مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خديجة الكبرى عليها السلام»
ط
←فضائلها وسماتها
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 |
||
سطر ٧٢: | سطر ٧٢: | ||
==فضائلها وسماتها== | ==فضائلها وسماتها== | ||
أجمعت المصادر التأريخية على التسليم بكونها (عليها السلام) أول الناس إسلاما بين النساء،<ref>ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 2، ص 410؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 23؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1817.</ref> بل هناك من ادعى [[الإجماع]] على ذلك.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 6، ص 78.</ref> وقد أكد ابن عبد البر هذه الحقيقة بقوله: أوّل من آمن بالنبي (ص) بعد خديجة [[الإمام علي عليه السلام|علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}}.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1817.</ref> وهكذا سائر المصادر التي تعرض للحديث عن السابقين إلى الإسلام.<ref>المقريزي، امتاع الأسماء، ج 9، ص 88.</ref> وكذلك المصادر التي أكدت على كونها و[[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} | أجمعت المصادر التأريخية على التسليم بكونها (عليها السلام) أول الناس إسلاما بين النساء،<ref>ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 2، ص 410؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 23؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1817.</ref> بل هناك من ادعى [[الإجماع]] على ذلك.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 6، ص 78.</ref> وقد أكد ابن عبد البر هذه الحقيقة بقوله: أوّل من آمن بالنبي (ص) بعد خديجة [[الإمام علي عليه السلام|علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}}.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1817.</ref> وهكذا سائر المصادر التي تعرض للحديث عن السابقين إلى الإسلام.<ref>المقريزي، امتاع الأسماء، ج 9، ص 88.</ref> وكذلك المصادر التي أكدت على كونها و[[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} أوّل من صلى مع النبي (ص).<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة ،ج 6، ص 78؛ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1089.</ref> | ||
روي عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] أنه سمع [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] | روي عن [[جابر بن عبد الله الأنصاري]] أنه سمع [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) يقول: سيدات نساء أهل [[الجنة]] أربع: [[مريم بنت عمران]]، و[[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة بنت رسول اللّه]] (ص)، و[[خديجة]] و[[آسية زوجة فرعون|آسية]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 129.</ref> وهن أفضل النساء<ref>المقريزي، امتاع الأسماع، ج 15، ص 60.؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج 1، ص 346.</ref> وقد لقبت بالطاهرة والزكية والمرضية والصديقة وسيدة نساء قريش<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3، ص 15.؛ البيهقي، دلائل النبوة، مقدمة الكتاب، ص 16.</ref> وخير النساء<ref>ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 6، ص 83.</ref> والشريفة في قومها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 100، ص 189.</ref> | ||
===مكانتها عند النبي=== | ===مكانتها عند النبي=== | ||
حظيت السيدة خديجة (عليها السلام) من بين [[زوجات النبي]] | حظيت السيدة خديجة (عليها السلام) من بين [[زوجات النبي]] (ص) بمكانة خاصة ومنزلة رفيعة لديه (ص) وقد أكّدت الوثائق التأريخية هذه الحقيقة، بل بقي (ص) طيلة حياته يذكرها بخير، ويؤكد على مكانتها في قلبه الشريف، وكان يثني عليها، ولايرى من يوازيها في تلك المنزلة الرفعية، فعن [[عائشة]] قالت: كان رسول الله (ص) إذا ذكر خديجة (عليها السلام) لم يسأم من ثناء عليها و[[الإستغفار]] لها، فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوّضك الله من كبيرة السنّ، قالت: فرأيت رسول الله (ص) غضب غضباً شديداً، ثم قال: والله لقد آمنت بي إذ كفر النّاس، وآوتني إذ رفضني النّاس وصدقتني إذ كذبني النّاس، ورزقت منّي حيث حرمتموه.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1824.</ref> | ||
لقد كانت خديجة شريكة النبيِّ (ص) في كلّ آلامه وآماله، والمسلّية له بما أصابه من أذىِ، بل كانت المعينة له على مكاره قريش؛ ومن هنا لم يتزوج (ص) | لقد كانت خديجة شريكة النبيِّ (ص) في كلّ آلامه وآماله، والمسلّية له بما أصابه من أذىِ، بل كانت المعينة له على مكاره قريش؛ ومن هنا لم يتزوج (ص) في حياتها غيرها،<ref>ابن العمراني، الأنباء في تاريخ الخلفاء، ص 46.</ref> بل وصفت بعض الوثائق تلك العلاقة الحميمة بين الرسول (ص) وبينها بالقول: وكانت خديجة (عليها السلام) له (ص) وزير صدق بنفسها ومالها (رضى الله عنها وأرضاها).<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 61؛ ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 1، ص 26.</ref> | ||
==دورها في نجاح الدعوة الاسلامية== | ==دورها في نجاح الدعوة الاسلامية== |