مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التبري»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad |
imported>Foad لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
وهكذا مفهوم الخلق أي التكوين والإيجاد على كيفيّة: فإنّ التكوين بعد التقدير، والفعل بعد القوّة تكميل للشيء ورفع لجهات النقص والضعف منه. | وهكذا مفهوم الخلق أي التكوين والإيجاد على كيفيّة: فإنّ التكوين بعد التقدير، والفعل بعد القوّة تكميل للشيء ورفع لجهات النقص والضعف منه. | ||
فحقيقة البرء والتبرئة: ترجع إلى التكميل ورفع ثوائب الضعف "إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ" أي نزيه ومتباعد من هذه العقيدة. <ref>مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 1، ص 240.</ref> | فحقيقة البرء والتبرئة: ترجع إلى التكميل ورفع ثوائب الضعف "إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ" أي نزيه ومتباعد من هذه العقيدة. <ref>مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 1، ص 240.</ref> | ||
==الأدلة على مشروعية التبري== | |||
'''التبري في القرآن الكريم''' | |||
إنّ مصطلح و عاليم التبرّي تعود إلى الجذور القرآنية؛ وذلك لوجود [[السورة|سورة]] في [[القرآن الكريم|القرآن الكريم]] تبدأ بذكر برائة [[الله]] ورسوله{{صل}} من [[المشركين]] وسميت هذه السورة بسورة «البرائة»، وقد استعملت مادّة البرائة و مشتقاتها في عشرين سورة قرآنية (وفي 27 آية) و في المجموع استعملت هذه المفردة و مشتقاتها ثلاثين مرة في القرآن الكريم. <ref>المصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، ج 1، ص 239.</ref> منها: | إنّ مصطلح و عاليم التبرّي تعود إلى الجذور القرآنية؛ وذلك لوجود [[السورة|سورة]] في [[القرآن الكريم|القرآن الكريم]] تبدأ بذكر برائة [[الله]] ورسوله{{صل}} من [[المشركين]] وسميت هذه السورة بسورة «البرائة»، وقد استعملت مادّة البرائة و مشتقاتها في عشرين سورة قرآنية (وفي 27 آية) و في المجموع استعملت هذه المفردة و مشتقاتها ثلاثين مرة في القرآن الكريم. <ref>المصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، ج 1، ص 239.</ref> منها: | ||
::التبرّي من [[الشرك]]<ref>الأنعام: 19، 78.</ref> وكذلك إظهار برائة النبي الأكرم{{صل}} من المخالفين وبرائة المخالفين منه {{صل}}.<ref>يونس: 41؛ الشعراء: 216.</ref> وقد ورد في القرآن الكريم مفردة البرائة والتبرّي بمعناهما اللغوي بوجهين: | ::التبرّي من [[الشرك]]<ref>الأنعام: 19، 78.</ref> وكذلك إظهار برائة النبي الأكرم{{صل}} من المخالفين وبرائة المخالفين منه {{صل}}.<ref>يونس: 41؛ الشعراء: 216.</ref> وقد ورد في القرآن الكريم مفردة البرائة والتبرّي بمعناهما اللغوي بوجهين: | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٥: | ||
والثاني بمعنى الانقطاع و الانفصال عن أتباع الباطل. <ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 3 ــ 4.</ref> | والثاني بمعنى الانقطاع و الانفصال عن أتباع الباطل. <ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 5، ص 3 ــ 4.</ref> | ||
'''التبري في الأحاديث''' | |||
أكد [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأعظم]] {{صل}} في حديث على أهمية التبرّي و عرف {{صل}} البرائة (البغض في الله) كأهم و أوثق حبال [[الإيمان]] (مِنْ اَوْثقِ عُري الايمانِ). <ref>متقي، ج 1، ص 257 ؛ مجلسي، ج 66 ، ص 242 </ref>وقد صرّح [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} بوجوب البرائة من مخالفي دين الله و أصدقاء أعداءالله و أعداء أصدقاء الله. <ref>ابن بابويه، 1412 ، ص 86 </ref> | أكد [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأعظم]] {{صل}} في حديث على أهمية التبرّي و عرف {{صل}} البرائة (البغض في الله) كأهم و أوثق حبال [[الإيمان]] (مِنْ اَوْثقِ عُري الايمانِ). <ref>متقي، ج 1، ص 257 ؛ مجلسي، ج 66 ، ص 242 </ref>وقد صرّح [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} بوجوب البرائة من مخالفي دين الله و أصدقاء أعداءالله و أعداء أصدقاء الله. <ref>ابن بابويه، 1412 ، ص 86 </ref> | ||