imported>Ameli |
imported>Ameli |
سطر ٨٢: |
سطر ٨٢: |
| و انهزم السيفي في معركة جرت بينهما في نهر الكلب كما يقول معظم المؤرخين بينما يؤكد غيرهم أنها جرت في أعزاز الواقعة في ولاية [[حلب]]. ثم قام موسى بهجوم أخر على السيفي قريبا من مركز ولايته فدهم جبة بشري في حزيران ١۶٠٢ م و نهبها بينما كان أهلها في الساحل يعملون بحل الحرير ٢. | | و انهزم السيفي في معركة جرت بينهما في نهر الكلب كما يقول معظم المؤرخين بينما يؤكد غيرهم أنها جرت في أعزاز الواقعة في ولاية [[حلب]]. ثم قام موسى بهجوم أخر على السيفي قريبا من مركز ولايته فدهم جبة بشري في حزيران ١۶٠٢ م و نهبها بينما كان أهلها في الساحل يعملون بحل الحرير ٢. |
|
| |
|
| «لما بلغ يوسف باشا ذلك جمع سكمانيته و أهل الناحية، و هم أكثر من خمسة آلاف نفس، فكبسوا بعلبك في حزيران/يونيو ١۶٠٢ م. و نهبوا المدينة فهرب أهلها إلى الشام. و التجأ شلهوب بن نبعة مع جماعة من بيت الحرفوش إلى قلعة بعلبك، و كان معهم من أهل البلاد ما يزيد على ألف رجل غير النساء و الأولاد، فحرق ابن سيفا بلاد الحدث و قتل ابن نبعا و ابن فاطمة و قد اجتهد يوسف باشا في قتل الشيخ رعد بن نبعه من طبشار لأنه كان في وقعة نهر الكلب و قتل الأمير علي الذي هو ابن أخيه» ٣.
| | ولما بلغ يوسف باشا ذلك جمع سكمانيته و أهل الناحية، و هم أكثر من خمسة آلاف نفس، فكبسوا بعلبك في حزيران/يونيو ١۶٠٢ م. و نهبوا المدينة فهرب أهلها إلى الشام. و التجأ شلهوب بن نبعة مع جماعة من بيت الحرفوش إلى قلعة بعلبك، و كان معهم من أهل البلاد ما يزيد على ألف رجل غير النساء و الأولاد٣. و لم تأت المصادر على ذكر موسى أثناء الهجوم، مما يرجح أنه كان غائبا لسبب غير معلوم. |
|
| |
|
| و لم تأت المصادر على ذكر موسى أثناء الهجوم، مما يرجح أنه كان غائبا لسبب غير معلوم.
| | تولى ابن سيفا قيادة جند الشام ليحارب المتمردين على السلطان، و على رأسهم ابن جانبولاد الذي وصل مع جيشه قاصدا دمشق، إلى تخوم إمارة موسى. فقصده موسى مداراة و محاماة عن أرضه و طلب إليه حبيا أن يبقى بعيدا عن إمارته. و اجتمع المعني و موسى و جانبولاد على نبع العاصي قرب الهرمل ٢ فتداولوا في الأمور، فطلب موسى اتفاقية سلام تعقد بين المتخاصمين، و تعهد بالذهاب إلى الشام و محاولة تحقيق شروط جانبولاد سلميا. فتمت الموافقة على اقتراحه. و قال له جانبولاد: «اذهب سليما و كن يا موسى كليما» فحضر إلى الشام «فرمي من عسكرها بغاية الملام و آلموه بغليظ الكلام ظنا من جهلائهم انه عليهم و ما كان ناويا إلا سوق الخير إليهم ٣» فقابل أمير الأمراء بدمشق و عرض عليه مطالب جانبولاد و حلفائه و هي: |
| | |
| كان لجند الشام فرقة دائمة في حلب بقيادة سردار، و مهمتها جمع لأموال و الاتاوة و مراقبة تحركات الولاة. و عائداتها من الأموال، تقسم بين فخر الدين و موسى الحرفوش و كورد حمزة و الخداوردي رئيس جند الشام.
| |
| | |
| رفض والي حلب نصوح باشا الاعتراف بحقوق أمراء الجند الشامي في هذه الأموال، مما أدى إلى فتنة استمرت طيلة عامي ١۶٠٣ و ١۶٠۴ م و قد شارك الأمير موسى فيها و انتصر لأمراء الجند، و قاتل نصوح باشا و لعب دورا بارزا في شؤون ولايات حلب و دمشق و طرابلس و مناطقها.
| |
| | |
| و قد يكون الأمير موسى قام بحملتين، فالتبس الأمر على بعض المؤرخين إحداها إلى إعزاز لمقابلة السيفي، و الأخرى إلى غزير لاحتلالها. و قد جاء في تاريخ بعلبك لابن ألوف «إن الأمير موسى، نبذ طاعة الدولة. فأرسلت عليه الجيوش فتوجه خفية إلى الأستانة العليا. و كانت بلدة غزير عاصية و قد استفحل أمرها فاستأمن للدولة هناك و تعهد لها بفتح غزير و خرابها، و أنه ينال جزاء ذلك رضى الدولة عليه و تولي أحكام بعلبك، فأجيب طلبه. فلما عاد إلى دياره جمع خمسة عشر ألف مقاتل و دهم غزير و استولى عليها حسبما وعد» ١.
| |
| | |
| و قد يكون الشعر الذائع الذي أرسله أمير حماه أبو الفوارس إلى صديقه الحرفوشي يتعلق بمعركته في أعزاز مع السيفي لقربها من مدينته و لا بد أن يكون اهتمامه قليل بما يجري في غزير لبعدها عنه.
| |
| | |
| غزير طور و نار الحرب موقدة و انت موسى و هذا اليوم ميقات
| |
| الق العصا لتلقف كل ما صنعوا و لا تخف فحبال القوم حيات
| |
| -كان الأمير موسى بطلا شجاعا جوادا مقداما مندفعا لعمل الخير فاضلا شاعرا أديبا بليغا ٢.
| |
| | |
| قال مفتخرا الست نجل علي و هو من عرفوا منه المخافة في الأحشاء و الكبد
| |
| و إنني أنا موسى منه قد ورثت كفي سيوفا تذيب الأمن في الخلد ١
| |
| كان الأمير موسى يتمتع بمزايا عديدة أثارت إعجاب أكثر من كتب عنه، فوصفوه بالشجاعة و الحكمة و الجود و البلاغة. و تبدو الفروسية جلية من خلال شعره، و الحكمة من سعيه إلى إحلال الصلح و الوئام بين جند دمشق و المتحالفين لمهاجمته، و قد فقد إمارته من جراء هذا المسعى بعد أن غدر به حليفه السابق فخر الدين.
| |
| | |
| تولى ابن سيفا قيادة جند الشام ليحارب المتمردين على السلطان، و على رأسهم ابن جانبولاد الذي وصل مع جيشه قاصدا دمشق، إلى تخوم إمارة موسى. فقصده موسى مداراة و محاماة عن أرضه و طلب إليه حبيا أن يبقى بعيدا عن إمارته. و اجتمع المعني و موسى و جانبولاد على نبع العاصي قرب الهرمل ٢فتداولوا في الأمور، فطلب موسى اتفاقية سلام تعقد بين المتخاصمين، و تعهد بالذهاب إلى الشام و محاولة تحقيق شروط جانبولاد سلميا. فتمت الموافقة على اقتراحه. و قال له جانبولاد: «اذهب سليما و كن يا موسى كليما» فحضر إلى الشام «فرمي من عسكرها بغاية الملام و آلموه بغليظ الكلام ظنا من جهلائهم انه عليهم و ما كان ناويا إلا سوق الخير إليهم ٣» فقابل أمير الأمراء بدمشق و عرض عليه مطالب جانبولاد و حلفائه و هي: | |
|
| |
|
| -أن تعطى حوران لعمرو بن مفرج البدوي من عرب الفارجة، و البقاع العزيزي لمنصور بن الفريخ. | | -أن تعطى حوران لعمرو بن مفرج البدوي من عرب الفارجة، و البقاع العزيزي لمنصور بن الفريخ. |