انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ميثم التمار»

أُزيل ٢٦٠ بايت ،  ٢٢ أبريل ٢٠١٥
imported>Ali-aljammal
imported>Ali-aljammal
سطر ١٠٩: سطر ١٠٩:


====الرواية الثانية(قطع لسانه)====
====الرواية الثانية(قطع لسانه)====
أتى ميثم إلى دار [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} حيث كان نائماً، فناداه ميثم بأعلى صوته انتبه أيها النائم فوالله لتُخضَّبن لحيتك من رأسك، فانتبه [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} فقال: أَدخِلوا ميثماً، فقال له: أيها النائم والله لتخضبن لحيتك من رأسك. فقال: صدقت وأنت والله لتُقطّعن يداك ورجلاك ولسانك ولتُقطّعن النخلة التي بالكناسة فتُشق أربع قطع، فتُصلب أنت على ربعها و[[حجر بن عدي]] على ربعها، و[[محمد بن أكثم]] على ربعها، و[[خالد بن مسعود]] على ربعها.<ref>الطوسي، رجال الكشي، ج. 1، ص. 297</ref>
أتى ميثم إلى دار [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] {{ع}} حيث كان نائماً، فناداه ميثم بأعلى صوته انتبه أيها النائم فوالله لتُخضَّبن لحيتك من رأسك، فانتبه أمير المؤمنين {{ع}} فقال: أَدخِلوا ميثماً، فقال له: أيها النائم والله لتخضبن لحيتك من رأسك. فقال: صدقت وأنت والله لتُقطّعن يداك ورجلاك ولسانك ولتُقطّعن النخلة التي بالكناسة فتُشق أربع قطع، فتُصلب أنت على ربعها و[[حجر بن عدي]] على ربعها، و[[محمد بن أكثم]] على ربعها، و[[خالد بن مسعود]] على ربعها.<ref>الطوسي، رجال الكشي، ج. 1، ص. 297</ref>


شكّ ميثم بذلك فسأل [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{عليه السلام}} فأجابه بأن هذا عهد من [[الرسول الأكرم|الرسول]] {{صل}}. بعد هذه الحادثة، صار لميثم مع تلك النخلة علاقة خاصة إلى أن أتى ذلك اليوم الذي أتاه قوم من أهل السوق فقالوا : يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق، ونسأله أن يعزله عنا ويولي علينا غيره. قال: وكنت خطيب القوم فنصت لي وأعجبه منطقي.<ref>ن. م، ص. 297-298</ref>
شكّ ميثم بذلك فسأل الإمام علي {{ع}} فأجابه بأن هذا عهد من [[الرسول الأكرم|الرسول]] {{صل}}. بعد هذه الحادثة، صار لميثم مع تلك النخلة علاقة خاصة إلى أن أتى ذلك اليوم الذي أتاه قوم من أهل السوق فقالوا : يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق، ونسأله أن يعزله عنا ويولي علينا غيره. قال: وكنت خطيب القوم فنصت لي وأعجبه منطقي.<ref>ن. م، ص. 297-298</ref>


ثم تدخّل عمرو بن حريث قائلاً بأن هذا ميثم. فيروي ميثم ما قاله له [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{عليه السلام}}، فامتلأ ابن زياد غيظاً  وأراد أن يُكذّب [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{عليه السلام}} ويُبقِي لسان ميثم ثم أمر به فقُطعت يداه ورجلاه، ثم أُخرج فأُمر به أن يُصلَب فنادى بأعلى صوته أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن [[الإمام علي عليه السلام|علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}}؟ قال: فاجتمع الناس وأقبل يُحدّثهم بالعجائب. قال: وخرج عمرو بن حريث وهو يريد منزله فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: ميثم التمّار يُحدِّث الناس عن [[الإمام علي عليه السلام|علي بن أبي طالب]]، فقال: فانصرف مسرعاً فقال: أصلح الله الأمير بادر فابعث إلى هذا من يقطع لسانه، فإني لست آمن أن يُغيّر قلوب أهل [[الكوفة]] فيخرجوا عليك، قال: فالتفت إلى حرسيّ فوق رأسه فقال: اذهب فاقطع لسانه. قال، فأتاه الحرسيّ فقال له: يا ميثم! قال: ما تشاء؟ قال: أخرج لسانك فقد أمرني الأمير بقطعه، قال ميثم: ألا زعم ابن الأمة الفاجرة أنه يكذبني ويكذب مولاي هاك لساني، قال: فقطع لسانه وتشحَّط ساعة في دمه ثم مات، وأمر به فصلب، قال [[صالح بن ميثم التمار|صالح]]<ref>صالح بن ميثم التمار الذي أمره أباه أن يأخد مسماراً من حديد لينقش عليه اسم ميثم واسم أبيه يودقه في بعض تلك الأجذاع</ref> فمضيت بعد ذلك بأيام، فإذا هو قد صلب على الربع الذي كنتُ دَقَقتُ فيه المسمار.<ref>ن. م، ص. 298</ref>
ثم تدخّل عمرو بن حريث قائلاً بأن هذا ميثم. فيروي ميثم ما قاله له [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] {{عليه السلام}}، فامتلأ ابن زياد غيظاً  وأراد أن يُكذّب الإمام علي {{ع}} ويُبقِي لسان ميثم ثم أمر به فقُطعت يداه ورجلاه، ثم أُخرج فأُمر به أن يُصلَب فنادى بأعلى صوته أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن [[الإمام علي عليه السلام|علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}}؟ قال: فاجتمع الناس وأقبل يُحدّثهم بالعجائب. قال: وخرج عمرو بن حريث وهو يريد منزله فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: ميثم التمّار يُحدِّث الناس عن علي بن أبي طالب، فقال: فانصرف مسرعاً فقال: أصلح الله الأمير بادر فابعث إلى هذا من يقطع لسانه، فإني لست آمن أن يُغيّر قلوب أهل [[الكوفة]] فيخرجوا عليك، قال: فالتفت إلى حرسيّ فوق رأسه فقال: اذهب فاقطع لسانه. قال، فأتاه الحرسيّ فقال له: يا ميثم! قال: ما تشاء؟ قال: أخرج لسانك فقد أمرني الأمير بقطعه، قال ميثم: ألا زعم ابن الأمة الفاجرة أنه يكذبني ويكذب مولاي هاك لساني، قال: فقطع لسانه وتشحَّط ساعة في دمه ثم مات، وأمر به فصلب، قال [[صالح بن ميثم التمار|صالح]]<ref>صالح بن ميثم التمار الذي أمره أباه أن يأخد مسماراً من حديد لينقش عليه اسم ميثم واسم أبيه يودقه في بعض تلك الأجذاع</ref> فمضيت بعد ذلك بأيام، فإذا هو قد صلب على الربع الذي كنتُ دَقَقتُ فيه المسمار.<ref>ن. م، ص. 298</ref>
[[ملف:مقبره میثم تمار.jpg|250px|تصغير|يسار|قبر میثم التمار في الکوفة]]
[[ملف:مقبره میثم تمار.jpg|250px|تصغير|يسار|قبر میثم التمار في الکوفة]]


مستخدم مجهول