انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد باقر الصدر»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ١٦٣: سطر ١٦٣:
*حاشية على مناسك الحج للسيد الخوئي
*حاشية على مناسك الحج للسيد الخوئي
*بلغة الراغبين (حاشية على الرسالة العملية للشيخ مرتضى آل ياسين)
*بلغة الراغبين (حاشية على الرسالة العملية للشيخ مرتضى آل ياسين)
{{Div col end}}
{{Div col end}}


سطر ٢٠٠: سطر ١٩٩:
[[ملف:بنت الهدی صدر.png|150px|تصغير|بنت الهدى]]
[[ملف:بنت الهدی صدر.png|150px|تصغير|بنت الهدى]]
من أجل عزل [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] عن الناس ، وقطع اتصال الناس به، جعل [[محمد باقر الصدر|الصدر]] تحت الإقامة الجبرية من قبل [[حزب  البعث|النظام البعثي]]. واستمر هذاالحصار على [[محمد باقر الصدر|السيد الصدر]] نحو تسعة أشهر. خلال هذه الفترة حاول جلاوزة [[حزب البعث|البعث]] أن يثنوا [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] عن أفكاره وأطروحاته في خصوص [[الثورة الإسلامية]] التي انتصرت على يد [[الإمام الخميني]]، ولكن [[محمد باقر الصدر|الصدر]] ظل مدافعا عن [[الثورة الإسلامية]] وعن [[الإمام الخميني]].
من أجل عزل [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] عن الناس ، وقطع اتصال الناس به، جعل [[محمد باقر الصدر|الصدر]] تحت الإقامة الجبرية من قبل [[حزب  البعث|النظام البعثي]]. واستمر هذاالحصار على [[محمد باقر الصدر|السيد الصدر]] نحو تسعة أشهر. خلال هذه الفترة حاول جلاوزة [[حزب البعث|البعث]] أن يثنوا [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] عن أفكاره وأطروحاته في خصوص [[الثورة الإسلامية]] التي انتصرت على يد [[الإمام الخميني]]، ولكن [[محمد باقر الصدر|الصدر]] ظل مدافعا عن [[الثورة الإسلامية]] وعن [[الإمام الخميني]].


في يوم 19 [[جمادى الأولى]] 1400هـ  تم اعتقال [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] من قبل أجهزة المخابرات، ثم نقلوه من [[النجف الأشرف|النجف]] إلى [[بغداد]]. وفي اليوم التالي تم اعتقال العلوية [[بنت الهدى]] أخت [[محمد باقر  الصدر|الشهيد الصدر]]. طلب [[برزان إبراهيم الحسن]] -الأخ غير الشقيق [[صدام حسين|لصدام]]  ، ومسؤول الأمن العام- من [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] أن يكتب ولو بعض الكلمات ضد [[الإمام الخميني]]  أو ضد [[الثورة الإسلامية]] حتى يتم إطلاق سراحه، وإذا لم يفعل هذا  فسوف يقتل. وقد رفض [[محمد باقر  الصدر|الشهيد الصدر]] هذا الكلام وقال: إنني متأهب للشهادة، ولايمكن أن أفعل أي فعل لاإنساني ومخالف للدين. ولمّا يئس رجال الأمن من استجابة [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] لمطالبهم، قاموا بتعذيبه  إلى أن مات [[محمد باقر الصدر|السيد الصدر]] وأخته [[بنت الهدى]] من أثر التعذيب في يوم 9-4-1980م.
في يوم 19 [[جمادى الأولى]] 1400هـ  تم اعتقال [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] من قبل أجهزة المخابرات، ثم نقلوه من [[النجف الأشرف|النجف]] إلى [[بغداد]]. وفي اليوم التالي تم اعتقال العلوية [[بنت الهدى]] أخت [[محمد باقر  الصدر|الشهيد الصدر]]. طلب [[برزان إبراهيم الحسن]] -الأخ غير الشقيق [[صدام حسين|لصدام]]  ، ومسؤول الأمن العام- من [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] أن يكتب ولو بعض الكلمات ضد [[الإمام الخميني]]  أو ضد [[الثورة الإسلامية]] حتى يتم إطلاق سراحه، وإذا لم يفعل هذا  فسوف يقتل. وقد رفض [[محمد باقر  الصدر|الشهيد الصدر]] هذا الكلام وقال: إنني متأهب للشهادة، ولايمكن أن أفعل أي فعل لاإنساني ومخالف للدين. ولمّا يئس رجال الأمن من استجابة [[محمد باقر الصدر|الشهيد الصدر]] لمطالبهم، قاموا بتعذيبه  إلى أن مات [[محمد باقر الصدر|السيد الصدر]] وأخته [[بنت الهدى]] من أثر التعذيب في يوم 9-4-1980م.
سطر ٢٠٨: سطر ٢٠٥:
[[ملف:مزار شهید صدر.jpg|250px|لاإطار|يسار|قبر الشهيد الصدر]]
[[ملف:مزار شهید صدر.jpg|250px|لاإطار|يسار|قبر الشهيد الصدر]]
يقول الدّفان [[عباس بلاش]] لمراسل جريدة القبس [[الكويت|الكويتية]]: في الشهر الرابع من عام 1981 طرق باب منزلنا في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً كل من مفوضي الأمن [[جبار سعد حميد]]، و[[فاضل صاحي فرز علي]]، وطلبا من أخي الأكبر التوجه معهما إلى المقبرة القديمة بدعوى أن عندهما جنازة يريدان دفنها، ولما وصلوا إلى هناك سأله المفوضان عما إذا كان يعرف اسم هذا المسجى، فأجابهم [بعد أن نظر إليه]: نعم، أعرفه إنه [[محمد باقر الصدر]].
يقول الدّفان [[عباس بلاش]] لمراسل جريدة القبس [[الكويت|الكويتية]]: في الشهر الرابع من عام 1981 طرق باب منزلنا في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً كل من مفوضي الأمن [[جبار سعد حميد]]، و[[فاضل صاحي فرز علي]]، وطلبا من أخي الأكبر التوجه معهما إلى المقبرة القديمة بدعوى أن عندهما جنازة يريدان دفنها، ولما وصلوا إلى هناك سأله المفوضان عما إذا كان يعرف اسم هذا المسجى، فأجابهم [بعد أن نظر إليه]: نعم، أعرفه إنه [[محمد باقر الصدر]].


فقال المفوضان: طيب، بما إننا رجال أمن لا يمكن أن نتحدث لأحد بالأمر، فإنك المسؤول وحدك إذا ما سمعنا بهذا الموضوع، أو انتقل الخبر؛ ولذا يجب أن توقّع على هذا التعهد الذي يقضي بإعدامك حال سماعنا بنبأ دفنه، وحينها لم يجد أخي بداً من التوقيع الذي ظل يؤرقه طيلة فترة حكم [[صدام حسين|صدام]] مخافة أن يشي أحد المفوضين بالأمر ويحمله المسؤولية. كما عمدت مديرية أمن [[النجف]] طيلة هذه السنوات إلى استدعاء أخي كل ستة أشهر للتوقيع مجدداً على هذا التعهد.وفي عام 1986م استدعي أخي إلى خدمة الاحتياط العسكرية إبان [[الحرب العراقية - الإيرانية]] فخشي أن يقتل في هذه الحرب ويضيع قبر [[محمد باقر الصدر|الصدر]]، فتوجه إلى شخصين يثق بهما، وأخبرهما بالأمر مشترطاً عليهما أداء القسم عند مرقد [[الإمام علي]]{{ع}} بعدم إفشاء هذا السر؛ لكي يدلهما على القبر. وعقب أدائهما اليمين أمامه توّجه بهما في منتصف الليل، ودلهما عليه مؤكداً أنّه قد نزع الخاتم الذي كان بخنصر [[محمد باقر الصدر|السيد الصدر]]، ودسه في الكفن ليظل علامة دالة على قبره ورفاته.
فقال المفوضان: طيب، بما إننا رجال أمن لا يمكن أن نتحدث لأحد بالأمر، فإنك المسؤول وحدك إذا ما سمعنا بهذا الموضوع، أو انتقل الخبر؛ ولذا يجب أن توقّع على هذا التعهد الذي يقضي بإعدامك حال سماعنا بنبأ دفنه، وحينها لم يجد أخي بداً من التوقيع الذي ظل يؤرقه طيلة فترة حكم [[صدام حسين|صدام]] مخافة أن يشي أحد المفوضين بالأمر ويحمله المسؤولية. كما عمدت مديرية أمن [[النجف]] طيلة هذه السنوات إلى استدعاء أخي كل ستة أشهر للتوقيع مجدداً على هذا التعهد.وفي عام 1986م استدعي أخي إلى خدمة الاحتياط العسكرية إبان [[الحرب العراقية - الإيرانية]] فخشي أن يقتل في هذه الحرب ويضيع قبر [[محمد باقر الصدر|الصدر]]، فتوجه إلى شخصين يثق بهما، وأخبرهما بالأمر مشترطاً عليهما أداء القسم عند مرقد [[الإمام علي]]{{ع}} بعدم إفشاء هذا السر؛ لكي يدلهما على القبر. وعقب أدائهما اليمين أمامه توّجه بهما في منتصف الليل، ودلهما عليه مؤكداً أنّه قد نزع الخاتم الذي كان بخنصر [[محمد باقر الصدر|السيد الصدر]]، ودسه في الكفن ليظل علامة دالة على قبره ورفاته.


وفي عام 1991 إبان [[الإنتفاضة الشـعبانية]] ضد النظام المقبور قام رجال الأمن باقتياد أخي من منطقة خان المخضر في [[النجف]] واعتقاله من أجل التحقيق معه حول ما إذا كان تحدث لأحد حول مكان قبر [[محمد باقر الصدر|السيد الصدر]] ، فنفى ذلك جملة وتفصيلاً، فأفرج عنه بعد أن تحمل أنواع التعذيب. لقد اضطر أخي لأن يخفي هذه المرة الحقيقة، كما قال [[عباس بلاش]]، وأضاف: لقد اتفقت مع أخي أن الظروف لم تكن تسمح بعد [[الانتفاضة  الشعبانية]] بأن نستمر في حمل السر وحدنا. واتفقنا على إبلاغ نفر قليل من أقرب أنصاره، وعمدنا تحت جنح الظلام إلى نقل الجثمان إلى مكان آخر على بعد ثلاثة أمتار من الأول. وقد صدق حدسنا حيث قام رجال الأمن بعد عودة سيطرة نظام [[صدام حسين|صدام]] على المدينة بهدم القبر الأول اعتقاداً منهم أن الجثة مازالت فيه!
وفي عام 1991 إبان [[الإنتفاضة الشـعبانية]] ضد النظام المقبور قام رجال الأمن باقتياد أخي من منطقة خان المخضر في [[النجف]] واعتقاله من أجل التحقيق معه حول ما إذا كان تحدث لأحد حول مكان قبر [[محمد باقر الصدر|السيد الصدر]] ، فنفى ذلك جملة وتفصيلاً، فأفرج عنه بعد أن تحمل أنواع التعذيب. لقد اضطر أخي لأن يخفي هذه المرة الحقيقة، كما قال [[عباس بلاش]]، وأضاف: لقد اتفقت مع أخي أن الظروف لم تكن تسمح بعد [[الانتفاضة  الشعبانية]] بأن نستمر في حمل السر وحدنا. واتفقنا على إبلاغ نفر قليل من أقرب أنصاره، وعمدنا تحت جنح الظلام إلى نقل الجثمان إلى مكان آخر على بعد ثلاثة أمتار من الأول. وقد صدق حدسنا حيث قام رجال الأمن بعد عودة سيطرة نظام [[صدام حسين|صدام]] على المدينة بهدم القبر الأول اعتقاداً منهم أن الجثة مازالت فيه!


وهكذا ظل الأمر طي الكتمان حتى حانت ساعة الخلاص من [[صدام حسين|صدام]] ونظامه المجرم فبادر أخي إلى كشف هذه الحقيقة بكافة ملابساتها ومعاناتها التي تحملناها كل تلك السنوات.
وهكذا ظل الأمر طي الكتمان حتى حانت ساعة الخلاص من [[صدام حسين|صدام]] ونظامه المجرم فبادر أخي إلى كشف هذه الحقيقة بكافة ملابساتها ومعاناتها التي تحملناها كل تلك السنوات.
سطر ٢٢٤: سطر ٢١٥:
==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
سطر ٢٤٣: سطر ٢٣٣:
{{فقهاء الشيعة}}
{{فقهاء الشيعة}}
{{التشيع في العراق}}
{{التشيع في العراق}}
[[fa:سید محمد باقر صدر]]
[[fa:سید محمد باقر صدر]]
[[en:Sayyid Muhammad Baqir Sadr]]
[[en:Sayyid Muhammad Baqir Sadr]]
مستخدم مجهول