انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هانئ بن عروة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ameli
لا ملخص تعديل
imported>Ameli
لا ملخص تعديل
سطر ٨٩: سطر ٨٩:




و كان [[هانئ بن عروة|هانئ]] أحد اقطاب ثورة [[حُجر بن عدي]] ضد [[عبيدالله بن زياد|إبن زياد]]. <ref>البلاذري، ج 5، ص255 </ref> وكان من المعترضين على ولاية [[يزيد بن معاوية|يزيد]] فقد أشارت بعض المصادر التاريخية والحديثية الى أن وفداً من أهل [[الكوفة]] وفد على [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] حين خطب لابنه [[يزيد بن معاوية|يزيد]] بالعهد بعده وفي أهل [[الكوفة]] [[هانئ بن عروة|هانئ بن عروة المرادي]] وكان سيداً في قومه، فقال يوما في مسجد [[دمشق]] والناس حوله: العجب [[معاوية بن أبي سفيان|لمعاوية]] يريد أن يقسرنا على بيعة [[يزيد بن معاوية|يزيد]] وحاله حاله وما ذاك والله بكائن. <ref>أبو علي مسکويه، ج2، ص 3۲؛ إبن أبي الحديد، ج 18، ص 407؛ التستري، ج 10، ص 491 </ref>
و كان [[هانئ بن عروة|هانئ]] أحد اقطاب ثورة [[حُجر بن عدي]] ضد [[عبيدالله بن زياد|إبن زياد]]. <ref>البلاذري، ج 5، ص255 </ref> وكان من المعترضين على ولاية [[يزيد بن معاوية|يزيد]] فقد أشارت بعض المصادر التاريخية والحديثية الى أن وفداً من أهل [[الكوفة]] وفد على [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] حين خطب لابنه [[يزيد بن معاوية|يزيد]] بالعهد بعده وفي أهل [[الكوفة]] [[هانئ بن عروة|هانئ بن عروة المرادي]] وكان سيداً في قومه، فقال يوما في مسجد [[دمشق]] والناس حوله: العجب [[معاوية بن أبي سفيان|لمعاوية]] يريد أن يقسرنا على بيعة [[يزيد بن معاوية|يزيد]] وحاله حاله وما ذاك والله بكائن. <ref>أبو علي مسکويه، ج2، ص 32؛ إبن أبي الحديد، ج 18، ص 407؛ التستري، ج 10، ص 491 </ref>


== قبيلته ==
== قبيلته ==
سطر ٩٧: سطر ٩٧:


=== داره مركز للثورة===
=== داره مركز للثورة===
لعب [[هانئ بن عروة]] دوراً بارزاً في حركة [[مسلم بن عقيل]] وذلك بعد انتقال [[مسلم بن عقيل|مسلم]] الى دار [[هانئ بن عروة|هانئ]] وتركه لبيت [[المختار  الثقفي|المختار بن أبي عبيد الثقفي]] بعد انكشاف أمره من قبل رجال [[عبيد الله بن زياد]]. <ref>راجع البلاذري، ج2، ص 336؛ الدينوري، ص233؛ الطبري، ج 5، ص 36۲؛ إبن أعثم الکوفي، ج 5، ص 40؛ المسعودي، ج 3، ص25۲؛ الطبرسي، ج 1، ص 438؛ قس المقدسي، ج 6، ص 9 فلقد أرسله [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] الى [[الکوفة]] فاستقر في بيت [[هانئ بن عروة|هاني بن عروة]]. </ref> وجاء في رواية [[الطبري]] أنه لمّا سمع [[مسلم بن عقيل]] بمجئ [[عبيدالله بن زياد|عبيدالله]] ومقالته التي قالها وما أخذ به العرفاء والناس فخرج من دار [[المختار الثقفي|المختار]] وقد علم به حتى انتهى إلى دار [[هانئ بن عروة|هانئ بن عروة المرادى]] فدخل بابه وأرسل إليه أن اخرج فخرج إليه [[هانئ بن عروة|هانئ]] فكره [[هانئ بن عروة|هانئ]] مكانه حين رآه فقال له [[مسلم بن عقيل|مسلم]] أتيتك لتجيرني وتضيفنى فقال رحمك الله لقد كلفتني شططا ولولا دخولك دارى وثقتك لاحببت ولسألتك أن تخرج عنى غير أنه يأخذني من ذلك ذمام وليس مردود مثلى على مثلك عن جهل أدخل فآواه وأخذت [[الشيعة]] تختلف إليه في دار [[هانئ بن عروة]]. <ref>الطبري، تاريخ؛ إبن الأثير، الکامل في التاريخ، ج 4، ص 25 </ref> وإنما اختيرت دار [[هانئ بن عروة|هانئ]] مركزاً للثورة بعد دار [[المختار الثقفي|المختار]] لما يتمتع به [[هانئ بن عروة|هانئ]] من نفوذ اجتماعي ومكانة مرموقة في الوسط [[الكوفة|الكوفي]]. <ref>راجع الدينوري، ص 233 ؛ ابو الفرج الإصفهاني، ص 97 ـ 98 </ref>
لعب [[هانئ بن عروة]] دوراً بارزاً في حركة [[مسلم بن عقيل]] وذلك بعد انتقال [[مسلم بن عقيل|مسلم]] الى دار [[هانئ بن عروة|هانئ]] وتركه لبيت [[المختار  الثقفي|المختار بن أبي عبيد الثقفي]] بعد انكشاف أمره من قبل رجال [[عبيد الله بن زياد]]. <ref>راجع البلاذري، ج2، ص 336؛ الدينوري، ص233؛ الطبري، ج 5، ص 362؛ إبن أعثم الکوفي، ج 5، ص 40؛ المسعودي، ج 3، ص252؛ الطبرسي، ج 1، ص 438؛ قس المقدسي، ج 6، ص 9 فلقد أرسله [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] الى [[الکوفة]] فاستقر في بيت [[هانئ بن عروة|هاني بن عروة]]. </ref> وجاء في رواية [[الطبري]] أنه لمّا سمع [[مسلم بن عقيل]] بمجئ [[عبيدالله بن زياد|عبيدالله]] ومقالته التي قالها وما أخذ به العرفاء والناس فخرج من دار [[المختار الثقفي|المختار]] وقد علم به حتى انتهى إلى دار [[هانئ بن عروة|هانئ بن عروة المرادى]] فدخل بابه وأرسل إليه أن اخرج فخرج إليه [[هانئ بن عروة|هانئ]] فكره [[هانئ بن عروة|هانئ]] مكانه حين رآه فقال له [[مسلم بن عقيل|مسلم]] أتيتك لتجيرني وتضيفنى فقال رحمك الله لقد كلفتني شططا ولولا دخولك دارى وثقتك لاحببت ولسألتك أن تخرج عنى غير أنه يأخذني من ذلك ذمام وليس مردود مثلى على مثلك عن جهل أدخل فآواه وأخذت [[الشيعة]] تختلف إليه في دار [[هانئ بن عروة]]. <ref>الطبري، تاريخ؛ إبن الأثير، الکامل في التاريخ، ج 4، ص 25 </ref> وإنما اختيرت دار [[هانئ بن عروة|هانئ]] مركزاً للثورة بعد دار [[المختار الثقفي|المختار]] لما يتمتع به [[هانئ بن عروة|هانئ]] من نفوذ اجتماعي ومكانة مرموقة في الوسط [[الكوفة|الكوفي]]. <ref>راجع الدينوري، ص 233 ؛ ابو الفرج الإصفهاني، ص 97 ـ 98 </ref>




وجاء [[شريك بن الأعور الهمداني]]- وكان من خواص [[أمير المؤمنين |أمير المؤمنين عليه السلام]] <ref>1. الثقفي، ج2، ص 793 </ref>  ومن سادات [[الشيعة]] في [[البصرة]]- مع [[عبيد الله بن زياد]]، فمرض فنزل (في) دار [[هانئ بن عروة|هانئ]] أياما وكان صديقا له  <ref>راجع الثقفي، ج2، ص 793 ـ 794 ؛ البلاذري، ج 2،ص 337؛ الدينوري، ص 333 ـ 334 </ref> ودعا [[هانئ بن عروة]] لمؤازرة [[مسلم بن عقيل]] والدفاع عنه، ثم قال [[مسلم بن عقيل|لمسلم]]: إن [[عبيد الله بن زياد]] يعودني وإني مطاوله الحديث، فاخرج إليه بسيفك فاقتله، <ref>البلاذري، ج 5، ص255، الدينوري، ص234ـ235؛ الطبري، ج 5، ص 363؛ ابن أعثم الکوفي، ج 5، ص 4۲ـ 43؛ أبو الفرج الأصفهاني، ص 98ـ 99</ref> وعلامتك أن أقول: اسقوني ماء، ونهاه [[هانئ بن عروة|هانئ]] عن ذلك، فلما دخل [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله ورأى أن أحدا لا يخرج فخشي أن يفوته فأخذ يقول: ما الانتظار بسلمى أن تحييها * " كأس المنية بالتعجيل اسقوها " فتوهم [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] وخرج... فلما خرج [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] دخل [[مسلم بن عقيل|مسلم]] والسيف في كفه، قال له [[شريك بن الأعور الهمداني|شريك]]: ما منعك من الأمر؟ فذكر له [[مسلم بن عقيل|مسلم]] مبررات امتناعه عن قتله. <ref>البلاذري، ج 5، ص255؛ إبن قتيبة، ج2، ص4؛ اليعقوبي، ج2، ص243؛ قس الطبري، تاريخ، حيث أشار هناك الى أن عمارة بن عبيد السلولي هو من اقترح ذلك والبلاذري؛ج 5، ص255، الدينوري؛ ص234ـ235؛ الطبري؛ ج 5، ص 363؛ ابن أعثم الکوفي، ج 5، ص 4۲ـ 43؛ ؛ قس ابو الفرج الأصفهاني، ص 99، حيث ذكر أن زوجة هاني لم تكن موافقة على ذلك.</ref>
وجاء [[شريك بن الأعور الهمداني]]- وكان من خواص [[أمير المؤمنين |أمير المؤمنين عليه السلام]] <ref>1. الثقفي، ج2، ص 793 </ref>  ومن سادات [[الشيعة]] في [[البصرة]]- مع [[عبيد الله بن زياد]]، فمرض فنزل (في) دار [[هانئ بن عروة|هانئ]] أياما وكان صديقا له  <ref>راجع الثقفي، ج2، ص 793 ـ 794 ؛ البلاذري، ج 2،ص 337؛ الدينوري، ص 333 ـ 334 </ref> ودعا [[هانئ بن عروة]] لمؤازرة [[مسلم بن عقيل]] والدفاع عنه، ثم قال [[مسلم بن عقيل|لمسلم]]: إن [[عبيد الله بن زياد]] يعودني وإني مطاوله الحديث، فاخرج إليه بسيفك فاقتله، <ref>البلاذري، ج 5، ص255، الدينوري، ص234ـ235؛ الطبري، ج 5، ص 363؛ ابن أعثم الکوفي، ج 5، ص 42ـ 43؛ أبو الفرج الأصفهاني، ص 98ـ 99</ref> وعلامتك أن أقول: اسقوني ماء، ونهاه [[هانئ بن عروة|هانئ]] عن ذلك، فلما دخل [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] على شريك وسأله عن وجعه وطال سؤاله ورأى أن أحدا لا يخرج فخشي أن يفوته فأخذ يقول: ما الانتظار بسلمى أن تحييها * " كأس المنية بالتعجيل اسقوها " فتوهم [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] وخرج... فلما خرج [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] دخل [[مسلم بن عقيل|مسلم]] والسيف في كفه، قال له [[شريك بن الأعور الهمداني|شريك]]: ما منعك من الأمر؟ فذكر له [[مسلم بن عقيل|مسلم]] مبررات امتناعه عن قتله. <ref>البلاذري، ج 5، ص255؛ إبن قتيبة، ج2، ص4؛ اليعقوبي، ج2، ص243؛ قس الطبري، تاريخ، حيث أشار هناك الى أن عمارة بن عبيد السلولي هو من اقترح ذلك والبلاذري؛ج 5، ص255، الدينوري؛ ص234ـ235؛ الطبري؛ ج 5، ص 363؛ ابن أعثم الکوفي، ج 5، ص 42ـ 43؛ ؛ قس ابو الفرج الأصفهاني، ص 99، حيث ذكر أن زوجة هاني لم تكن موافقة على ذلك.</ref>




=== جواسيس السلطة تراقب حركة الثورة ===
=== جواسيس السلطة تراقب حركة الثورة ===
[[ملف:جواسيس يزيد.jpg|تصغير|جواسيس يزيد]]
[[ملف:جواسيس يزيد.jpg|تصغير|جواسيس يزيد]]
ولمّا شعر [[عبيد الله بن زياد]] بخطر الثورة دسّ عبداً شاميّا له يسمى [[معقل]] لمراقبة دار [[هانئ بن عروة]] <ref>راجع البلاذري، ج2، ص 336ـ 337؛ الدينوري، ص235ـ236؛ الطبري، ج 5، ص 348، 36۲؛ إبن أعثم الکوفي، ج 5، ص 41ـ 4۲؛ المفيد، ص 45ـ 46 </ref> فخاف [[هانئ بن عروة]] [[عبيدالله بن زياد|عبيدالله]] على نفسه فانقطع عن حضور مجلسه وتمارض، فقال [[عبيدالله بن زياد|إبن زياد]] لجلسائه: ما لي لا أرى [[هانئ بن عروة|هانئا]]؟ فقالوا: هو شاك، فقال: لو علمت بمرضه لعدته، ودعا [[محمد بن الاشعث]]، و[[أسماء بن خارجة]] <ref>الدينوري ص236 </ref>، و[[عمرو بن الحجاج الزبيدي]] <ref>الطبري، ج 5، ص 349؛ إبن أعثم الكوفي، ج 5، ص 45؛ إبن الاثير، ج 4، ص28؛ الطبرسي، ج 1، ص 440 </ref>،
ولمّا شعر [[عبيد الله بن زياد]] بخطر الثورة دسّ عبداً شاميّا له يسمى [[معقل]] لمراقبة دار [[هانئ بن عروة]] <ref>راجع البلاذري، ج2، ص 336ـ 337؛ الدينوري، ص235ـ236؛ الطبري، ج 5، ص 348، 362؛ إبن أعثم الکوفي، ج 5، ص 41ـ 42؛ المفيد، ص 45ـ 46 </ref> فخاف [[هانئ بن عروة]] [[عبيدالله بن زياد|عبيدالله]] على نفسه فانقطع عن حضور مجلسه وتمارض، فقال [[عبيدالله بن زياد|إبن زياد]] لجلسائه: ما لي لا أرى [[هانئ بن عروة|هانئا]]؟ فقالوا: هو شاك، فقال: لو علمت بمرضه لعدته، ودعا [[محمد بن الاشعث]]، و[[أسماء بن خارجة]] <ref>الدينوري ص236 </ref>، و[[عمرو بن الحجاج الزبيدي]] <ref>الطبري، ج 5، ص 349؛ إبن أعثم الكوفي، ج 5، ص 45؛ إبن الاثير، ج 4، ص28؛ الطبرسي، ج 1، ص 440 </ref>،




سطر ١١١: سطر ١١١:




فقال له: أتعرف هذا ؟ ...فلما كثر الكلام بينهما قال [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]]: أدنوه مني فادني منه، فاستعرض  وجهه بالقضيب فلم يزل يضرب به أنفه وجبينه وخده حتى كسر أنفه وسالت الدماء على وجهه ولحيته، ونثر لحم جبينه وخده على لحيته، حتى كسر القضيب. <ref>راجع البلاذري، الأخبار الطوال؛ الدينوري، ص237ـ238؛ الطبري، ج 5، ص 365ـ 367؛ المسعودي، ج2، ص25۲؛ إبن أعثم الکوفي،ج 5،ص 46ـ 47 </ref> فكانت شهادة [[هانئ بن عروة]] عاملا مؤثراً في فشل حركة [[مسلم بن عقيل]] وتفرق الناس عنه.
فقال له: أتعرف هذا ؟ ...فلما كثر الكلام بينهما قال [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]]: أدنوه مني فادني منه، فاستعرض  وجهه بالقضيب فلم يزل يضرب به أنفه وجبينه وخده حتى كسر أنفه وسالت الدماء على وجهه ولحيته، ونثر لحم جبينه وخده على لحيته، حتى كسر القضيب. <ref>راجع البلاذري، الأخبار الطوال؛ الدينوري، ص237ـ238؛ الطبري، ج 5، ص 365ـ 367؛ المسعودي، ج2، ص252؛ إبن أعثم الکوفي،ج 5،ص 46ـ 47 </ref> فكانت شهادة [[هانئ بن عروة]] عاملا مؤثراً في فشل حركة [[مسلم بن عقيل]] وتفرق الناس عنه.


=== شريح القاضي وشهادة الزور ===
=== شريح القاضي وشهادة الزور ===
سطر ١٢١: سطر ١٢١:


=== جسد هانئ في سوق الكناسة ===
=== جسد هانئ في سوق الكناسة ===
لم يكتف [[عبيد الله بن زياد]] بقتل [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] بل أمر بقطع رأسيهما وبعث بهما إلى [[يزيد بن معاوية]] مع [[هانئ بن أبي حيّة الوداعي]] و[[الزبير بن الأروح]]. فكتب اليه [[يزيد بن معاوية|يزيد]]: أما بعد فإنك لم تعدُ ان كنت كما اُحب عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش، فقد أغنيت وكفيت.<ref> البلاذري، ج2، ص 341ـ 34۲؛ الدينوري، ص240ـ241؛ الطبري، ج 5، ص 380 </ref> وأمر [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] بجثّتي [[مسلم بن عقيل|مسلم]] و[[هانئ بن عروة|هاني]] فجرتا بالحبال  <ref>ابن کثير، ج 8، ص 157 </ref> ثم صلبتا في سوق الكناسة. <ref>ابن خلدون، ج 3، ص29</ref>
لم يكتف [[عبيد الله بن زياد]] بقتل [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] بل أمر بقطع رأسيهما وبعث بهما إلى [[يزيد بن معاوية]] مع [[هانئ بن أبي حيّة الوداعي]] و[[الزبير بن الأروح]]. فكتب اليه [[يزيد بن معاوية|يزيد]]: أما بعد فإنك لم تعدُ ان كنت كما اُحب عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش، فقد أغنيت وكفيت.<ref> البلاذري، ج2، ص 341ـ 342؛ الدينوري، ص240ـ241؛ الطبري، ج 5، ص 380 </ref> وأمر [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] بجثّتي [[مسلم بن عقيل|مسلم]] و[[هانئ بن عروة|هاني]] فجرتا بالحبال  <ref>ابن کثير، ج 8، ص 157 </ref> ثم صلبتا في سوق الكناسة. <ref>ابن خلدون، ج 3، ص29</ref>


=== وصول خبر شهادة هانئ الى الحسين (ع) ===
=== وصول خبر شهادة هانئ الى الحسين (ع) ===
[[ملف:هاني.jpg|تصغير|يسار|جانب من ضريح الشهيد هانئ بن عروة]]
[[ملف:هاني.jpg|تصغير|يسار|جانب من ضريح الشهيد هانئ بن عروة]]
وصل خبر شهادة [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] الى [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] وهو في منطقة [[الثعلبية]] <ref>إبن الأثير، ج 4، ص </ref> أو [[زرود]] <ref>الدينوري، الأخبار الطوال. </ref> أو [[القادسية]] <ref>المسعودي،ج 3، ص256 </ref> أو [[القطقطانة]] <ref>اليعقوبي، ج2، ص243 </ref> فخنقته العبرة، ثمّ قال: اللهم اجعل لنا و[[الشيعة|لشيعتنا]] منزلاً كريماً واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك إنّك على كل شيء قدير. <ref>راجع الدينوري، الأخبار الطوال؛ الطبري، تاريخ  الطبري </ref> وفي [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] رحمهما الله، يقول [[عبد الله بن الزبير الأسدي]]: <ref>البلاذري، ج2، ص 340؛ ابن سعد، ج2، ص 4۲؛ المقدسي، ج 6، ص 9؛ أبو الفرج الأصفهاني، ص 108؛ قس ابن حبيب، ص245،  حيث ذكر أن اسم الشاعر هو عبد الرحمان بن زبير الأسدي؛ ابن الطقطقي، ص 114، كما ذكر أيضا أن اسم الشاعر هو الفرزدق </ref>
وصل خبر شهادة [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] الى [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] وهو في منطقة [[الثعلبية]] <ref>إبن الأثير، ج 4، ص 42 </ref> أو [[زرود]] <ref>الدينوري، الأخبار الطوال. </ref> أو [[القادسية]] <ref>المسعودي،ج 3، ص256 </ref> أو [[القطقطانة]] <ref>اليعقوبي، ج2، ص243 </ref> فخنقته العبرة، ثمّ قال: اللهم اجعل لنا و[[الشيعة|لشيعتنا]] منزلاً كريماً واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك إنّك على كل شيء قدير. <ref>راجع الدينوري، الأخبار الطوال؛ الطبري، تاريخ  الطبري </ref> وفي [[مسلم بن عقيل]] و[[هانئ بن عروة]] رحمهما الله، يقول [[عبد الله بن الزبير الأسدي]]: <ref>البلاذري، ج2، ص 340؛ ابن سعد، ج2، ص 42؛ المقدسي، ج 6، ص 9؛ أبو الفرج الأصفهاني، ص 108؛ قس ابن حبيب، ص245،  حيث ذكر أن اسم الشاعر هو عبد الرحمان بن زبير الأسدي؛ ابن الطقطقي، ص 114، كما ذكر أيضا أن اسم الشاعر هو الفرزدق </ref>


{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
سطر ١٤١: سطر ١٤١:


=== يحيى بن هانئ بن عروة ===
=== يحيى بن هانئ بن عروة ===
[[يحيى بن هانئ بن عروة|يحيى بن هانئ]] كان سيد أهل [[الكوفة]]. وقال [[يحيى بن معين]]: [[يحيى بن هانئ بن عروة |يحيى بن هانئ بن عروة المرادي]] ثقة. وحدثنا [[عبد الرحمن]] قال: سألت أبي عن [[يحيى بن هانئ بن عروة]] فقال: ثقة صالح. <ref>إبن سعد، ج 1، ص 330؛ الذهبي، ج 8، ص 30۲، حوادث والوفيات 1۲1ـ 140 هـ؛ إبن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص 15؛ إبن حجر العسقلاني، ج 6، ص 188 والأمين، ج 7، ص 344  والطوسي، ص 85 وانظر: الإمام الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، الجرح والتعديل، رقم الترجمة 814</ref>
[[يحيى بن هانئ بن عروة|يحيى بن هانئ]] كان سيد أهل [[الكوفة]]. وقال [[يحيى بن معين]]: [[يحيى بن هانئ بن عروة |يحيى بن هانئ بن عروة المرادي]] ثقة. وحدثنا [[عبد الرحمن]] قال: سألت أبي عن [[يحيى بن هانئ بن عروة]] فقال: ثقة صالح. <ref>إبن سعد، ج 1، ص 330؛ الذهبي، ج 8، ص 302، حوادث والوفيات 121ـ 140 هـ؛ إبن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص 15؛ إبن حجر العسقلاني، ج 6، ص 188 والأمين، ج 7، ص 344  والطوسي، ص 85 وانظر: الإمام الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، الجرح والتعديل، رقم الترجمة 814</ref>


== مواضيع ذات صلة ==
== مواضيع ذات صلة ==
سطر ١٦٠: سطر ١٦٠:
#ابن أعثم الکوفي، كتاب الفتوح، طبعة علي شيري، بيروت 1411/ 1991.
#ابن أعثم الکوفي، كتاب الفتوح، طبعة علي شيري، بيروت 1411/ 1991.
# ابن حبيب، المحبر، طبعة ايلزه ليختن شتيتر، حيدرآباد، دكن 1361.
# ابن حبيب، المحبر، طبعة ايلزه ليختن شتيتر، حيدرآباد، دكن 1361.
# ابن حجر عسقلاني، الاصابه في تمييز الصحابة، طبعة علي محمد البجاوي، بيروت 141۲ه ق/ 199۲م.
# ابن حجر عسقلاني، الاصابه في تمييز الصحابة، طبعة علي محمد البجاوي، بيروت 1412ه ق/ 1992م.
#ابن حزم الأندلسي، جمهرة الأنساب العرب، طبعة عبد السلام محمد هارون.
#ابن حزم الأندلسي، جمهرة الأنساب العرب، طبعة عبد السلام محمد هارون.
#ابن خلدون، کتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، بيروت 1391/ 1971.
#ابن خلدون، کتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر، بيروت 1391/ 1971.
سطر ١٧٨: سطر ١٧٨:
#احمدبن داود الدينوري، الأخبار الطوال، طبعة عبد المنعم عامر، القاهرة 1960 .
#احمدبن داود الدينوري، الأخبار الطوال، طبعة عبد المنعم عامر، القاهرة 1960 .
# دهخدا، لغت نامه.
# دهخدا، لغت نامه.
#محمدبن احمد الذهبي، تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام، حوادث ووفيات 1۲1ـ 140 هـ، طبعة عمر عبد السلام التدمري، بيروت 1407 هـ ق.
#محمدبن احمد الذهبي، تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام، حوادث ووفيات 121ـ 140 هـ، طبعة عمر عبد السلام التدمري، بيروت 1407 هـ ق.
#الزرکلي، الاعلام، بيروت.
#الزرکلي، الاعلام، بيروت.
#الفضل بن الحسن الطبرسي، اعلام الورى بأعلام الهدى، طبعة مؤسسه آل البيت.
#الفضل بن الحسن الطبرسي، اعلام الورى بأعلام الهدى، طبعة مؤسسه آل البيت.
#ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، رجال الطوسي، طبعة جواد قيومي أصفهاني، 14۲0ه ق.
#ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي، رجال الطوسي، طبعة جواد قيومي أصفهاني، 1420ه ق.
#الطبري، تاريخ (بيروت).
#الطبري، تاريخ (بيروت).
#الشيخ عباس القمي، مفاتيح الجنان.
#الشيخ عباس القمي، مفاتيح الجنان.
مستخدم مجهول