انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية التطهير»

أُضيف ١٠٢٬٨٦٣ بايت ،  ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨
ط
Reverted to revision 222014 by Saeedi (talk): كان الحذف غير مبرر لبعض المطالب. (لمح)
imported>Saeedi
لا ملخص تعديل
imported>Esmati
ط (Reverted to revision 222014 by Saeedi (talk): كان الحذف غير مبرر لبعض المطالب. (لمح))
سطر ١: سطر ١:
{{صندوق معلومات آية
[[ملف:آیه تطهیر.jpg|200px|تصغير|يسار|آية التطهير منقوشة على باب مرقد [[الإمام الرضا]]{{عليه السلام}} في مشهد ]]
|صورة = آیه تطهیر.jpg
|عنوان صورة=آية التطهير منقوشة على باب مرقد [[الإمام الرضا]]{{عليه السلام}} في مشهد  
|عنوان الآية= آية التطهير
|رقم الآية = 33
|في سورة=[[سورة الأحزاب|الأحزاب]]
|في جزء = 22
|رقم الصفحة = 422
|شأن النزول = [[أهل البيت]]
|مكان النزول= [[المدينة]]
|الموضوع = معتقدات الشيعة - [[العصمة|عصمة]] أهل البيت
|آيات ذات صلة = [[آية المباهلة]]
|معلومات أخرى = -
}}
{{معتقدات الشيعة}}
{{معتقدات الشيعة}}
'''آية التطهير'''، هي الجزء الأخير من [[آية|الآية]] ( 33 ) من [[سورة الأحزاب]]، والتي نصّت على أن [[الله]] أراد تطهير [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} من [[الرجس]].
'''آية التطهير''' كما يصطلح على تسميتها مُفَسِّروا [[الشيعة]] و[[أهل السنة|السنَّة]]، هي الجزء الأخير من [[آية|الآية]] ( 33 ) من [[سورة الأحزاب]]، وهي واقعة بين آيات يغلب عليها خطاب الوعد والوعيد والتحذير والتشديد [[نساء النبي|لنساء النبي محمد]]{{صل}}.


وقد استدلّ بها [[الشيعة]] على [[العصمة|عصمة]] [[الأئمة الاثني عشر]]{{عليهم السلام}}.
وقد استدلّ بها الشيعة على طهارة و[[العصمة|عصمة]] [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}، التي تساوق القول أنّهم (ع) معصومون من كل خطيئة أو مستقبحٍ لدى الشرع و[[العقل]]، وكذلك قالوا: أنّها نزلت في خصوص [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، ’’ [[النبي محمد|النّبيّ]]{{صل}}، و[[علي بن أبي طالب]]، و[[فاطمة الزهرا|فاطمة بنت الرسول]]، وابنيهما [[الحسن السبط|الحسن]] و[[الحسين (ع)|الحسين]] (ع) ‘‘، ولهم في ذلك أدلة.
 
بينما ذهب جمهور علماء [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] إلى أنّ آية التطهير تدلّ على طهارة [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} من [[الشرك]]،<ref>وهذا حكاه مجاهد</ref> أو من الإثم،<ref>وقد حكاه السدي ومقاتل</ref> أو من السوء،<ref> كما قاله قتادة</ref> ومن وساوس [[الشيطان]]، <ref>وهذا قاله ابن عبّاس وابن زيد</ref> وزاد عليهم الماوردي أنّهم مطهرون من الشك والمعاصي،<ref>الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، ص 1124-1125 - ابن أبي زمنين، تفسير القرآن العزيز ، ج 3، ص 398-399.</ref> بل هم مطهّرون من كل النقائص والعيوب كما قاله الجزيّ في تفسيره،<ref>الكلبي، التسهيل لعلوم التنزيل، ج 2، ص 188.</ref> وقال ابن عطية: أنّ الرجس يقع على الإثم والعذاب وعلى [[النجاسات]] والنقائص فأذهب [[الله]] جميع ذلك على [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}،<ref>الأندلسي، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، ص 1512.</ref> ولكن رغم قولهم بتطهير أهل البيت (ع) من كل ماذكروه، إلاَّ  أنَّهم لم يذهبوا للتصريح [[العصمة|بعصمتهم]]، التي هي نفي الإثم والمعاصي والوساوس عنهم{{عليهم السلام}}.
 
وكذلك قالوا بأنّ [[زوجات النبي|نساء النّبيّ]]{{صل}} مشمولات بآية التطهير، مستندين في ذلك على [[الرواية|رواية]] [[ابن عباس|لابن عبّاس]]، وقول [[عكرمة البربري|لعكرمة البربري]] مولى [[ابن عباس|عبد الله ابن عبّاس]]،  وبعضهم استدلّ بوحدة السياق، لكون آية التطهير وقعت بين آيات تتكلم حول نساء النّبيّ{{صل}}.


==نص الآية==
==نص الآية==
قال تعالى في [[سورة الأحزاب]] الآية (33):{{قرآن|إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}}.
قال تعالى في [[سورة الأحزاب]] الآية (33):{{قرآن|إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}}.


== شأن النزول==
== دلالات الآية==
إن هذه [[الآية]] نزلت في بيت [[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]] زوجة [[النبي]]{{صل}} حيث غطّى النبي{{صل}} بكساء [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|عليا]] و[[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] و[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام| الحسن]] و[[الإمام الحسين بن علي عليه السلام|الحسين]]{{عليهم السلام}}، ثم قال: '''اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا'''، فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: "إنك إلى خير".<ref>الترمذي، سنن الترمذي، ج 5، ص 699؛ الصدوق، معاني الأخبار، ج 2، ص 403.</ref>
يمكن أن يستفاد من آية التطهير عدّة أمور ملازمة لمعناها الظاهر، منها:
*[[العصمة|عصمة]] [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}؛ لأنّ إذهاب [[الرجس]] عنهم وتطهيرهم منه، هو بعينه مفاد معنى [[العصمة]] التي يقول به [[الشيعة]].<ref>الطباطبائي، الميزان فی تفسیر القرآن، ج 16، ص 312؛ الميلاني، آية التطهير، ج 1، ص 27.</ref>
*أنّ [[العصمة]] أمر مولوي، أي أنّها بيد [[الله|المولى تعالى]]، وهو [[اللطف الإلهي|لطف]] إلهي يهبه ويُوفِّق له من يشاء من خلقه، ويدلّ على ذلك تعلّق إرادة المولى تعالى [[العصمة|بعصمة]] [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}.<ref>السبحاني، الفكر الخالد في بيان العقائد، ج 1، ص 230.</ref>
*المكانة المميزة والعظيمة [[أهل البيت|لأهل البيت]]{{عليهم السلام}} عند المولى تعالى، والتي لا يمكن لأحد بلوغها من [[المسلمون|المسلمين]] قاطبة، فلولا المكانة العالية لهم بحيث سَمَوْ عن باقي [[المسلمون|المسلمين]]، لما [[العصمة|عصمهم]] المولى تعالى وهو [[العدل الإلهي |أعدل]] العادلين وأحكم الحاكمين.{{بحاجة لمصدر}}
 
== معاني مفردات الآية ==
تتكوّن آية التطهير من مجموعة من المفردات، وهي:
*{{قرآن|إِنَّمَا}} : لفظة مركبة في الأصل من حرفين " '''إنّ''' " التي تفيد معنى الإثبات،  و " '''ما''' " الكافة، ومع الجمع بين الحرفين تصير " '''إِنَّمَا''' " التي هي  أداة تفيد معنى الحصر والقصر،<ref>الهاشمي، جواهر البلاغة، ص 168؛ الجرجاني، الحاشية على المطول، ص 241؛ الأخضري، الجوهر المكنون، ص 31.</ref> أي حصر أمرٍ بأمرٍ آخر على وجه التخصيص به، فالتأكيد إذا ما أعقبه نفي يدلّ على معنى الحصر على قول المشهور ، وعملها في [[الآية]] هو  حصر إرادة المولى تعالى في إذهاب [[الرجس]] وتطهير [[أهل البيت]]{{عليهم السلام }} تطهيرا. <ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 309.</ref>
 
*{{قرآن|يُرِيدُ}} :وفيها جملة من المسائل:
**'''المسألة الأولى:''' إنّ القَرْن الحاصل بين لفظة " '''يُرِيدُ''' " مع لفظة الجلالة « الله »، يدلّ على كون الإرادة الواردة في الآية والمتعلقة بتطهير [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} وإذهاب الرجس عنهم،  هي [[صفة الارادة|الإرادة الإلهية]]، التي هي صفة من صفاته تعالى.{{بحاجة لمصدر}}
**'''المسألة الثانية:''' وبما أنّ الإرادة الواردة في آية التطهير هي إرادة إلهية، ففي تعلّقها بالموجودات المادية أو المعنوية تكون على نحوين:<ref>السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 10، ص 203.</ref>
***إمّا أن تكون في تعلقها بالشيء على نحو إيجاده الحتمي فتسمى حينئذ " [[الإرادة التكوينية|إرادة تكوينية]] "  والتعلّق بهذا النحو لايمكن أن يتأخر فيه الشيء المُراد عن إرادة المولى تعالى، وبالتالي فوجود الشيء المراد  تحقّقه حتمي لا محالة، وهذا المعنى من الإرادة نلحظه في الأمور الإيجادية أو الإعدامية أي إيجاد الشيء أو إعدامه، وهذا ما يدلّ عليه قوله تعالى:{{قرآن|إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}}،<ref>يس: 82.</ref> الذي وقع بعد جملة من الآيات التي تتحدث عن الخلق والإيجاد.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 17، ص 115.</ref>
***وإمّا أن تكون في  تعلّقها بالشيء على نحو التنظيم والتشريع والتقنين، فتسمى عند ذلك  " [[الإرادة التشريعية|إرادة تشريعية]] "، وهذا النحو من التعلق يمكن أن يتأخر فيه المُراد عن إرادة المولى تعالى لأنّه يفيد معنى التخيير لا أكثر، أي أنّ [[صفة الارادة|إرادة]] المولى تعالى تتعلّق بالشيء الذي فيه مصلحة فيوجب القيام به أو تتعلّق بما فيه المفسدة فينهى العبد عن ارتكابه، ثمّ يترك للعبد الخيار أيهما يختار، و [[صفة الارادة|الإرادة]] بهذا النحو تكون في المسائل التشريعية والتنظمية لا المسائل التي فيها خلق وإيجاد أو إعدام، وهذا نجده في قوله تعالى:{{قرآن|وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}} <ref>المائدة: 6.</ref> الذي وقع كتعليل من المولى تعالى على تشريعه لجملة من [[الأحكام الشرعية |الأحكام الشرعية]] التي ذكرها قبل هذا القول الكريم.{{بحاجة لمصدر}}
**'''المسألة الثالثة:''' أنّ [[الظهور اللفظي |الظاهر]] من [[آية|الآية]] هو كون [[صفة الإرادة|الإرادة]] الواردة ، هي [[صفة الإرادة|الإرادة]] بالنحو الأول، أي [[الإرادة التكوينية]] لا [[الإرادة التشريعية|التشريعية]] ، ولهذا القول قرائن عديدة من نفس آية التطهير منها : العناية الخاصة التي أولاها المولى تعالى [[أهل البيت|بأهل البيت]]{{عليهم السلام}} في هذه [[آية|الآية]] الكريمة، وهذه العناية يكشفها الآتي:
***فمع العودة [[آية التطهير |للآية]] يُلحظ أن المولى تعالى قد ابتدأ [[آية|الآية]] بأداة الحصر، التي تحصر إرادته بإذهاب [[الرجس]] وتطهير [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}، فلو كانت [[الإرادة التشريعية|إرادته تشريعية]] لما كان للحصر معنى.
***أنّه تعالى وضّح وعيّن الجهة التي تعلّقت بها إرادته، وهم { [[أهل البيت|أَهْلُ البَيـْتِ]] }{{عليهم السلام}}، فكان يمكن أن لا يذكرهم في [[آية|الآية]]  بدون أن يقع أي خلل في سياقها، فيقول { '''إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا''' }، وعليه فذكرهم بنحو الإختصاص يكشف بوضوح على العناية الخاصة بهم.
***التأكيد لعملية التطهير ، فَفِعْل  " يطَهِّرَكُم " جاء ليؤكد أكثر عملية التطهير، فالمولى تعالى كان يمكن أن يستغنى عن التأكيد فتكون العبارة { '''إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت'''  }، وبدون أن يختل سياق العبارة، وعليه فهذا التأكيد الحاصل في الآية كاشف عن [[الإرادة التكوينية |الإرادة]] الخاصة والعناية الزائدة.
***أنّه تعالى نَكَّرَ مصدر { تَطْهِيرَا }، ليُدلل على الإكبار والتعظيم، فيكون المعنى " يطهركم تطهيرا عظيما. وعليه فالحصر لإرادته، وتعيين الأفراد المتعلّق بهم التطهير وإذهاب [[الرجس]]، وتأكيد إذهاب [[الرجس]] والتطهير، وتنكير لفظة " تطْهِيرا " للدّلالة على التعظيم، لهي [[القرائن اللفظية|قرائن لفظية]] تكشف عن العناية الزائدة والإرادة الخاصة، وهذا كلّه لا ينسجم مع [[الإرادة التشريعية]]، بل هو ظاهر في أنّ [[الإرادة التكوينية|الإرادة تكوينية]].<ref>وللتوسع راجع كتاب السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 10، ص 204-205.</ref>
*{{قرآن|ليُذْهِبَ}} : فعل مضارع مشتق من " الإذهاب " الذي هو بمعنى الإزالة، وعليه فمعناه في آية التطهير هو أنّ المولى تعالى يريد إزالة [[الرجَس]] من [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}.
*{{قرآن|عَنْكُم}} : جار ومجرور، والمجرور ضمير متصل للجمع المذكر، ويجوز استعماله في الجمع المختلط بين الذكور والإناث، وهذا متفق عليه بين الجميع.
*{{قرآن|الرِّجْسَ}} : بكسر الراء وتشديدها، لفظة لها مصاديق كثيرة، منها:  العذاب، [[الحرام]]، اللّعنة، [[الكفر]]...الخ،<ref>الطريحي، تفسير غريب القرآن الكريم، ص 304-305 ، باب 12 ، نوع 8.</ref> ولكن يمكن القول أنّ لفظة " [[الرجس|الرّجس]] " [[المشترك المعنوي|مشترك معنوي]] أي أنّ له معنى واحد عام وهو كل ماهو مكروه ومستقذر، وهذا المعنى أي المكروه والمستقذر، له مصاديق وأفراد عدّة منها الكفر والإثم والمعصية و[[الشرك]] والشك...إلخ،<ref>الراغب الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن،  ص 342، مادة رجس.</ref> وعليه يكون معناه في آية التطهير أنّ المولى تعالى يريد  إزالة وتنقية [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} من كل ماهو منفر عنهم أو مستقذر في نظر [[الشريعة|الشرع]] والعقل.
*{{قرآن|أَهْل البَيْتِ}} : المقصود [[أهل البيت|بأهل البيت]]{{عليهم السلام}} في آية التطهير، هم [[أصحاب الكساء]]، وبالتحديد [[الرسول الأكرم]]{{صل}}  و [[الإمام علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}} و [[السيدة فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}} وإبنيهما [[الإمام الحسن السبط|الحسن]] و [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليهما السلام }}، وقد نصَّت على ذلك [[الحديث|الروايات]] الواردة من طرق [[الشيعة]] و [[أهل السنة والجماعة |السنّة]] على حدٍّ سواء، والتي تحدّد من هم [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} المقصودين في [[آية|الآية]] الكريمة.
*{{قرآن|يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}} : لفظ يفيد معنى التنقية وإزالة البواقي، والتطهير يفيد أيضا معنى الإزالة  من خلال إزالة الأسباب، وعليه فيكون معناه في آية التطهير، أنّ المولى تعالى يريد أن يزيل [[الرجس]] من [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} من خلال إزالة أسبابه المولِّدة له.
 
== تفسير الشيعة للآية ==
بناءً على ما تقدم من تفسير لمفردات آية التطهير، و انسجاما مع  [[حديث الكساء]]، وباقي الأحاديث الوارد في تحديد من نزلت فيهم آية التطهير، فقد فسّر علماء ومفسرو [[الشيعة]] آية التطهير كالآتي:
*« '''إنما يريد الله [[الإرادة التكوينية|بإرادته التكوينية]] التي هي حتمية الوقوع والتحقّق أن يزيل [[الرجس]] عنكم يا [[أصحاب الكساء|أهل الكساء الخمسة]] ويطهركم من المعاصي والذنوب ووساوس [[الشيطان]] وكل ماهو مستقذر [[الشرع|شرعا]] وعقلا تطهيرا تامًّا ''' ».<ref>القمي، تفسير القمي،  ج 3، ص 829-830.؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 210- 213.؛ الطبرسي، تفسير جوامع الجامع، ج 3، ص 314-315.؛ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 315-319.؛ الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 390-398.؛ قراءتي، تفسير النور، ج 7، ص 317-319.</ref>
 
وذهب علماء[[الشيعة]] إلى أنّ آية التطهير فيها دلالة واضحة على [[العصمة|عصمة]] [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}، مستندين في ذلك على إذهاب [[الرجس]] والتطهير الواردين في آية التطهير، وقالوا:ليس من المعقول أن يكون هناك فردا طاهرا من كل مايمكن أن يصدق عليه [[الرجس|رجس]] ولا يكون معصومًا!.
 
 
وكذلك قالوا أنّ المقصود [[أهل البيت|بأهل البيت]]{{عليهم السلام}} في [[آية|الآية]] هم [[أصحاب الكساء]] الخمسة، « [[الرسول الأكرم]]{{صل}}، و [[علي بن أبي طالب|علي]]، و [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، وإبنيهما [[الإمام الحسن السبط|الحسن]] و [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليهم السلام}} »، ولهم في ذلك بيان وأدلّة.
 
== أدلّة تفسير الشيعة ==
استدلّ [[الشيعة]] على ما ذهبوا إليه من تفسير  [[آية التطهير|لآية التطهير]] بنوعين من الأدلة:
=== الدليل القرآني ===
القرائن التي استند عليها [[قالب:علماء الشيعة|علماء الشيعة]] في تفسيرهم [[آية التطهير|لآية التطهير]]، هي:
*'''أولاً:''' أنّ أداة الحصر ’’ إنَّمَا ‘‘ تدلّل على حصر إرادة المولى في إذهاب [[الرجس]] بمن يصدق عليهم ’’ [[أهل البيت]] ‘‘، وهذا هو عمل هذه الأداة في آية التطهير.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 315.</ref>
*'''ثانيًا:''' أنّ لفظة ’’ يريد ‘‘ المذكورة في [[الآية]] هي [[الإرادة التكوينية]] لا [[الإرادة التشريعية|التشريعية]]، وذلك لأنّ [[الإرادة التشريعية]] متعلّقة من خلال أدلّة أخرى بكل [[مسلم]]، فالمولى تعالى تشريعًا طلب من [[المسلمين]] السير نحو تطهير أنفسهم، وبالتالي فلو كانت [[الإرادة التشريعية|الإرادة تشريعية]] لتناقض ذلك مع الحَصَرْ المشار إليه في الآية بـــ ’’ إِنَّمَا ‘‘، وعليه [[الإرادة التكوينية|فالإرادة التكوينية]] هي المحصورة [[أهل البيت|بأهل البيت]](ع)، أمّا [[الإرادة التشريعية]] فهي متعلّقة بعموم [[المسلمين]]. <ref>الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 397-398.</ref>
*'''ثالثًا:''' أنّ الجار والمجرور « عَنْكُم » هو جمع مذكر، وبالتالي يكشف على أنّ آية التطهير، متعلِّقة بجمع إمّا مذكر فقط، أو جمع فيه مذكر ومؤنث معًا، لجواز استخدام جمع المُذكَر عند [[العرب]] في الجماعة المختلطة بين الذكور والإناث، وقول أنّه مختص بالذكور لا دليل عليه عند أحد، ولم يقل به أحد من [[المسلمين]]، أما القول الثاني فهو الصحيح، يبقى تشخيص من هم هذه الجماعة المختلط فيها الذكور والإناث، [[الروايات|فالروايات]] و [[الأحاديث]] [[التواتر|المتواترة]] تكشف أنّ الذين نزلت فيهم هذه [[الآية]] هم خمسة لا غير، وهم [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، والدليل على ذلك هي نفسها الأدلّة التي وضّحت من هم المقصودين في الآية بــ ’’ [[أهل البيت]] ‘‘.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 315-316.</ref>
*'''رابعًا:''' أن لفظة ’’ الرّجْسَ‘‘ ومن خلال إطلاقها تشمل الأرجاس الظاهرية والباطنية، غير أنّ المُتَلَائِم مع [[الإرادة التكوينية]] هي خصوص الأرجاس والمُسْتَقْبحَات الباطنية، سواء كان ذلك بنظر الشرع أو العقل أو من جهة الطبع، لوضوح أن التطهير من الأرجاس الظاهرية مقدور عليها عند كلّ مُكلَّف، بل هو مُكَلَّف بها، ولا تحتاج لعناية وتدخُّل من المولى تعالى، وانصراف لفظ الرجس للمستقبحات الباطنية هو الظاهر من كلمات كل المفسرين، حين ذكرهم لمصاديق [[الرجس]] فقالوا: أنَّه [[الشرك]]، و [[المعصية|المعاصي]]، والشكّ، و[[الشيطان]]، والإثم....، كما أنّ إطلاق لفظ الرجس في [[الآية]] ينفي حصره بمصداق واحد، بل بإطلاقه يشمل كل مصاديق [[الرجس]].<ref>الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 397.</ref>
*'''خامسًا:''' أنَّ عبارة « [[أهل البيت(ع)|أَهْل البَيْتِ]] » المذكورة في آية التطهير، منصرفة لخصوص [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، وذلك بأدلَة روائية [[التواتر|متواترة]]، تذكر أنّ [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]]{{صل}} وفي عديد المناسبات، وضَّحَ وأكَّدَ على أنّ [[أهل بيت|أهل بيته]] المقصودين [[آية التطهير|بآية التطهير]] هم [[علي ابن أبي طالب|علي]] و [[فاطمة الزهراء (س)|فاطمة]] و [[الحسن السبط|الحسن]] و [[الحسين (ع)|الحسين]] (ع)،<ref>قراءتي، تفسير النور، ج 7، ص317.</ref> لا غيرهم، منها:
**'''[[حديث الكساء]]:''' الذي يكشف على أنّ الآية نزلت في [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]] لا غير، وروى هذه [[الرواية]] [[ زوجات النبي|زوجات]] النّبي{{صل}} وكذلك [[الصحابة|أصحابه]] بشكل [[التواتر|متواتر]].<ref>تفسير الميزان، السيد الطباطبائي، ج 16، ص321-325.</ref>
**'''حديث دق الباب:'''<ref>تفسير الميزان، السيد الطباطبائي، ج 16، ص321-325.</ref> والذي يكشف على أنّ [[النبي الأعظم|النّبيّ الأعظم]]{{صل}} قد بقي لأشهر، وحين توجّهه إلى [[صلاة الصبح]]، كان يدّق باب بيت [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] و [[فاطمة (ع)|فاطمة]] (ع)، ويقول [[الصلاة]] [[أهل البيت|يأهل البيت]]،{{قرآن| إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}} <ref>الأحزاب: 33.</ref> ‘‘.
 
وهذا  ما أشار له ابن حجر الهيثمي عندما قال: ’’ أكثر المفسرين على أنّها نزلت في [[علي ابن أبي طالب|علي]] و[[فاطمة (ع)|فاطمة]] و[[الإمام الحسن السبط|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]] ‘‘.<ref>ابن حجر الهيثمي، الصواعق المحرقة، ج 2، ص 421.</ref>
*'''سادسًا:''' أنَّ عبارة{{قرآن| لِيُذهِبَ عَنْكُم الرِّجْسَ}} وعبارة{{قرآن|يُطهِّرَكُم تَطْهِيرًا }} كاشفة بوضوح عن [[العصمة|عصمة]] مَن نزلت فيهم آية التطهير، وذلك لوضوح تَعَلُّق [[الإرادة التكوينية]] الإلهية [[أصحاب الكساء|بأصحاب الكساء]]، في إذهاب كل ما يستقبحه الشرع والعقل، وكذلك يطهّرهم منه تطهيرا.<ref>الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 10، ص 393-394.</ref>
 
=== الدليل الروائي ===
ذهب [[الشيعة]] إلى أنّ آية التطهير نزلت في خصوص [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]« [[الرسول الأكرم]]{{صل}}، [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي]] (ع)، [[السيدة فاطمة الزهراء]] (ع)، الإمامين [[الإمام الحسن السبط|الحسن]] و [[الإمام الحسين (ع)|الحسين]] (ع) »، وأنّ حكم التطهير وإذهاب الرجس متعلّق بهم، دون غيرهم، واستندوا في ذلك على الحديث المعروف بـــ« [[حديث الكساء]]»، والذي أخرجه جملة كبيرة من محدثي [[أهل السنّة|أهل السنّة]] و [[الشيعة]]، وأيضا بعض الروايات الأخرى التي فيها إشارة في تحديد من هم [[أهل البيت]] المقصودين في الآية.
*'''نص الحديث عند الشيعة'''
ورد [[حديث الكساء]] '''-'''وغيره من [[الروايات]] التي تفيد بأنّ آية التطهير نزلت في [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]'''-''' في المصنّفات [[الشيعة|الشيعية]] بطرق عدّة، منها ما أخرجه [[الشيخ الطوسي]] بإسناده فقال: 
 
أخبرنا أبو عمر قال: حدّثنا أحمد قال:  أخبرنا أحمد بن يحيى قال: حدّثنا عبدالرحمن قال:  حدّثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن معين (مغيرة) مولى [[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]]، عن [[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة زوج]] [[النبي]]{{صل}} أنّها قالت: ’’ '''نزلت هذه الآية في بيتها{{قرآن|إنما يريدالله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا}}، أمرني [[رسول الله]]{{صل}} أن اُرسل إلى [[علي بن أبي طالب|عليّ]] و[[فاطمة الزهرا|فاطمة]] و [[الحسن السبط|الحسن]] و[[الحسين (ع)|الحسين]](ع)، فلما أتوه اعتنق [[علي ابن أبي طالب|عليًّا]] بيمينه و [[الحسن السبط|الحسن]] بشماله و [[الحسين (ع)|الحسين]] على بطنه و [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] عند رجله ثم فقال: ’’ اللّهم هؤلاء أهلي وعترتي فأذهب عنهم الرّجس وتطهّرهم تطهيرا ‘‘ قالها ثلاث مرات،  قلت: فأنا يا [[رسول الله]] ؟ فقال: إنّك على خير إن شاء الله'''‘‘.<ref>الطوسي، الأمالي، ص 401-402، الجزء 10، حديث رقم 19.</ref>
 
*'''في كتب التفاسير الشيعيّة'''
{{Div col|2}}
#[[محمد بن مسعود العياشي|العياشي]]: في [[تفسير العياشي|تفسيره]].<ref>العياشي، تفسير العياشي، ج 1، ص 249-250.</ref>
#[[علي بن ابراهيم القمي]]: في [[تفسير القمي|تفسيره]].<ref>القمي، تفسير القمي، ج 2، ص193.</ref>
#[[فرات الكوفي]]: في [[تفسير فرات الكوفي|تفسيره]].<ref>الكوفي، تفسير فرات الكوفي، ص 110، وص 331-339.</ref>
#[[الشيخ الطوسي]]: في [[تفسير التبيان (كتاب)|التبيان]].<ref>الطوسي، التبيان، ج 8، ص339.</ref>
#[[الفضل بن الحسن الطبرسي|الشيخ الطبرسي]]: في [[مجمع البيان في تفسير القرآن|مجمع البيان]]،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 155-157.</ref> [[تفسير جوامع الجامع |جوامع الجامع]].<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 2، ص 510.</ref>
#[[الفيض الكاشاني]]: في تفسيره [[الأصفى تفسير|الأصفى]]،<ref>الفيض الكاشاني، التفسير الأصفى، ج 2، ص 992-993.</ref> و[[تفسير الصافي (كتاب)|الصافي]].<ref>الفيض الكاشاني،تفسير الصافي، ج 6، ص 41-42.</ref>
#[[السيد هاشم البحراني]]: في [[البرهان في تفسير القرآن (كتاب)|البرهان]].<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 257-275.</ref>
#[[عبد علي الحويزي|الشيخ الحويزي]]: في [[تفسير نور الثقلين|نور الثقلين]].<ref>الحويزي، تفسير نور الثقلين، ج 4، ص 270-277.</ref>
#[[الميرزا محمد المشهدي]]: في [[تفسير كنز الدقائق|كنز الدقائق]].<ref>المشهدي، تفسير كنز الدقائق، ج 2، ص 497.</ref>
#[[السيد الطباطبائي]]: في [[الميزان في تفسير القرآن|الميزان]].<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج16، ص 311.</ref>
#[[السيد عبد الله شبر]]: في [[تفسير شبر (كتاب)|تفسيره]].<ref>شبر، تفسير القرآن الكريم، ص 400.</ref>
#[[الشيخ مكارم الشيرازي]]: في الأمثل.<ref> الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 13 ص 236-246.</ref>
# [[الشيخ محسن قراءتي|قراءتي، الشيخ محسن]]: في تفسيره النور.<ref>قراءتي، تفسير النور، ج 7، ص 317-318.</ref>
#[[محمد جواد مغنية|مغنية، محمد جواد]]: في [[تفسير الكاشف|تفسيره الكاشف]]،<ref>مغنية، التفسير الكاشف، ج 6، ص 216-217.</ref> والتفسير المبين.<ref>مغنية، التفسير المبين، ص 554.</ref>
#[[محمد حسين فضل الله|السيد فضل الله، محمد حسين]]: في [[تفسير من وحي القرآن|تفسيره من وحي القرآن]].<ref>فضل الله، تفسير من وحي القرآن، ج 18، ص 299-300.</ref>
{{Div col end}}
 
*'''في كتب الحديث الشيعيّة'''
{{Div col|2}}
#[[ابن بابويه القمي]]: في [[الإمامة والتبصرة (كتاب)|الإمامة والتبصرة]].<ref>القمي، الإمامة والتبصرة من الحيرة، ص 47، ب 5، ح 29.</ref>
#[[الشيخ الكليني]]: في [[الكافي (كتاب)|الكافي]].<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 287، باب النص على الائمة واحدا فواحدا، ح 1.</ref>
#[[الشيخ الصدوق]]: في [[الأمالي (للشيخ الصدوق)|الأمالي]]،<ref> الصدوق، الأمالي، ص 559، ح 4 و 5.</ref> و [[الخصال (كتاب)|الخصال]]،<ref>الصدوق، الخصال، ص 561.</ref> و [[كمال الدين وتمام النعمة (كتاب)|كمال الدين]].<ref>الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، ص 278، ب 24، ح 25.</ref>
#[[علي بن محمد الخزاز القمي|الخزاز القمي، علي بن محمد]]: في [[كفاية الأثر (كتاب)|كفاية الأثر]].<ref>الخزاز القمي، كفاية الأثر، ص 66.</ref>
#[[محمد بن الحسن الفتال|أبو علي الفتال النيسابوري، محمد بن الحسن]]: في [[روضة الواعظين (كتاب)|روضة الواعظين]].<ref>الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ص 157.</ref>
#[[الشيخ المفيد]]: في [[الأمالي (للشيخ المفيد)|الأمالي]].<ref>المفيد، الأمالي، ص 318.</ref>
#[[الشيخ الطوسي]]: في [[الأمالي (الشيخ الطوسي)|الأمالي]].<ref>الطوسي، الأمالي، ص 401-402، ج 10، ح 19.</ref>
#[[أحمد بن علي الطبرسي|الطبرسي]]: في [[الاحتجاج]].<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 122-123.</ref>
#[[شاذان بن جبرائيل القمي]]: في [[الفضائل (كتاب شاذان)|الفضائل]].<ref>القمي، الفضائل، ص 95.</ref>
{{Div col end}}
*'''رواة الحديث عند الشيعة'''
'''من الأئمة(ع)'''
{{Div col|2}}
#[[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)<ref>الصدوق، الخصال، ص 561.</ref>
#[[الإمام الحسن المجتبى]] (ع).<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 261.</ref>
#[[الإمام الحسين (ع)|الإمام الحسين الشهيد]] (ع).<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 260.</ref>
#[[الإمام زين العابدين]] (ع).<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 257.</ref>
#[[الإمام محمد الباقر]] (ع).<ref>القمي، تفسير القمي، ج 2، ص193.</ref><ref>العياشي، تفسير العياشي، ج 1، ص 249-250.</ref>
#[[الإمام جعفر الصادق]] (ع).<ref>القمي، الإمامة والتبصرة، ص 47، باب 5، ح 29.</ref>
#[[الإمام الرضا]] (ع).<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 255.</ref>
{{Div col end}}
 
'''من أصحاب النبي'''
{{Div col|2}}
#[[أم سلمة زوج النبي|أم سلمة زوج الرسول]]{{صل}} .<ref>الصدوق، الأمالي، ص 559، ح 4 و 5.</ref>
#[[عائشة زوج النبي|عائشة زوج الرسول]]{{صل}}.<ref>الصدوق، الأمالي، ص 559، ح 4 و 5.</ref>
#[[أبو ذر الغفاري]].<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 264.</ref>
#[[أبو الحمراء هلال بن الحارث|أبو الحمراءهِلالُ بن الحَارِث]]، خادم النّبيّ{{صل}}.<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 262.</ref>
#[[أبو سعيد الخدري]].<ref>القمي، الفضائل،  ص 95.</ref>
#[[أنس بن مالك]].<ref>التبيان، الشيخ الطوسي، ج 8، ص 339.</ref>
#[[جابر بن عبد الله الأنصاري]].<ref>الخزاز القمي، كفاية الأثر، ص 66.</ref>
#[[سعد بن أبي وقاص|سعد بن أبي وقّاص]].<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 273.</ref>
#[[سليم بن قيس الهلالي]].<ref>الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، ص 278، ب 24، ح 25.</ref>
#[[عبد الله بن عباس|عبد الله بن عبّاس]].<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 273.</ref>
#[[واثلة بن الأسقع|واثلة [وائلة] ابن الأسقع الليثي]] روى عن أمير المؤمنين (ع).<ref>الصدوق، الخصال، ص 561.</ref>
 
{{Div col end}}
'''من أصحاب الأئمة'''
{{Div col|2}}
#[[أبو الأسود الدؤلي]].<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 265.</ref>
#[[زيد بن علي بن الحسين|زيد بن علي الشهيد]].<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 260.</ref>
#[[أبو بصير]]، روى عن الصادق (ع).<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 287، باب النص على الائمة واحدا فواحدا، ح 1.</ref>
#[[أبو الجارود]].<ref>القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 67.</ref>
#[[جابر الجعفي|جابر الجعفيّ]].<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص259.</ref>
#[[عبد الرحمان بن كثير]]، روى عن الصادق (ع).<ref>القمي، الإمامة والتبصرة، ص 47، ب 5، ح 29.</ref>
#[[حماد بن عثمان]].<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 122-123.</ref>
#[[الريان بن الصلت|الريان بن الصّلت]].<ref>البحراني، تفسير البرهان، ج 6، ص 257.</ref>
{{Div col end}}
 
*'''نص الحديث عند السنّة'''
أخرج الترمذي في سننه، فقال: حدّثنا قُتيبة، قال: حدّثنا محمد بن سليمان ابن الأصبهانيّ، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر  بن أبي سلمة ربيب النّبيّ{{صل}}، قال: «‌ '''لمّا نزلت هذه الآية، على النّبيّ{{صل}}:{{قرآن|إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}} في بَيْتِ أُمّ سَلَمَة، فَدَعَا فَاطِمَة وحَسَنًا وحُسَينًا فَجَلََلَهُم بِكِسَاءٍ، وَعَلِي خَلَفَ ظَهْرِهِ فَجَلَّلَه بكساءٍ، ثمّ قال: « اللَّهُم هَؤُلاَء أَهِلَ بَيْتِي فَأَذْهَب عَنْهُم الرِّجْسَ وطَهَرهم تَطْهِيرًا ». قالت أُمّ سَلَمَة: وأنا مَعَهُم يا نَبِيّ الله؟ قال: « أَنْتِ عَلَى مَكَانِكِ وَأَنْتِ إِلَى خَيْرٍ »''' ».<ref>الترمذي، سنن الترمذي، ص854-855، ح 3205.</ref>
 
وفي حديثٍ آخر قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ[ قال ]: « '''أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ لِصَلَاةِ الفَجْرِ يَقُولُ: «الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ البَيْتِ»{{قرآن|إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}}'''‘‘ <ref>الترمذي، سنن الترمذي، ص855، ح 3206.</ref>انتهى، وعلّق الترمذي قال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ». وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي الحَمْرَاءِ، وَمَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ وَأُمِّ سَلَمَةَ».<ref>الترمذي، سنن الترمذي، ص855، ح 3206.</ref>
 
*'''في كتب التفاسير السنّية'''
لقد أشار القسم الأكبر من مفسري [[أهل السنّة]] حين تفسيرهم [[آية التطهير|لآية التطهير]]، إلى [[الروايات]] الدّالة على كون آية التطهير نزلت في [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، والقلة منهم مَنْ أشار في تفسيره إلى نزول آية التطهير في [[أصحاب الكساء]] الخمسة، دون أن يذكر [[الرواية]]، والقلّة القليلة من مجموع مفسري [[أهل السنة]] تجاهلوا ذكر [[أصحاب الكساء]] في تفسيرهم [[آية التطهير|لآية التطهير]].
 
والذين أخرجوا [[الروايات]] الكاشفة على نزول آية التطهير في [[أصحاب الكساء]]، أو الذين أشاروا إلى القول أنّها نزلت فيهم، هم:
{{Div col|2}}
#'''ابن أبي حاتم:'''  في تفسيره.<ref>ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم، ج 7، ص 3131-3133.</ref>
#'''ابن أبي زمنين:''' في تفسيره.<ref>ابن أبي زمنين، تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين، ج 3، ص398 - 399،</ref>
#'''ابن جرير الطبري:''' في تفسيره جامع البيان.<ref>الطبري، جامع البيان، ج 19، ص 101-107.</ref>
#'''ابن الجزي الكلبي:''' في تفسيره التسهيل.<ref>الكلبي، التسهيل لعلوم التنزيل (تفسير ابن جزري)، ج2، ص 188.</ref>
#'''ابن الجوزي البغدادي:''' في تفسيره زاد المسير<ref>ابن الجوزي، زاد المسير، ص 1124.</ref>
#'''ابن عادل:''' في تفسيره اللباب.<ref>ابن عادل الدمشقي الحنبلي، اللباب في علوم الكتاب، ج 15، ص 548.</ref>
#'''ابن عطية:''' في تفسيره المحرّر الوجيز.<ref>الأندلسي، المحرّر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ص 1512.</ref>
#'''ابن كثير:''' في تفسيره.<ref>الدمشقي، تفسير القرآن العظيم، ج 6، ص 411 - 414.</ref>
#'''أبو الحسن النيسابوري:''' في تفسيره الوسيط.<ref>النيسابوري، الوسيط في تفسير القرآن المجيد، ج 3، ص 470.</ref>
#'''أبو السعود، محمد الحنفي:''' في تفسيره إرشاد العقل.<ref>العمادي، تفسير إرشاد العقل السليم، ج 5، ص 417.</ref>
#'''أبو جعفر النّحاس:''' في تفسيره المعاني.<ref>النحّاس، معاني القرآن الكريم، ج 5، ص 348.</ref>
#'''أبو حيّان الأندلسي:''' في تفسيره البحر المحيط.<ref>أبو حيّان الأندلسي، تفسير البحر المحيط، ج 7، ص 224.</ref>
#'''أبو محمد مكي القيسي:''' في تفسيره الهداية.<ref>القيسي، الهداية إلى بلوغ النهاية، ج 9، ص 5834.</ref>
#'''الواحدي:''' في مصنّفه أسباب نزول القرآن.<ref>الواحدي، أسباب نزول القرآن، ص368-369.</ref>
#'''الآلوسي:''' في تفسيره روح المعاني.<ref>الآلوسي البغدادي، روح المعاني، ج 22، ص 14-15.</ref>
# '''الإيجي، محمد الشافعي:'''  في تفسيره جامع البيان.<ref>الإيجي الشيرازي الشافعي، جامع البيان في تفسير القرآن، ج 3، ص 351-352.</ref>
#'''البيضاوي:''' في أنوار التنزيل ( تفسير البيضاوي ).<ref>البيضاوي، أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ج 4، ص 231.</ref>
#'''البغوي الحسين بن مسعود:''' في تفسيره المعالم.<ref>البغوي، معالم التنزيل (تفسير البغوي)، ص 1041.</ref>
#'''الثعالبي، عبد الرحمن المالكي:''' في تفسيره الجواهر.<ref>الثعالبي، الجواهر الحسان في تفسير القرآن، ج 4، ص 346.</ref>
# '''الثعلبي، أبو اسحاق أحمد:''' في تفسيره الكشف والبيان.<ref>الثعلبي، الكشف والبيان، ج 8، ص 36-44.</ref>
#'''الحاكم الحسكاني:''' في شواهد التنزيل.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2 ص10-92.</ref> 
#'''الخازن، علي بن محمد البغدادي:''' في لباب التأويل.<ref>الخازن، لباب التأويل، ج 3، ص 425.</ref>
#'''عبد الرزاق الرسعني الحنبلي:''' في تفسيره رموز الكنوز.<ref>الرسعني، رموز الكنوز، ج 6، ص 152-153.</ref>
#'''السيوطي:''' في تفسيره الدرّ المنثور.<ref>السيوطي، تفسير الدر المنثور، ج 12، ص 37-44.</ref>
#'''الشوكاني:''' في تفسيره فتح القدير.<ref>الشوكاني، فتح القدير، ج 4، ص 367-369.</ref>
#'''الطاهر بن عاشور التونسي:''' في التحرير والتنوير.<ref>ابن عاشور، تفسير التحرير والتنوير، ج 22، ص 15.</ref>
#'''الفخر الرازي:''' في تفسيره مفاتيح الغيب.<ref>الفخر الرازي، مفاتيح الغيب، ج 25، ص 210.</ref>
#'''القرطبي،محمد بن أحمد:''' في الجامع لأحكام القرآن.<ref>القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 14، ص 182-183.</ref>
#'''الماوردي، علي بن محمد:''' في تفسيره النكت والعيون.<ref>الماوردي، النكت والعيون، ج 4، ص 400-401.</ref>
#'''السمعاني، منصور بن محمد الشافعي:''' في تفسيره.<ref>السمعاني، تفسير القرآن، ج 4، ص 281.</ref>
#'''الجرجاني، عبد القاهر بن عبد الرحمان:''' في تفسيره درج الدرر.<ref>الجرجاني، درج الدرر، ج 3، ص 1408.</ref>
{{Div col end}}
أما الذين تجاهلوا القول و[[الرواية]]، فهم :
{{Div col|2}}
#'''ابن عرفة، محمد بن محمد الورغمي:''' في تفسيره.<ref>الورغمي، تفسير ابن عرفة، ج 3، ص 295-296.</ref>
#'''أبو البركات النسفي:''' في تفسيره مدارك التنزيل.<ref>النسفي، مدارك التنزيل، ج 3، ص 929.</ref>
#'''أبو بكر السجستاني:''' في تفسيره تبصير الرحمن.<ref>السجستاني، تبصير الرحمن وتيسير المنان، ج 2، ص 158.</ref>
#'''الزمخشري، محمود بن عمر:''' في تفسيره الكَشَّاف.<ref>الزمخشري، الكشَّاف،  ص 855.</ref>
#'''السمرقندي، نصر بن محمد:''' في تفسيره بحر العلوم.<ref>السمرقندي، تفسير بحر العلوم، ج 3، ص50.</ref>
#'''الشعراوي، محمد متولي:''' في تفسيره  المعروف تفسير الشعراوي.<ref>الشعراوي، تفسير الشعراوي، ج 19، ص 12027.</ref>
{{Div col end}}
 
*'''في كتب الحديث السنّية'''
{{Div col|2}}
#'''مسلم النيسابوري:''' في صحيحه.<ref>النيسابوري، صحيح مسلم، ج 7، ص 130.</ref>
#'''ابن أبي شيبة الكوفي:''' في مصنّفه.<ref>ابن أبي شيبة، مصنّفابن أبي شيبة، ج 7، ص 501، وص 527.</ref>
#'''ابن حبّان:''' في صحيحه.<ref>ابن حبّان، صحيح ابن حبّان، ج 15، ص 432.</ref>
#'''ابن الدمشقي، محمد بن أحمد:''' في جواهر المطالب.<ref>الدمشقي، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب، ج 1 ص 73 ب 11، و ص 211 ب 23.</ref>.
#'''ابن مردويه، أبو بكر الأصفهاني:''' في مناقبه.<ref>الأصفهاني، مناقب علي بن أبي طالب، ص 287 و ص 301 و ص 302 و ص303 و ص304 و ص305.</ref>.
#'''ابن عبد البر:''' في الإستيعاب.<ref>ابن عبد البر، الاسيتعاب، ج 3، ص 1100، وج 4، ص 1542، وص 1633.</ref>
#'''ابن راهويه، اسحاق بن ابراهيم:''' في مسنده.<ref>ابن راهويه، مسند إسحاق بن راهويه، ج 3، ص 678.</ref>
#'''ابن شاهين، عمر:''' في فضائل سيدة النساء.<ref>ابن شاهين، فضائل سيدة النساء، ص 28.</ref>
#'''ابن نصر، عبد بن حميد:''' في منتخب مسنده.<ref>الكشي، منتخب مسند عبد بن حميد، ص 173، وص 368.</ref>
#'''ابن الصبَّاغ، علي بن محمد المالكي:''' في فصوله المهمة.<ref>ابن الصباغ المالكي،
الفصول المهمة في معرفة الأئمة، 25-26.</ref>
#'''أبي يعلي أحمد بن علي الموصلي:''' في مسنده.<ref>الموصلي، مسند أبي يعلى الموصلي، ج 7، ص 59.</ref>
#'''الترمذي، أبو عيسى محمد:''' في سننه.<ref>الترمذي، سنن الترمذي، ج 5، ص 31 و ص 328.</ref>
#'''أحمد بن حنبل:''' في مسنده.<ref>ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص331، و ج 3 ص 259 وص، وج4 ص 107،285، و ج6 ص292.</ref>
#'''الحاكم النيسابوري:''' في مستدركه على الصحيحن.<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 2 ص 416، ج 1، ص 33 و ص 147، وص 148، وص 158.</ref>
#'''البيهقي، أحمد بن الحسين:''' في سننه الكبرى.<ref>البيهقي، السنن الكبرى (سنن البيهقي الكبرى)، ج 2، ص 149، وص 150، وص 152.</ref>
#'''الشيباني، أبو بكر بن أبي عاصم:''' في أحاده ومثانيه،<ref>الشيباني، الآحاد والمثاني، ج 5، ص 360.</ref> والأوائل(أخرج الرواية ناقصة)، <ref>الشيباني، كتاب الأوائل، ص 63.</ref> والسنّة.<ref>الشيباني، السنّة، ص 589، ح 1351.</ref>
#'''النسائي،أحمد بن شعيب:''' في سننه، <ref>النسائي، السنن الكبرى، ج 5، ص 108، ب 4، وص 113، ح8. </ref> وفي خصائصه.<ref>النسائي، خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ص 49، وص 62.</ref>
#'''الهيثمي، علي بن أبي بكر:''' في مجمع زوائده،<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد، ج 7، ص 91، و ج 9 ص 119، وص 121، وص 167، وص 168، وص 169، وص 172.</ref> وموارد الظمآن.<ref>الهيثمي، موارد الضمآن، ج 7، ص 203، ح 2245.</ref>
#'''الطبراني:''' في معاجمه الصغير والأوسط والكبير.<ref>الطبراني، المعجم الصغير، ج 1، ص 135.</ref><ref>الطبراني، المعجم الأوسط، ج 3، ص 166، وج 4 ص 134، وج 8 ص 112.</ref><ref>الطبراني، المعجم الكبير، ج 3، ص 52  و ص54 و ص 56 و ص93، و ج 9 ص 26، و ج12 ص 77، وج 22 ص66 و ص200 و ص402، و ج23 ص 286 و ص327 و ص337.</ref>
#'''الدولابي، محمد بن أحمد:''' في الذرية الطاهرة النبوية.<ref>الدولابي، الذرية الطاهرة النبوية، ص 150.</ref>
#'''القندوزي، سليمان بن ابراهيم:''' في ينابيعه.<ref>القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج 2 ص 41 وص 119 و ص221 و ص 224، و ص 225 و ص 226 و ص227.</ref>
#'''السبط ابن الجوزي، يوسف:''' في تذكرته.<ref>السبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ج 2، ص 122.</ref>
#'''الطيالسي، سليمان بن داود:''' في مسنده.<ref>الطيالسي، مسند أبي داود الطيالسي، ص 274.</ref>
#'''الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف:''' في نظم درر السمطين.<ref>الزرندي الحنفي، نظم درر السمطين، ص 238-239.</ref>
#'''الزيلعي، جمال الدين:''' في تخريج الأحاديث والآثار.<ref>الزيلعي، تخريج الأحاديث والآثار، ج 1 ص 188-189.</ref>
#'''الخوارزمي، موفق:''' في مناقبه.<ref>الخوارزمي، المناقب، ص 60، وص 61، وص126.</ref>
#'''كمال الدين، محمد بن طلحة الشافعي:''' في مطالبه.<ref>الشافعي، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول، ص 39-40.</ref>
{{Div col end}}


== الاستدلال بالآية على عصمة أهل البيت==
*'''رواة الحديث عند السنّة'''
اشتهرت هذه الآية بآية التطهير. استدلّ بهذه الآية على طهارة [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} واختصاص [[العصمة]] بهم. وذلك ببيان أمور:
===حصر الطهارة في أهل البيت===
يستفاد حصر الطهارة في أهل البيت{{عليهم السلام}} من عدة أمور:
#{{قرآن|إِنَّمَا}}: صرّح بعض علماء البلاغة بأنها تدلّ على الحصر.<ref>الهاشمي، جواهر البلاغة، ص 168؛ الجرجاني، الحاشية على المطول، ص 241؛ الأخضري، الجوهر المكنون، ص 31.</ref> فهي تفيد حصر إرادة المولى تعالى في إذهاب [[الرجس]] وتطهير [[أهل البيت]]{{عليهم السلام }} تطهيرا.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 309.</ref>
#تقديم الجار والمجرور أي "عنكم" على المفعول به وهو "الرجس" وهذا التقديم يدلّ على الحصر.<ref>الراضي، سبيل النجاة في تتمة المراجعات، ص 7. </ref>
#نَصبُ "أهل البيت" بناء على الاختصاص فمعناه "أخصّ بالتطهير أهل البيت".<ref>السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 10، ص 204 و205.</ref>
=== شمول الرجس للذنوب===
ذكر العلماء معان عديدة للرجس، من جملتها: [[الذنب]]،<ref>السمرقندي، تفسير السمرقندي، ج 3، ص 60؛ الطبرسي، تفسير جوامع الجامع، ج 3، ص 314.</ref> والفسق،<ref>الآلوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج 11، ص 193.</ref> [[الشيطان]]،<ref>التيمي، تفسير يحيى بن سلام، ج 2، ص 717؛ عبد العزيز بن عبد السلام، تفسير العز بن عبد السلام، ج 2، ص 98.</ref> و[[الشرك]]،<ref>عبد العزيز بن عبد السلام، تفسير العز بن عبد السلام، ج 2، ص 98.</ref> والشك،<ref>عبد العزيز بن عبد السلام، تفسير العز بن عبد السلام، ج 2، ص 98؛ الصدوق، معاني الأخبار، ج 2، ص 138.</ref> و[[البخل]] و[[الطمع]]،<ref>الآلوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج 11، ص 193.</ref>  و[[البدعة|البِدَع]]<ref>الآلوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج 11، ص 193.</ref>  وأهواء النفس.<ref>الآلوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج 11، ص 193.</ref> 


وقال بعضهم إن اللام في "الرجس" للجنس، فيعمّ كلّ قذارة فكرية كانت أو عملية ولا يختصّ بأحد المعاني المذكورة.<ref>الآلوسي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج 11، ص 193؛ الراضي، سبيل النجاة في تتمة المراجعات، ص 7؛ مكارم، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 13، ص 237.</ref>
'''من الصحابة'''
{{Div col|3}}
#[[الإمام علي بن أبي طالب]](ع).<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص31.</ref>
#[[الإمام الحسن المجتبى]]( ع).<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 17.</ref><ref>ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم، ج 7، ص 3132، ح17676.</ref>
#[[جعفر بن أبي طالب]].<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص 148.</ref>
#[[فاطمة الزهراء|فاطمة الزهراء]] (ع).<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص54.</ref>
#[[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]].<ref>ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم، ج 7، ص 3133، ح 17679.</ref>
#[[زينب بنت أم سلمة]].<ref>ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 6، ص 292.</ref>
#[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]].<ref>النيسابوري، صحيح مسلم، ج 7، ص 130.</ref><ref>ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم،، ج 7، ص 3131، ح 17674.</ref>
#[[أبو سعيد الخدري]]، سعد بن مالك.<ref>ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم، ج 7، ص 3131 -3132، ح 17673-17677.</ref>
#[[واثلة بن الأسقع|واثلة [وائلة] ابن الأسقع الليثي]].<ref>تابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم، ج 7، ص 3132، ح 17678.</ref>
#[[أبو الحمراء هلال بن الحارث|أبو الحمراءهِلالُ بن الحَارِث]]، خادم النّبيّ{{صل}}.<ref>ابن أبي زمنين، تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين، ج 3، ص 398- 399.</ref>
#[[وهب بن زمعة]].<ref> تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ج 6، ص 413</ref>
#[[عمر بن أبي سلمة]]، ابن زوجة [[النبي الأعظم|النّبيّ]]{{صل}}.<ref>سنن الترمذي، ج 5، ص 328</ref>
#[[أبو هريرة]]، عبد الرحمن بن صخر.<ref>الدمشقي، تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)، ج 6، ص 413.</ref>
#[[أنس بن مالك]].<ref>ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج ص 259- و 285.</ref><ref>الترمذي، سنن الترمذي، ج 5، ص 31.</ref>
#[[صفية بنت شيبة]].<ref>البغوي، تفسير البغوي( معالم التنزيل )، ص 1041.</ref>
#[[عبد الله بن جعفر الطيار|عبد الله بن جعفر الطيّار]].<ref>الثعلبي، الكشف والبيان، الثعلبي، ج 8، ص 43.</ref>
#[[البراء بن عازب]].<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 15.</ref>
#[[جابر بن عبد الله الأنصاري]].<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 16.</ref>
#[[بشير أبو جميلة]].<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 18.</ref>
#[[سعد بن أبي الوقاص|سعد بن أبي الوقاص الزهري]].<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 19.</ref>
#[[عبد الله بن عباس|عبد الله بن عبّاس]].<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 30-31.</ref>
#[[سعد ين أبي الوقاص]].<ref>النسائي، خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،  ص 49.</ref>


اعتقد علماء [[الشيعة]] ومفسروهم أن إذهاب الرجس يدلّ على عصمة أهل البيت{{عليهم السلام}} وتوفيقهم للطاعة.<ref>المفيد، المسائل العكبرية، ص 27؛ الشوشتري، الصوارم المهرقة، ص 147 و148؛ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 313.</ref>
{{Div col end}}


ورد في بعض مصادر [[أهل السنة]] في تفسير هذه الآية أن [[النبي]]{{صل}} قال: "'''أنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب'''".<ref>البيهقي، دلائل النبوة، ج ص 171؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 3، ص 208؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 49.</ref>
'''من التابعين'''
{{Div col|3}}
#مجاهد بن جبر.<ref>ابن عادل الدمشقي الحنبلي، اللباب في علوم الكتاب، ج 15، ص 548.</ref>
#قتادة بن دعامة بن قتادة.<ref>ابن عادل الدمشقي الحنبلي، اللباب في علوم الكتاب، ج 15، ص 548.</ref>
#عطية العوفي.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج ص 23.</ref>
#الأعمش، سليمان بن مهران.<ref>الدمشقي، تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)، ج 6، ص 413.</ref>
#عطاء بن أبي رباح.<ref>الواحدي، أسباب نزول القرآن، ص368-369.</ref>
#عطاء بن يسار.<ref>البغوي، معالم التنزيل (تفسير البغوي)، ص 1041.</ref>
#شَهر بن حَوْشَب، أبو سعيد.<ref> الدمشقي، تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)، ج 6، ص 413.</ref>
#علي بن زيد بن جدعان القرشي.<ref>ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 3، ص 259و 285.</ref><ref>الترمذي، سنن الترمذي، ج 5، ص 31.</ref>
#إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيّار.<ref>الثعلبي، الكشف والبيان، الثعلبي، ج 8، ص 43.</ref>
#عبد الله بن أبي عمّار.<ref>تفسير الكشف والبيان، الثعلبي، ج 8 ص 43</ref>
#عبد الرحمان بن جابر بن عبد الله  الأنصاري.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 16.</ref>
#محمد بن جابر الأنصاري.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 16.</ref>
#محمد بن المنكدر.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 17.</ref>  
#حصين بن عبد الرحمن.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 18.</ref>
#هلال بن يساف.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 19.</ref>
#العوام بن حوشب، عن هلال بن يساف.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 19.</ref>
#عامر بن سعد بن أبي وقاص.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 19.</ref>
#عمرو بن ميمون.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 30-31.</ref>
#مصعب بن شيبة( مختلف في صحبته)<ref>النيسابوري، صحيح مسلم، ج 7، ص 130.</ref>
#جميع بن عميرالتيمي.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص37.</ref>
#أبو عمّار، شداد بن عبد الله القرشى.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص39.</ref>
#سالم بن أبي حفصة.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص51.</ref>
#ربعي بن حراش.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص54.</ref>
#عبد الله بن وهب بن زمعة.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص62.</ref>
#هاشم بن هاشم بن عتبة.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص61.</ref>
#عبد الله بن ربيعة مولى أم سلمة.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص62.</ref>
#محمد بن سيرين.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص69.</ref>
#حكيم بن سعد الحنفي.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص81.</ref>
#جعفر بن عبد الرحمان الأنصاري.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص81.</ref>
#عمرة بنت أفعى.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص82.</ref>
#أبو ليلى الكندي.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص86.</ref> 
#عمرة الهمدانية.<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص86.</ref> 
#الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع).<ref>ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 6، ص 292.</ref>
#شداد بن عبد الله القرشي.<ref>ابن حنبل، مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 4، ص 107.</ref>
{{Div col end}}


=== مصداق أهل البيت ===
== تفسير علماء السنّة للآية ومبانيهم ==
في مصداق أهل البيت آراء:
ليس من السهل تشكيل تَصَوُر موحّد، في تفسير [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] [[آية التطهير|لآية التطهير]]، ولعلّ هذا يرجع:
*[[النبي]]{{صل}} و[[الإمام علي|علي]] و[[فاطمة الزهراء|فاطمة]] و[[الإمام الحسن|الحسن]] و[[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليهم السلام}}.  
*أولا: إلى سكوتهم وعدم تفسيرهم [[آية|للآية]] بالشكل الذي يساعد على تشكيل تصوُر دقيق لمعناها العام.
*وثانيا: للاختلاف الكبير الحاصل بينهم في تفسير مفردات [[آية|الآية]]، والذي بطبعه أدَّى إلى الإختلاف في التفسير العام [[آية|للآية]].


ذهب إلى هذا الرأي جماعة من [[الصحابة]] منهم: [[أنس بن مالك]]<ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 6، ص 365.</ref> و[[أبو سعيد الخدري]]<ref>الأندلسي، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ج 4، ص 384. </ref> و[[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]]<ref>الأندلسي، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ج 4، ص 384. </ref> و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]].<ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 6، ص 368.</ref>
===اختلافهم في مفهوم الرجس ===
فمجمل الأقوال و الاختلافات الحاصلة بين أعلام [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة والجماعة]] في تفسير آية التطهير هو:


ويعتقد المفسرون الشيعة منهم [[الفضل بن الحسن الطبرسي|الطبرسي]] و[[السيد محمد حسين الطباطبائي|الطباطبائي]] بأن الآية نزلت بشأن [[أصحاب الكساء]] وهذا مما تواترت عليه الروايات.<ref>الحبري، تفسير الحبري، ص 297 - 311؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج ص 155 ـ 157؛ الطباطبائي، الميزان، ج 16، ص 311.</ref>
اختلفوا في المقصد من لظفة " [[الرجس]] " إلى خمسة أقوالة:
{{Div col|2}}
*الأول: [[الشرك]]، قاله الحسن
*الثاني: [[الإثم]]، قاله السدي
*الثالث: [[الشيطان]]، قاله ابن زيد
*الرابع: الشك، حكاه الماوردي
*الخامس: [[المعصية|المعاصي]]، حكاه أيضا الماوردي
*السادس: كل مستقذَر من مأكول أو عمل أو فاحشة، قاله الزّجَاج.<ref>ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، ص 1124 - ابن عادل الدمشقي الحنبلي، اللباب في علوم الكتاب (تفسير ابن عادل)، ج 15، ص 548.</ref>  
{{Div col end}}
==== ردّ الشيعة على أقوالهم ====
أنّ [[الرجس]] هو لفظ له معنى واحد، وهذا المعنى الواحد له مصاديق عديدة، وما ذكرتموه كلّه هو مصاديق للرجس، لا أنّ الرجس هو [[الشرك]] فقط، أو هو الإثم فقط......،  ولعّل ما قاله الزّجاج هو أقرب التعريفات لمفهوم ومعنى الرجس، فكلّ مستقذرٍ من فعلٍ أو قولٍ أو غيرهما في نظر الشرع والعقل هو يندرج تحت مفهوم [[الرجس]].


نقل [[أحمد بن حنبل]] في مسنده [[روايات]] عن النبي تحصر أهل البيت في علي وفاطمة وأولادهما{{عليهم السلام}}.<ref>ابن حنبل، مسند أحمد، ج 1، ص 331، وج 4، ص 107، وج 6، ص 292.</ref>
ومع انتفاء الرجس عن [[أهل البيت]](ع)، لا مناص من الإعتراف والقول [[العصمة|بعصمتهم]].


ونقل في [[فضائل الصحابة]] أنّ رسول الله كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر كلمّا خرج إلى صلاة الفجر، يقول: الصلاة الصلاة يا أهل البيت، {{قرآن|إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}}.<ref>ابن حنبل، فضائل الصحابة، ج 2، ص 761.</ref>
===اختلافهم في تشخيص أهل البيت ===
اختلفوا أيضا في المقصود بعبارة [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}، إلى أربعة أقوال:<ref>ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، ص 1124.</ref>
*'''الأول:''' أنّ المقصودين [[أهل البيت|بأهل البيت]]{{عليهم السلام}} والتي نزلت فيهم آية التطهير، هم [[الرسول الأكرم]]{{صل}} و [[الإمام علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}} و [[السيدة فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}} وابنيهما [[الإمام الحسن السبط|الحسن]] و [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليهما السلام }} فقط، وهذا القول قاله [[أبو سعيد الخدري |أبو سعيد الخدري]] وكذلك [[أنس بن مالك |أنس بن مالك]]، و [[أم سلمة (زوجة النبي)|أمّ سلمة]] زوجة [[الرسول الأعظم|الرسول]]{{صل}}، و [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] زوجة [[الرسول الأكرم|الرسول]]{{صل}} وغيرهم من [[الصحابة |الصحابة]] و [[التابعون |التابعين]]، وأصحاب هذا القول تمسّكوا [[الحديث|بالروايات]] المروية عن [[الصحابة]] والتي تحكي عن نزول [[آية |الآية]] في  [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]].
*'''الثاني:''' أنّهم نساء [[النبي محمد |النبي محمد]]{{صل}} فقط لا غير بلحاظ أنّهم في بيته فهم أهل بيته، وهذا قاله مقاتل و ابن السائب وعكرمة وسعيد بن جبير رواه عن [[ابن عباس|ابن عبّاس]]، وهناك من قوّى قولهم هذا بقوله أنّ [[آية|الآية]] جاءت في سياق [[آية|آيات]] متعلقة كلّها بنساء [[النبي الأكرم|النبي]]{{صل}}.
*'''الثالث:''' أنّ المراد من " [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} " الواردة في آية التطهير، هم أزواج [[النبي الأكرم|النبي]]{{صل}} وآل [[الإمام علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}}، وآل [[العباس بن عبد المطلب|العباس]]، وآل [[جعفر الطيار|جعفر الطيّار]]، وآل [[عقيل بن أبي طالب |عقيل]]، وكل من حرّمت عليهم الصدقة، وهذا قاله الضحّاك والزّجَاج وحكي عن [[زيد بن الأرقم]].<ref>الأقوال الثالثة راجع فيها ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، ص 1124.</ref>
*'''الرابع:''' وهو قول ابن الخطيب، حيث قال: الأولى أن نقول أنّ المقصود [[أهل البيت|بأهل البيت]]{{عليهم السلام}} هم أزواج [[النبي الأكرم|النبي]]{{صل}} و [[علي بن أبي طالب|علي]] و [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] و [[الإمام الحسن السبط|الحسن]] و [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليهم السلام}}.<ref>ابن عادل الدمشقي الحنبلي، اللباب في علوم الكتاب (تفسير ابن عادل)،ج 15، ص548-549.</ref>
==== رد الشيعة على أقوالهم ====
*الردّ على القول الأول
هذا  القول هو  القول الثابت والصحيح،  والذي جاءت به [[الروايات]] و[[الأحاديث]] البالغة من طرق [[أهل السنّة]] إلى حدَّ [[التواتر]]، وكذلك حالها عند [[الشيعة]]، وهو قول [[الإمام علي]]{{ع}}، و [[أم سلمة زوج النبي]]{{صل}}، و[[عائشة زوج النبي|عائشة زوج النّبي]]{{صل}}، و[[جعفر بن أبي طالب]]، و[[ابن عباس|ابن عبّاس]]، و[[أبوسعيد الخدري]]، و[[أنس بن مالك]]، و[[سعد بن أبي الوقاص]]، و[[أبو هريرة]]، وغيرهم من [[الصحابة]] و[[التابعين]]، وأي دعوى أخرى تخالفها هو [[اجتهاد]] في مقابل النَّص [[المحرم]] شرعًا عند السنّة والشيعة، بل هو [[الكبائر|كبيرة]] لكونه ردًّا على [[النبي|النّبيّ]]{{صل}}، خاصة وأنّ هذه [[الروايات]] [[التواتر|المتواترة]] صرّحت بأنَّ [[النبي|النّبيّ]]{{صل}} قد تصدّى لتوضيح وتبيّان من هم [[أهل البيت]](ع)، الذين نزلت فيهم آية التطهير.


نقل ابن كثير المفسر السني عن الإمام الحسن{{عليه السلام}} أنه قال: نحن أهل البيت الذين قال الله تعالى: {{قرآن|إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}}.<ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج ص 370.</ref>  
*الردّ على القول الثاني
اعتبر [[الشيعة]] أنّ المُتَمَسِّك بهذا القول، كالمُتمسك بخيوط العنكبوت حينما تهوِي به الرياح في وادٍ سحِيق، وذلك لأنّ أدّلة هذا القول هي:
#'''الدليل الأول:''' خبر صرَّحَ فيه ابن عبّاس برأيه: فقال: أنّ آية التطهير نزلت في زوجات النّبيّ{{صل}}، وهذا الخبر ورد بطريقين؛ الأول: من خلال عكرمة البربري،<ref>الآلوسي، روح المعاني، ج 22، ص13.</ref> والثاني: من خلال سعيد بن جبير.<ref>الواحدي، أسباب النزول، ص 368-369.</ref>
#'''الدليل الثاني:''' [[الخبر|خبر]] ورد عن [[عكرمة البربري]] مولى [[ابن عباس|ابن عبّاس]]: حيث كان ينادي في الأسواق بأنّ آية التطهير نزلت في خصوص [[زوجات النبي|زوجات النّبيّ]]{{صل}}، أو كان يطلب [[المباهلة]] على قوله أنّها نزلت في [[زوجات النبي|زوجات النّبيّ]]{{صل}}.<ref>الآلوسي، روح المعاني، ج 22، ص13.</ref>
#'''الدليل الثالث:''' [[وحدة السياق]]، [[الآية|فالآيات]] التي سبقت آية التطهير وكذلك التي بعدها، هي خطابات إلهية متوجهة [[زوجات النبي|لزوجات النّبيّ]]{{صل}}، وبالتالي فبما أنّ آية التطهير واقعة بين آيات متعلّقة بزوجات [[النبي|النّبيّ]]{{صل}} لابدّ وأن تكون آية التطهير متعلّقة أيضًا بهنَّ، وهذا استدلّ به بعض المتأخرين من [[أهل السنة]].<ref>ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، ص 1124. ص 1124.</ref> <ref>الآلوسي، روح المعاني، ج 22، ص13.</ref>
*'''الردّ على الدليل الأول:'''
**'''أولاً:''' أنّ الرواة الذين نقلوا قول ورأي [[ابن عباس|ابن عبّاس]]،فيهم الضعفاء والمتروكين.
***'''الرواية الأولى:'''
****فيها ’’ '''أبو يحيى الحماني''' ‘‘ وهو ’’ '''عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني''' ‘‘ قال عنه ابن سعد: { كان ضعيفًا }،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 399.</ref> وقال عنه العجلي:{كوفي ضعيف الحديث مرجئ }<ref>العجلي، معرفة الثقات،  ج 2، ص 70، رقم 1010.</ref> وقال فيه أحمد بن حنبل: كان ضعيفا.<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 6، ص 109، رقم 243.</ref>
****وفيها ’’ '''صالح بن موسى القرشي الطلحي''' ‘‘: قال عنه [[البخاري]]: { منكر الحديث }،<ref>البخاري، التاريخ الصغير، ج 2، ص182.</ref><ref>البخاري، التاريخ الكبير، ج 4، ص 291، رقم الترجمة 2864.</ref><ref>البخاري، الضعفاء، ص 64، رقم الترجمة 169.</ref> وقال فيه النسائي: { متروك الحديث }،<ref>النسائي، الضعفاء والمتروكين، ص 194، رقم الترجمة  298.</ref> وقال يحيى بن معين:{ ليس بشيء }<ref>ابن معين، تاريخ ابن معين برواية الدوري، ج 1، ص 162، رقم 1020، وص 166، رقم 1054.</ref> وقال فيه العقيلي: قول يحيى بن معين { ليس بشئ }،<ref>العقيلي، ضعفاء العقيلي، ج 2، ص 203، رقم الترجمة 73.</ref> قال عنه ابن حبّان: { لا يجوز الاحتجاج به }،<ref>ابن حبان، كتاب المجروحين، ج 1، ص 369.</ref> وقال فيه أبو نعيم: { متروك }،<ref>الأصبهاني، الضعفاء، ص 93، رقم الترجمة 99.</ref> وقال عنه الذهبي { ليس بحجّة }،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 8، ص180، رقم 25.</ref> وقيل فيه الكثير عند رجاليي [[أهل السنّة]].
****وفيها: ’’ '''خصيف بن عبد الرحمن الأموي الجزري''' ‘‘: وثّقه بعضهم وضعّفه البعض الآخر، قال فيه أحمد بن حنبل: { ليس بقوي، وليس بحجّة }، وعن ابنه أنّه قال فيه { ليس بذاك }،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3، ص 124، رقم الترجمة 275.</ref> وقال أبو طالب: { سئل أحمد عن عتاب بن بشير، فقال: أرجو أن لا يكون به بأس، روى أحاديث ناخرة منكرة، وما أرى إلاّ أنّها من قبل خصيف }،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3، ص 124، رقم الترجمة 275.</ref> وقال فيه أبوحاتم: { سيء الحفظ }،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3، ص 124، رقم الترجمة 275.</ref> وقال النسائي: { ليس بقوي }، <ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3، ص 124، رقم الترجمة 275.</ref> وقال المدائني: { كان يحيى بن سعيد يضعّفه }،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3، ص 124، رقم الترجمة 275.</ref> وقال عنه ابن خزيمة: { لا يحتجّ بحديثه }،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3، ص 124، رقم الترجمة 275.</ref> وقال عنه جرير: { كان متمكنا من الإرجاء }،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3، ص 124، رقم الترجمة 275.</ref> وقال عنه يحيى: { كنّا نجتنب خصيفًا}،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 6، ص 144-145، رقم الترجمة 56.</ref> وقال عنه أبو أحمد الحاكم: { ليس بقوي }،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3 ص 124، رقم الترجمة 275.</ref> وقال عنه الأزدي { ليس بذاك }.<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 3، ص 124، رقم الترجمة 275.</ref>
***'''الرواية الثانية:'''
****يكفي أنّ فيها ’’ '''عكرمة البربري ''' ‘‘: [[الخوارج|الخارجي]]، وهو مولى [[ابن عباس|عبد الله ابن عبّاس]]، وقد أقرّ ابن بكير  أنّه أول من نقل [[الخوارج|المذهب الخارجي]] إلى [[المغرب العربي|بلاد المغرب]]،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 7، ص 237، رقم الترجمة 476.</ref> وشهد أكثر من واحد أنّه كان خارجيًّا، منهم يحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، ومصعب الزبيري،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 7، ص 237، رقم الترجمة 476.</ref> كما شهد عليه البعض [[الكذب|بالكذب]] على [[ابن عباس|ابن عبّاس]]، منهم ابن عمر عندما خاطب نافع قائلاً: { اتّق الله ويحك يا نافع لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على [[ابن عباس|ابن عبّاس]] }،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 7، ص 237، رقم الترجمة 476.</ref> ومنهم سعيد بن المسيب عندما قال لغلامه: { يا برد لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على [[ابن عباس|ابن عبّاس]] }،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 7، ص 237، رقم الترجمة 476.</ref> بل إنّ علي بن عبد الله ابن عبّاس قد أوثق عكرمة على الباب تأديبًا له، وعندما سأله يزيد بن أبي زياد لماذا تفعل به ذلك، قال ابن عبد الله بن عبّاس: { إنّه كان يكذب على أبي }، <ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 7، ص 238، رقم الترجمة 476.</ref> ويكفي ثبوت أنّه خارجيا لفهم حقده وبغضه [[أهل البيت|لأهل البيت]](ع) عموما، و[[الإمام علي بن أبي طالب]](ع) خصوصا.
**'''ثانيًا:''' أنّ [[الخبر|خبر]] [[ابن عباس|ابن عبّاس]] متعارض مع [[الخبر|خبرٍ]] آخر مروي عنه من طريقين الأول عن طريق أبوصالح،<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص31.</ref> والثاني عن طريق عمرو بن ميمون،<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 2، ص 30.</ref> يقول فيه أنّ آية التطهير نزلت في [[أصحاب الكساء|أصحاب الكساء الخمسة]]، فلما الإقتصار  على روايتي سعيد بن جبير و [[عكرمة البربري]]، اللتين فيهما ما فيهما من [[الحديث الضعيف|الضعف]] والوهن.
**'''ثالثًا:''' حتى مع تمامية [[السند|سند]] [[الرواية|رواية]] [[ابن عباس|ابن عبّاس]]، وعدم معارضتها مع رواية أخرى [[ابن عباس|لابن عبّاس]] نفسه، هل من العلم ومن الوثاقة التمسك [[خبر الآحاد|بخبر الآحاد]] وترك الخبر [[الحديث المتواتر|المتواتر]] عن ( 22 ) [[صحابي]] وصحابية من ضمنهم [[زوجات النبي|زوجات النّبيّ]]{{صل}} نفسهن، وهل مِن صنعَة أهل [[الحديث]] التمسك [[خبر الآحاد|بخبر الآحاد]] حين تعارضه مع [[الحديث المتواتر|المتواتر]] أو [[الحديث المستفيض|المستفيض]].
**'''رابعًا:''' هل عندما يتعارض قول [[الصحابة|الصحابي]] مع قول [[النبي|النّبيّ]]{{صل}}، نقدم رأي [[الصحابة|الصحابي]] على [[النبي|النّبيّ]]{{صل}}، كما هو حال من ذهب لقول [[ابن عباس|ابن عبّاس]] وترك تشخيص وتحديد [[النبي|النّبيّ]] في تحديد من هم [[أهل البيت]](ع) الذين نزلت فيهم آية التطهير.
*'''الردّ على الدليل الثاني:'''
**'''أولاً:''' لا قيمة شرعية ولا عقلية، لشهادة وقول عكرمة البربري، حتى لو صحّت هذه [[الروايات|الأخبار]] في نسبتها إليه، ولعلّ فعل السير في الأسواق والمناداة بهذا القول، وكذلك الدعوة [[المباهلة|للمباهلة]]، يكشف عن ثلاثة أمور مسقطة لشهادة عكرمة ومقوّية لقول نزول الآية في [[أصحاب الكساء]]: الأول: وجود دافع سلبي قوي نحو هذه الأفعال المستهجنة في نظر العقلاء، والثاني: سفاهة صاحبها وقلّة عقله، الثالث: أنّ المتداول في تلك الأعصار بين الرواة هو قول أنّ الآية نزلت في غير [[زوجات النبي|زوجات النّبيّ]]{{صل}}، وإلاّ لما أقدم عكرمة على مثل هذ الأفعال التي يستهجنها كل عاقل. 
***'''أمّا الأمر الأول:''' فلا نجد دافع قوي لمثل هذا الفعل، إلاّ البُغض والكُره الشديدين [[أهل البيت|لأهل البيت]](ع)، ممّا دفعه للسير في الأسواق والمناداة بين النّاس بأنّ الآية نازلة في خصوص [[زوجات النبي|زوجات النّبيّ]]{{صل}}، وذلك لإخراج [[أصحاب الكساء]] من الآية، وهذا البُغض يثبت بعد شهادة جملة ممّن عاصروه أو كانوا قريبين من عصره، بكونه من [[الخوارج]].<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 7، ص 237، رقم الترجمة 476.</ref>
***'''وأمّا الأمر الثاني:'''فهو ثابت أيضا بشهادة البعض، فقد وصفه من كان يعرفه، بأنّه كان خفيف العقل، فقد قال أبو الأسود { كان عكرمة قليل العقل خفيفًا}،<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 7، ص 237، رقم الترجمة 476.</ref> وعن ابن علية قال: ذكره أيوب فقال: { كان قليل العقل}.<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 7، ص 238، رقم الترجمة 476.</ref>
***'''وأمّا الأمر الثالث:''' أنّه وحسب [[التواتر|تواتر]] [[الخبر|الأخبار]]، فالقول بأنّ آية التطهير نازلة في خصوص [[أصحاب الكساء]] دون غيرهم، هو القول المشهور والمتداولة عند الطبقات الأولى من الرواة، فلقد رواه أكثر من ( 20 ) [[صحابة|صحابيًا]]، وأكثر من ( 30 ) [[التابعي|تابعي]]، كما هو مدوّن في مصنّفات [[أهل السنّة]].
**'''ثانيًا:'''أنّ هذا القول يسقط بعد أن ثبت نسبة [[الكذب]] و[[وضع الحديث|الوضع]] له، وخاصة في ما يرويه عن [[ابن عباس|ابن عبّاس]]، فلا يبقى هناك وجه للأخذ بما يرويه، فضلاً عن أقواله وآرائه الخاصة، كما هو الحال في هذا المقام.
**'''ثالثًا:''' أنّ هذا القول لا قيمة له، في مقابل ما [[التواتر|تواتر]] من [[الخبر|الأخبار]] في خصوص أنّ آية التطهير نازلة في [[أصحاب الكساء]]، بل إنّ تواتر هذه الأخبار، يقدح بوضوح في [[عكرمة البربري]]، بسبب نزوعه نحو هذا القول وترك ما تواتر من الأخبار، التي تخالف قوله.
*'''الردّ على الدليل الثالث :'''
**'''أولاً:''' أنّ [[وحدة السياق]] هي قرينة يمكن التمسك بها في إرجاع [[المحكم والمتشابه|المتشابه]] لمعنى معيّن دون غيره، حينما لا يكون عندنا دليل يبطل الإعتماد على وحدة السياق، والحال في آية التطهير أنّ الدليل الذي يبطل التمسك بوحدة السياق موجود بل ومتواتر ، وهو الدليل الروائي الذي يثبت أنّ [[الآية]] نازلة في خصوص [[أصحاب الكساء]]، فمع وجود الدليل يبطل التمسك بوحدة السياق .
**'''ثانيًا:'''أنّ الإعتماد على وحدة السياق في كون الآية متعلّقة [[زوجات النبي|بنساء النّبيّ]]{{صل}}، يتم ويصح بعد إثبات أنّ آية التطهير قد نزلت مع ما قبلها وما بعدها من الآية المتعلّقة بزوجات النّبيّ{{صل}}، وهذا دونه خرط القتاد، وذلك :
***'''أولاً:'''لأنّ هناك اإجماع بين [[المسلمين]] أنّ [[الآيات|آيات]] [[القرآن الكريم]]، التي هي بين دفتي المصحف، غير مرتّبة كما نزلت .
***'''ثانيًا:''' أنّ هناك جملة من القرائن والأدلّة التي ترجح أنّ آية التطهير ليست موضوعة في سياقها الذي نزلت فيه:
****'''منها:''' اختلاف سياق الضمير من المؤنث للمذكر، فكلّ الآيات التي سبقت ولحقت بآية التطهير، وكانت متعلّقة بزوجات النّبيّ{{صل}}، جاءت بصيغة المؤنث، إلاّ آية التطهير فقد جاءت بصيغة المذكر، فتبَدُّل الضمير قرينة على أنّ [[الآية]] ليست في سياقها الطبيعي .
****'''ومنها:''' وجود أدلّة روائية، تكشف على أنّ آية التطهير نزلت قبل الآيات التي نزلت في زوجات النّبيّ{{صل}} ، من قبيل ما أخرجه ابن مردويه عن [[أبو سعيد الخدري|أبي سعيد الخدري]] حيث قال: ’’ '''لمّا دخل عليٌ رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها، جاء النبيّ ـ{{صل}} ـ أربعين صباحاً إلى بابها يقول: «السلام عليكم أهلَ البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله{{قرآن|إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}}، أنا حربٌ لمن حاربتُم، أنا سِلمٌ لمن سالمتم''' ‘‘،<ref>ابن مردويه، مناقب علي بن أبي طالب(ع)، ص304، ح 487.</ref> فهذه الرواية تكشف على أنّ آية التطهير نزلت قبل بناء الإمام علي (ع) بالسيدة الزهراء (ع)، الذي تمّ  بعد رجوعه من [[غزوة بدر]]<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبيّين، ص 59.</ref> التي وقعت في السنة الثانية للهجرة،<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 2، ص 486.</ref> أمّا باقي الآيات المتعلقة [[زوجات النّبي|بزوجات النّبي]]{{صل}} فهي نزلت بعد ذلك بسنة في أقلّ تقدير ، وذلك لأنّ زواج [[النبي|النّبي]]{{صل}} من [[حفصة بنت عمر بن الخطاب|حفصة بنت عمر]] '''-'''التي تتفقون على شمول آيات [[زوجات النبي|زوجات النّبيّ]]{{صل}} لها'''-'''،<ref>السيوطي، الدر المنثور، ج 12، ص 21.</ref> وقع  بعد أن توفى زوجها الأول’’ خنيس بن حذافة السهمي‘‘ بسبب جراحه التي أصيب بها في [[معركة أحد]]،  التي جرت أحداثها في القرن الثالث للهجرة.<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 2، ص499.</ref>


وحكى ابن كثير قصة [[الإمام السجاد]]{{عليه السلام}} مع رجل من [[الشام]] حيث بيّن له أنهم مصداق هذه الآية.<ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج ص 371.</ref>  
*الرد على القول الثالث
وأدلّة هذا القول عند من ذهب إليه يتمثل في خبرين :
#'''الدليل الأول:''' رواية أخرجها [[مسلم بن الحجاج|مسلم]] في [[صحيح مسلم (كتاب)|صحيحه]] عن [[زيد بن أرقم]] قال فيها ما مضمونه: أنّ  مفهوم [[أهل البيت]] يشمل حتى [[آل العباس|آل العبّاس]]، و [[آل جعفر|آل جعفر الطيّار]]، و [[آل عقيل]].<ref>النيسابوري، صحيح مسلم، ج 7 ص 123 .</ref>
#'''الدليل الثاني:''' [[الرواية|رواية]] [[ابن عباس|لابن عبّاس]] يفهم من قوله فيها: أنّه مشمول [[آية التطهير|بآية التطهير]] ، وعليه فآية التطهير  تشمل [[آل العباس|آل العبّاس]].<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج ص 29-30.</ref>  


هناك [[روايات]] في المصادر الشيعية تصرّح بأن أهل البيت هم النبي و[[فاطمة الزهراء|فاطمة]] و[[الأئمة الاثنا عشر]].<ref>البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 4، ص 445؛ الكليني، الكافي، ج 1، ص 423؛ الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 34.</ref>
*'''الرد على الدليل الأول :'''
**'''أولاً:''' أنّ [[الرواية|رواية]] [[زيد بن الأرقم]] مع التنزّل وقبول صحة ثبوت نسبة الرواية إليه، يمكن القول أنّها جاءت في سياق بيان من هم [[أهل البيت]] الذين حُرّمت عليهم [[الصدقة]]، لا أنّها في سياق توضيح من هم [[أهل البيت]] الذين نزلت فيهم آية التطهير، والفرق بينهما هو: أن [[زيد بن الأرقم]] في مقام بيان مفهوم [[أهل البيت]] بمعناه العام، لا أنّه في مقام بيان مفهوم [[أهل البيت]] بمعناه الخاص، الذين نزلت فيهم آية التطهير.
**'''ثانيًا:''' أنّ رواية [[زيد بن الأرقم]] قد أخرجت زوجات [[النبي|النّبيّ]]{{صل}} من [[أهل البيت]] (ع)، فالالتزام بجزء من الرواية يقتضي الالتزام بكل ما جاء في الرواية، وإلاّ صدق قوله تعالى:{{قرآن|أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}}.<ref>البقرة: 85.</ref>  
**'''ثالثًا:''' أنّه وبعد التنزّل والقول بأنّ مفهوم ’’ [[أهل البيت]] ‘‘ الوارد في آية التطهير هو عينه المفهوم الذي ورد في [[الرواية|رواية]] [[زيد بن الأرقم]]، فعند ذلك نقول: أنّ هذا الإدعاء ينتج عنه تعارض بين [[الرواية|رواية]] [[زيد بن الأرقم]] التي هي [[خبر الآحاد|خبر آحاد]]، و [[حديث الكساء|حديث الكساء]]  الذي هو [[التواتر|خبر متواتر]] عند [[أهل السنّة|السنّة]] و [[الشيعة]]، وفي هذه الحالة لا يوجد أحد من [[المسلمين]] يقول بتقديم [[خبر الآحاد]] على [[التواتر|الخبر المتواتر]]، بل هناك [[الإجماع|إجماع]] على إسقاط الآحاد إنْ تعارض مع متواتر، وعليه فلابد من إسقاط خبر زيد بن الأرقم .
**'''رابعًا:''' أنّ هذا التعارض مستحكم ولا يمكن فكّه إلاّ من خلال إسقاط إحدى الروايتين، والتعارض متحقِّق في نقطتين :
***'''النقطة الأولى:''' أنّ [[الخبر|خبر]] زيد يفيد أنّ الذي شَخَّصَ أفراد [[أهل البيت]] (ع)، هو [[زيد بن الأرقم]] نفسه من خلال القول ، أمّا [[حديث الكساء]] فيفيد بأنّ المُشخَّص والمُحدّد لأفراد [[أهل البيت]] (ع) هو [[النبي الأكرم|النّبي الأكرم]]{{صل}} بنفسه، من خلال القول والفعل، وحين تعارض قول [[الرسول]]{{صل}}، مع قول [[الصحابي]] ، فالمجمع عليه بين الأمّة هو تقديم تشخيص [[النبي|النّبيّ]]{{صل}} على [[الصحابي]]، بلحاظ كونه صاحب [[الرسالة]] والمستأمن عليها .
***'''النقطة الثانية:''' أنّ [[حديث الكساء]] يفيد تخصيص التطهير [[أصحاب الكساء|بأصحاب الكساء الخمسة]]، وخبر زيد يفيد العموم ودخول آل العباس ، وآل جعفر، وآل عقيل، وهذا يجعل التعارض الحاصل بين الخبرين مستحكم ولا يمكن فكّه، إلاّ من خلال إمّا: أن نسقط أحدهما وهو الصحيح، أو نسقطهما معًا، وهذا غير صحيح، لأنّه لايوجد تساوي بينهما، لوضوح أنّ [[التواتر|الخبر المتواتر]] مقدّم على الآحاد ، ويترتب على ذلك لزوم إسقاط [[الخبر|خبر]] [[زيد بن الأرقم]] .
*'''الرد على الدليل الثاني:'''
**'''أولا:''' أنّ هذا [[الخبر]] مع صحة نسبته [[ابن عباس|لابن عبّاس]]، فهو رأي ودعوى له، ولا اعتبار لها في مقابل ما ثبت [[التواتر|بالتواتر]] عن [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]]{{صل}}، من أنّ آية التطهير محصورة [[أصحاب الكساء|بأصحاب الكساء الخمسة]]، بشهادة جملة كبيرة من [[الصحابة]] منهم بعض [[زوجات الرسول]]{{صل}}، و[[عبد الله بن عباس|عبد الله بن عبّاس]] نفسه في خبر له آخر .
**'''ثانيا:''' أنّ هذا [[الخبر]] هو [[خبر الآحاد|خبر آحاد]] وهو متعارض مع [[التواتر|أخبار المتواتر]] تفيد بأنّ آية التطهير مختصة في نزولها ب[[أصحاب الكساء]]، ووعليه فلا اعتبار له .
**'''ثالثًا:''' أنّ القول والأخذ بهذا [[الخبر]]، هو ردّ صريح لقول [[النبي|النّبيّ]]{{صل}}، الثابت بالتواتر .


أشكل على هذا الرأي بأنه يخالف سياق الآيات؛ لأنها حول نساء النبي. فأجاب المفسرون الشيعة بأن الحديث عن مواضيع مختلفة في آيات متتالية متداول في القرآن وليس مخالفا للفصاحة، مضافا إلى أن هناك روايات تدلّ على نزول هذا المقطع من الآية مستقلا عن الآيات الأخرى لكن كُتبَت حين جمع [[القرآن]] أثناء هذه الآيات.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 560؛ الطباطبائي، الميزان، ج 16، ص 311.</ref>
*الرد على القول الرابع
*[[أزواج النبي]]{{صل}} خاصّة.  
هذا القول هو [[الإستحسان|استحسان]] من صاحبه، راجع للجمع بين مختلف الأدلّة، ولكن يعترض عليه:
*'''أولاً:''' يعترض عليه ويُرَدّ بكل الإعتراضات التي أعترض بها على دخول النساء، في رد القول الثاني .
*'''ثانيًا:'''أنّ إدخال ما لم يثبت إدخاله في مفهوم ’’ [[أهل البيت]] ‘‘، بعد أن ثبت [[الحديث المتواتر|بالتواتر]] أنّ [[النبي الأكرم|النّبيّ الأكرم]]{{صل}} ، قد حدّد من هم [[أهل البيت]] (ع)، الذين أذهب الله عنهم [[الرجس]] وطهرهم تطهيرا ، هو في الواقع يؤدي إلى الوقوع في كبيرتين :
**الرّدّ على [[الرسول الأكرم]]{{صل}}، وذلك لأنّه{{صل}} يقرّر ويقول، وأصحاب هذا القول في مقابل ذلك يقولون .
**اجتهاد في مقابل النّص الصريح، وذلك لأنّ لا نصّ ثابت عليه، وهو مخالف في مقابل النّص الثابت .


ذهب إليه جمع من المفسرين السنة واستدلّوا عليه بسياق الآية حيث نزلت أثناء آيات تخاطب نساء النبي، وببعض الروايات، منها ما نقلت عن عكرمة مولى [[ابن عباس]] ومنها ما ورد في تفسير مقاتل بن سليمان.<ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 3، ص 798؛ الشوكاني، فتح القدير، ج 4، ص 278؛ مقاتل، تفسير مقاتل بن سليمان، ج 3، ص 489.</ref>
=== اختلافهم  في مفهوم التطهير===
وأيضا اختلفوا في المراد من قوله تعالى " يطهركم تطهيرا " إلى ثلاثة أقوال:
*الأول: أنّه تعالى طهّرهم من [[الشرك]]، قال به مجاهد.
*الثاني: أنّه تعالى طهرهم من السُّوء، قاله قتادة.
*الثالث: أنّه تعالى طهرهم من [[الإثم]]، وهذا قال به السدي ومقاتل.<ref>ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، سورة الأحزاب آية 33</ref>
==== رد الشيعة على أقوالهم ====
أنّ ’’ التطهير ‘‘ يفيد معنى إزالة البواقي، ومعناها في الآية جاء بصيغة المبالغة لتّأكيد على إزالة الآثار المتبقية من [[الرجس]] الذي تمّ إذهابه عن [[أهل البيت]](ع)، وبما أنّ الرجس يصدق على كل مستقبح ومستقذر لدى الشرع أو العقل، فلا معنى من حصر التطهير في [[الشرك]] لوحده، أو الإثم، أو السوء، بل هو شامل لكلّ مستقبح سواء كان ذلك  [[الشرك]] أو الإثم أو السوء، أو الشكّ، أو [[الوسواس|الوسوسة]]...... .


أشكل المفسرون الشيعة على هذا الرّأي بأنه لو صحّ للزم تأنيث الضمير في عبارتي '''"عنكم"''' و'''"يطهركم"''' مع أنه ليس كذلك.<ref>القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 14، ص 183؛ الطباطبائي، الميزان، ج 16، ص 310؛ مکارم، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 13، ص 238. </ref>
=== تفسيرهم الإجمالي للآية ===
يمكن إيجاد بعض نقاط الاتفاق بينهم في تفسير بعض جزئيات [[آية|الآية]]، من قبيل؛ إدخال نساء [[النبي الأكرم|النبي]]{{صل}} في معنى [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} المشار إليهم في آية التطهير، أو رد قول [[الشيعة]] بأنّ آية التطهير دالّة على [[العصمة|عصمة]] [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}}، رغم إقرارهم بكون آية التطهير دالّة على طهارتهم، لكن رغم هذا الإتفاق لا يمكن تصوير تفسير موحّد وواضح لمفهوم الآية العام.


*أزواج النبي مع غيرهن من أهل بيت النبي.  
وما يمكن تقريره حول تفسيرهم، هو:
*« '''أنّ [[الله]] قد طهّر [[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} الذين هم إمّا أزواجه فقط، وإمّا [[أصحاب الكساء]] فقط، وإمّا أزواجه مع [[أصحاب الكساء]]، وإمّا أزواجه مع [[أصحاب الكساء]] وكل أقارب [[رسول الله]]{{صل}}، وأذهب عنهم [[الرجس]] الذي هو إمّا [[الإثم]]، أو [[الشرك]]، أو [[المعصية|المعاصي]]، أو الشك، وطهرهم تطهيرا من الشرك، أو السوء، أو الإثم''' ».


ذهب إليه جمع من المفسرين السنة كابن كثير نظرا للجمع بين سياق الآيات والروايات التي طبّقت "أهل البيت" على أصحاب الكساء.<ref>ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 6، ص 370؛ الشوكاني، فتح القدير، ج 4، ص 323. </ref>
== مواضيع ذات صلة ==
*كلّ من يحرم دفع [[الزكاة]] له.
{{Div col|2}}
'''الآيات:'''


قال به [[زيد بن أرقم]] الصحابي وقال إن أهل البيت هم الذين [[الحرام|حرّم]] الله دفع الزكاة إليهم من أقارب النبي وهم [[آل علي]] و[[آل عقيل]] و[[آل جعفر بن أبي طالب]]،  ويراد بالتطهير  تطهيرهم من أخذ الزكاة وصرفها.<ref>مسلم، صحيح مسلم، ج 2، ص 1874؛ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 3، ص 803؛ الشوكاني، فتح القدير، ج 4، ص 278.</ref>
*[[آية أولي الأمر]]
*[[آية الإكمال|آية إكمال الدين]]
*[[آية التبليغ]]
*[[آية الصادقين]]
*[[آية الولاية]]
*[[آية المباهلة]]
*[[آية خير البرية]]
*[[آية الإنذار]]
*[[آية الأخوة]]


== اقرأ أيضا==
'''الأحاديث:'''
*[http://ar.lib.eshia.ir/70278/1/2| آية التطهير في مصادر الفريقين، تأليف السيد مرتضى العسكري.]
*[[حديث مدينة العلم]]
*[http://ar.lib.eshia.ir/70363/1/5| أهل البيت في آية التطهير، تأليف السيد جعفر مرتضى الحسيني العاملي.]
*[[حديث الثقلين]]
*[[حديث الراية]]
*[[حديث السفينة]]
*[[حديث الكساء]]
*[[حديث المنزلة]]
*[[حديث يوم الدار]]
*[[حديث سد الأبواب]]
*[[خطبة الغدير|حديث خطبة الغدير]]
*[[حديث التصدق بالخاتم]]
{{Div col end}}


==الهوامش==
==الهوامش==
سطر ٨١: سطر ٤٢٣:
==المصادر والمراجع ==
==المصادر والمراجع ==
*'''القرآن الكريم'''.
*'''القرآن الكريم'''.
*الآلوسي، محمود بن عبد الله، '''روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني'''، بيروت-لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.  
*ابن أبي حاتم، عبد الرحمن بن محمد، '''تفسير القرآن العظيم'''، مكة-السعودية، مكتبة نزّار مصطفى الباز، ط1، 1417هـ/1997م.
*الأخضري، عبد الرحمن بن صغير، '''الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون'''، المحقق: عبد العزيز نصيف، د.م، الناشر: مركز البصائر للبحث العلمي، د.ت.
*ابن أبي زمنين، محمد بن عبد الله، '''تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين'''، القاهرة-مصر، دار الفاروق الحديثية للطباعة والنشر، ط1، 1423هـ/2002م.
*الأندلسي، عبد الحق بن عطية، '''المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (تفسير ابن عطية)'''، المحقق: محمد عبد السلام عبد الشافي، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1422 هـ.  
*ابن أبي شيبة، عبد الله بن محمد، '''مصنف ابن أبي شيبة'''، بيروت-لبنان، دار الفكر، ط1، 1409هـ/1989م.
*ابن حنبل، أحمد، '''مسند الإمام أحمد بن حنبل'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار صادر، د.ت.
*ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي، ''' زاد المسير في علم التفسير'''، بيروت-لبنان، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1423هـ/2002م.
*ابن حنبل، أحمد، '''فضائل الصحابة'''، المحقق: وصي الله بن محمد عباس، مكة، الناشر: جامعة أم القرى، 1403 هـ/ 1983 م.  
*ابن الصباغ المالكي، علي بن محمد، '''الفصول المهمة في معرفة الأئمة'''، قم-إيران، دار الحديث للطباعة والنشر، ط1، 1422هـ.
*ابن كثير، إسماعيل بن عمر، '''تفسير القرآن العظيم'''، المحقق: شمس الدين محمد حسين، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1419 هـ.  
*ابن حبان، محمد بن حبان، '''المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين'''، تحقيق: محمود ابراهيم زايد، حلب-سوريا، دار الوعي، ط1، 1396هـ.
*البحراني، هاشم بن سليمان، '''البرهان في تفسير القرآن'''، قم - إيران، المحقق: مؤسسة البعثة، الناشر: مؤسسة البعثة، ط 1، 1415 هـ.  
*ابن حبان، محمد بن حبان، '''صحيح ابن حبّان'''، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، بيروت-لبنان، مؤسسة الرسالة، ط2، 1414هـ/1993م.
*البيهقي، أحمد بن الحسين، '''دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة'''، المحقق: عبد المعطي قلعجي، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، 1405 هـ.  
*ابن حجر الهيثمي، أحمد بن محمد، '''الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة'''، تحقيق: عبدالرحمن بن عبدالله التركي وكامل محمد الخراط، بيروت-لبنان، مؤسسة الرسالة، ط1، 1997م.
*ابن حنبل، أحمد، '''مسند الإمام أحمد بن حنبل'''، بيروت-لبنان، دار صادر، د.ت.
*ابن راهويه، إسحاق بن إبراهيم، '''مسند إسحاق بن راهويه'''، المدينة المنورة- السعودية، مكتبة الإيمان، ط1، 1412هـ.
*ابن سعد، محمد بن سعد، '''الطبقات الكبير (الطبقات الكبرى - طبقات ابن سعد)'''، بيروت-لبنان، دار صادر، د.ت.
*ابن شاهين، عمر بن شاهين، '''فضائل سيدة النساء'''، تحقيق: أبو اسحاق الحويني الأثري، د.م، ط1، 1411هـ.
*ابن عادل الدمشقي الحنبلي، عمر بن علي، '''اللباب في علوم الكتاب (تفسير ابن عادل)'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1419هـ/1998م.
*ابن عاشور، محمد الطاهر بن عاشور، '''تفسير التحرير والتنوير'''، تونس-تونس، الدار التونسية للنشر، 1984م.
*ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، '''الاستيعاب في معرفة الأصحاب'''، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت-لبنان، دار الجيل، ط1، 1412هـ/1992م.
*ابن معين، يحيى بن معين، '''تاريخ ابن معين برواية الدوري'''، تحقيق: عبد الله أحمد حسن، بيروت-لبنان، دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع، د.ت.
*أبو الفرج الأصفهاني، علي بن الحسين، '''مقاتل الطالبيّين'''، قم-إيران، مؤسسة دار الكتاب للطباعة والنشر،ط2، 1385هـ/1965م.
*أبو حيّان الأندلسي، محمد بن يوسف، '''البحر المحيط في التفسير'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1413هـ/1993م.
*الأخضري، عبد الرحمن بن صغير، '''الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون'''، تحقيق: عبد العزيز نصيف، د.م، مركز البصائر للبحث العلمي، د.ت.
*الأصبهاني، أحمد بن عبد الله، '''الضعفاء'''، تحقيق: فاروق حمادة، الدار البيضاء-المغرب، دار الثقافة، ط1، 1405 هـ-1984م.
*الأصفهاني، أحمد بن موسى ابن مردويه، '''مناقب علي بن أبي طالب{{ع}}'''، تحقيق: عبد الرزاق حرز الدين، قم-إيران، مؤسسة دار الحديث الثقافية، ط2، 1424هـ.
*الآلوسي البغدادي، شهاب الدين محمود، '''روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني'''، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، د.ت.
*الأندلسي، عبد الحق بن عطية، '''المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (تفسير ابن عطية)'''، بيروت-لبنان، طبعة منقحة لدار ابن حزم، د.ت.
*الإيجي الشيرازي الشافعي، محمد بن عبد الرحمن، '''جامع البيان في تفسير القرآن'''، لبنان-بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1424هـ/2004م.
*البحراني، هاشم بن سليمان، '''البرهان في تفسير القرآن'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط2، 1427هـ/2006م.
*البخاري، محمد بن اسماعيل، '''التاريخ الصغير'''، بيروت-لبنان، دار المعرفة، ط1، 1406هـ.
*البخاري، محمد بن اسماعيل، '''التاريخ الكبير'''، د.م، طبعة تحت مراقبة محمد عبد المعيد خان، د.ت.
*البخاري، محمد بن اسماعيل، '''الضعفاء الصغير'''، بيروت-لبنان، دار المعرفة، ط1، 1406هـ/1986م.  
*البغوي، الحسين بن مسعود، '''معالم التنزيل (تفسير البغوي)'''، بيروت-لبنان، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1423هـ/2002م.
*البيضاوي، عبد الله بن عمر، '''أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي)'''، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، د.ت.
*البيهقي، أحمد بن الحسين، '''السنن الكبرى (سنن البيهقي الكبرى)'''، المحقق: محمد عبد القادر عطا، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط3، 1424هـ / 2003م.
*البيهقي، أحمد بن الحسين، '''السنن الكبرى (سنن البيهقي الكبرى)'''، المحقق: محمد عبد القادر عطا، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط3، 1424هـ / 2003م.
*الترمذي، محمد بن عيسى، '''سنن الترمذي (الجامع الكبير)'''، المحقق: عبد الوهاب عبد اللطيف، بيروت-لبنان، دار الفكر، ط 2، 1403 هـ/ 1983 م.
*الترمذي، محمد بن عيسى، '''سنن الترمذي (الجامع الكبير)'''، بيروت-لبنان، دار الفكر، ط2، 1403هـ/1983م.
*التيمي، يحيى بن سلام، '''تفسير يحيى بن سلام التيمي'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1425 هـ.  
*الثعالبي، عبد الرحمن بن محمد، '''الجواهر الحسان في تفسير القرآن (تفسير الثعالبي)'''، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1418هـ/1997م.
*الجرجاني، علي بن محمد، '''الحاشية على المطول شرح تلخيص مفتاح العلوم'''، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 1، 2007 م.
*الثعلبي، أبو اسحاق أحمد، '''الكشف والبيان (تفسير الثعلبي)'''، بيروت -لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1422هـ/2002م.
*الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله‏، '''شواهد التنزيل لقواعد التفضيل'''، المحقق: محمد باقر المحمودي، طهران - إيران، الناشر: وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ط 1، 1411 هـ.  
*الجرجاني، عبد القاهر بن عبد الرحمن، '''درج الدرر في تفسير الآي والسور'''، مانشستر-بريطانيا، سلسلة صادرة عن مجلة الحكمة، ط1، 1429هـ/2008م.
*الراضي، حسين، '''سبيل النجاة في تتمة المراجعات'''، المحقق: حسين الراضي، بيروت ـ لبنان، د.ن، د.ت.
*الجرجاني، علي بن محمد، '''الحاشية على المطول شرح تلخيص مفتاح العلوم'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 2007م.
*الحاكم النيسابوري، محمد بن عبد الله، '''المستدرك على الصحيحين'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط2، 1422هـ/2002م.
*الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله‏، '''شواهد التنزيل لقواعد التفضيل'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط2، 1431هـ/2010م.
*الحويزي، عبد علي بن جمعة، '''تفسير نور الثقلين'''، قم-إيران، مؤسسة اسماعيليان للطباعة والنشر، ط4، 1412 هـ.
*الخازن، علي بن محمد، '''لباب التأويل في معاني التنزيل (تفسير الخازن)'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1425هـ/2004م.
*الخزاز القمي، علي بن محمد، '''كفاية الأثر في النصّ على الأئمة الإثني عشر '''، قم-إيران، انتشارات بيدار ( النهضة)، مطبعة الخيام، 1401هـ.
*الخوارزمي، الموفق بن أحمد، '''المناقب'''، قم-إيران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، ط2، 1414هـ.
*الدمشقي، اسماعيل بن عمر بن كثير، '''تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)'''، الرياض-السعودية، دار طيبة للنشر والتوزيع، ط2، 1420هـ/1999م.
*الدمشقي، محمد بن أحمد، '''جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب'''، قم-إيران، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، ط1، 1416هـ.
*الدولابي، محمد بن أحمد، '''الذرية الطاهرة النبوية'''، قم-إيران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، ط1،  1407هـ.
*الذهبي، محمد بن أحمد، '''سير أعلام النبلاء'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الرسالة، ط9، 1413هـ-1993م.
*الراغب الأصفهاني، الحسين بن محمد، '''مفردات ألفاظ القرآن'''، تحقيق وتصحيح: صفوان عدنان داودي، لبنان- سوريا،‌ دار العلم- الدار الشامية‌، ط1، 1412 ه‍.
*الرسعني، عبد الرازق بن رزق الله، '''رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز'''، مكة-السعودية، مكتبة الأسدي للنشر والتوزيع، ط1، 1429هـ/2008م.
*الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف، '''نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين'''، النجف-العراق، مكتبة الإمام أمير المؤمنين{{ع}} العامة، ط1، 1377هـ/1958م.
*الزمخشري، محمود بن عمر، '''تفسير الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل (تفسير الزمخشري)'''، بيروت-لبنان، دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، ط3، 1430هـ/2009م.
*الزيلعي، عبد الله بن يوسف، '''تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري'''، تحقيق: عبد الله بن عبد الرحمان السعد، الرياض-السعودية، دار ابن خزيمة، ط1، 1414هـ.
*السبحاني، جعفر، '''الفكر الخالد في بيان العقائد'''، قم ـ إيران، الناشر: مؤسسة الإمام الصادق{{ع}}، 1425 هـ.
*السبحاني، جعفر ، '''مفاهيم القرآن'''، قم-إيران، مؤسسة الإمام الصادق{{ع}}، ط6، 1430هـ.
*السبحاني، جعفر ، '''مفاهيم القرآن'''، قم-إيران، مؤسسة الإمام الصادق{{ع}}، ط6، 1430هـ.
*السمرقندي، نصر بن محمد، '''بحر العلوم (تفسير السمرقندي)'''، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 1،    1413 هـ/ 1993 م.
*السبط ابن الجوزي، شمس الدين أبو المظفّر بن فُرُغْلي، '''تذكرة الخواص'''، قم-إيران، المجمع العالمي لأهل البيت{{عليهم السلام}}، ط2،  1433هـ.
*السجستاني، علي بن أحمد، '''تبصير الرحمن وتيسير المنان'''، د.م،  عالم الكتب، ط2، 1403هـ/1983م.
*السمرقندي، نصر بن محمد، '''بحر العلوم (تفسير السمرقندي)'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1413هـ/1993م.
*السمعاني، منصور بن محمد، '''تفسير القرآن (تفسير السمعاني)'''، الرياض-السعودية، دار الوطن للنشر، ط1، 1418هـ/1997م.
*الشافعي، محمد بن طلحة، '''مطالب السؤول في مناقب آل الرسول'''، تحقيق: ماجد بن أحمد العطية، د.ت.
*الشعراوي، محمد متولي، '''تفسير الشعراوي (الخواطر)'''، خرج أحاديثه: أحمد عمر هاشم، د.م، مطابع دار أخبار اليوم، 1991م.
*الشوكاني، محمد بن علي، '''فتح القدير (تفسير الشوكاني)'''، تحقيق: عبد الرحمان عميرة، د.م، دار الوفاء، 1994م.
*الشوكاني، محمد بن علي، '''فتح القدير (تفسير الشوكاني)'''، تحقيق: عبد الرحمان عميرة، د.م، دار الوفاء، 1994م.
*الشيباني، أحمد بن عمرو بن الضحاك، '''الآحاد والمثاني'''، الرياض-السعودية، دار الدراية للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1411هـ/1991م.
*الشيباني، أحمد بن عمرو بن الضحاك، '''الأوائل'''، بيروت-لبنان، دار الجيل، ط1، 1411هـ/1991م.
*الشيباني، أحمد بن عمرو بن الضحاك، '''السنّة'''، بيروت-لبنان، المكتب الإسلامي، ط3، 1413هـ/1993م.
*الشيرازي، ناصر مكارم، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، قم-إيران، دار النشر الإمام علي بن أبي طالب{{ع}}، ط3، 1433هـ.
*الشيرازي، ناصر مكارم، '''الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل'''، قم-إيران، دار النشر الإمام علي بن أبي طالب{{ع}}، ط3، 1433هـ.
*الصدوق، محمد بن علي، '''معاني الأخبار'''، المحقق: علي أكبر الغفاري، قم ـ إيران، الناشر: انتشارات إسلامي، 1403 هـ.  
*الصدوق، محمد بن علي، '''الأمالي'''، طهران-إيران، مؤسسة البعثة للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1417هـ.
*الصدوق، محمد بن علي، '''الخصال'''، تعليق: علي أكبر الغفاري، قم-إيران، مؤسسة النشر الاسلامي، 1403هـ.
*الصدوق، محمد بن علي، '''كمال الدين وتمام النعمة'''، قم-إيران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، 1405هـ.
*الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، قم-إيران، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، د.ت.
*الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الأعلمي، ط 1، 1417 هـ/ 1997 م.
*الطباطبائي، محمد حسين، '''الميزان في تفسير القرآن'''، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الأعلمي، ط 1، 1417 هـ/ 1997 م.
*الطبرسي، أحمد بن علي، '''الاحتجاج على أهل اللجاج'''، المحقق: محمد باقر الموسوي الخراساني، النجف ـ العراق، الناشرك دار النعمان، 1386 هـ.  
*الطبراني، سليمان بن أحمد، '''المعجم الأوسط للطبراني (معجم الطبراني الأوسط)'''، القاهرة-مصر، دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع، 1415هـ/1995م.
*الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''تفسير جوامع الجامع'''، قم – إيران، الناشر: مرکز مديريت حوزه علميه قم، ط 1، 1412 هـ.
*الطبراني، سليمان بن أحمد، '''المعجم الصغير (الروض الداني)'''، بيروت لبنان، دار الكتب العلمية.
*عبد العزيز بن عبد السلام، '''تفسير العز بن عبد السلام'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1429 هـ.  
*الطبراني، سليمان بن أحمد، '''المعجم الكبير (معجم الطبراني الكبير)'''، القاهرة-مصر، مكتبة ابن تيمية، ط2، 1405هـ/1985م.
*القرطبي، محمد بن أحمد، '''الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)'''، الرياض - السعودية، دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، د.ت.
*الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''الاحتجاج'''، تحقيق: السيد محمد باقر الخرساني، النجف-العراق، مطابع النعمان, 1386هـ/1966م.
*الكليني، محمد بن يعقوب، '''الكافي'''، المحقق: علي أكبر الغفاري، طهران - إيران، الناشر: دار الكتب الإسلامية، 1407 هـ.  
*الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''تفسير جوامع الجامع'''، قم–إيران، مؤسسة النشر الاسلامي، ط1، 1418ه‍.
*مغنية، محمد جواد، '''التفسير الكاشف'''، بيروت-لبنان، دار الأنوار للطباعة والنشر والتوزيع، ط4، د.ت.
*الطبرسي، الفضل بن الحسن، '''مجمع البيان في تفسير القرآن'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط1، 1445هـ/1995م.
*المفيد، محمد بن محمد، '''المسائل العكبرية'''، المحقق: علي أكبر إلهي الخراساني، قم - إيران، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413 هـ.  
*الطبري، محمد بن جرير، '''تاريخ الرسل والملوك (تاريخ الطبري)'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط4، 1403هـ/1983م.
*مقاتل بن سليمان، '''تفسير مقاتل بن سليمان'''، المحقق: عبد الله محمود شحاتة، لبنان - بیروت، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1423 هـ.  
*الطبري، محمد بن جرير، '''جامع البيان عن تأويل آي القرآن (تفسير الطبري)'''، القاهرة-مصر، نشر مكتبة ابن تيمية، ط2، د.ت.
*المقريزي، أحمد بن علي، '''إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع'''، المحقق: محمد عبد الحميد النميسي، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1420 هـ.  
*الطريحي، فخر الدين بن محمد، '''تفسير غريب القرآن الكريم'''، تحقيق وتعليق: محمد كاظم الطريحي، د.م.
*مكارم الشيرازي، ناصر، '''الأمثل في تفسیر کتاب الله المنزل'''، ترجمة محمد علي آذرشب، قم - إيران، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب{{ع}}، ط 1، 1421 هـ.
*الطوسي، محمد بن الحسن، '''الأمالي'''، طهران-إيران، مؤسسة البعثة للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1414هـ.
*الطوسي، محمد بن الحسن، '''التبيان في تفسير القرآن'''، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1409هـ.
*الطيالسي، سليمان بن داود، '''مسند أبي داود الطيالسي'''، بيروت-لبنان، دار المعرفة، د.ت.
*العجلي، أحمد بن عبد الله، '''معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث ومن الضعفاء وذكر مذاهبهم وأخبارهم'''، تحقيق: عبد العليم البستوي، المدينة المنورة-السعودية، مكتبة الدار بالمدينة المنورة، ط1، 1405هـ/1985م.
*العسقلاني، أحمد بن علي، '''تهذيب التهذيب'''، بيروت-لبنان، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1404هـ/1984م.
*العقيلي، محمد بن عمرو، '''ضعفاء العقيلي (الضعفاء الكبير)'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط2، 1418هـ.
*العمادي، أبو السعود بن محمد، '''إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (تفسير أبي السعود)'''، الرياض-السعودية، طبع مطبعة السعادة، نشر مكتبة الرياض الحديثة، د.ت.
*العياشي، محمد بن مسعود، '''تفسير العياشي'''، تحقيق: السيد هاشم الرسولي، طهران-إيران، طبع ونشر السيد محمود الكتابجي وأولاده، د.ت.
*الفتال النيشابوري، محمد بن أحمد، '''روضة الواعظين'''، تحقيق وتقديم: السيد محمد مهدي، قم-إيران، منشورات الرضي، د.ت.
*الفخر الرازي، محمد بن عمر، '''مفاتيح الغيب (تفسير الرازي - التفسير الكبير)'''، بيروت-لبنان، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1401 هـ/1981م.
*الفيض الكاشاني، محمد محسن، '''الأصفى في تفسير القرآن'''، قم-إيران، مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي، ط1، 1418هـ.
*الفيض الكاشاني، محمد محسن، '''تفسير الصافي'''، قم-إيران، مؤسسة الهادي للطباعة، ط2، 1416هـ.
*القرطبي، محمد بن أحمد، '''الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)'''، الرياض-السعودية، دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، د.ت.
*القمي، شاذان بن جبرائيل، '''الفضائل'''، النجف-العراق، منشورات المطبعة الحيدرية ومكتبتها، 1381هـ/1962م.
*القمي، علي بن ابراهيم، '''تفسير القمي'''، قم-إيران، مؤسسة دار الكتاب للطابعة والنشر، ط3، 1404هـ.
*القمي، علي بن بابويه، '''الإمامة والتبصرة من الحيرة'''، قم-إيران، نشر مدرسة الإمام المهدي{{عج}}، ط1، 1404هـ.
*القندوزي الحنفي، سليمان بن إبراهيم، '''ينابيع المودة'''، قم-إيران، دار الأسوة للطباعة والنشر، ط1، 1416هـ.
*القيسي، مكي بن أبي طالب، ''' الهداية إلى بلوغ النهاية'''، د.م، (مجموعة رسائل جامعية)، ط1، 1429هـ/2008م.
*الكَشّي، عبد بن حميد، '''منتخب مسند عبد بن حميد'''، تحقيق: صبحي البدري السامرائي ومحمود خليل الصعيدي، القاهرة-مصر، مكتبة السنة، ط1، 1408هـ/ 1988م.
*الكلبي، محمد بن أحمد، '''التسهيل لعلوم التنزيل (تفسير ابن جزري)'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1415هـ/1995م.
*الكليني، محمد بن يعقوب، '''الكافي'''، طهران-إيران، دار الكتب الإسلامية، ط5، 1363هـ -ش.
*الكوفي، فرات بن ابراهيم، '''تفسير فرات الكوفي'''، تحقيق: محمد كاظم، طهران-إيران، ط1، 1410هـ/1990م.
*الماوردي، علي بن محمد، '''النكت والعيون (تفسير الماوردي)'''، الرياض-السعودية، دار الكتب العلمية مؤسسة الكتب الثقافية، د.ت.
*المشهدي، محمد بن محمد رضا، '''تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب'''، قم-إيران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، طبعة شوال، 1407 هـ.
*المفيد، محمد بن محمد، '''الأمالي'''، قم-إيران، منشورات دار المدرسين في الحوزة العلمية، ط2، 1414هـ/1993م.
*الموصلي، أحمد بن علي، '''مسند أبي يعلى الموصلي'''، دمشق -سوريا، دار الثقافة العربية، ط2، 1412هـ/1992م.
*الميلاني، علي، '''آية التطهير'''، قم ـ إيران، الناشر: مركز الأبحاث العقائدية، ط 1، 1421 هـ.  
*الميلاني، علي، '''آية التطهير'''، قم ـ إيران، الناشر: مركز الأبحاث العقائدية، ط 1، 1421 هـ.  
*النيسابوري، مسلم بن الحجاج، '''صحيح مسلم'''، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر، د.ت.
*النحّاس، أحمد بن محمد، '''معاني القرآن الكريم'''، مكة-السعودية، جامعة أم القرى، ط1، 1408هـ/1988م.
*النسائي، أحمد بن شعيب، '''السنن الكبرى (سنن النسائي الكبرى)'''، بيروت-لبنان، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1421هـ/2001م.
*النسائي، أحمد بن شعيب، '''السنن الكبرى (سنن النسائي الكبرى)'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1411هـ/1991م.
*النسائي، أحمد بن شعيب، '''الضعفاء والمتروكين'''، بيروت-لبنان، دار المعرفة، ط1، 1406هـ/1986م
*النسائي، أحمد بن شعيب، '''خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب'''، تحقيق: محمد هادي أميني، مكتبة نينوى الحديثة، د.ت.
*النسفي، عبد الله بن أحمد، '''مدارك التنزيل وحقائق التأويل (تفسير النسفي)'''، دمشق-سوريا، دار الكلم الطيب للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1419هـ/1998م.
*النيسابوري، علي بن أحمد، '''الوسيط في تفسير القرآن المجيد'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1415هـ/1994م.
*النيسابوري، مسلم بن الحجاج، '''صحيح مسلم'''، بيروت-لبنان، دار الفكر، د.ت.
*الهاشمي، أحمد، '''جواهر البلاغة'''، ضبط وتدقيق: يوسف الصميلي، صيدا-لبنان، طبعة المكتبة العصرية، د.ت.
*الهاشمي، أحمد، '''جواهر البلاغة'''، ضبط وتدقيق: يوسف الصميلي، صيدا-لبنان، طبعة المكتبة العصرية، د.ت.
*الهيثمي، علي بن أبي بكر، '''مجمع الزوائد ومنبع الفوائد'''، بيروت-لبنان، دارالكتب العلمية، 1408هـ/1988م.
*الهيثمي، علي بن أبي بكر، '''موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان'''، دمشق-سوريا، دار الثقافة العربية، ط1، 1411هـ/1990م.
*الواحدي، علي بن أحمد، '''أسباب نزول القرآن'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 1411هـ/1991م.
*الورغمي، محمد بن محمد بن عرفة، '''تفسير ابن عرفة'''، بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، ط1، 2008م.
*جلال الدين السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، '''الدر المنثور في التفسير بالمأثور'''، القاهرة-مصر، مركز هجر للبحوث والدراسات العربية والإسلامية، ط1، 1424هـ/2003م.
*شبّر، عبد الله، '''تفسير القرآن الكريم'''، القاهرة-مصر، طبع ونشر السيد مرتضى الرضوي صاحب مطبوعات بالقاهرة، ط3، 1385هـ/1966م.
*فضل الله، محمد حسين، '''تفسير من وحي القرآن'''، بيروت-لبنان، دار الملاك للطباعة والنشر والتوزيع، ط2، 1419هـ/1998م.
*قراءتي، محسن، '''تفسير النور'''، بيروت -لبنان، دار المؤرخ العربي، ط2، 1436هـ/2014م.
*مغنية، محمد جواد، '''التفسير الكاشف'''، بيروت-لبنان، دار الأنوار للطباعة والنشر والتوزيع، ط4، د.ت.
*مغنية، محمد جواد، '''التفسير المبين'''، بيروت-لبنان، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، ط2، 1403هـ/1983م.
{{الإمام علي (ع)}}
{{فاطمة الزهراء (عليها السلام)}}
{{الإمام الحسين (ع)}}
{{فضائل أهل البيت(ع)}}
{{فضائل أهل البيت(ع)}}
{{آيات قرآنية مشهورة}}
{{آيات قرآنية مشهورة}}
مستخدم مجهول