مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحوزة العلمية»
←نبذة مختصرة عن تاريخ الحوزة العلمية
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Mahdi1382 |
||
سطر ١٤: | سطر ١٤: | ||
'''الحوزات العلمية الشيعية''': | '''الحوزات العلمية الشيعية''': | ||
صحيح – كما مرّ- أن مصطلح الحوزات العلمية من المصطلحات التي شاع استعمالها في السنين الاخيرة الا أن ماهية ما تشير إليه المدارس العلمية التي تقصدها تضرب | صحيح – كما مرّ- أن مصطلح الحوزات العلمية من المصطلحات التي شاع استعمالها في السنين الاخيرة الا أن ماهية ما تشير إليه المدارس العلمية التي تقصدها تضرب بجذورها في عمق التاريخ الاسلامي حيث ظهرت مع بزوغ فجر الإسلامي وتأسيس المجتمع الإسلامي في ([[المدينة]] المنورة)؛ فلما كانت المدينة المنورة هي المنطلق الأول للرسالة الإسلامية، فلا غرو إذا كانت (المدرسة الأولى للفقه الإسلامي). واستمرت في عطائها كمركز علمي حتى عصري الإمامين [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]] و[[الإمام الصادق عليه السلام|الصادق]] (عليهما السلام) حيث تألقت المدينة في تلك الفترة. وجاء بعد المدينة دور [[الكوفة]] بعد أن انتقلت مدرسة [[الفقه]] الشيعي من (المدينة) إلى (الكوفة)، وبذلك بدأت حياة فقهية جديدة في الكوفة، وكان لمساجدها والدور العلمية فيها الدور الكبير في تمهيد الأرضية المناسبة لنشوء المراكز البحثية والعلمية فيها. <ref>الصافي، ص 29-33. </ref> | ||
ومع تأسيس [[بغداد]] واتخاذها عاصمة ل[[الخلافة العباسية|لدول العباسية]] تحولت هي الأخرى إلى مركز علمي استقطب علماء الشيعة لما توفر فيها من مشايخ كبار كالشيخ [[الكليني]] والشيخ [[الشيخ المفيد|المفيد]]، وكانت المدرسة البغدادية ما بين 260 هـ ق إلى 327 هـ ق المعروفة بفترة [[الغيبة الصغرى]] تدار من قبل [[النواب الأربعة]]، ثم تواصلت الدراسة والنشاط العملي فيها إلى أن أثيرت الفتنة في منتصف القرن الخامس وتم إحراق [[مكتبة دار العلم]] مما اضطر [[الشيخ الطوسي]] (ره) إلى الهجرة منها إلى [[النجف]] عام 448 او 451 هـ ق ليؤسس هناك المدرسة النجفية التي تحولت بعد مدرسة بغداد إلى المركز الأمّ للدراسات الشيعية. وكان إلى جانب النجف حوزة [[الحلة]] العلمية التي تمكنت من حمل راية المرجعية العلمية على يد فقهاء ومراجع كبار ك[[العلامة الحلي]] و[[المحقق الحلي]] و[[ابن فهد الحلي]]. في تلك الفترة ظهرت حوزة متنقلة (مشائية) تحت إشراف العلامة الحلي نفسه. <ref>تاريخ الجايتو، ص 108. </ref> كذلك كان ل[[جبل عامل]] نصيب كبير في دعم الحركة العلمية الشيعية لما جادت به يراع كبار علمائها ك[[الشهيد الأول|الشهيدين الأول]] و[[الشهيد الثاني|الثاني]]. <ref>الصافي، ص 33-37. </ref> | ومع تأسيس [[بغداد]] واتخاذها عاصمة ل[[الخلافة العباسية|لدول العباسية]] تحولت هي الأخرى إلى مركز علمي استقطب علماء الشيعة لما توفر فيها من مشايخ كبار كالشيخ [[الكليني]] والشيخ [[الشيخ المفيد|المفيد]]، وكانت المدرسة البغدادية ما بين 260 هـ ق إلى 327 هـ ق المعروفة بفترة [[الغيبة الصغرى]] تدار من قبل [[النواب الأربعة]]، ثم تواصلت الدراسة والنشاط العملي فيها إلى أن أثيرت الفتنة في منتصف القرن الخامس وتم إحراق [[مكتبة دار العلم]] مما اضطر [[الشيخ الطوسي]] (ره) إلى الهجرة منها إلى [[النجف]] عام 448 او 451 هـ ق ليؤسس هناك المدرسة النجفية التي تحولت بعد مدرسة بغداد إلى المركز الأمّ للدراسات الشيعية. وكان إلى جانب النجف حوزة [[الحلة]] العلمية التي تمكنت من حمل راية المرجعية العلمية على يد فقهاء ومراجع كبار ك[[العلامة الحلي]] و[[المحقق الحلي]] و[[ابن فهد الحلي]]. في تلك الفترة ظهرت حوزة متنقلة (مشائية) تحت إشراف العلامة الحلي نفسه. <ref>تاريخ الجايتو، ص 108. </ref> كذلك كان ل[[جبل عامل]] نصيب كبير في دعم الحركة العلمية الشيعية لما جادت به يراع كبار علمائها ك[[الشهيد الأول|الشهيدين الأول]] و[[الشهيد الثاني|الثاني]]. <ref>الصافي، ص 33-37. </ref> | ||
أما المدرسة القمية فترجع جذورها إلى القرن الثاني أو النصف الثاني من القرن الثاني وما زالت تؤتي ثمارها بحمد الله. وكان لانتقال [[عبد الكريم الحائري|الشيخ عبد الكريم الحائري]] إليها سنة 1340 ق الدور الكبير في بعث الحياة فيها. وما أن حلّ السيد حسين [[آية الله البروجردي|البروجردي]] فيها حتى زادت تألقا وحظيت بشهرة عالمية وتحولت بعد إنتقاله إليها إلى أكبر حوزة علمية في الوسط الشيعي. <ref>الصافي، ص 37-39. </ref> | أما المدرسة القمية فترجع جذورها إلى القرن الثاني أو النصف الثاني من القرن الثاني وما زالت تؤتي ثمارها بحمد الله. وكان لانتقال [[عبد الكريم الحائري|الشيخ عبد الكريم الحائري]] إليها سنة 1340 ق الدور الكبير في بعث الحياة فيها. وما أن حلّ السيد حسين [[آية الله البروجردي|البروجردي]] فيها حتى زادت تألقا وحظيت بشهرة عالمية وتحولت بعد إنتقاله إليها إلى أكبر حوزة علمية في الوسط الشيعي. <ref>الصافي، ص 37-39. </ref> |