انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الأسود الدؤلي»

ط
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
imported>Foad
سطر ١١٤: سطر ١١٤:
ومما يعزز ذلك أيضاً أن [[زياد بن أبيه]] ترك البصرة سنة 39 هـ بأمر من أمير المؤمنين {{ع}} ليتولى شؤون [[ولاية فارس]]، وبقي هناك حتى [[استشهاد الإمام علي (ع)|استشهد أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}}. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية)، ج 2، ص 508؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 150-151؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 416.</ref>ومن هنا يحتمل أن يكون تصدّي أبي الأسود لشؤون البصرة مؤقتاً، ولم يكن بتعيين رسمي من الإمام، و يحتمل على أقل تقدير أنّه واصل العمل بالمهام التي كان مكلفاً بها سابقاً.
ومما يعزز ذلك أيضاً أن [[زياد بن أبيه]] ترك البصرة سنة 39 هـ بأمر من أمير المؤمنين {{ع}} ليتولى شؤون [[ولاية فارس]]، وبقي هناك حتى [[استشهاد الإمام علي (ع)|استشهد أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}}. <ref>البلاذري، أنساب الأشراف(نسخة خطية)، ج 2، ص 508؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 150-151؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 416.</ref>ومن هنا يحتمل أن يكون تصدّي أبي الأسود لشؤون البصرة مؤقتاً، ولم يكن بتعيين رسمي من الإمام، و يحتمل على أقل تقدير أنّه واصل العمل بالمهام التي كان مكلفاً بها سابقاً.


===حث الناس لمبايعة الإمام الحسن {{ع}}===
===حث الناس لمبايعة الإمام الحسن{{ع}}===
روى أبو الفرج الأصفهاني في [[كتاب الأغاني|الأغاني]] خبراً – لا يمكن الركون إليه- جاء فيه: أتى أبا الأسود الدؤلي نعيُ أمير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} وبيعة [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] {{ع}}, فقام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليّاً{{ع}} فقال في خطبته: وأن رجلاً من أعداء اللّه المارقة عن دينه اغتيال أمير المؤمنين عليّاً كرّم اللّه وجهه ومثواه في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر, فقتله... فإنا للّه وإنا إليه راجعون, ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه, ثم قال: وقد أوصى [[الإمامة|بالإمامة]] بعده إلى ابن [[رسول الله|رسول اللّه]] وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه, وإنّي لأرجو أن يجبر اللّه به ما وهي، ويسدّ به ما انثلم , ويجمع به الشمل ويطفئ به نيران الفتنة, فبايعوه ترشدوا.
روى أبو الفرج الأصفهاني في [[كتاب الأغاني|الأغاني]] خبراً – لا يمكن الركون إليه- جاء فيه: أتى أبا الأسود الدؤلي نعيُ أمير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} وبيعة [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] {{ع}}, فقام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليّاً{{ع}} فقال في خطبته: وأن رجلاً من أعداء اللّه المارقة عن دينه اغتيال أمير المؤمنين عليّاً كرّم اللّه وجهه ومثواه في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر, فقتله... فإنا للّه وإنا إليه راجعون, ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه, ثم قال: وقد أوصى [[الإمامة|بالإمامة]] بعده إلى ابن [[رسول الله|رسول اللّه]] وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه, وإنّي لأرجو أن يجبر اللّه به ما وهي، ويسدّ به ما انثلم , ويجمع به الشمل ويطفئ به نيران الفتنة, فبايعوه ترشدوا.
فبايعت [[الشيعة]] كلّها, وتوقف ناس ممن كان يرى رأي العثمانية، ولم يظهروا أنفسهم بذلك, وهربوا إلى [[معاويةابن ابي سفيان|معاوية]] مع رسول دسّه إليهم يعلمه – يعني أبا الأسود- أنّ الحسن {{ع}} قد راسله في الصلح, ويدعوه إلى أخذ البيعة له بالبصرة ويعده ويُمنيه.
فبايعت [[الشيعة]] كلّها, وتوقف ناس ممن كان يرى رأي العثمانية، ولم يظهروا أنفسهم بذلك, وهربوا إلى [[معاويةابن ابي سفيان|معاوية]] مع رسول دسّه إليهم يعلمه – يعني أبا الأسود- أنّ الحسن {{ع}} قد راسله في الصلح, ويدعوه إلى أخذ البيعة له بالبصرة ويعده ويُمنيه.
مستخدم مجهول