انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سهام الموسوي»

أُضيف ٥٬٦٥٣ بايت ،  ٢٢ يونيو ٢٠١٥
imported>Ali-aljammal
imported>Ali-aljammal
سطر ١٠٤: سطر ١٠٤:


وفور عودتها من النجف في العام 1979 م. كانت شريكة السيد عباس في تأسيس الحوزة، فدرّست فيها، وقامت بالتبليغ في القرى والأحياء، وتشهد بذلك القرى النائية ( العين، شعت، ....)، وهي أوّل خطيبة منبر ارتجالية.
وفور عودتها من النجف في العام 1979 م. كانت شريكة السيد عباس في تأسيس الحوزة، فدرّست فيها، وقامت بالتبليغ في القرى والأحياء، وتشهد بذلك القرى النائية ( العين، شعت، ....)، وهي أوّل خطيبة منبر ارتجالية.
==مميزاتها الشخصية==
كانت أم ياسر نموذجاً يُحتذى به, فأثبتت قدرتها على تحمّل المسؤوليات الكثيرة، فكانت الزوجة الصالحة, المربّية الفاضلة، المدرّسة، المبلّغة والمجاهدة في بناء المقاومة....
===الزوجة الصالحة===
كانت السيدة أم ياسر نعم الزوجة للسيد عباس، وكانت تتجلّى فيهما أبهى صور التآلف والإنسجام. كانت علاقتها به مميّزة جدّاً، فكانت تهتمّ بكل تفاصيل هذه العلاقة سواء على صعيد أناقتها وترتيبها أو على صعيد لياقتها وعلاقتها مع زوجها وأقاربها.
===المربية الفاضلة===
كانت السيدة أم ياسر مدرسة، وكلّ جلسةٍ معها كانت دروساً وعِبَر لا تُنسى. تنقل إحدى تلميذاتها الحاجة جميلة مصطفى قائلة: سألنا ابنها حسين: ما اسمك؟ فأجاب: أنا حسين المقاومة.
وتذكر أيضاً أنهن زرناها في إحدى المرّات بعد عودتها من زيارة الإمام الرضا {{ع}} فقالت السيدة أم ياسر: أمسكت ضريح الإمام الرضا {{ع}} ودعوت أن يستشهد ياسر ويُقطَع رأسه. فتقول الحاجة جميلة: لماذا هذا الدعاء؟ فقالت: بشهادته أطمئنُّ عليه، وثانياً كي أُواسي بمصابه الإمام الحسين {{ع}}.
===المبلّغة المؤثّرة===
تقول الحاجة جميلة أنه كان لكلمات السيدة أم ياسر عظيم الأثر في نفوس مستمعيها, وذلك نابعٌ من إخلاصها وصدقها. وتضيف قائلةً بأن صور خشوعها أثناء تلاوتها القرآن أو الدعاء وزيارة أهل البيت {{هم}} لا تغيب. وتكمل قائلة: منها تعلّمنا الإرتباط بصاحب الزمان {{عج}} والإمام الحسين {{ع}} فتواظب الزيارة كل يوم ولو عن بعد. ولم تخلُ جلسة لها من ذكر الإمام المهدي {{عج}} والظهور والفرج، ووجود ابنها محمد - وقد كان معاقاً أي صاحب عاهة- قوّى هذا الإرتباط ( مازالت كلماتها موجودة على خلفية صورة له: كلّ ذي عاهة من أنصار إمام الزمان {{ع}}) وقد نذرته أثناء الحمل للإمام المهدي{{ع}} ووكّلُت الأمر إليه.
===التقوى===
كانت السيدة '''أم ياسر''' تقفُ كثيراً عند الحدّ الشّرعي، تقول الحاجة جميلة مصطفى: سألتها مرّة لماذا تمسك العباءة أثناء مشيِها، فأجابت أنّها تستشكل بحركة اليدين.
وكانت تنتعِلُ عدّة جوارب فوق بعضها زيادة في الإحتياط, كما أنها لم تسمح لطبيبٍ أن يمسَّ يدها أو وجهها رُغم أنّها كانت في مورد العلاج.
===الطموح===
لم يكُن طموح السيدة '''أم ياسر''' دنيويّاً، ففي إحدى المرّات أخبرها [[السيد عباس الموسوي|السيد]] أنّ مع أوّل قطرة من دماء الشهيد تستقبله حوريّة، فأجابت أنّها تدعو الله سبحانه أن تستشهدَ قبله كي تسبق الحوريّة وتستقبله بنفسها.
==ولاية الفقيه==
أدركت السيدة '''أم ياسر''' فكرة نيابة [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|صاحب الزمان]] {{ع}} ب[[ولاية الفقيه]]، وعَرَفَت [[الإمام الخميني]] {{قده}} وزارته وقبّلت يده، وأخذت منه الوشاح الذي غطّى يده عندما قبّلتها، فوزّعته قطعاً صغيرة على محبّي الإمام .
وتبنّت السيدة '''أم ياسر''' فكر الإمام الخميني {{قده}} وتقليده، ونشرته سواء في [[حوزة السيدة الزهراء]] {{ها}} أو في أحياء [[البقاع]] أثناء التبليغ. وبهذا تمهّدت الأرضية المناسبة للمقاومة وحبّ الناس للثورة والمقاومة.
==أم ياسر والمقاومة==
بيت السّيدة أم ياسر كان الأمانة العامة ومكان التبليغ الدّاعم للمقاومة.كثيراً ما رافقت السيد عباس إلى المحاور، وكانت مستودع أسراره، كما أن اللقاءات والخطط كانت تحصل في منزلها، وتخبّئ بنفسها الوثائق والمستندات. كانت السيدة أم ياسر تقوم بكل شيئ دون مساعدة من أحد على الرغم من كونها أم لستة أولاد أحدهم مريض؛ كانت تقوم بالتبليغ وترعى شؤون المجاهدين واحتياجاتهم وتساوي بينهم وبين أبنائها، فكانت إذا أعدّت حلوى لأولادها تّعدّ لهم مثله لأنها كانت تخشى أن يشمّوا الرائحة فيرغبونها وهم بعيدون عن أهلهم.
إضافة إلى أنّه لم يُشيّع شهيدٌ في تلك الفترة إلا وشاركت في تشييعه أو زارت أهله عدّة مرّات.
==استشهادها==


==من أقوالها==
==من أقوالها==
مستخدم مجهول