مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»
←فدك
imported>Foad |
imported>Foad (←فدك) |
||
سطر ٢٤٥: | سطر ٢٤٥: | ||
كانت إحدى إجراءات أبي بكر في الأيام الأولى [[الخلافة|للخلافة]] مصادرة فدك عنوة.<ref>الطريحي، مجمع البحرين، ج 3، ص 371؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 268 ــ 269.</ref> ورغم بعض مصادر أهل السنة أشارت إلى مصادرة فدك واحتجاج فاطمة (ع) وطلبها حقها وجواب أبي بكر وغضب ابنة النبي عليه،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 207-208. </ref> وقد تناول البعض الموضوع بتفصيل أكبر بعد نقلهم روايات مختلفة أيضاً.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 44-46.</ref> | كانت إحدى إجراءات أبي بكر في الأيام الأولى [[الخلافة|للخلافة]] مصادرة فدك عنوة.<ref>الطريحي، مجمع البحرين، ج 3، ص 371؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 268 ــ 269.</ref> ورغم بعض مصادر أهل السنة أشارت إلى مصادرة فدك واحتجاج فاطمة (ع) وطلبها حقها وجواب أبي بكر وغضب ابنة النبي عليه،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 207-208. </ref> وقد تناول البعض الموضوع بتفصيل أكبر بعد نقلهم روايات مختلفة أيضاً.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 44-46.</ref> | ||
وقد أثبت باحثو الشيعة - اعتماداً على مصادر أهل السنة – أن فاطمة (ع) ومنذ أن صودرت فدك بأمر من أبي بكر، احتجت عليه لحقّها فيها أمام أهل المدينة مراتٍ خلال حياتها القصيرة. وقد آلم هذا التصرف وكذلك تصرف من أرسلهم للهجوم على دار علي (ع) لأخذ البيعة منه، قلب فاطمة (ع) وأغضبها إلى الحد الذي لم تكلم معه أبا بكر حتى نهاية حياتها ومنعته وعائشة من حضور جنازتها والمشاركة في دفنها. <ref>المحقق الكركي، نفحات اللاهوت، ص78؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 314؛ البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 82؛ | وقد أثبت باحثو الشيعة - اعتماداً على مصادر أهل السنة – أن فاطمة (ع) ومنذ أن صودرت فدك بأمر من أبي بكر، احتجت عليه لحقّها فيها أمام أهل المدينة مراتٍ خلال حياتها القصيرة. وقد آلم هذا التصرف وكذلك تصرف من أرسلهم للهجوم على دار علي (ع) لأخذ البيعة منه، قلب فاطمة (ع) وأغضبها إلى الحد الذي لم تكلم معه أبا بكر حتى نهاية حياتها ومنعته وعائشة من حضور جنازتها والمشاركة في دفنها. <ref>المحقق الكركي، نفحات اللاهوت، ص78؛ الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 314؛ البخاري، صحيح البخاري، ج 5، ص 82؛ ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، ص 25؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 218.</ref> | ||
وفي أحدى المرات وبعد استماع أبي بكر لأدلة فاطمة (ع) كتب سنداً لتمليك فاطمة (ع) فدك وهو يبكي، إلاّ أن عمر وصل في تلك اللحظة وبعد اطلاعه على الأمر احتج على أبي بكر قائلاً: أ تنفق من بيت مال المسلمين؟ ألا ترى العرب قد انبرت لحربك؟ ثم أخذ السند ومزّقه.<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 362.</ref> | وفي أحدى المرات وبعد استماع أبي بكر لأدلة فاطمة (ع) كتب سنداً لتمليك فاطمة (ع) فدك وهو يبكي، إلاّ أن عمر وصل في تلك اللحظة وبعد اطلاعه على الأمر احتج على أبي بكر قائلاً: أ تنفق من بيت مال المسلمين؟ ألا ترى العرب قد انبرت لحربك؟ ثم أخذ السند ومزّقه.<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 362.</ref> |