مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد عبد الحسين شرف الدين»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
'''السيد عبدالحسين شرف الدين،''' العاملي عالم دين [[الشيعة|شيعي]]، من المتبنين لفكرة [[التقريب بين المذاهب الإسلامية]]، والوحدة بين [[الشيعة]] و[[أهل السنة|السنة]]، وحاول أن يقدم الحلول لأُصول الاختلاف بين الطائفتين. درس في [[العراق]] ب[[الحوزة العلمية]] في [[سامراء]]، وفي [[النجف الأشرف]]. وسافر إلى [[مصر]] وإلى [[الحجاز]]، كما وله مناظرة مع ملك السعودية الأسبق عبدالعزيز آل سعود، استطاع من خلالها أن يقنع ملك السعودية بجواز التبرك بآثار [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} و[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة الأطهار]] {{ع}}. | '''السيد عبدالحسين شرف الدين،''' العاملي عالم دين [[الشيعة|شيعي]]، من المتبنين لفكرة [[التقريب بين المذاهب الإسلامية]]، والوحدة بين [[الشيعة]] و[[أهل السنة|السنة]]، وحاول أن يقدم الحلول لأُصول الاختلاف بين الطائفتين. درس في [[العراق]] ب[[الحوزة العلمية]] في [[سامراء]]، وفي [[النجف الأشرف]]. وسافر إلى [[مصر]] وإلى [[الحجاز]]، كما وله مناظرة مع ملك السعودية الأسبق عبدالعزيز آل سعود، استطاع من خلالها أن يقنع ملك السعودية بجواز التبرك بآثار [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} و[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة الأطهار]] {{ع}}. | ||
يُعد السيد | يُعد السيد السيد عبد الحسين من قيادات النهضة [[لبنان|اللبنانية]] التي حققت الاستقلال. فقد أفتى بمحاربة [[الاستعمار الفرنسي]]، وكلفته هذه الفتوى الخروج من [[لبنان]] عندما هاجمت قوات الاستعمار الفرنسي قريته، ولكنه عاد بعد سنة من الهجرة. | ||
ترك آثار مختلفة من أهمها كتاب [[المراجعات (كتاب)|المراجعات]]، وهوعبارة عن مجموعة من الرسائل بينه وبين [[سليم البشري|الشيخ سليم البشري]] شيخ [[الجامع الأزهر]] في زمانه، وكتاب [[النص والاجتهاد (كتاب)|النص والاجتهاد]] وقد كتبه في أخريات حياته، وقد تمت ترجمتهما إلى لغات مختلفة. | ترك آثار مختلفة من أهمها كتاب [[المراجعات (كتاب)|المراجعات]]، وهوعبارة عن مجموعة من الرسائل بينه وبين [[سليم البشري|الشيخ سليم البشري]] شيخ [[الجامع الأزهر]] في زمانه، وكتاب [[النص والاجتهاد (كتاب)|النص والاجتهاد]] وقد كتبه في أخريات حياته، وقد تمت ترجمتهما إلى لغات مختلفة. | ||
سطر ٩٣: | سطر ٩٣: | ||
ولد في مدينة [[الكاظمية]] في [[العراق]] وذلك في [[سنة 1290 للهجرة|سنة 1290 ه]]ـ.<ref>أغا بزرك الطهراني، نقباء البشر ج3،ص1080</ref> أبوه السيد شرف الدين، وأمه السيدة زهراء الصدر إبنة آية الله [[السيد هادي الصدر]]، وأخت السيد [[حسن الصدر]]، والسيد [[حسن الصدر]] عالم معرف مؤلف كتاب [[تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام (كتاب)|تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام]]، ويرجع نسبه إلى إبراهيم المرتضى بن [[الإمام الكاظم]] {{ع}} | ولد في مدينة [[الكاظمية]] في [[العراق]] وذلك في [[سنة 1290 للهجرة|سنة 1290 ه]]ـ.<ref>أغا بزرك الطهراني، نقباء البشر ج3،ص1080</ref> أبوه السيد شرف الدين، وأمه السيدة زهراء الصدر إبنة آية الله [[السيد هادي الصدر]]، وأخت السيد [[حسن الصدر]]، والسيد [[حسن الصدر]] عالم معرف مؤلف كتاب [[تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام (كتاب)|تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام]]، ويرجع نسبه إلى إبراهيم المرتضى بن [[الإمام الكاظم]] {{ع}} | ||
===الهجرة إلى النجف=== | ===الهجرة إلى النجف=== | ||
هاجر والد [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] من [[الكاظمية]] إلى [[النجف]] بصحبة عائلته ومنهم | هاجر والد [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] من [[الكاظمية]] إلى [[النجف]] بصحبة عائلته ومنهم السيد عبد الحسين ؛ لطلب العلم، وكان عمر [[ عبدالحسين شرف الدين|السيد عبد الحسين شرف الدين]] سنة واحدة. وقد أدخل في الكتاتيب في السنة السادسة من عمره، وعند سن الثامنة هاجرت العائلة إلى [[لبنان]]، وفي سن السابعة عشرة تزوج من إبنة عمه ، وكان خلال هذه الفترة قد درس المقدمات عند أبيه. | ||
===العودة إلى العراق=== | ===العودة إلى العراق=== | ||
وفي سن العشرين عاد [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] إلى [[العراق]]. نزل في مدينة [[سامراء]] في بداية أمره ، وكان هذا بتوصية من جده [[السيد هادي الصدر]]. حضر خلال هذه الفترة عند [[الشيخ حسن الكربلائي]] ت 1322هـ. و[[الشيخ باقر حيدر]] ت 1333هـ. وحضر دروس الحكيم الإلهي الشيخ [[فتح علي سلطان آبادي]] ، وكان درسه صباح كل جمعة. | وفي سن العشرين عاد [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] إلى [[العراق]]. نزل في مدينة [[سامراء]] في بداية أمره ، وكان هذا بتوصية من جده [[السيد هادي الصدر]]. حضر خلال هذه الفترة عند [[الشيخ حسن الكربلائي]] ت 1322هـ. و[[الشيخ باقر حيدر]] ت 1333هـ. وحضر دروس الحكيم الإلهي الشيخ [[فتح علي سلطان آبادي]] ، وكان درسه صباح كل جمعة. | ||
سطر ١٠٥: | سطر ١٠٥: | ||
{{مفصلة|المراجعات (كتاب)}} | {{مفصلة|المراجعات (كتاب)}} | ||
[[ملف:المراجعات.jpg|تصغير]] | [[ملف:المراجعات.jpg|تصغير]] | ||
في أواخر [[سنة 1329 للهجرة|سنة 1329 هـ]] سافر | في أواخر [[سنة 1329 للهجرة|سنة 1329 هـ]] سافر السيد عبد الحسين إلى [[مصر]] من أجل الإطلاع على الحركة العلمية فيها، وأحوال العلماء والمفكرين، ومن أجل إيجاد أرضية مشتركة لتحقيق [[الوحدة الإسلامية]]. وخلال هذا السفر التقى مفتي [[الأزهر ]] [[الشيخ سليم البشر]]، وأصبحت بينهما علاقة ومراسلات في موضوع [[الخلافة|خلافة]] [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} وصل عدد هذه الرلاسائل إلى 112 رسالة، وتحمل هذه الرسائل طابعا علميا وبمنتهى الأدب والاحترام في مناقشة الأفكار. وقد جمعت هذه المراسلات بعد خمسة وعشرين عاما في كتاب ونشرت تحت عنوان [[المراجعات (كتاب)|المراجعات]]. | ||
===نشاطه السياسي=== | ===نشاطه السياسي=== | ||
سطر ١١٤: | سطر ١١٤: | ||
وفي سنة 1340ه ذهب [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] إلى [[الحج]]، وخلال هذه السفرة أمّ المصلين [[الشيعة]] والسنة في [[المسجد الحرام]]، وذلك بطلب من ملك السعودية.<ref>عبد الحسين شرف الدين، المراجعات، بمقدمةالشيخ مرتضى آل ياسين، ص :19</ref> | وفي سنة 1340ه ذهب [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] إلى [[الحج]]، وخلال هذه السفرة أمّ المصلين [[الشيعة]] والسنة في [[المسجد الحرام]]، وذلك بطلب من ملك السعودية.<ref>عبد الحسين شرف الدين، المراجعات، بمقدمةالشيخ مرتضى آل ياسين، ص :19</ref> | ||
في سنة 1355هـ هاجر | في سنة 1355هـ هاجر السيد عبد الحسين إلى [[العراق]] من أجل زيارة [[المراقد المقدسة]] هناك. وفي سنة 1356 هـ سافر إلى [[إيران]] فزار [[قم]] و[[مشهد]]. | ||
أسس في سنة 1361ه مدرسة الزهراء للبنات وقد أغلقها المخالفون له بضغط من الدولة، ولكن | أسس في سنة 1361ه مدرسة الزهراء للبنات وقد أغلقها المخالفون له بضغط من الدولة، ولكن السيد عبد الحسين نقل مكان درس الفتيات إلى بيته. ولكن في السنة الثانية فتحت المدرسة مرة أخرى.<ref>محمد رضا الحكيمي، عبد الحسين شرف الدين،ص:225</ref> وبعد ذلك قام بتأسيس [[الكلية الجعفرية]].<ref>حياة الإمام شرف الدين،ص:91</ref> | ||
وفي سنة 1365ه قام بتأسيس مؤسسة خيرية لرعاية المحتاجين، وفي آخر أيام حياته ألف كتاب [[النص والاجتهاد (كتاب)|النص والاجتهاد]]. | وفي سنة 1365ه قام بتأسيس مؤسسة خيرية لرعاية المحتاجين، وفي آخر أيام حياته ألف كتاب [[النص والاجتهاد (كتاب)|النص والاجتهاد]]. | ||
سطر ١٢٥: | سطر ١٢٥: | ||
حينما كان [[عبدالحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] في [[الحج]] توجه نحوملك [[السعودية]] عبد العزيز آل سعود وقدّم له مصحفا مغلفا بجلد كهدية له. قبل الملك الهدية أخذها وقبلها. فقال له [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] : كيف تقبل هذا الجلد وتعظمه؟ هذا شرك. | حينما كان [[عبدالحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] في [[الحج]] توجه نحوملك [[السعودية]] عبد العزيز آل سعود وقدّم له مصحفا مغلفا بجلد كهدية له. قبل الملك الهدية أخذها وقبلها. فقال له [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]] : كيف تقبل هذا الجلد وتعظمه؟ هذا شرك. | ||
فتعجب ملك السعودية وقال: كان غرضي من تقبيل الجلد هو الإحترام [[القرآن |للقرآن]]، وليس لهذا الجلد. | فتعجب ملك السعودية وقال: كان غرضي من تقبيل الجلد هو الإحترام [[القرآن |للقرآن]]، وليس لهذا الجلد. | ||
فقال له | فقال له السيد عبد الحسين : أحسنت، نحن كذلك حين نقبل قبور [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]]، أو شباك [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} أو أبواب أضرحتهم ليس غرضنا من التقبيل هونفس التراب أوالشباك المحيط بالقبر، بل مقصودنا تعظيم صاحب القبر. فكبّر الحاضرون وصدّقوه. عندها أجبر الملك السعودي على الموافقة للحجاج بالتبرك بتراث [[النبي صلّى الله عليه وآله وسلم|النبي]] {{صل}} ولكن الملك الذي جاء بعده أصدر حكمه بالمنع. <ref>التيجاني، ثم اهتديت،ص:68</ref> | ||
==وفاته== | ==وفاته== |