مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو حنيفة»
←أهم آراؤه الكلامية
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ١٠٥: | سطر ١٠٥: | ||
== أهم آراؤه الكلامية == | == أهم آراؤه الكلامية == | ||
=== الإرجاء === | === الإرجاء === | ||
ذهب الكثير من أهل الحديث | ذهب الكثير من أهل الحديث و[[الإمامية]] و[[المعتزلة]] و[[الأشاعرة]] إلى القول بأنّ أبا حنيفة كان من الذاهبين مذهب [[المرجئة]]. بل يعدّ ذلك من المسلمات التاريخية عند الكثير من الباحثين. <ref>مثلاً أنظر: البخاري، ج 4، ص 81؛ العقيلي، ج 4، ص 283؛ الأشعري، سعد، ص 6؛ الكشّي، ص 190؛ الأشعري، أبو الحسن، مقالات، ص 138. </ref> | ||
ويؤكد أبو حنيفة في كتابه العالم والمتعلم على أهمية العمل وقيمته، مصرحاً بأنه يعتقد أنه ليس من الضروري دخول [[المؤمنين]] [[الجنة]]، وأنّ المذنبين يعذبون ما لم يتوبوا أو يعفو الله عنهم. ويرى أيضاً أنّ الناس في الآخرة على ثلاث طوائف: أصحاب الجنة، وأصحاب [[النار]]، والموحدون وهؤلاء يتوقف في أمرهم ويوكل علمهم إلى [[الله]].<ref>أنظر: الشهرستاني، ج 1، ص 127 و 130. </ref> | |||
===الكلام الإلهي وخلق القرآن=== | ===الكلام الإلهي وخلق القرآن=== | ||
يقول أبو حنيفة | {{مفصلة| خلق القرآن}} | ||
يقول أبو حنيفة إنّ [[الله تعالى]] متكلم وله كلام، ولكن كلامه ليس ككلامنا، فكلامنا مكون من حروف وأصوات، وكلامنا بالحس والآلات من المخارج المعهودة والعضلات الممدودة. ويقول أبو حنيفة: كلام الله تعالى قائم بذاته، فكلامه تعالى ليس بحرف ولا صوت، لأن الحرف والصوت مخلوقان، وكلام الله صفة من [[صفات الله|صفاته]] غير مخلوقة.<ref>كمال الدين البياضي، إشارات المرام من عبارات الإمام، ص 150-151.</ref> | |||
===موقفه من صاحب الكبيرة=== | ===موقفه من صاحب الكبيرة=== | ||
لقد اختلفت المواقف بالنسبة لمرتكب الكبيرة، فمن الفرق من تخرجه من دائرة الإيمان | لقد اختلفت المواقف بالنسبة لمرتكب الكبيرة، فمن الفرق من تخرجه من دائرة [[الإيمان]] ك[[الخوارج]]، ومنهم من قالوا بأن مرتكب الكبيرة ليس بمؤمن وليس ب[[كافر]] بل في منزلة بين المنزلتين، وهؤلاء هم [[المعتزلة]]، وفريق ثالث قالوا إنه لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع من الكفر طاعة، وهولاء هم [[المرجئة]]، أما [[أهل السنة والجماعة]] فقد رأوا أن صاحب الكبيرة لا يكفر وأنه مؤمن عاصي. وبالنسبة لأبي حنيفة فإنه يقول: أهل [[القبلة]] مؤمنون لست أخرجهم من الإيمان، بتضييع شيء من [[صلاة الفرائض|الفرائض]]، فمن أطاع الله تعالى في الفرائض كلها مع الإيمان كان من أهل [[الجنة]] عندنا، ومن ترك الإيمان والعمل كان كافراً ومن أهل [[النار]]، ومن أصاب الإيمان وضيع شيئاً من الفرائض كان لله تعالى فيه المشيئة إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له.<ref>أبو حنيفة النعمان، رسالته إلى عثمان البتي، ص 37.</ref> | ||
=== الإمامة === | === الإمامة === | ||
في النصف الأوّل من القرن الثاني شاع في وسط المسلمين من غير الشيعة | في النصف الأوّل من القرن الثاني شاع في وسط [[المسلمين]] من غير [[الشيعة]] و[[الخوارج]] تفضيل [[الشيخين]] (أبو بكر وعمر)، أما بالنسبة إلى الخَتَنين (علي {{عليه السلام}} وعثمان) فذهب البعض إلى التوقف، واختلفت كلمة البعض الآخر في التفضيل، فمنهم من فضّل [[علي عليه السلام|علياً عليه السلام]] ومنهم من فضّل [[عثمان بن عفان]]، فيما ذهبت طائفة عرفت بالمرجئة الأوّلى لا إلى التوقف في أمر التفضيل، بل ذهبت إلى التوقف في أصل إيمانهما، قال ابن سعد: ومنهم محارب بن دثار (شيخ أبي حنيفة) كان من المرجئة الأولى الذين كانوا يرجون علياً وعثمان ولا يشهدون بإيمان ولا كفر. <ref>ج 6 ، ص 214 وابن سعد، ج 6 ، ص 214. </ref> | ||
وقال ابي حنيفة في كتابه الفقه الأكبر: نترك أمر عثمان وعلي إلى الله. ونقل ابن شهر آشوب في المثالب عبارة الفقه الأكبر بالنحو التالي: نرجع حكم ما جرى بين علي وعثمان إلى الله. <ref>الورقة 59 ب. </ref> | |||
== الإقرار بحقانية علي عليه السلام == | == الإقرار بحقانية علي عليه السلام == |