مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الغلو»
←دعوة الأئمّة إلى الوسطيّة
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
سطر ١٥٣: | سطر ١٥٣: | ||
وضع [[أهل البيت]] عليه السلام ضابطة لردّ ما ينقل عنهم، وهي أن يستحيل كونه في المخلوق، أمّا في حال إمكان وجوده في المخلوق فقد دعا أهل البيت عليه السلام في حال استغرابه إلى عدم رفضه وجحوده، وأمروا بإرجاعه إليهم عليه السلام، فقد ورد عن [[الإمام الصادق]] عليهم السلام: "'''ما جاءكم منّا ممّا يجوز أن يكون في المخلوقين، ولم تعلموه، ولم تفهموه، فلا تجحدوه وردّوه إلينا، وما جاءكم عنّا ممّا لا يجوز أن يكون في المخلوقين فاجحدوه ولا تردّوه إلينا'''".<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص 364.</ref> | وضع [[أهل البيت]] عليه السلام ضابطة لردّ ما ينقل عنهم، وهي أن يستحيل كونه في المخلوق، أمّا في حال إمكان وجوده في المخلوق فقد دعا أهل البيت عليه السلام في حال استغرابه إلى عدم رفضه وجحوده، وأمروا بإرجاعه إليهم عليه السلام، فقد ورد عن [[الإمام الصادق]] عليهم السلام: "'''ما جاءكم منّا ممّا يجوز أن يكون في المخلوقين، ولم تعلموه، ولم تفهموه، فلا تجحدوه وردّوه إلينا، وما جاءكم عنّا ممّا لا يجوز أن يكون في المخلوقين فاجحدوه ولا تردّوه إلينا'''".<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص 364.</ref> | ||
== دعوة | == دعوة أئمة أهل البيت عليهم السلام إلى الوسطيّة == | ||
إنّ الناتج عن النهي عن الغلوّ | إنّ الناتج عن النهي عن الغلوّ و[[التقصير]] هو أن يكون المؤمن وسطيًّا في نظرته إلى أهل البيت عليه السلام، وهذا ما عبَّر عنه [[الإمام الباقر]] عليه السلام بقوله: "'''يا معشر [[الشيعة الإثنا عشرية|شيعة آل محمّد]]، كونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي'''".<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج65، ص 78.</ref> | ||
إنَّ معنى النُمرُقة – بضم النون والراء أو كسرهما- الوسادة، ومن الواضح أنّ الوسادة المنخفضة جدًا، أو المرتفعة كذلك لا تصلح للاستقرار، إنّما يصلح لذلك الوسادة الوسطى. | إنَّ معنى النُمرُقة – بضم النون والراء أو كسرهما- الوسادة، ومن الواضح أنّ الوسادة المنخفضة جدًا، أو المرتفعة كذلك لا تصلح للاستقرار، إنّما يصلح لذلك الوسادة الوسطى. | ||
أمّا معنى الحديث فقد فسَّره ابن أبي الحديث بقوله: والمعنى أنَّ آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم هم الأمر الأوسط بين الطرفين المذمومين، فكلّ من جاوزهم فالواجب أن يرجع إليهم، وكلّ من قصَّر عنهم، فالواجب أن يلحق بهم. | أمّا معنى الحديث فقد فسَّره ابن أبي الحديث بقوله: "والمعنى أنَّ آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم هم الأمر الأوسط بين الطرفين المذمومين، فكلّ من جاوزهم فالواجب أن يرجع إليهم، وكلّ من قصَّر عنهم، فالواجب أن يلحق بهم". | ||
وبالمعنى نفسه ورد عن [[الإمام علي|الإمام عليّ]] عليه السلام حديث صرَّح بالتقصير بعد الغلوّ وهو: | وبالمعنى نفسه ورد عن [[الإمام علي|الإمام عليّ]] عليه السلام حديث صرَّح بالتقصير بعد الغلوّ وهو: "تلك خيار أمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم النُمرُقة الوسطى يرجع إليهم الغالي، وينتهي إليهم المقَصّر".<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج66، ص 75.</ref> | ||
== الهوامش == | == الهوامش == |