الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة نفيسة»

|الأولاد= القاسم وأم كلثوم

}}

== سيرتها ==

=== زواجها ===

== الهجرة الى مصر ==

في سنة 193 هـ ق، رحلت '''السيدة نفيسة''' مع أسرتها إلى [[مصر]]، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش. وصلت نفيسة إلى [[القاهرة]] في 26 [[رمضان]] 193 هـ، ورحّب بها أهل مصر. قال صاحب ناسخ التواريخ: عظيمة الشأن رفيعة المنزلة مثال العفة وكان بيتها ملاذا للناس. <ref>بامداد، ج 6، ص 170 والهامش 4 و الآقا بزرك الطهراني، طبقات: نقباء، قسم 2، ص 845؛ صدوقي سها، ص 60، 62 </ref>

سكنت مع زوجها في بيت أحد التجار المصريين يعرف بجمال الدين بن عبد الله بن الجَصّاص ثم انتقلت بعد عدّة شهور الى بيت أمّ هانئ ومنها الى بيت أبي السرايا أيوب بن صابر.

وحينما شعرت '''السيدة نفسية''' أن كثرة المراجعين لها يزعج صاحب الدار قررت الرحيل من مصر، ففزع الناس لقرارها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخَّل والي مصر السري بن الحكم وقال لها: "يا ابنة [[رسول الله]]، إنّي كفيل بإزالة ما تشكين منه". فوهبها دارًا واسعة، فبقيت في مصر الى أن وافاها الأجل هناك. <ref>يغما، السنة 21، العدد 12، [شهر]اسفند 1347هـ ش، ص 708  و الآقا بزرك الطهراني، طبقات: نقباء، قسم 3، ص 1064ـ1065</ref>

== فضلها وخصائصها ==

عرفت [[السيدة نفيسة]] بأنسها الشديد [[القرآن الكريم|بالقرآن الكريم]] <ref>سلطان زاده، ص 309 </ref>فكانت من الحفاظ كما ذكر ذلك أكثر من ترجم لها؛ وإن ذهب البعض الى القول بأنها كانت من الاميين لا تجيد القراءة والكتابة <ref>طبقات: الكرام، قسم 2، ص 582 </ref>وقيل أنها ختمت [[القرآن الكريم]] 1900 مرّة. <ref>بامداد، ج 1، ص 40- 41 </ref>

وقيل أنها كانت يغشى عليها عندما تمر بقوله تعالى (لهم دار السلام عند ربّهم وهو وليهم بما كانوا يعملون). <ref>الآقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 18، ص 238 و شريف رازي، كنجينه دانشمندان، ج 4، ص 506- 507 </ref>كما ذكروا أنها حجّت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية. <ref>راجع: بامداد، ج 2، ص 208 والهامش1 </ref> وكانت كثيرة البكاء خشية من الله تعالى وكانت تحيي الليل بالعبادة والتضرع والتهجد، كثيرة الصيام. <ref>شريف رازي، اختران فروزان ري وطهران، ص 122 </ref> وقيل أنها حفرت قبرها الذي دُفنت فيه بيديها، وكانت تنزل فيه وتصلي كثيرًا، وختمت فيه المصحف عشرات المرّات وهي تبكي بكاءً شديدًا. <ref>اعتماد السلطنة، المآثر والآثار، ص 117؛ البلاغي، ص 172- 173 </ref>

وقد وصفها المترجمون لها بجميل الأوصاف وأثنوا عليها بأفضل كلمات الثناء مدرجين لها في عداد النساء العارفات العابدات المتمسكات بأوامر الله تعالى الزاهدات المتقيات العالمات؛ منهم:

*'''أحمد أبو كف''' حيث وصفها: بنفيسة الدارين ونفيسة الطاهرة والعابدة ونفيسة المصرية ونفيسة المصريين. <ref>اعتماد السلطنة، 1363ش، ص 117 </ref> ووصفها أيضا بقوله: كانت من العابدات العارفات العاملات وأنها نفيسة الدارين لطهارتها وعفتها وهي درة ثمين بين المصريين يلوذ إليها المصريون في طلبهم لطريق الحق وكانت كريمة الدارين لما أدركه المصريون من كرامتها إبّان حياتها وبعد رحيلها. <ref>يادنامه ي آية اللّه سيد رضا فيروز آبادي، ص 14 </ref>

*وقال '''الزركلي''' في الأعلام: صاحبة المشهد المعروف بمصر، تقيّة صالحة زاهدة، عالمة بالتفسير والحديث... وللمصريين فيها اعتقاد عظيم. <ref>البلاغي، ص 175 </ref>

*وقال العالم المصري '''الشيخ محمد ضبان''': اعرضت السيدة نفيسة عن زخارف الدنيا رغم تمكنها من العيش الرغيد والحياة الهانئة، زاهدة في كل متاع الدنيا زينتها؛ ومن هنا مال إليها الكثير من الناس فكانوا يرجعون إليها في المحن والشدائد والمصائب التي تلم بهم. <ref>راجع: حسن زاده آملي، ص 203 </ref>

*صرح '''أبو نصر البخاري''' لبيان فضلها بقوله: وقد بلغ من سمو مرتبها وعلو مكانتها أن المصريين يقسمون باسمها لإثبات صدق مدعاهم. <ref>اعتماد السلطنة، 1363ش، ص 117- 118؛ البلاغي، ص 184 </ref>

*وأشار '''جمال الدين بن تغري البُردى''' الى ما شوهد منها من كرامات كثيرة مما يكشف عن عظم منزلتها وكونها من الفاضلات الروحانيات وقد ذاع صيت كراماتها في كافة الأرجاء. <ref>الآقا بزرك الطهراني، طبقات: نقباء، قسم 2، ص 859 </ref>

*ووصفها '''اليافعي اليمني''' بصاحبة المناقب فريدة في عصرها. <ref>اعتماد السلطنة، المآثر والآثار، ص 250؛ شريفرازي، اختران فروزان ري وطهران، ص 115- 116 </ref>

*وقال '''محمود الشرقاوي''' في ترجمتها: وصلت الى درجة من الكمال حتى نهل من نمير علمها الناس ومالت قلوب الكثيرين إليها. <ref>اعتماد السلطنة، المآثر والآثار، ص 228 </ref>

*وللــ'''مقريزي''' في وصفها كلام جاء فيه: عرفت بتقواها وإعراضها عن زخارف الدنيا. <ref>29. اعتماد السلطنة، المآثر والآثار، ص 117؛ البلاغي، ص 180 </ref>

*وقال ابن خلكان: عرفت بمهارتها بنقل الحديث وروى عنها الحديث مشاهير الأعلام.<ref>30. اعتماد السلطنة، المآثر والآثار، ص 121 </ref>

*وقال صالح الورداني: كانت كثيرة البكاء من خشية الله تحفظ القرآن وعالمة بتفسيره.<ref>31. اعتماد السلطنة، المآثر والآثار، ص 121 </ref>

ذكرت بعض المصادر تلمّذ بعض كبار العلماء عليها وأخذوا منها العلم، منهم:

* '''محمد بن إدريس الشافعي''': لمَّا وفد الشافعي إلى مصر سنة 198 هـ ق، توثقت صلته بنفيسة بنت الحسن، واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط، وفي طريق عودته إلى داره، وكان يأخذ الحديث عنها. <ref>صدوقي سها، ص 61 </ref>

* ومنهم '''أحمد بن محمد بن حنبل''' بن هلال المعروف بأحمد بن حنبل حيث كان يروي عنها [[الحديث]] ويشترك في مجالسها العلمية. <ref>الآقا بزرك الطهراني، طبقات: نقباء، قسم 2، ص 711؛ الآقا بزرك الطهراني، "شرح زندكي من"، ص 305 </ref>

ومنهم '''ذو النون المصري''' <ref>اعتماد السلطنة، روزنامه خاطرات اعتماد السلطنة، ص 954 </ref> وبُشر بن الحارث (الحافي) الذي قيل أنه اعتكف في دارها مستفيدا من مراتب فضلها وكمالها. <ref>الآقا بزرك الطهراني، طبقات: نقباء، قسم 1، ص 7- 8؛ حبيب آبادي، ج 6، ص 1965- 1966 </ref>

[[ملف:بارگاه سیده نفیسه 1.jpg|400px|تصغير|مرقد السيدة نفيسة في [[مصر]]]]

مقام السيد نفيسة في مصر

<ref>عبرت نائيني، ص 106- 108 </ref>

<br />

<br />

<br />