انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نهج البلاغة»

ط
imported>Esmati
imported>Esmati
سطر ٧٠: سطر ٧٠:
وهذه من فضائله العجيبة وخصائصه اللطيفة التي جمع بها بين الأضداد، وألف بين الأشتات. وكثيراً ما أذكر الإخوان بها واستخرج عجبهم منها. وهي موضوع للعبرة بها والفكرة فيها. وربما جاء في أثناء هذا الاختيار اللفظ المردد والمعنى المكرر والعذر في ذلك أن روايات كلامه تختلف اختلافا شديداً. فربما اتفق الكلام المختار في رواية فنقل على وجهه، ثم وجد بعد ذلك في رواية أخرى موضوعاً غير وضعه الأول، إما بزيادة مختارة أو بلفظ أحسن عبارة، فتقتضي الحال أن يعاد استظهاراً للاختيار، وغيرة على عقائل الكلام. وربما بعد العهد أيضا بما اختير أولا فأعيد بعضه سهواً أو نسياناً لا قصداً واعتماداً. ولا أدعي مع ذلك أني أحيط بأقطار جميع كلامه عليه السلام حتى لا يشذ عني منه شاذ ولا يند ناد، بل لا أبعد أن يكون القاصر عني فوق الواقع إليّ، والحاصل في ربقتي دون الخارج من يدي وما عليّ إلا بذل الجهد وبلاغ الوسع، وعلى الله سبحانه نهج السبيل ورشاد الدليل إن شاء الله.<ref>مقدمة السيد الرضي على نهج البلاغة</ref>
وهذه من فضائله العجيبة وخصائصه اللطيفة التي جمع بها بين الأضداد، وألف بين الأشتات. وكثيراً ما أذكر الإخوان بها واستخرج عجبهم منها. وهي موضوع للعبرة بها والفكرة فيها. وربما جاء في أثناء هذا الاختيار اللفظ المردد والمعنى المكرر والعذر في ذلك أن روايات كلامه تختلف اختلافا شديداً. فربما اتفق الكلام المختار في رواية فنقل على وجهه، ثم وجد بعد ذلك في رواية أخرى موضوعاً غير وضعه الأول، إما بزيادة مختارة أو بلفظ أحسن عبارة، فتقتضي الحال أن يعاد استظهاراً للاختيار، وغيرة على عقائل الكلام. وربما بعد العهد أيضا بما اختير أولا فأعيد بعضه سهواً أو نسياناً لا قصداً واعتماداً. ولا أدعي مع ذلك أني أحيط بأقطار جميع كلامه عليه السلام حتى لا يشذ عني منه شاذ ولا يند ناد، بل لا أبعد أن يكون القاصر عني فوق الواقع إليّ، والحاصل في ربقتي دون الخارج من يدي وما عليّ إلا بذل الجهد وبلاغ الوسع، وعلى الله سبحانه نهج السبيل ورشاد الدليل إن شاء الله.<ref>مقدمة السيد الرضي على نهج البلاغة</ref>


وعلى هذا يمكن القول أنّ نهج البلاغة قد إشتمل علي ثلاثة أقسام: الخطب، الرسائل، والكلمات القصار. وقد طرأ اختلاف في عدد هذه النسخ الثلاث والسبب في ذلك اختلاف ترقيم النسخ التي دوّنها النسّاخ حيث حدث اختلاف طفيف. فاستناداً لترقيم [[المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة]] نري أنّه يوصل عدد الخطب إلى 241 خطبة، والرسائل الى 79 والكلمات القصار إلى 480 كلمة.<ref>راجع: محمدي، السيد كاظم، الدشتي، محمد، المعجم المفهرس لالفاظ نهج البلاغة، قم: نشر الإمام علي (ع)، 1369 هجري شمسي</ref> ويمكن للمتابع أن يراجع الجدول التطبيقي لاختلاف النسخ الموجودة في نهاية الكتاب.
وعلى هذا يمكن القول أنّ نهج البلاغة قد إشتمل علي ثلاثة أقسام: الخطب، الرسائل، والكلمات القصار. وقد طرأ اختلاف في عدد هذه النسخ الثلاث والسبب في ذلك اختلاف ترقيم النسخ التي دوّنها النسّاخ حيث حدث اختلاف طفيف. فاستناداً لترقيم [[المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة]] نري أنّه يوصل عدد الخطب إلى 241 خطبة، والرسائل الى 79 والكلمات القصار إلى 480 كلمة.<ref>راجع: محمدي، السيد كاظم، الدشتي، محمد، المعجم المفهرس لالفاظ نهج البلاغة، قم: نشر الإمام علي (ع)، 1369 هجري شمسي</ref> ويمكن للمتابع أن يراجع الجدول التطبيقي لاختلاف النسخ الموجودة في نهاية نسخ الكتاب.




مستخدم مجهول