مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حوزة النجف الأشرف»
←عصر التأسيس والنمو
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
أما بعد انتقال الشيخ الطوسي إلي حوزة النجف الأشرف، أخذت تزدهر بشكل ملحوظ فهو متفق عليه.<ref>المحقق الحلي، نكت النهاية، ج 1، ص 11.</ref> فكانت مراحلها على النحو التالي: | أما بعد انتقال الشيخ الطوسي إلي حوزة النجف الأشرف، أخذت تزدهر بشكل ملحوظ فهو متفق عليه.<ref>المحقق الحلي، نكت النهاية، ج 1، ص 11.</ref> فكانت مراحلها على النحو التالي: | ||
===عصر التأسيس والنمو=== | ===عصر التأسيس والنمو=== | ||
تتزامن هذه المرحلة بفترة ما بين نزوح [[الشيخ الطوسي]] إلى النجف (عام 448 هـ) ووفاته (عام 460 هـ). لقد تتلمذ الطوسي على يد [[الشيخ المفيد]] المتوفى سنة 413 هـ و[[السيد المرتضى]] (م سنة 436 هـ)، ولما توفي السيد المرتضى تفرّد الشيخ | تتزامن هذه المرحلة بفترة ما بين نزوح [[الشيخ الطوسي]] إلى النجف (عام 448 هـ) ووفاته (عام 460 هـ). لقد تتلمذ الطوسي على يد [[الشيخ المفيد]] المتوفى سنة 413 هـ و[[السيد المرتضى]] (م سنة 436 هـ)، ولما توفي السيد المرتضى تفرّد الشيخ بـرئاسة الشيعة في بغداد، وكانت داره في جانب الكرخ مأوى الناس، ومقصد الوفّاد.<ref>الطوسي، الرسائل العشر، ص 31.</ref> | ||
عندما دخل الملك السلجوقي [[طغرل]] بيك [[بغداد]] اشتعلت نار الفتن الطائفية فيها حتى أدّى الأمر -مع بدايات وصوله إلى بغداد سنة 447 هـ- إلى إحراق المكتبة التي أنشأها [[أبو نصر سابور]] وزير [[بهاء الدولة البويهي]] وكبس دار الشيخ بـ[[الكرخ]] وأخذ ما وجد من كتاباته وكرسي درسه، وكان الطوسي حينها في [[النجف الأشرف]]. بعد ذلك وبرفقة من التحق به من طلاب العلم توطّن هناك فتحول النجف إلى مركز للعلم عند أبناء الطائفة [[الإمامية]]، حتى أخذت الرحال تُشدّ إليها، وأصبحت مهبط الباحثين عن علوم [[آل البيت]] ومقصدهم.<ref>المحقق الحلي، نكت النهاية، ج 1، ص 11.</ref> | عندما دخل الملك السلجوقي [[طغرل]] بيك [[بغداد]] اشتعلت نار الفتن الطائفية فيها حتى أدّى الأمر -مع بدايات وصوله إلى بغداد سنة 447 هـ- إلى إحراق المكتبة التي أنشأها [[أبو نصر سابور]] وزير [[بهاء الدولة البويهي]] وكبس دار الشيخ بـ[[الكرخ]] وأخذ ما وجد من كتاباته وكرسي درسه، وكان الطوسي حينها في [[النجف الأشرف]]. بعد ذلك وبرفقة من التحق به من طلاب العلم توطّن هناك فتحول النجف إلى مركز للعلم عند أبناء الطائفة [[الإمامية]]، حتى أخذت الرحال تُشدّ إليها، وأصبحت مهبط الباحثين عن علوم [[آل البيت]] ومقصدهم.<ref>المحقق الحلي، نكت النهاية، ج 1، ص 11.</ref> |