انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوسل»

أُضيف ٦٦٠ بايت ،  ٧ يونيو ٢٠١٨
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{معتقدات الشيعة}}
{{معتقدات الشيعة}}
[[التوسل]] يعني التقرب إلى [[الله]] تعالى بشيء يقدره ويريده، بل قد يكون هو الذي أمر به عباده أن يطلبوا منه الأشياء من خلال طرق معينة. ويعتقد أغلب [[المسلمين]] بهذا المعنى ويرون مشروعيته، وهو من الإعتقادات البارزة عند [[الشيعة]]، فهم يتوسلون الی الله [[اهل البيت|بأهل البيت]] و[[القرآن الكريم|القرآن]].
التوسّل يعني التقرب إلى [[الله]] تعالى بشيء يقدّره ويريده، بل قد يكون هو الذي أمر به عباده أن يطلبوا منه الأشياء من خلال طرق معينة. ويعتقد أغلب [[المسلمين]] بهذا المعنى ويرون مشروعيته، وهو من الاعتقادات البارزة عند [[الشيعة]]، فهم يتوسلون إلی الله [[اهل البيت|بأهل البيت]] و[[القرآن الكريم|القرآن]].


==معنى التوسل==
==معنى التوسل==
التوسل هو أن يجعل الإنسان واسطة بينه وبين الله؛ ويلجأ الإنسان الى هذا الشيْ لأن الله هو الذي أمره أن يأتيه من هذا الطريق، أي إن الله هو الذي أمرنا بالتوسل، ومما يتوسل به الى الله: [[النبي (ص)]]، بل كل [[الأنبياء]]، و[[القرآن الكريم|القرآن]]، و[[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي (ص)]].
التوسل هو أن يجعل الإنسان واسطة بينه وبين الله؛ ويلجأ الإنسان إلى هذا الشيْ لأن الله هو الذي أمره أن يأتيه من هذا الطريق، أي إن الله هو الذي أمرنا بالتوسّل، ومما يُتوسّل به إلى الله: [[النبي (ص)]]، بل كل [[الأنبياء]]، و[[القرآن الكريم|القرآن]]، و[[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي (ص)]].


==مشروعية التوسل==
==مشروعية التوسل==
استدل القائلون بمشروعية [[التوسل]] بعدة شواهد منها القرآنية ، والروائية ، كما استدلوا بسيرة المسلمين ، ولم يكتفوا بهذه الشواهد ، بل ذهبوا الى أن [[التوسل]] فطرة انسانية. واليك أدلتهم:
استدل القائلون بمشروعية التوسّل بعدة شواهد منها القرآنية، والروائية ، كما استدلوا بسيرة المسلمين، ولم يكتفوا بهذه الشواهد، بل ذهبوا إلى أن التوسّل فطرة انسانية. وإليك أدلّتهم:
===القرآن===
===القرآن===
هناك مجموعة من آيات القرآن تدل على مشروعية [[التوسل]] ، بل إن بعضها تحث عليه كما في سورة المائدة:((يا أيّها الذين أمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة))<ref>المائدة :35</ref>
هناك مجموعة من آيات القرآن تدلّ على مشروعية التوسّل، بل إن بعضها تحث عليه كما في سورة المائدة:((يا أيّها الذين أمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة))<ref>سورة المائدة، الآية 35.</ref>


ومن الآيات التي تدل على مشروعية التوسل قوله تعالى :((ولو أنهم إذ ظلموا إنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما))<ref>النساء : 64</ref> فالآية تبين أنّ الله {{عز وجل}} يتوب على الظالمين إذا جاءوا إلى الرسول {{صل}} واستغفروا الله ثم استغفر لهم الرسول.
ومن الآيات التي تدل على مشروعية التوسل قوله تعالى :((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرّسول لوجدوا الله تواباً رحيماً))<ref>سورة النساء، الآية 64</ref> فالآية تبيّن أنّ الله {{عز وجل}} يتوب على الظالمين إذا جاءوا إلى الرسول {{صل}} واستغفروا الله ثم استغفر لهم الرسول.


كما إنّ إخوة [[يوسف الصديق|يوسف]] حين ندموا على ما فعلوه بيوسف استشفعوا بأبيهم [[النبي يعقوب|يعقوب]] الى الله {{عز وجل}} ، قال تعالى :((قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ))<ref>يوسف : 97</ref>
كما إنّ إخوة [[يوسف الصديق|يوسف]] حين ندموا على ما فعلوه بيوسف استشفعوا بأبيهم [[النبي يعقوب|يعقوب]] إلى الله {{عز وجل}}، قال تعالى :((قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ))<ref>سورة يوسف، الآية 97.</ref>


===الروايات===
===الروايات===
هناك الكثير من الروايات الواردة عن [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}} تدل على مشروعية [[التوسل]] ، كما أنّها تدل على مصاديق ما يتوسل به ، وآثار التوسل على الإنسان نذكر بعضها:
هناك الكثير من الروايات الواردة عن [[أهل البيت]] {{عليهم السلام}} تدل على مشروعية التوسّل، كما أنّها تدل على مصاديق ما يتوسل به، وآثار التوسل على الإنسان نذكر بعضها:
*عن [[فاطمة الزهراء|الزهراء((س))]]: نحن الوسيلة والواسطة بين الله والخلق.<ref>بلاغات النساء ، ص:14 ؛ شرح نهج البلاغة ،ج2 ،ص :267</ref>
* عن [[فاطمة الزهراء|الزهراء((س))]]: نحن الوسيلة والواسطة بين الله والخلق.<ref>بلاغات النساء، ص 14 ؛ شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 267.</ref>


*وعن [[الإمام الصادق]] {{ع}}<ref>بحار الأنوار ، ج24 ، ص:84</ref> :نحن الحبل الإلهي حيث يقول :((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ))<ref>آل عمران :103</ref>
* وعن [[الإمام الصادق]] {{ع}}<ref>بحار الأنوار، ج 24، ص 84</ref> :نحن الحبل الإلهي حيث يقول :((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ))<ref>سورة آل عمران، الآية 103.</ref>


*ما ورد في كتب السنة من أن رجلا كان فاقدا لبصره ، وقد توسل إلى الله بالنبي {{صل}} ، ثم عاد اليه بصره.<ref>سنن ابن ماجة ، ج1 ، ص :441 ؛ مسند أحمد بن حنبل ، ج4 ، ص:138</ref>كما ينقل عن [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] زوج النبي {{صل}} أنها كانت تقول: إنّ [[علي ابن أبي طالب|عليا]] أقرب وسيلة لله.<ref>شرح نهج البلاغة ؛ ج2 ،ص:267عن مسند أحمد ، المناقب ، ابن المغازي ،ص:566 ،79</ref>
* ما ورد في كتب السنة من أن رجلا كان فاقدا لبصره، وقد توسل إلى الله بالنبي {{صل}} ، ثم عاد إليه بصره.<ref>سنن ابن ماجة، ج 1، ص 441؛ مسند أحمد بن حنبل، ج 4، ص 138.</ref>كما ينقل عن [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] زوج النبي {{صل}} أنها كانت تقول: إنّ [[علي ابن أبي طالب|عليا]] أقرب وسيلة لله.<ref>شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 267؛ مناقب، ابن المغازلي، ص 79-566.</ref>


===سيرة المسلمين===
===سيرة المسلمين===
من الأدلة على صحة [[التوسل]] سيرة المسلمين من صدر الإسلام والى يومنا هذا ، فإنهم يتوسلون بالصالحين ، كما أن [[الصحابة]] كانوا يتوسلون الى الله بغيره وقد سجل لنا التاريخ مجموعة من هذه التوسلات :
من الأدلة على صحة التوسّل سيرة المسلمين من صدر الإسلام وإلى يومنا هذا، فإنهم يتوسّلون بالصالحين، كما أن [[الصحابة]] كانوا يتوسلون إلى الله بغيره وقد سجل لنا التاريخ مجموعة من هذه التوسلات:
* توسل [[ عمر بن الخطاب|عمر بن الخطاب]] [[العباس بن عبد المطلب|بالعباس بن عبد المطلب]] عند الاستسقاء وطلب هطول المطر من الله تعالى.<ref>تاريخ ابن الأثير ؛ ج3 ، ص:166 ؛ ابن حجر العسقلاني ،ج2 ، ص: 411 -412</ref>
* توسل [[ عمر بن الخطاب|عمر بن الخطاب]] [[العباس بن عبد المطلب|بالعباس بن عبد المطلب]] عند الاستسقاء وطلب هطول المطر من الله تعالى.<ref>تاريخ ابن الأثير، ج 3، ص 166؛ ابن حجر العسقلاني، ج 2، ص 411 -412.</ref>
*توسل [[صفية بنت عبد المطلب|صفية]] عمة النبي بالنبي {{صل}}.<ref>ابن حجر الهيثمي ، ج9 ،ص:39</ref>
* توسّل [[صفية بنت عبد المطلب|صفية]] عمّة النبي بالنبي {{صل}}.<ref>ابن حجر الهيتمي، ج 9، ص 39.</ref>


==شبهات الوهابية في التوسل==
==شبهات الوهابية في التوسل==
===التوسل والتوحيد===
===التوسل والتوحيد===
{{مفصلة|التوحيد}}
{{مفصلة|التوحيد}}
إن من أهم اشكالات [[الوهابية]] على التوسل هي : إن [[التوسل]] منافي [[التوحيد|للتوحيد]] ؛ لأن الإنسان لابد أن يطلب المساعدة من الله فقط دون سواه ، والطلب من غير الله شرك ـــــ إذ أنهم يفهمون [[التوسل]] بأنها طلب من غير الله ـــ  [[التوسل|فالتوسل]] شرك بالله.
إن من أهم إشكالات [[الوهابية]] على التوسّل هي: إن التوسّل منافي [[التوحيد|للتوحيد]] ؛ لأن الإنسان لابد أن يطلب المساعدة من الله فقط دون سواه، والطّلب من غير الله شرك ـــــ إذ أنهم يفهمون التوسّل بأنها طلب من غير الله ـــ  [[التوسل|فالتوسل]] شرك بالله.
ولأجل إثبات هذا المدعى حاولوا أن يستدلوا بمجموعة من الآيات والروايات ، ومنها قوله تعالى :{{قرآن|قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}}.<ref>الإسراء :56 ــ57</ref>
ولأجل إثبات هذا المدعى حاولوا أن يستدلوا بمجموعة من الآيات والروايات، ومنها قوله تعالى :{{قرآن|قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}}.<ref>سورة الإسراء، الآية 56 ــ57.</ref>


وقوله تعالى : {{قرآن|إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}}.<ref>الفاتحة : 5</ref>
وقوله تعالى : {{قرآن|إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}}.<ref>سورة الفاتحة، الآية 5.</ref>
ويرى القائلون بمشروعية [[التوسل]] إن هذه الآيات يراد منها عدم اشراك أحد مع الله في مسألة العبادة ، فلا يجوز عبادة أحدا من دون الله مهما كانت منزلته عند الله مثل [[القرآن الكريم|القرآن]] أو [[النبي (ص)]] أو أحد المعصومين ، وهذا هو المراد من الآيتين في سورة الإسراء.
ويرى القائلون بمشروعية التوسّل إن هذه الآيات يراد منها عدم اشراك أحد مع الله في مسألة العبادة، فلا يجوز عبادة أحداً من دون الله مهما كانت منزلته عند الله مثل [[القرآن الكريم|القرآن]] أو [[النبي (ص)]] أو أحد المعصومين، وهذا هو المراد من الآيتين في سورة الإسراء.
أما ما جاء في سورة الفاتحة ، فهي تنهى عن عبادة غير الله تعالى ، والحال إن [[التوسل]] هو جعل واسطة بين الله وعبده وتكون هذه الواسطة مرادة من قبل الله ، ولا يمكن أن تعمل شيئا من دون الله. وهذا المعنى وارد في [[القرآن الكريم|القرآن]] قال تعالى: {{قرآن|وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}}.<ref>البقرة : 45</ref>
أما ما جاء في سورة الفاتحة، فهي تنهى عن عبادة غير الله تعالى، والحال إن التوسّل هو جعل واسطة بين الله وعبده وتكون هذه الواسطة مرادة من قبل الله، ولا يمكن أن تعمل شيئاً من دون الله. وهذا المعنى وارد في [[القرآن الكريم|القرآن]] قال تعالى: {{قرآن|وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}}.<ref>سورة البقرة، الآية 45.</ref>


===التوسل بالنبي بعد وفاته===
===التوسل بالنبي بعد وفاته===
يذهب [[ابن تيمية]] الى ان التوسل ب[[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} والصالحين لا يجوز بعد مماتهم انما [[التوسل]] الجائز يكون في حياتهم فقط ، وبعد موتهم لا ينفع [[التوسل]] بهم ، وهو ليس صحيحا شرعا.
يذهب [[ابن تيمية]] إلى أنّ التوسل ب[[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} والصالحين لا يجوز بعد مماتهم إنّما التوسّل الجائز يكون في حياتهم فقط، وبعد موتهم لا ينفع التوسّل بهم، وهو ليس صحيحاً شرعاً.
ولكن أكثر المسلمين يذهبون الى ان من يمت في هذا العالم فهو حي  في عالم البرزخ بعد موته ؛ لأن الموت ليس فناء للإنسان انما هو انتقال من عالم الى عالم آخر وهذا مايؤكده [[القرآن الكريم]] والروايات حيث يقول :((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ  * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ))<ref>ال عمران :160 ـــ171</ref> و[[الأنبياء]] أعلى درجة من الصالحين.
ولكن أكثر المسلمين يذهبون إلى أن من يمت في هذا العالم فهو حي  في عالم البرزخ بعد موته؛ لأن الموت ليس فناء للإنسان إنّما هو انتقال من عالم إلى عالم آخر وهذا ما يؤكده [[القرآن الكريم]] والروايات حيث يقول :((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ  * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ))<ref>آل عمران :160 ـــ171</ref> و[[الأنبياء]] أعلى درجة من الصالحين.


===التوسل والبدعة===
===التوسل والبدعة===
{{مفصلة|البدعة}}
{{مفصلة|البدعة}}
لم يعتبر النبي {{صل}} ولا الصحابة والمسلمين في صدر الإسلام إن التوسل من أعمال البدعة ، بل كانوا يتوسلون بالنبي (ص) وبالقرآن الى الله تعالى من أجل قضاء حوائجهم ، ومن القصص المشهورة في التوسل هو توسل الخليفة عمر بن الخطاب بالعباس عم النبي {{صل}} في الاستسقاء وطلب المطر من الله.<ref>صحيح البخاري ، ج2 ،ص: 16 ؛ أسد الغابة في معرفة الصحابة ؛ ج3 ص:166 ؛ ابن حجر العسقلاني ؛ج2 ، ص:411 ـــ412</ref> كما ان هناك الكثير من الأدعية التي تدل على موارد كثير من توسل الصحابة.<ref>مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، الهيثمي ، ج9 ؛ ص :180</ref>
لم يعتبر النبي {{صل}} ولا الصحابة والمسلمين في صدر الإسلام إن التوسّل من أعمال البدعة، بل كانوا يتوسلون بالنبي (ص) وبالقرآن إلى الله تعالى من أجل قضاء حوائجهم، ومن القصص المشهورة في التوسل هو توسل الخليفة عمر بن الخطاب بالعباس عم النبي {{صل}} في الاستسقاء وطلب المطر من الله.<ref>صحيح البخاري، ج 2، ص 16؛ أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 3، ص 166؛ ابن حجر العسقلاني، ج 2، ص 411 ـــ412.</ref> كما أنّ هناك الكثير من الأدعية التي تدل على موارد كثيرة من توسل الصحابة.<ref>مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، الهيثمي، ج 9، ص 180.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
==المصادر==
 
*ابن ماجة ،كتاب السنن / تصحيح ممحمد فؤاد عبد الباقي ، جمعية المكنز الإسلامي ، القاهرة 1421ه.
==المصادر والمراجع==
*ابن حجر العسقلاني ،فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، دار المعرفة ، بيروت ، بدون تاريخ.
* القرآن الكريم.
*ابن الأثير ، أسد الغابة في معرفة الصحابة ، طبعة عادل أحمد رفاعي ن بيروت 1996م ــ 1417ه.
* المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار،
* ابن ماجة، كتاب السنن، تصحيح: محمد فؤاد عبد الباقي، جمعية المكنز الإسلامي، القاهرة،  1421 هـ.
* ابن حجر العسقلاني، فتح الباري في شرح صحيح البخاري، دار المعرفة، بيروت، د.ت.
* ابن الأثير، أُسد الغابة في معرفة الصحابة، طبعة عادل أحمد رفاعي، بيروت، 1417 هـ/ 1996 م.
ابن الأثير، تاريخ ابن الأثير،
* بلاغات النساء،
* شرح نهج البلاغة،
* مسند أحمد بن حنبل،
* ابن حجر الهيتمي،
* مجمع الزوائد ومنبع الفوائد،
* صحيح البخاري،
* ابن المغازلي، مناقب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام‌،
* مسند أحمد بن حنبل،


==وصلات خارجية==
==وصلات خارجية==
سطر ٦٠: سطر ٧٣:
[[fa:توسل]]
[[fa:توسل]]
[[EN:Tawassul]]
[[EN:Tawassul]]
[[ur:توسل]]
[[ur:توسل]]
[[fr:Tawassul]]
[[fr:Tawassul]]
مستخدم مجهول