن خياط، تاريخ خليفة، ص 108 وأنساب الأشراف، ج 2 ، ص 246  و 247 و ج 6 ، ص 257 ؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2 ، ص 768 </ref>وقيل أنّه قتل عن عمر يناهز الرابعة والستين وقيل الثانية والستين. <ref> انساب الاشراف، ج 10 ، ص 128 ؛ المسعودي، البدء والتاريخ، ج 5 ، ص 82 </ref>
وفي رواية خليفة بن خياط، عن الجارود بن أبي سبرة قال: نظر مروان بن الحكم إلى طلحة بن عبيد الله يوم الجمل، فقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فقتله‏. وفي الأنساب: أحيط بطلحة عند المساء ومعه مروان بن الحكم يقاتل في من يقاتل، فلمّا رأى مروان الناس منهزمين قال: والله لا أطلب ثاري بعثمان بعد اليوم أبداً، فانتحى لطلحة بسهم فأصاب ساقه فأثخنه والتفت إلى أبان بن عثمان فقال له: قد كفيتك أحد قتلة أبيك. <ref>  ابن خياط، تاريخ خليفة، ص 108 وأنساب الأشراف، ج 2 ، ص 246  و 247 و ج 6 ، ص 257 ؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2 ، ص 768 </ref>وقيل أنّه قتل عن عمر يناهز الرابعة والستين وقيل الثانية والستين. <ref> انساب الاشراف، ج 10 ، ص 128 ؛ المسعودي، البدء والتاريخ، ج 5 ، ص 82 </ref>
سطر ١٧٦: سطر ١٦٢:
== ثروته المالية ==
== ثروته المالية ==
ترك طلحة ثورة طائلة أشار إليها الطبقات الكبرى بقوله: كان يغل كلّ سنة من [[العراق]] مائة ألف سوى غلاته من السراة وغيرهما. و روي عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال: كانت قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض ثلاثين ألف ألف درهم. ترك من العين ألفي ألف ومائتي ألف درهم ومائتي ألف درهم ومائتي ألف دينار. والباقي عروض.
ترك طلحة ثورة طائلة أشار إليها الطبقات الكبرى بقوله: كان يغل كلّ سنة من [[العراق]] مائة ألف سوى غلاته من السراة وغيرهما. و روي عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال: كانت قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض ثلاثين ألف ألف درهم. ترك من العين ألفي ألف ومائتي ألف درهم ومائتي ألف درهم ومائتي ألف دينار. والباقي عروض.


وعن محمد بن عمر قال: حدثني إسحاق بن يحيى عن جّدته سعدى بنت عوف المرية أمّ يحيى بن طلحة قالت: قتل طلحة بن عبيد الله، و في يد خازنه ألفا ألف درهم ومائتا ألف درهم. وقوّمت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم. وعن علي بن رباح قال: قال عمرو بن العاص حدثت أنّ طلحة بن عبيد الله ترك مائة بهار في كل بهار ثلاث قناطر ذهب. وسمعت أنّ البهار جلد ثور. <ref> ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 166 و 167 </ref>
وعن محمد بن عمر قال: حدثني إسحاق بن يحيى عن جّدته سعدى بنت عوف المرية أمّ يحيى بن طلحة قالت: قتل طلحة بن عبيد الله، و في يد خازنه ألفا ألف درهم ومائتا ألف درهم. وقوّمت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم. وعن علي بن رباح قال: قال عمرو بن العاص حدثت أنّ طلحة بن عبيد الله ترك مائة بهار في كل بهار ثلاث قناطر ذهب. وسمعت أنّ البهار جلد ثور. <ref> ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 166 و 167 </ref>
سطر ١٨٧: سطر ١٧٢:


== المصادر ==
== المصادر ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" >
{{Div col|2}}
{{Div col|2}}


سطر ٢٢٠: سطر ٢٠٣:
{{Div col end}}
{{Div col end}}


</div>


{{الصحابة}}
{{الصحابة}}
مستخدم مجهول