انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سلمان الفارسي»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:
|معلومات الصحابة= سلمان الفارسي
|معلومات الصحابة= سلمان الفارسي
| الصورة = مقبره سلمان فارسی.jpg
| الصورة = مقبره سلمان فارسی.jpg
| عنوان الصورة= مرقد سلمان الفارسي في المدائن
| عنوان الصورة= مرقد سلمان الفارسي في [[المدائن]]
| الاسم الكامل= روزبه خشفوذان
| الاسم الكامل= روزبه خشفوذان
| الكنية = أبو عبد الله
| الكنية = أبو عبد الله
سطر ٨: سطر ٨:
| تاريخ الولادة    =  
| تاريخ الولادة    =  
| الموطن = [[بلاد فارس]] - [[الشام]] - [[المدينة]] - [[العراق]]
| الموطن = [[بلاد فارس]] - [[الشام]] - [[المدينة]] - [[العراق]]
| المهاجرون/الأنصار= [[المهاجرون|مهاجر]]
| المهاجرون/الأنصار=  
| النسب/القبيلة=  
| النسب/القبيلة=  
| الأقرباء =  
| الأقرباء =  
سطر ٢٦: سطر ٢٦:
يحظى بمكانة مرموقة عند [[المسلم|المسلمين]] بجميع مذاهبهم وفرقهم. وقد أجمعت كلمة الباحثين والمؤرخين على أصوله [[إيران|الإيرانية]] وإن اختلفوا في موقع مولده. كان اسمه (روزبه) أو (ماهو) وسمّاه [[رسول الله]]{{صل}} سلمان.
يحظى بمكانة مرموقة عند [[المسلم|المسلمين]] بجميع مذاهبهم وفرقهم. وقد أجمعت كلمة الباحثين والمؤرخين على أصوله [[إيران|الإيرانية]] وإن اختلفوا في موقع مولده. كان اسمه (روزبه) أو (ماهو) وسمّاه [[رسول الله]]{{صل}} سلمان.


كان من [[التوحيد|الموحّدين]]، وقد شدّ رحله إلى [[الشام]] طالباً الحقيقة وباحثاً عن الدين القويم، ومن الشام إلى [[الموصل]]، فنصيبين، فعمورية، ثمّ سمع بأنّ نبياً سيُبعث، فقصد بلاد العرب، فلقيه ركب من [[بني كلب]]، وطلب منهم ليحملوه إلى أرض الحجاز لكنهم نكثوا عهدهم فباعوه ليهودي ومن ثم اشتراه ابن عم اليهودي من [[بني قريظة]] حتى وصل إلى [[المدينة]]، ولما سمع بخبر [[الإسلام]]، قصد [[النبي (ص)]]، وأظهر إسلامه بعد أن شاهد علامات [[النبوة]].
كان من [[التوحيد|الموحّدين]]، وقد شدّ رحله إلى [[الشام]] طالباً الحقيقة وباحثاً عن الدين القويم، ومن الشام إلى [[الموصل]]، فنصيبين، فعمورية، ثمّ سمع بأنّ [[نبي|نبياً]] سيُبعث، فقصد بلاد العرب، فلقيه ركب من [[بني كلب]]، وطلب منهم ليحملوه إلى أرض الحجاز، لكنهم نكثوا عهدهم فباعوه ليهودي ومن ثم اشتراه ابن عم اليهودي من [[بني قريظة]] حتى وصل إلى [[المدينة]]، ولما سمع بخبر [[الإسلام]]، قصد [[النبي (ص)]]، وأظهر إسلامه بعد أن شاهد علامات [[النبوة]].


من مواقفه اقتراحه حفر الخندق في [[غزوة الأحزاب]] من أجل الدفاع عن [[المدينة]] وقبول النبي{{صل}} ذلك، ما أدى إلى انتصار معسكر المسلمين، كما أنّه كان من معارضي [[الخلافة|خلافة]] [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] بعد [[وفاة النبي]]{{صل}}، فوقف إلى جانب [[علي بن أبي طالب]]{{ع}}.
من مواقفه اقتراحه حفر الخندق في [[غزوة الأحزاب]] من أجل الدفاع عن [[المدينة]] وقبول النبي{{صل}} ذلك، ما أدى إلى انتصار معسكر المسلمين، كما أنّه كان من معارضي [[الخلافة|خلافة]] [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] بعد [[وفاة النبي]]{{صل}}، فوقف إلى جانب [[علي بن أبي طالب]]{{ع}}.
سطر ٣٥: سطر ٣٥:
كان اسمه روزبه في [[بلاد فارس]]، واسم أبيه خشفوذان من دهاقين فارس.{{ملاحظة|دهاقين جمع دهقان وهو زعيم فلاَّحي العَجَم (قاموس المحيط، تحت مادة الدهقان؛ لغتنامه دهخدا، مادة دهقان).}}وقيل من أساورتها. ومن كبار [[زرادشت|الزرادشتيين]] في [[أصبهان]]، له إمرة على بعض الفلاحين من أبناء أصفهان. كان واسع الحال يملك بعض المزارع شأن غيره من الطبقة الوسطى في المجتمع الفارسي آنذاك، وكان لولده سلمان مكانة خاصة في نفسه جعلته يستأثر بالنصيب الأكبر من اهتماماته.<ref>آل فقيه، سلمان الفارسي، ص 19.</ref>
كان اسمه روزبه في [[بلاد فارس]]، واسم أبيه خشفوذان من دهاقين فارس.{{ملاحظة|دهاقين جمع دهقان وهو زعيم فلاَّحي العَجَم (قاموس المحيط، تحت مادة الدهقان؛ لغتنامه دهخدا، مادة دهقان).}}وقيل من أساورتها. ومن كبار [[زرادشت|الزرادشتيين]] في [[أصبهان]]، له إمرة على بعض الفلاحين من أبناء أصفهان. كان واسع الحال يملك بعض المزارع شأن غيره من الطبقة الوسطى في المجتمع الفارسي آنذاك، وكان لولده سلمان مكانة خاصة في نفسه جعلته يستأثر بالنصيب الأكبر من اهتماماته.<ref>آل فقيه، سلمان الفارسي، ص 19.</ref>


وقد تحدّثت حكايات منقولة على لسان سلمان وهو في طلب الحقيقة؛ حيث كان ابن دهقان قرية جي من أصفهان، وبلغ من حبّ أبيه له أن حبسه في البيت، فاجتهد في [[المجوسية]] حتى صار قطن (خادما) بيت النار، فأرسله أبوه يوما إلى ضيعة له، فمرّ [[الكنيسة|بكنيسة]] النصارى، فدخل عليهم، فأعجبته صلاتهم، فرأى دين هؤلاء خير من دينه، فسألهم عن مكان أصل ذلك الدين؟ قالوا له [[الشام|بالشام]]، فهرب من والده حتى قدم الشام، فدخل على [[الأسقف]] (من وظائف النصرانية، وهو فوق [[القسيس]] ودون [[المطران]]) فجعل يخدمه ويتعلم منه، حتى حضرته الوفاة، فسأله ليعرف إلى من يوصي؟ فأجاب: قد هلك الناس، وتركوا دينهم إلا رجلا [[الموصل|بالموصل]] فعليه أن يلتحق به، فلما قضى نحبه لحق بذلك الرجل فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة، فسأله إلى من يوصي؟ فقال أنه لم يعلم رجلاً بقي على الطريقة المستقيمة إلا رجلاً بنصيبين، فلحق بصاحب نصيبين.
وقد تحدّثت حكايات منقولة على لسان سلمان وهو في طلب الحقيقة؛ حيث كان ابن دهقان قرية جي من أصفهان، وبلغ من حبّ أبيه له أن حبسه في البيت، فاجتهد في [[المجوسية]] حتى صار قطن (خادما) بيت النار، فأرسله أبوه يوما إلى ضيعة له، فمرّ [[الكنيسة|بكنيسة]] النصارى، فدخل عليهم، فأعجبته صلاتهم، فرأى دين هؤلاء خير من دينه، فسألهم عن مكان أصل ذلك الدين؟ قالوا له [[الشام|بالشام]]، فهرب من والده حتى قدم الشام، فدخل على الأسقف (من وظائف النصرانية) فجعل يخدمه ويتعلم منه، حتى حضرته الوفاة، فسأله ليعرف إلى من يوصي؟ فأجاب: قد هلك الناس، وتركوا دينهم إلا رجلا [[الموصل|بالموصل]] فعليه أن يلتحق به، فلما قضى نحبه لحق بذلك الرجل فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة، فسأله إلى من يوصي؟ فقال أنه لم يعلم رجلاً بقي على الطريقة المستقيمة إلا رجلاً بنصيبين، فلحق بصاحب نصيبين.


ثم لحق بصاحب نصيبين، فبعثه إلى رجل بعمورية من أرض [[الروم]]، فأتاه وأقام عنده، واكتسب بقيرات وغنيمات، فلما نزل به الموت سأله بمن يوصي؟ فقال له: قد ترك الناس دينهم، وما بقي أحد منهم على الحق، وقد أظل زمان [[النبي|نبي]] مبعوث بدين [[إبراهيم الخليل (ع)|إبراهيم]]{{ع}}، يخرج بأرض العرب مهاجراً إلى أرض بين حرتين، لها نخل، فسأله عن علامته؟ قال له: يأكل الهدية ولا يأكل [[الصدقة]]، بين كتفيه [[خاتم النبوة]]، ثم مرّ به ركب من كلب، فخرج معهم، فلما بلغوا به [[وادي القرى]] ظلموه وباعوه من [[اليهود|يهودي]]، فكان يعمل له في زرعه ونخله، فبينا هو عنده إذ قدم ابن عم لليهودي، فابتاعه منه، وحمله إلى المدينة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 18، صص 37 - 38.</ref>
ثم لحق بصاحب نصيبين، فبعثه إلى رجل بعمورية من أرض [[الروم]]، فأتاه وأقام عنده، واكتسب بقيرات وغنيمات، فلما نزل به الموت سأله بمن يوصي؟ فقال له: قد ترك الناس دينهم، وما بقي أحد منهم على الحق، وقد أظل زمان [[النبي|نبي]] مبعوث بدين [[إبراهيم الخليل (ع)|إبراهيم]]{{ع}}، يخرج بأرض العرب مهاجراً إلى أرض بين حرتين، لها نخل، فسأله عن علامته؟ قال له: يأكل الهدية ولا يأكل [[الصدقة]]، بين كتفيه [[خاتم النبوة]]، ثم مرّ به ركب من كلب، فخرج معهم، فلما بلغوا به [[وادي القرى]] ظلموه وباعوه من [[اليهود|يهودي]]، فكان يعمل له في زرعه ونخله، فبينا هو عنده إذ قدم ابن عم لليهودي، فابتاعه منه، وحمله إلى المدينة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 18، صص 37 - 38.</ref>
مستخدم مجهول