مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرجعة»
←عند أهل السنة
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٨٨: | سطر ٨٨: | ||
هذه جملة مختصرة مما استدل به على وقوع الرجعة في آخر الزمان، ومهما أمكن التواضع العلمي بشأنها فإنها في الحد الأدنى تجعل الرجعة فكرة مقبولة، وبوسع المعارض أن يعارض بدليل، بل بوسعه المعارضة بدون دليل، ولكن ليس مقبولاً من أحد أن يهزأ بأفكار الآخرين وقناعاتهم التي آمنوا بها عبر أدلة وبراهين. | هذه جملة مختصرة مما استدل به على وقوع الرجعة في آخر الزمان، ومهما أمكن التواضع العلمي بشأنها فإنها في الحد الأدنى تجعل الرجعة فكرة مقبولة، وبوسع المعارض أن يعارض بدليل، بل بوسعه المعارضة بدون دليل، ولكن ليس مقبولاً من أحد أن يهزأ بأفكار الآخرين وقناعاتهم التي آمنوا بها عبر أدلة وبراهين. | ||
== عند أهل السنة == | ==عند أهل السنة== | ||
والذي يقرأ كلمات المعارضين لمدرسة أهل البيت عليهم السلام في مسألة الرجعة يتصور أنهم أبعد ما يكونون عنها في تراثهم وخطهم | والذي يقرأ كلمات المعارضين لمدرسة [[أهل البيت عليهم السلام]] في مسألة الرجعة يتصور أنهم أبعد ما يكونون عنها في تراثهم وخطهم الفكري، ولكن الذي يطالع هذا التراث ويتأمل فيه يجد فيه الشيء الكثير من هذه الأخبار و[[الروايات]]، والتي تدلل على وجود اعتقاد لديهم بجوهر ومضمون فكرة الرجعة. | ||
فمن الثابت في كتب التاريخ الإسلامي أن خبر وفاة | فمن الثابت في كتب التاريخ الإسلامي أن خبر وفاة رسول الله{{صل}} لما انتشر بين المسلمين قال [[عمر بن الخطاب]]: ـ من لفلانة وفلانة من مدائن الروم ـ إن [[رسول الله|رسول اللّه]] ليس بميت حتى نفتحها، ولو مات لانتظرناه كما انتظرت بنو إسرائيل موسى! | ||
وكان يقول: إن [[رسول الله|رسول اللّه]] {{صل}} ما | وكان يقول: إن [[رسول الله|رسول اللّه]] {{صل}} ما مات، ولكنه ذهب إلى ربه، كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع بعد أن قيل قد مات، واللّه ليرجعن رسول اللّه {{صل}} فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه قد مات.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 4، ص 305؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 299.</ref> | ||
وعلى هذا يكون عمر بن الخطاب أوّل من قال بالرجعة في | وعلى هذا يكون [[عمر بن الخطاب]] أوّل من قال بالرجعة في الإسلام، وليس [[عبداللّه بن سبأ]] الرمز الاُسطوري الذي تنسب له كل شناعة في التاريخ الإسلامي. | ||
وقد ألّف [[ابن أبي الدنيا]] المتوفي سنة (281) كتاباً بعنوان «من عاش بعد الموت».<ref>وصدر هذا الكتاب محققاً عن دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1987م</ref> | وقد ألّف [[ابن أبي الدنيا]] المتوفي سنة (281) كتاباً بعنوان «من عاش بعد الموت».<ref>وصدر هذا الكتاب محققاً عن دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1987م</ref> | ||
وأفرد [[أبو نعيم الأصفهاني]] في كتابه [[دلائل النبوة (كتاب)|دلائل النبوة]] و[[السيوطي]] في «[[الخصائص الكبرى (كتاب)|الخصائص الكبرى]]» باباً في معجزات الرسول{{صل}} في إحياء | وأفرد [[أبو نعيم الأصفهاني]] في كتابه [[دلائل النبوة (كتاب)|دلائل النبوة]] و[[السيوطي]] في «[[الخصائص الكبرى (كتاب)|الخصائص الكبرى]]» باباً في معجزات الرسول{{صل}} في إحياء الموتى، وذكر السيوطي كرامات في إحياء الموتى من قبل غير النبي {{صل}}.<ref>خصص [[العلامة الأميني|الشيخ عبدالحسين الأميني]] بحثاً مطوّلاً في الجزء الحادي عشر من [[الغدير]]: 103 ـ 195 سرد فيه مرويات لدى مدرسة الخلفاء تدلل على وجود [[الغلو]] في هذه المدرسة وبضمنها أخبار كثيرة تحمل معنى الرجعة</ref> | ||
ورووا أنّ [[زيد بن حارثة]] و[[الربيع بن خراش]] ورجلاً من [[الأنصار]] قد تكلّموا بعد الموت.<ref>تهذيب | ورووا أنّ [[زيد بن حارثة]] و[[الربيع بن خراش]] ورجلاً من [[الأنصار]] قد تكلّموا بعد الموت.<ref>ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3، ص 410.</ref> | ||
==اسئلة حول الإعتقاد بالرجعة== | ==اسئلة حول الإعتقاد بالرجعة== |