imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
سطر ٣٢: |
سطر ٣٢: |
|
| |
|
| ===الشرك في الأفعال=== | | ===الشرك في الأفعال=== |
| الشرك في الأفعال يقصد به: أن يعتقد الفرد بنسبة فعل من الأفعال المختصة بالمولى تعالى لغير الله {{عز وجل}} بالإستقلال والذات، مثل نسبة [[صفة الخالقية|الخالقية]] لجهةٍ غير الله{{عز وجل}}- [[النبي عيسى |كنبي الله عيسى]] {{عليه السلام}} -، معتقدا بأنّ هذه الصفة ثابتة له بالإستقلال عن المولى تعالى الذي هو الخالق الوحيد بالاستقلال . | | الشرك في الأفعال يُقابل التوحيد الأفعالي، وله أقسام: |
| | | *'''الشرك في الخالقية''': وهو الاعتقاد بوجود إلهين أو آلهة، بحيث لا يكون أحدهما مسيطراً على الآخر. من موارد الشرك بالخالقية هو الاعتقاد بخالق الشر والخير، وعلى أساسه أن الله يختص بأمور الخير، وهناك خالق يختص بأمور الشر. |
| وقد ذهب علماء [[الشيعة]] إلى القول بأنّ الحكم بالشرك متوقف في بعض الصفات المختصة بالمولى تعالى - كالإحياء والإماتة والشفاء والضر - على تحقّق قيد الإستقلالية، بمعنى أنّه لا يمكن الحكم بالشرك على شخصٍ لمجرد اعتقاده بأنّ النبي عيسى {{ع}} هو الذي أحيا الموتى بإذن وإرادة من اللّه {{عز وجل}}، بل للحكم عليه بالشرك لا بدّ أن يكون معتقده متضمنًا لمفهوم الإستقلال، أي يكون معتقدًا أنّ عيسى {{ع}} أحيا الموتى بذاته ومستقلاّ عن قدرة وإرادة وإذْن اللّه {{عز وجل}} .
| |
| | |
| ومُسْتندهم في ذالك ، ماجاء في [[القرآن الكريم |كتاب الله]] {{عز وجل}}، عندما نسب على لسان نبيّه عيسى {{ع}} إحيائه للموتى وعلمه بالغيب وشفائه للأكمه<ref>وهو الذي كان أعمى من ولادته، لا أنه ولد ثم عرض عليه العمى </ref> بإذن الله، فيَرَوْن أنّ المولى تعالى أثبت مثل هذه اانسب لنبيّه عيسى بن مريم {{ع}} في قوله تعالى {{قرآن| وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}} <ref>آل عمران: 49.</ref>
| |
| | |
| وبناءًا على ما تقدّم فقد قسّموا الشرك في الأفعال إلى ثلاثة أقسام، هي:
| |
| | |
| '''الشرك في الخالقية''' | |
| الشرك في الخالقية، وهو: أن يعتقد العبد بوجود من يخلق في هذا الكون على وجه الاستقلال وبالذات غير الله {{عز وجل}}، لأنّ هذا يتنافى مع [[التوحيد في الخالقية]] الدالة عليه عديد [[آية|الآيات]] منها قوله تعالى:{{قرآن| يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّـهِ }}،<ref>فاطر: 3.</ref> وقوله تعالى: {{قرآن|اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }}.<ref>الزمر: 62.</ref>
| |
| | |
| '''الشرك في الربوبية''' | | '''الشرك في الربوبية''' |
| لفظة الربوبية متأتية من لفظة " الرب " التي تعني في لغة العرب المُدبِّر والمُتصرِّف، وعلية فالقول بأن هناك مدبّر ومتصرف بالاستقلال عن المولى تعالى فهو عينه الشرك في الربوبية، الذي يتنافى مع [[التوحيد في الربوبية]] المشار إليه في قوله تعالى{{قرآن| إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ يُدَبِّرُ الأَمرَ ما مِن شَفيعٍ إِلّا مِن بَعدِ إِذنِهِ ذلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُم فَاعبُدوهُ أَفَلا تَذَكَّرونَ}}،<ref>يونس: 3.</ref> ومظاهر الشرك في الربوبية تُتَصَوَّر على أنحاء ثلاثة، الحاكمية والطاعة والتشريع: | | لفظة الربوبية متأتية من لفظة " الرب " التي تعني في لغة العرب المُدبِّر والمُتصرِّف، وعلية فالقول بأن هناك مدبّر ومتصرف بالاستقلال عن المولى تعالى فهو عينه الشرك في الربوبية، الذي يتنافى مع [[التوحيد في الربوبية]] المشار إليه في قوله تعالى{{قرآن| إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ يُدَبِّرُ الأَمرَ ما مِن شَفيعٍ إِلّا مِن بَعدِ إِذنِهِ ذلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُم فَاعبُدوهُ أَفَلا تَذَكَّرونَ}}،<ref>يونس: 3.</ref> ومظاهر الشرك في الربوبية تُتَصَوَّر على أنحاء ثلاثة، الحاكمية والطاعة والتشريع: |