مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد حسين الطباطبائي»
←في قم المقدسة
imported>Khaled |
imported>Khaled |
||
سطر ٦٨: | سطر ٦٨: | ||
بسبب الإضطرابات التي حدثت في محافظة أذربيجان، من جهة وانتعاش حالته الإقتصادية نوعاً ما توجّه العلامة الطباطبائي إلى مدينة "قم" المقدسة سنة 1365هـ<ref>اوسي، الطباطبائي و منهجه فی تفسیره المیزان، 1405ق، ص49.</ref> وبدأ بتدريس [[التفسير]] و<nowiki/>[[الفلسفة الإسلامية|الفلسفة]] والعلوم العقلية وهي معارف لم يكن من المتعارف تدريسها في الحوزة،<ref>اوسي، الطباطبائي و منهجه فی تفسیره المیزان، 1405ق، ص51-52.</ref> إلى جانب المعارف الأُخرى كالفقه والأصول كما أنه بدأ فيما بعد بتدريس [[الأخلاق]] والعرفان ورسالة [[السير والسلوك]] المنسوبة ل[[العلامة بحر العلوم|لعلامة بحر العلوم]].<ref>اوسي، الطباطبائي و منهجه فی تفسیره المیزان، 1405ق، ص51-52.</ref> وقد أسدى العلامة الطباطبائي خدمات جليلة ل[[الحوزة العلمية|لحوزة العلمية]] في قم المقدسة بإحيائه للعلوم العقلية و<nowiki/>[[تفسير القرآن الكريم]] حيث تدرج في تدريس تلك العلوم حتى أخذ بتدريس [[الشفاء (كتاب)|الشفاء]] و<nowiki/>[[الأسفار الأربعة]].<ref>اوسي، الطباطبائي و منهجه فی تفسیره المیزان، 1405ق، ص51-52.</ref> | بسبب الإضطرابات التي حدثت في محافظة أذربيجان، من جهة وانتعاش حالته الإقتصادية نوعاً ما توجّه العلامة الطباطبائي إلى مدينة "قم" المقدسة سنة 1365هـ<ref>اوسي، الطباطبائي و منهجه فی تفسیره المیزان، 1405ق، ص49.</ref> وبدأ بتدريس [[التفسير]] و<nowiki/>[[الفلسفة الإسلامية|الفلسفة]] والعلوم العقلية وهي معارف لم يكن من المتعارف تدريسها في الحوزة،<ref>اوسي، الطباطبائي و منهجه فی تفسیره المیزان، 1405ق، ص51-52.</ref> إلى جانب المعارف الأُخرى كالفقه والأصول كما أنه بدأ فيما بعد بتدريس [[الأخلاق]] والعرفان ورسالة [[السير والسلوك]] المنسوبة ل[[العلامة بحر العلوم|لعلامة بحر العلوم]].<ref>اوسي، الطباطبائي و منهجه فی تفسیره المیزان، 1405ق، ص51-52.</ref> وقد أسدى العلامة الطباطبائي خدمات جليلة ل[[الحوزة العلمية|لحوزة العلمية]] في قم المقدسة بإحيائه للعلوم العقلية و<nowiki/>[[تفسير القرآن الكريم]] حيث تدرج في تدريس تلك العلوم حتى أخذ بتدريس [[الشفاء (كتاب)|الشفاء]] و<nowiki/>[[الأسفار الأربعة]].<ref>اوسي، الطباطبائي و منهجه فی تفسیره المیزان، 1405ق، ص51-52.</ref> | ||
وكان لشخصيته البارزة وأخلاقه الرفيعة وسجاياه السامية وحسن معاشرته للآخرين الدور الكبير في استقطاب الكثير من الطلاب إلى حلقات درسه حتى أخذت حلقة درسه في الحكمة في السنين الأخيرة تغص بالمئات من الطلاب وقد تمكن خلال العشرين عاماً التي قضاها في قدم من تربية جيل كبير من الباحثين والمحققين تسنّم الكثير منهم مناصب علمية رفعية في حوزة قم ووصل البعض منهم إلى مقام المرجعية، فيما أصبح الكثير منهم من كبار أساتذة الفلسفة في مراتبها العالية بالإضافة إلى نيل [[مرتبة الإجتهاد]] في الفقه والأصول. | وكان لشخصيته البارزة وأخلاقه الرفيعة وسجاياه السامية وحسن معاشرته للآخرين الدور الكبير في استقطاب الكثير من الطلاب إلى حلقات درسه حتى أخذت حلقة درسه في الحكمة في السنين الأخيرة تغص بالمئات من الطلاب وقد تمكن خلال العشرين عاماً التي قضاها في قدم من تربية جيل كبير من الباحثين والمحققين تسنّم الكثير منهم مناصب علمية رفعية في حوزة قم ووصل البعض منهم إلى مقام المرجعية، فيما أصبح الكثير منهم من كبار أساتذة الفلسفة في مراتبها العالية بالإضافة إلى نيل [[مرتبة الإجتهاد]] في الفقه والأصول.<ref>اوسي، الطباطبائي و منهجه فی تفسیره المیزان، 1405ق، ص51-52.</ref> | ||
ويمكن القول بأن الأهم والأبرز في منهج العلامة الطباطبائي أنّه بذل جهوداً كبيرة في المزج بين التعليم والتربية فكان العلّامة يحرص على الأخلاق و [[تزكية النفس]] فضلا عن اهتمامه بالحكمة والعرفان، ويمكن القول بأنّه أسّس مدرسة جديدة في التربية وعلم الأخلاق، فقدم للمجتمع نماذج تتصف بأخلاق إسلامية عالية، وكان يؤكد كثيراً على ضرورة تلازم التعاليم الإسلامية مع التربية المدرسية، ويعتبرها من المسائل الأساسية في المعارف الإسلامية، وبهذا تمكن من تربية جيل من التلاميذ الذين توفروا بالاضافة إلى البعد العلمي على البعد الأخلاقي والتربوي. | ويمكن القول بأن الأهم والأبرز في منهج العلامة الطباطبائي أنّه بذل جهوداً كبيرة في المزج بين التعليم والتربية فكان العلّامة يحرص على الأخلاق و [[تزكية النفس]] فضلا عن اهتمامه بالحكمة والعرفان، ويمكن القول بأنّه أسّس مدرسة جديدة في التربية وعلم الأخلاق، فقدم للمجتمع نماذج تتصف بأخلاق إسلامية عالية، وكان يؤكد كثيراً على ضرورة تلازم التعاليم الإسلامية مع التربية المدرسية، ويعتبرها من المسائل الأساسية في المعارف الإسلامية، وبهذا تمكن من تربية جيل من التلاميذ الذين توفروا بالاضافة إلى البعد العلمي على البعد الأخلاقي والتربوي. |