انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرجعة»

أُضيف ٥١ بايت ،  ١٢ سبتمبر ٢٠١٨
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٠: سطر ٢٠:
الرجعة من اعتقادات [[الشيعة]] غير الضرورية، بمعنى أنّ منكرها لا يخرج عن المذهب الشيعي، بخلاف [[الضروريات الدينية|الضروريات]] التي إذا لم يعتقد بها شخص يخرج عن المذهب الشيعي كما في إمامة و[[العصمة|عصمة]] [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|أئمة أهل البيت عليهم السلام]].
الرجعة من اعتقادات [[الشيعة]] غير الضرورية، بمعنى أنّ منكرها لا يخرج عن المذهب الشيعي، بخلاف [[الضروريات الدينية|الضروريات]] التي إذا لم يعتقد بها شخص يخرج عن المذهب الشيعي كما في إمامة و[[العصمة|عصمة]] [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|أئمة أهل البيت عليهم السلام]].


يقول الشيخ [[محمد حسين آل كاشف الغطاء]]: «ليس التدين [[الرجعة|بالرجعة]] في مذهب [[الشيعة|التشيع]] بلازم ، ولا إنكاره بضار، .... ، ولكن لا يناط [[الشيعة|التشيع]] بها وجوداً وعدماً، وليست هي إلا كبعض أشراط الساعة؛ مثل نزول [[عيسي المسيح|عيسى المسيح]] {{ع}} من السماء، وظهور [[الدجال]]، و[[خروج السفياني]]، وأمثالها من القضايا الشائعة عند المسلمين...»<ref>كاشف الغطاء، أصل الشيعة واُصولها، ص 167.</ref> ويقول [[السيد محسن الأمين العاملي]] عن الرجعة: «أمر نقلي، إن صح النقل به لزم اعتقاده، وإلا فلا...»<ref>الأمين، نقض الوشيعة، ص 376.</ref>
يقول الشيخ [[محمد حسين آل كاشف الغطاء]]: «ليس التدين [[الرجعة|بالرجعة]] في مذهب [[الشيعة|التشيع]] بلازم ، ولا إنكاره بضار، .... ، ولكن لا يناط [[الشيعة|التشيع]] بها وجوداً وعدماً، وليست هي إلا كبعض أشراط الساعة؛ مثل نزول [[عيسي المسيح|عيسى المسيح]]{{ع}} من السماء، وظهور [[الدجال]]، و[[خروج السفياني]]، وأمثالها من القضايا الشائعة عند [[المسلمين]]...»<ref>كاشف الغطاء، أصل الشيعة واُصولها، ص 167.</ref> ويقول [[السيد محسن الأمين العاملي]] عن الرجعة: «أمر نقلي، إن صح النقل به لزم اعتقاده، وإلا فلا...»<ref>الأمين، نقض الوشيعة، ص 376.</ref>


و[[الرجعة]] بهذا المعنى تُعد جانباً من الجوانب المكمّلة لفكرة [[المهدوية]] في الإسلام؛ ولذا تراهما يشتركان في مضمون واحد، هو انتصار العدالة واندحار الباطل في آخر الزمان، بما يشير الى أن النظام الدنيوي يسير باتجاه الحق، وإذا كانت [[الأديان السماوية]] قد آمنت بعودة بعض [[الأنبياء]]، واشترك المسلمون سنّةً و[[الشيعة|شيعة]] من خلال اعتقادهم بأصل [[المهدوية|الفكرة المهدوية]] بذلك، فلا مانع من الإيمان [[الرجعة|بالرجعة]] كجانب تأكيدي على ذلك الأصل وامتداد تفصيلي له، وبُعد بياني شارح له.
و[[الرجعة]] بهذا المعنى تُعد جانباً من الجوانب المكمّلة لفكرة [[المهدوية]] في [[الإسلام]]؛ ولذا تراهما يشتركان في مضمون واحد، هو انتصار العدالة واندحار الباطل في آخر الزمان، بما يشير الى أن النظام الدنيوي يسير باتجاه الحق، وإذا كانت [[الأديان السماوية]] قد آمنت بعودة بعض [[الأنبياء]]، واشترك المسلمون [[السنة|سنّةً]] و[[الشيعة|شيعة]] من خلال اعتقادهم بأصل [[المهدوية|الفكرة المهدوية]] بذلك، فلا مانع من [[الإيمان]] [[الرجعة|بالرجعة]] كجانب تأكيدي على ذلك الأصل وامتداد تفصيلي له، وبُعد بياني شارح له.


ومن هذا المنطلق الأخير وجدنا أن بعض علماء [[الإمامية]] أنفسهم، ممّن لم تبلغ لديهم دلالة نصوص [[الرجعة]] حدّ القطع بهذا المعنى المشهور، قد ذهبوا الى تفسيرها على نحو لا يلزم منه عودة الحياة بعد الموت الى فريق من الناس قبل يوم القيامة، وإنّما فسرت الرجعة بمعنى عودة دولة الحق والعدل إلى أهله بظهور الإمام المهدي{{ع}}، وهزيمة الجور والظلم والطغيان.<ref>انظر، مجمع البيان 7:366 تفسير الآية 83 من سورة النمل</ref>
ومن هذا المنطلق الأخير وجدنا أن بعض علماء [[الإمامية]] أنفسهم، ممّن لم تبلغ لديهم دلالة نصوص [[الرجعة]] حدّ القطع بهذا المعنى المشهور، قد ذهبوا إلى تفسيرها على نحو لا يلزم منه عودة الحياة بعد الموت إلى فريق من الناس قبل [[يوم القيامة]]، وإنّما فسرت الرجعة بمعنى عودة دولة الحق والعدل إلى أهله بظهور [[الإمام المهدي]]{{ع}}، وهزيمة الجور والظلم والطغيان.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 7، ص 234 تفسير الآية 83 من سورة النمل.</ref>


=== أدلة إثباتها ===
=== أدلة إثباتها ===
مستخدم مجهول