انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٧١: سطر ١٧١:
وقد ناقش [[الشيعة الإمامية الإثنا عشرية|علماء الشيعة]] حكاية صلاة أبي بكر في أيام مرض النبي (ص) من عدة جوانب:
وقد ناقش [[الشيعة الإمامية الإثنا عشرية|علماء الشيعة]] حكاية صلاة أبي بكر في أيام مرض النبي (ص) من عدة جوانب:
#رغم أن الأحاديث المروية عن عائشة متفقة تقريباً بهذا الشأن، إلا أن هذا الخبر ليس [[الحديث المتواتر|متواتراً]] على أية حال، ولا يمكن الاحتجاج به في أي موضع، ومن جهة أخرى يحتمل أن تكون عائشة قد تحدث لمصلحتها في هذه الرواية في دحض شهادة علي (ع) في قضية فدك على حد تعبير الخليفة الثاني عمر.
#رغم أن الأحاديث المروية عن عائشة متفقة تقريباً بهذا الشأن، إلا أن هذا الخبر ليس [[الحديث المتواتر|متواتراً]] على أية حال، ولا يمكن الاحتجاج به في أي موضع، ومن جهة أخرى يحتمل أن تكون عائشة قد تحدث لمصلحتها في هذه الرواية في دحض شهادة علي (ع) في قضية فدك على حد تعبير الخليفة الثاني عمر.
#بإجماع كتاب السير والمؤرخين،<ref>مثلاً ابن سعد، ج 2 189 ـ 190؛ الطبري، المصدر نفسه، ج3 ، ص 184، 186؛ ابن الأثير، الكامل، ج 2، ص 334؛ ابن أبي الحديد، ج 1، ص 159 ـ 160؛ أيضاً ينظر: المفيد، المصدر نفسه: ص 89.</ref> فإنه كان على أبي بكر أن يكون في تلك الأيام بأمر من النبي (ص) في معسكر الجرف ضمن جيش أسامة وليس في المدينة.
#بإجماع كتاب السير والمؤرخين،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2 189 ـ 190؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج3 ، ص 184، 186؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 159 ـ 160؛ المفيد، الأرشاد، ص 89.</ref> فإنه كان على أبي بكر أن يكون في تلك الأيام بأمر من النبي (ص) في معسكر الجرف ضمن جيش أسامة وليس في المدينة.
وعلى هذا فلو كان صلى بالناس في المدينة، فذلك لم يكن بأمر من النبي (ص). وهناك شواهد عديدة تؤيد هذا الأمر:
وعلى هذا فلو كان صلى بالناس في المدينة، فذلك لم يكن بأمر من النبي (ص). وهناك شواهد عديدة تؤيد هذا الأمر:


الف ـ الخبر الذي يأمر فيه النبي (ص) باستدعاء [[علي (ع)]]، لكنه لا يجد أذناً صاغية، بل ويستدعى بدلاً منه أبو بكر [[عمر ابن الخطاب|وعمر]] [[العباس بن عبد المطلب|والعباس]].
الف ـ الخبر الذي يأمر فيه النبي (ص) باستدعاء [[علي (ع)]]، لكنه لا يجد أذناً صاغية، بل ويستدعى بدلاً منه أبو بكر [[عمر ابن الخطاب|وعمر]] [[العباس بن عبد المطلب|والعباس]].


ب ـ نقل خبر في المصادر مضمونه أن النبي (ص) عندما علم بوقت الصلاة قال: "ليصلّ أحد بالناس"، ووقف عمر للصلاة.<ref>أبو داود، ج 4، ص 215؛ أيضاً ينظر المفيد، المصدر نفسه، ص 97.</ref>
ب ـ نقل خبر في المصادر مضمونه أن النبي (ص) عندما علم بوقت الصلاة قال: "ليصلّ أحد بالناس"، ووقف عمر للصلاة.<ref>المفيد، الأرشاد، ص 97.</ref>


ج ـ مجيء النبي (ص) وهو في حالة من الضعف بمعونة شخصين ـ علي (ع) [[الفضل بن العباس|والفضل بن العباس]] ـ إلى المسجد وإقامته الصلاة بنفسه.<ref>ابن سعد، ج 3، ص 179؛ ابن حبان، ج2 ، 131؛ أيضاً يُنظر: المفيد، المصدر نفسه، ص98.</ref>
ج ـ مجيء النبي (ص) وهو في حالة من الضعف بمعونة شخصين ـ علي (ع) [[الفضل بن العباس|والفضل بن العباس]] ـ إلى المسجد وإقامته الصلاة بنفسه.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 179؛ ابن حبان، كتاب الثقات، ج 2 ، ص 131؛ المفيد، الأرشاد، ص 98.</ref>


ومع كل هذا ففي رأي علماء الشيعة، أنه على فرض القبول بصحة الروايات المتعلقة بصلاة أبي بكر في أيام مرض النبي (ص) فإن هذا الأمر لن يكون دليلاً على أفضلية أبي بكر في [[الخلافة]]، ذلك أن النبي (ص) قبل تلك الأيام أمر مراراً بقية الصحابة مثل [[أبي عبيدة بن الجراح]] و[[عمرو بن العاص]] و''[[خالد بن الوليد]]'' وأسامة بن زيد وعلي (ع)، بل إنه كان قد أمر أبا بكر مرةً قبل ذلك بأن يصلوا بالناس.<ref>الميلاني، ص 28.</ref>
ومع كل هذا ففي رأي علماء الشيعة، أنه على فرض القبول بصحة الروايات المتعلقة بصلاة أبي بكر في أيام مرض النبي (ص) فإن هذا الأمر لن يكون دليلاً على أفضلية أبي بكر في [[الخلافة]]، ذلك أن النبي (ص) قبل تلك الأيام أمر مراراً بقية الصحابة مثل [[أبي عبيدة بن الجراح]] و[[عمرو بن العاص]] و''[[خالد بن الوليد]]'' وأسامة بن زيد وعلي (ع)، بل إنه كان قد أمر أبا بكر مرةً قبل ذلك بأن يصلوا بالناس.<ref>ابن الجوزي، آفة أصحاب الحديث، ص 28.</ref>


==السقيفة==
==السقيفة==
مستخدم مجهول