مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو بكر بن أبي قحافة»
←هجرته إلى المدينة
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ١٣٦: | سطر ١٣٦: | ||
ورأوا أن الضمير "هـ" في "عليه" يعود على أبي بكر، واعتبروا: "فأنزل الله سكينته عليه"، لطفاً وعناية من الله بحقه.<ref>النويري، نهاية الأرب، ج 19، ج 14؛ الطبري، تفسير الطبري، ج 11، ص 466.</ref> | ورأوا أن الضمير "هـ" في "عليه" يعود على أبي بكر، واعتبروا: "فأنزل الله سكينته عليه"، لطفاً وعناية من الله بحقه.<ref>النويري، نهاية الأرب، ج 19، ج 14؛ الطبري، تفسير الطبري، ج 11، ص 466.</ref> | ||
ولكن نصّ مفسرو [[الشيعة]] وبعض [[أهل السنة]] أن "'''لا تحزن'''" بمعنى "'''لا تخف'''"، وذكروا في إيضاح ذلك أن قريشاً لما علمت بخروج النبي {{صل}} قفا بعضهم آثاره بمساعدة كُرْز بن علقمة الخزاعي، حتى وصلوا إلى باب الغار، ففوجئوا ببيت العنكبوت على مدخل الغار، وبدأوا بالتجوال حول الغار، وهذا أثار الخوف في نفس أبي بكر، فقال: لو نظروا إلى أقدامهم لرأونا فقال له النبي {{صل}}: ما ظنك باثنين الله ثالثهما.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص | ولكن نصّ مفسرو [[الشيعة]] وبعض [[أهل السنة]] أن "'''لا تحزن'''" بمعنى "'''لا تخف'''"، وذكروا في إيضاح ذلك أن قريشاً لما علمت بخروج النبي {{صل}} قفا بعضهم آثاره بمساعدة كُرْز بن علقمة الخزاعي، حتى وصلوا إلى باب الغار، ففوجئوا ببيت العنكبوت على مدخل الغار، وبدأوا بالتجوال حول الغار، وهذا أثار الخوف في نفس أبي بكر، فقال: لو نظروا إلى أقدامهم لرأونا فقال له النبي {{صل}}: ما ظنك باثنين الله ثالثهما.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 46؛ الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 279.</ref> مضافا إلى أن الطبري ذكر خوف أبي بكر وجزعه.<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج 11، ص 466.</ref> | ||
ويعتقد المفسرون الشيعة أن إرجاع الضمير في "'''عليه'''" من "'''فأنزل الله سكينته عليه'''"، إلى أبي بكر غير ممكن لأن الضمائر السابقة واللاحقة كلها تعود إلى [[النبي]] {{صل}} ("'''تنصروه'''" و"'''نصره'''" و"'''أخرجه'''" و"'''يقول'''" و"'''لصاحبه'''" و"'''أيدّه'''") فإرجاع ضمير واحد من بينها إلى شخص آخر بحاجة إلى برهان قاطع، مضافا إلى أن الآية سيقت لبيان نصرة [[الله]] وتأييده للنبي {{صل}}<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 375.</ref> ويستشهدون لتأكيد معتقدهم بآيات أخري منها: | ويعتقد المفسرون الشيعة أن إرجاع الضمير في "'''عليه'''" من "'''فأنزل الله سكينته عليه'''"، إلى أبي بكر غير ممكن لأن الضمائر السابقة واللاحقة كلها تعود إلى [[النبي]] {{صل}} ("'''تنصروه'''" و"'''نصره'''" و"'''أخرجه'''" و"'''يقول'''" و"'''لصاحبه'''" و"'''أيدّه'''") فإرجاع ضمير واحد من بينها إلى شخص آخر بحاجة إلى برهان قاطع، مضافا إلى أن الآية سيقت لبيان نصرة [[الله]] وتأييده للنبي {{صل}}<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 375.</ref> ويستشهدون لتأكيد معتقدهم بآيات أخري منها: | ||
{{قرآن|ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِين}}<ref>التوبة: 26.</ref> و{{قرآن|إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}}<ref>الفتح: 26.</ref> وينبرون للبحث في هذا المضمار.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص | {{قرآن|ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِين}}<ref>التوبة: 26.</ref> و{{قرآن|إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}}<ref>الفتح: 26.</ref> وينبرون للبحث في هذا المضمار.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 46؛ الطباطبائي، الميزان، ج 9، ص 279ـ 282.</ref> | ||
نزل أبو بكر بعد هجرته في السنح، وهي محلة في أطراف المدينة على بعد ميل منها في دار خبيب بن إساف (حبيب بن يساف) أو دار خارجة بن زيد بن أبي زهير من بين الحارث بن الخزرج.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 173 ــ 174.</ref> | نزل أبو بكر بعد هجرته في السنح، وهي محلة في أطراف المدينة على بعد ميل منها في دار خبيب بن إساف (حبيب بن يساف) أو دار خارجة بن زيد بن أبي زهير من بين الحارث بن الخزرج.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 173 ــ 174.</ref> |