مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التبري»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Mahdi1382 لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
'''التبرّي'''، هو الإنزجار والتنفر من أعداء [[الله]] والأولياء الصالحين، وجذور هذا المصطلح في [[القرآن الكريم]] وتوزعت على عشرين [[السورة|سورة]] قرآنية. كما أنّ جميع المذاهب أوجبت على أتباعها التبرّي من أعداء الله انطلاقاً من إيمانها بأنّها المصداق الأوحد لأولياء الله وانحصار هذا المفهوم بها، فيما يندرج مخالفوها تحت مقولة أعداء الله الذين يجب التبرّي منهم. | '''التبرّي'''، هو الإنزجار والتنفر من أعداء [[الله]] والأولياء الصالحين، وجذور هذا المصطلح في [[القرآن الكريم]] وتوزعت على عشرين [[السورة|سورة]] قرآنية. كما أنّ جميع المذاهب أوجبت على أتباعها التبرّي من أعداء الله انطلاقاً من إيمانها بأنّها المصداق الأوحد لأولياء الله وانحصار هذا المفهوم بها، فيما يندرج مخالفوها تحت مقولة أعداء الله الذين يجب التبرّي منهم. | ||
وتعتقد الشيعة أنّ [[الإمامة]] في حقيقتها عبارة عن منصب إلهيّ ، يتم تعيين الإمام فيه من قبل المولى تعالى، لأنّه يمثّل استمراراً [[الرسالة|للرسالة]]، وضمانة لحفظها و بقائها، وقد بيّن [[رسول الله|رسول اللّه]]{{صل}} هوية [[أئمة أهل البيت|الأئمة]] (ع) الذين سيأتون من بعده، وعليه فلأهمية موقع [[الإمامة]] في الإسلام ومكانتها تعتقد [[الشيعة]] أنّ الذين منعوا الأئمة من تأدية وظائفهم التي كُلِّفوا بها، أو الذين كانوا يكيدون لأئمة [[أهل البيت]] (ع) انطلاقا من حقدهم، هم أعداء [[الله]]{{عز وجل}} ويجب التبرّي منهم. | |||
وقد استند علماء الشيعة في إثبات منصب الإمامة إلى بعض | وقد استند علماء الشيعة في إثبات منصب الإمامة إلى بعض الآيات [[القرآن الكريم|القرآنية]] لإثبات مدعاهم مثل: الآيات 18 و19 من [[سورة هود]] والآية 25 من [[سورة الأنفال]] والآية 22 من [[سورة المجادلة]] ــ ومستندين أيضا إلى [[الروايات]] المعتبرة الكثيرة الواردة في الجوامع الحديثية لـ[[أهل السنة]] {{و}}[[الشيعة]] التي وردت في منزلة [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]]{{عليه السلام}}، وهذه الأحاديث قد بيّنت أنّ الموالي لأمير المؤمنين موال لله ولرسوله والمعادي له معاد لله ولرسوله وبهذا استدلوا على وجوب التبري من أعداءه عليه السلام ووجوب التوالي لأوليائه. | ||
==معناه== | ==معناه== | ||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
إنّ مصطلح و عاليم التبرّي تعود إلى الجذور القرآنية؛ وذلك لوجود [[السورة|سورة]] في [[القرآن الكريم|القرآن الكريم]] تبدأ بذكر برائة [[الله]] ورسوله{{صل}} من [[المشركين]] وسميت هذه السورة بسورة «البرائة»، وقد استعملت مادّة البرائة و مشتقاتها في عشرين سورة قرآنية (وفي 27 آية) و في المجموع استعملت هذه المفردة و مشتقاتها ثلاثين مرة في القرآن الكريم. <ref>المصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، ج 1، ص 239.</ref> منها: | إنّ مصطلح و عاليم التبرّي تعود إلى الجذور القرآنية؛ وذلك لوجود [[السورة|سورة]] في [[القرآن الكريم|القرآن الكريم]] تبدأ بذكر برائة [[الله]] ورسوله{{صل}} من [[المشركين]] وسميت هذه السورة بسورة «البرائة»، وقد استعملت مادّة البرائة و مشتقاتها في عشرين سورة قرآنية (وفي 27 آية) و في المجموع استعملت هذه المفردة و مشتقاتها ثلاثين مرة في القرآن الكريم. <ref>المصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، ج 1، ص 239.</ref> منها: | ||
::التبرّي من [[الشرك]]<ref>الأنعام: 19، 78.</ref> وكذلك إظهار برائة النبي الأكرم{{صل}} من المخالفين وبرائة المخالفين منه {{صل}}.<ref>يونس: 41؛ الشعراء: 216.</ref> وقد ورد في القرآن الكريم مفردة البرائة والتبرّي بمعناهما اللغوي بوجهين: | ::التبرّي من [[الشرك]]<ref>الأنعام: 19، 78.</ref> وكذلك إظهار برائة النبي الأكرم{{صل}} من المخالفين وبرائة المخالفين منه {{صل}}.<ref>يونس: 41؛ الشعراء: 216.</ref> وقد ورد في القرآن الكريم مفردة البرائة والتبرّي بمعناهما اللغوي بوجهين: | ||
الأول هو المفارقة من أعداء الله والخروج من [[البيعة|بيعة]]المشركين و[[الكفار]]. | الأول هو المفارقة من أعداء الله والخروج من [[البيعة|بيعة]]المشركين {{و}}[[الكفار]]. | ||
والثاني بمعنى الانقطاع و الانفصال عن أتباع الباطل.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 3 ــ 4.</ref> | والثاني بمعنى الانقطاع و الانفصال عن أتباع الباطل.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 3 ــ 4.</ref> | ||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
==التبري في المذاهب الإسلامية == | ==التبري في المذاهب الإسلامية == | ||
كانت أكثر [[المذاهب الإسلامية|الفرق و المذاهب الإسلامية]] تعتقد بقضية التبري حسب التأكيد القرآني البالغ و[[الأحاديث]] النبوية عليه، ولم يكن بينهم خلاف في المفهوم الكلي القرآني للتبري وفي ضرورته وأهميته؛ لكن حدثت خلافات بينهم في تعيين مصاديق العداوة للّه ومعايير الخروج عن الدين. وآراء الفرق الإسلامية حول من يندرج تحت نطاق أهل الباطل و كيفية مواجهاتهم مع هذا الفريق مختلفة، ومنه توزعت الفرق الإسلامية بين مفرطة في التكفير وتوسيع مساحة الفساد حتى اعتبر البعض منهم [[الشيعة الإمامية]] و[[الزيدية]] من الفرق الكافرة رغم اندراجهم الواضح والجلي تحت خيمة الدين الاسلامي والوقوف في صف المسلمين. <ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 16، 278، 281.</ref>الأمر الذي واجه رفضاً من قبل الكثير من علماء المسلمين ومتكلميهم.<ref>براي نمونه رجوع كنيد به عضدالدين ايجي، ص 394 ــ 395.</ref> | كانت أكثر [[المذاهب الإسلامية|الفرق و المذاهب الإسلامية]] تعتقد بقضية التبري حسب التأكيد القرآني البالغ {{و}}[[الأحاديث]] النبوية عليه، ولم يكن بينهم خلاف في المفهوم الكلي القرآني للتبري وفي ضرورته وأهميته؛ لكن حدثت خلافات بينهم في تعيين مصاديق العداوة للّه ومعايير الخروج عن الدين. وآراء الفرق الإسلامية حول من يندرج تحت نطاق أهل الباطل و كيفية مواجهاتهم مع هذا الفريق مختلفة، ومنه توزعت الفرق الإسلامية بين مفرطة في التكفير وتوسيع مساحة الفساد حتى اعتبر البعض منهم [[الشيعة الإمامية]] {{و}}[[الزيدية]] من الفرق الكافرة رغم اندراجهم الواضح والجلي تحت خيمة الدين الاسلامي والوقوف في صف المسلمين. <ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 16، 278، 281.</ref>الأمر الذي واجه رفضاً من قبل الكثير من علماء المسلمين ومتكلميهم.<ref>براي نمونه رجوع كنيد به عضدالدين ايجي، ص 394 ــ 395.</ref> | ||
==التبري من منظار الشيعة == | ==التبري من منظار الشيعة == | ||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي{{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي تحريف و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج 1 ، ص 198 ـ 203 حديث عن الإمام الرضا (عليهالسلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون [[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي]]{{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي منهم.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.</ref> | يرى الشيعة الإعتقاد ب[[الإمامة]] المنصوصة من [[أصول الدين]] و يعتقدون أن الإمامة مع هذا القيد (قيد تنصيص الإمام) هي مواصلة [[الرسالة|للرسالة]] و هي ضامنة لحفظ و بقاء [[الإسلام]]. و [[الأئمة الإثني عشر]] بعد النبي{{صل}}، هم [[المعصومون]] و المنصوصون من الجانب الإلهي، عرفهم رسول اللّه {{صل}} و كل إمام كذلك عرف الإمام التالي. الأئمة (عليهم السلام) يحفظون الدين من أي تحريف و نقص و تغيير في الجانب العقائدي و [[الأحكام]]. <ref>للإطلاع على موقعية و وظائف الإمامة في الأحاديث راجعوا: الكليني، ج 1 ، ص 198 ـ 203 حديث عن الإمام الرضا (عليهالسلام)</ref>. و حسب هذا الإعتقاد، أعداء الأئمة يعني الذين يمنعون عن تحقق الإمامة و بالتالي كانوا يمنعون عن تحقق الوجه الخالص و الحقيقي للإسلام أو كانوا يبغضون [[أهل البيت(ع)|أهل بيت النبي]]{{صل}}، إذن هم أعداء الله و يجب التبرّي منهم.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 81؛ لاهيجي، سرماية إيمان، ص 154 ــ 155.</ref> | ||
يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[التفسير|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منها الآيات 18 و 19 ل[[سورة الهود]] و[[الآية]] 25 ل[[سورة الأنفال]] والآية 22 ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] و[[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع [[الله]] والرسول{{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 77 ــ 78؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2 ، ص 329.</ref> | يضاف إلى ذلك أنّ بعض علماء الشيعة و [[التفسير|مفسريها]] اعتبروا بعض الآيات ــ منها الآيات 18 و 19 ل[[سورة الهود]] {{و}}[[الآية]] 25 ل[[سورة الأنفال]] والآية 22 ل[[سورة المجادلة]] ــ مستعينين في ذلك بالروايات المعتبرة الكثيرة الواردة في الجوامع الحديثية [[الشيعية]] {{و}}[[السنية]]، في شأن [[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، معتبرة العداوة له على حدّ العداء مع [[الله]] والرسول{{صل}} الأمر الذي يوجب البراءة من أعداءه عليه السلام.<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 77 ــ 78؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2 ، ص 329.</ref> | ||
== مصاديق من يجب التبرّي منهم == | == مصاديق من يجب التبرّي منهم == | ||
أشار [[القرآن الكريم]] في أكثر من سورة إلى البراءة من [[المشركين]] و[[الوثنية|الوثنيين]] وقادة [[الشرك]] ودعاة الضلال والإنحراف والبراءة مما يعبدون هناك [[الآيات القرآنية|آيات قرآنية]] عديدة تصرح بالبرائة من عدة أشخاص: | أشار [[القرآن الكريم]] في أكثر من سورة إلى البراءة من [[المشركين]] {{و}}[[الوثنية|الوثنيين]] وقادة [[الشرك]] ودعاة الضلال والإنحراف والبراءة مما يعبدون هناك [[الآيات القرآنية|آيات قرآنية]] عديدة تصرح بالبرائة من عدة أشخاص: | ||
: | : | ||
*البرائة من [[الشرك]] . | *البرائة من [[الشرك]] . | ||
سطر ٥٣: | سطر ٥٣: | ||
{{قرآن|لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }}.<ref>الممتحنة: 6.</ref> | {{قرآن|لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }}.<ref>الممتحنة: 6.</ref> | ||
وهناك أحاديث من النبي{{صل}} تبين لنا الذين لابد لنا أن نتبرأ منهم؛ مثلا في حديث منه{{صل}} إلى الإمام علي{{عليه السلام}} جاء: «اَنـَا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتَ و حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتَ» أو «الأئمة بعدي إثنا عشر إماما و الرد عليهم كارد عليّ»، و كلام النبي {{صل}} في شأن [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} والسيدة [[فاطمة]]{{عليها السلام}} و[[الإمام الحسن|الإمام الحسن]] و[[الإمام الحسين|الإمام الحسين]]{{عليهم السلام}}: «اَنـَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ و سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ».<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 78 ــ 81 و125؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 16 ، ص 177 ــ 183.</ref> | وهناك أحاديث من النبي{{صل}} تبين لنا الذين لابد لنا أن نتبرأ منهم؛ مثلا في حديث منه{{صل}} إلى الإمام علي{{عليه السلام}} جاء: «اَنـَا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتَ و حَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتَ» أو «الأئمة بعدي إثنا عشر إماما و الرد عليهم كارد عليّ»، و كلام النبي {{صل}} في شأن [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} والسيدة [[فاطمة]]{{عليها السلام}} {{و}}[[الإمام الحسن|الإمام الحسن]] {{و}}[[الإمام الحسين|الإمام الحسين]]{{عليهم السلام}}: «اَنـَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ و سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ».<ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 78 ــ 81 و125؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 16 ، ص 177 ــ 183.</ref> | ||
كذلك كان [[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) يُعَيِّنُون المصاديق التي يتعلق بها حكم التبري، مثل: | كذلك كان [[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) يُعَيِّنُون المصاديق التي يتعلق بها حكم التبري، مثل: | ||
سطر ٧٣: | سطر ٧٣: | ||
يتأثر أسلوب التعبير عن التبرّي والافصاح عنه- سواء على الساحة الشيعية أم السنية- بعوامل كثيرة سعة وضيقا منها دور السلطات التي تحرّك بُوصلة التبرّي بالاتجاه الذي ينسجم مع مصالحها، فإن شاءت رفعت مؤشر محرار التبرّي إلى الحد الأقصى أو خفضته إلى الحد الأدنى. ولا بد لنا أن نلتفت إلى أن سيرة أغلبية علماء [[الشيعة]] على الأقل في إظهار التبرّي من الأعداء هو التأسي ب[[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، في رعاية أصل تقوية الوحدة وتحكيم عرى الأخوة الإسلامية والسعي نحو [[تقريب المذاهب الإسلامية]]. | يتأثر أسلوب التعبير عن التبرّي والافصاح عنه- سواء على الساحة الشيعية أم السنية- بعوامل كثيرة سعة وضيقا منها دور السلطات التي تحرّك بُوصلة التبرّي بالاتجاه الذي ينسجم مع مصالحها، فإن شاءت رفعت مؤشر محرار التبرّي إلى الحد الأقصى أو خفضته إلى الحد الأدنى. ولا بد لنا أن نلتفت إلى أن سيرة أغلبية علماء [[الشيعة]] على الأقل في إظهار التبرّي من الأعداء هو التأسي ب[[الإمام علي]]{{عليه السلام}}، في رعاية أصل تقوية الوحدة وتحكيم عرى الأخوة الإسلامية والسعي نحو [[تقريب المذاهب الإسلامية]]. | ||
هناك شواهد كثيرة في سيرة وترجمة حياة العلماء الكبار مثل [[الشيخ المفيد]]، و[[السيد المرتضي]]، و[[الشيخ الطوسي]]، و[[ميرزا حسن الشيرازي]]، و[[محمد حسين الغروي النائيني|ميرزا محمد حسين النائيني]]، و[[آية الله البروجردي|آية اللّه حسين البروجردي]]، و[[الإمام الخميني]]. | هناك شواهد كثيرة في سيرة وترجمة حياة العلماء الكبار مثل [[الشيخ المفيد]]، {{و}}[[السيد المرتضي]]، {{و}}[[الشيخ الطوسي]]، {{و}}[[ميرزا حسن الشيرازي]]، {{و}}[[محمد حسين الغروي النائيني|ميرزا محمد حسين النائيني]]، {{و}}[[آية الله البروجردي|آية اللّه حسين البروجردي]]، {{و}}[[الإمام الخميني]]. | ||
ساعدت [[روايات]] أوصت بالإحتراز عن أي تحريك عاطفي و إثارة جو إساءة الظن، على اتخاذ هذه السيرة. <ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 82.</ref> | ساعدت [[روايات]] أوصت بالإحتراز عن أي تحريك عاطفي و إثارة جو إساءة الظن، على اتخاذ هذه السيرة. <ref>الصدوق، الاعتقادات، ص 82.</ref> | ||
على الرغم من ذلك هناك شواهد منقولة من التبرّي في عصور استقرار بعض [[الحكومات الشيعية]] مثل [[آل بوية]]، و[[الفاطميين]]، و[[الصفويين]]، و[[عادل شاهيين|عادل شاهيين]]، ونظام الشاهيين، وقطب شاهيين.<ref>المقدسي، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، ص 183 ــ 187؛ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك، ج 14، ص 150 ــ 151؛ ابن خلكان، وفيات الاعيان، ج 1، ص 407.</ref> | على الرغم من ذلك هناك شواهد منقولة من التبرّي في عصور استقرار بعض [[الحكومات الشيعية]] مثل [[آل بوية]]، {{و}}[[الفاطميين]]، {{و}}[[الصفويين]]، {{و}}[[عادل شاهيين|عادل شاهيين]]، ونظام الشاهيين، وقطب شاهيين.<ref>المقدسي، تكملة تاريخ الطبري، ج 1، ص 183 ــ 187؛ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك، ج 14، ص 150 ــ 151؛ ابن خلكان، وفيات الاعيان، ج 1، ص 407.</ref> | ||
وفي الجهة الأخرى قام اتباع بعض المذاهب [[السلفية | وفي الجهة الأخرى قام اتباع بعض المذاهب [[السلفية الوهابية]] قاموا بأعمال للتبرّي مثل الهجوم على مدن إسلامية مثل [[النجف الأشرف|النجف]] الأشرف و [[كربلاء]] المعلي ومزار أئمة الشيعة وتخريب قبور [[الصحابة]] وكبار المذاهب الإسلامية و مولد الرسول الأكرم{{صل}} في مكّة المكرمة.<ref>آل محبوبه، ماضي النجف وحاضرها ج 1، ص 324 ـــ 326؛ الأمين، كشف الارتياب، ص 13 ــ 14 و22 ــ 23؛ الكركوكلي، دوحة الوزراء، ص 212.</ref> | ||
== فلسفة التبري == | == فلسفة التبري == | ||
سطر ١٢٦: | سطر ١٢٦: | ||
{{فروع الدين}} | {{فروع الدين}} | ||
{{الإمامة}} | {{الإمامة}} | ||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[Category:أحكام فقهية]] | |||
[[Category:فروع الدين]] | |||
[[Category:مقالات أساسية]] | |||
[[تصنيف:أحكام فقهية]] | [[تصنيف:أحكام فقهية]] | ||
[[تصنيف:فروع الدين]] | [[تصنيف:فروع الدين]] | ||
[[تصنيف:مقالات أساسية]] | [[تصنيف:مقالات أساسية]] |