انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الأسود الدؤلي»

imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ١٥١: سطر ١٥١:


==حث الناس لمبايعة الإمام الحسن {{ع}}==
==حث الناس لمبايعة الإمام الحسن {{ع}}==
روى أبو الفرج الأصفهاني في [[كتاب الأغاني|الأغاني]] خبراً – لا يمكن الركون إليه- جاء فيه: أتى أبا الأسود الدؤلي نعيُ أمير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]]{{ع}} وبيعة [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]]{{ع}}, فقام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليّاً{{ع}} فقال في خطبته: وأن رجلاً من أعداء اللّه المارقة عن دينه اغتيال أمير المؤمنين عليّاً كرّم اللّه وجهه ومثواه في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر, فقتله... فإنا للّه وإنا إليه راجعون, ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه, ثم قال: وقد أوصى [[الإمامة|بالإمامة]] بعده إلى ابن [[رسول الله|رسول اللّه]] وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه, وإنّي لأرجو أن يجبر اللّه به ما وهي، ويسدّ به ما انثلم , ويجمع به الشمل ويطفئ به نيران الفتنة, فبايعوه ترشدوا.
روى أبو الفرج الأصفهاني في [[كتاب الأغاني|الأغاني]] خبراً – لا يمكن الركون إليه- جاء فيه: أتى أبا الأسود الدؤلي نعيُ أمير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} وبيعة [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] {{ع}}, فقام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليّاً{{ع}} فقال في خطبته: وأن رجلاً من أعداء اللّه المارقة عن دينه اغتيال أمير المؤمنين عليّاً كرّم اللّه وجهه ومثواه في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر, فقتله... فإنا للّه وإنا إليه راجعون, ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه, ثم قال: وقد أوصى [[الإمامة|بالإمامة]] بعده إلى ابن [[رسول الله|رسول اللّه]] وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه, وإنّي لأرجو أن يجبر اللّه به ما وهي، ويسدّ به ما انثلم , ويجمع به الشمل ويطفئ به نيران الفتنة, فبايعوه ترشدوا.
فبايعت [[الشيعة]] كلّها, وتوقف ناس ممن كان يرى رأي العثمانية، ولم يظهروا أنفسهم بذلك, وهربوا إلى [[معاويةابن ابي سفيان|معاوية]] مع رسول دسّه إليهم يعلمه – يعني أبا الأسود- أنّ الحسن {{ع}} قد راسله في الصلح, ويدعوه إلى أخذ البيعة له بالبصرة ويعده ويُمنيه.
فبايعت [[الشيعة]] كلّها, وتوقف ناس ممن كان يرى رأي العثمانية، ولم يظهروا أنفسهم بذلك, وهربوا إلى [[معاويةابن ابي سفيان|معاوية]] مع رسول دسّه إليهم يعلمه – يعني أبا الأسود- أنّ الحسن {{ع}} قد راسله في الصلح, ويدعوه إلى أخذ البيعة له بالبصرة ويعده ويُمنيه.
فحاول معاوية خداع أبي الأسود بهذه الحيلة, ولكن أبا الأسود لم يخدع بذلك، وقال:
فحاول معاوية خداع أبي الأسود بهذه الحيلة, ولكن أبا الأسود لم يخدع بذلك، وقال:
سطر ١٥٩: سطر ١٥٩:
{{بيت|قتلتم خير من ركب المطايا|وخيسها ومن ركب السفينا}}
{{بيت|قتلتم خير من ركب المطايا|وخيسها ومن ركب السفينا}}
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}
وقد ذكرت الكثير من المصادر تلك المرثية<ref>ابن الاثير، الكامل: ج3، ص414.</ref>وعلى كل حال نرى بريق أبي الأسود قد خفت بعد هذه الحادثة، ولم نجد له نشاطاً يذكر. ولمّا تم [[صلح الإمام الحسن|الصلح]] بين الإمام الحسن بن علي عليه السلام ومعاوية أوّل سنة 41 هـ. وثب [[حمران بن أبان|حُمران بن أبان]] على البصرة، فأخذها، وغلب عليها، فبعث معاوية إليه [[بسر بن أبي أرطاة]].<ref>ابن الاثير، الكامل: ج3، ص414.</ref> ثم ولي البصرة في نفس السنة ابن عامر<ref>ابو الأسود، ديوان: ص 135-136، ص157- 158؛ أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص317-318-326.</ref>  فلما ولي ابن عامر جفاه – يعني أبا الأسود- وأبعده ومنعه حوائجه، فكان يشتكيه أحياناً.<ref>ابن الأثير، الكامل: ج3، ص440.</ref>
وقد ذكرت الكثير من المصادر تلك المرثية<ref>ابن الاثير، الكامل: ج3، ص414.</ref>وعلى كل حال نرى بريق أبي الأسود قد خفت بعد هذه الحادثة، ولم نجد له نشاطاً يذكر. ولمّا تم [[صلح الإمام الحسن|الصلح]] بين الإمام الحسن بن علي عليه السلام ومعاوية أوّل سنة 41 هـ. وثب [[حمران بن أبان|حُمران بن أبان]] على البصرة، فأخذها، وغلب عليها، فبعث معاوية إليه [[بسر بن أبي أرطاة]].<ref>ابن الأثير، الكامل: ج3، ص414.</ref> ثم ولي البصرة في نفس السنة ابن عامر<ref>ابو الأسود، ديوان: ص 135-136، ص157- 158؛ أبو الفرج، الأغاني: ج12، ص317-318-326.</ref>  فلما ولي ابن عامر جفاه – يعني أبا الأسود- وأبعده ومنعه حوائجه، فكان يشتكيه أحياناً.<ref>ابن الأثير، الكامل: ج3، ص440.</ref>


==موقفه الصلب مع معاوية==
==موقفه الصلب مع معاوية==
مستخدم مجهول