انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الخطبة الفدكية»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٦٦: سطر ٦٦:


==موقف أهل السنة==
==موقف أهل السنة==
حاول الباحثون من [[أهل السنة]] الدفاع عن [[أبي بكر|الخليفة الأول]] مدعين بأنّه لم يقصد الإساءة إلى [[السيدة فاطمة (ع)]]، بل كان –حسب زعمهم- على استعداد لتسليم [[فدك]] إلى فاطمة (ع) شريطة أن تأتي بمن يشهد لها بذلك.
حاول الباحثون من [[أهل السنة]] الدفاع عن [[أبي بكر|الخليفة الأول]] مدعين بأنّه لم يقصد الإساءة إلى [[السيدة فاطمة]] {{ها}}، بل كان –حسب زعمهم- على استعداد لتسليم [[فدك]] إلى فاطمة {{ها}}شريطة أن تأتي بمن يشهد لها بذلك.


ويعتقدون أيضاً بأنّ أبا بكر حكم في القضية بحسب الظاهر كحاكم ومدافع عن حريم [[الإسلام]] وشريعته وإنّ ما وقع من قبيل التعارض بين أمر انتزاعي أصولي وبين أمر واقعي خارجي.<ref>أبو بكر الرفيعي، بذرهاي اختلاف، ترجمة: محمد فاروقي، ص 151.</ref>
ويعتقدون أيضاً بأنّ أبا بكر حكم في القضية بحسب الظاهر كحاكم ومدافع عن حريم [[الإسلام]] وشريعته وإنّ ما وقع من قبيل التعارض بين أمر انتزاعي أصولي وبين أمر واقعي خارجي.<ref>أبو بكر الرفيعي، بذرهاي اختلاف، ترجمة: محمد فاروقي، ص 151.</ref>


ومن الوجوه التي دافع بها أهل السنة عن موقف الخليفة أنّه لو كانت [[فدك]] من الميراث لكان [[زوجات النبي|لزوجات النبي]] (ص) نصيب فيها، والحال أنّ أبا بكر لم يسهم لأحد من زوجات النبي (ص) حتى ابنته [[عائشة]] منها. ونسبوا إلى النبي (ص) أنه قال: «لا نورث ما تركنا فهو صدقة»<ref>مسند احمد ج 2 ص 462؛ صحيح مسلم، كتاب الجهاد حديث 49.</ref> وقد انفرد أبو بكر بنقل هذا [[الحديث]]، ولم ينقله غيره من [[الصحابة]]<ref>تاريخ الخلفاء (السيوطي)، ص 86؛ الصواعق المحرقة (ابن حجر)، ص 19؛شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد شافعي، ج 16، صص 227 و 245.</ref>
ومن الوجوه التي دافع بها أهل السنة عن موقف الخليفة أنّه لو كانت [[فدك]] من الميراث لكان [[زوجات النبي|لزوجات النبي]] {{صل}} نصيب فيها، والحال أنّ أبا بكر لم يسهم لأحد من زوجات النبي {{صل}} حتى ابنته [[عائشة]] منها. ونسبوا إلى النبي {{صل}} أنه قال: «لا نورث ما تركنا فهو صدقة»<ref>مسند احمد ج 2 ص 462؛ صحيح مسلم، كتاب الجهاد حديث 49.</ref> وقد انفرد أبو بكر بنقل هذا [[الحديث]]، ولم ينقله غيره من [[الصحابة]]<ref>تاريخ الخلفاء (السيوطي)، ص 86؛ الصواعق المحرقة (ابن حجر)، ص 19؛شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد شافعي، ج 16، صص 227 و 245.</ref>


كذلك حاول بعضهم الدفاع عن انتزاع فدك وذلك بوضعها تحت مقولة اجتهاد [[الخليفة]]، وأن ذلك من صلاحيات الخليفة. وهذا ما يرفضه علماء [[الشيعة]] لتفرّد الخليفة الأول بهذا الغصب هذا فضلا عن أنواع البذل والعطاء الذي كان يمارس لترسيخ قواعد حكومته، يضاف إلى ذلك أنّ إغضاب فاطمة (ع) من [[الكبائر]] التي ينبغي الاجتناب عنها، فقد جاء في النبوي الشريف «فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها فقد أغضبني، ومن أغضبني فقد أغضب الله».<ref>هادي عالم زاده، أبو بكر، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج 5، ص 232.</ref>
كذلك حاول بعضهم الدفاع عن انتزاع فدك وذلك بوضعها تحت مقولة اجتهاد [[الخليفة]]، وأنّ ذلك من صلاحيات الخليفة. وهذا ما يرفضه علماء [[الشيعة]] لتفرّد الخليفة الأول بهذا الغصب هذا فضلاً عن أنواع البذل والعطاء الذي كان يمارس لترسيخ قواعد حكومته، يضاف إلى ذلك أنّ إغضاب فاطمة {{ها}} من [[الكبائر]] التي ينبغي الاجتناب عنها، فقد جاء في النبوي الشريف «فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها فقد أغضبني، ومن أغضبني فقد أغضب الله».<ref>هادي عالم زاده، أبو بكر، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج 5، ص 232.</ref>


==إعادة فدك إلى ورثة فاطمة==
==إعادة فدك إلى ورثة فاطمة==
مستخدم مجهول