انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زواج النبي من خديجة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Raghdan
لا ملخص تعديل
imported>Raghdan
لا ملخص تعديل
سطر ٦: سطر ٦:
ومن مميزاته أنه كان مبتنياً على القيم الإلهية والأسس الأخلاقية، وأهمّها صدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الخلق.
ومن مميزاته أنه كان مبتنياً على القيم الإلهية والأسس الأخلاقية، وأهمّها صدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الخلق.


==كيفيّة الزواج المبارك ==
==كيف تمّ الزواج المبارك ==
جاء في قصّة الزواج المبارك: أن خديجة لما بلغها عن رسول الله {{صل}} ما بلغها من صدق حديثه ، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج لها في مال تاجراً إلى الشام وتعطيه أفضل ما تعطي غيره من التجار. فقبل رسول الله {{صل}} منها ذلك، وخرج للتجارة في أموالها، وخرج معه غلامها ميسرة. بعد عودته من السفر جاء ميسرة لخديجة ووصف لها النبي وحسن تدبيره في التجارة، وما حدث له من معاجز خلال سفره، فأعجبت بذلك وعرضت نفسها عليه. <ref> البداية و النهاية، ج2، ص 358. عيون الأثر في فنون المغازی والشمائل والسير، ج1، ص 69.</ref>
==كيف تمّ الزواج المبارك==
ذكرت روايتان في قصّة زواج النبي الأكرم {{صل}} بخديجة:


خرج رسول الله {{صل}} الى عمومته فذكر لهم ما قالت له خديجة، فخرج معه حمزة بن عبدالمطلب حتى دخل على عمها عمرو بن أسد فزوجه.<ref>المنتخب من أزواج النبي، ج 1، ص 26.</ref>
الرواية الأولى: كانت خديجة بنت خويلد امرأة ذات شرف ومال تستأجر له الرجال أو تضاربهم بشئ تجعله لهم منه فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشأم مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج في مالها إلى الشأم فرآه راهب اسمه نسطور فأخبر ميسرة أنه نبي هذه الأمة ثمّ باع رسول الله صلى الله عليه وسلم واشترى ما أراد ثمّ أقبل قابلا فلمّا قدم مكة على خديجة بمالها باعته فأضعف أو قريبا وحدثها ميسرة عن قول الراهب فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى قد رغبت فيك لقرابتك منّى وشرفك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك وعرضت عليه نفسها فخطبها وتزوجها على اثنتي عشرة أوقية ونش والأوقية أربعون درهماً.<ref>أسد الغابة، ج1، ص 16</ref>
 
الرواية الثانية: نقل اليعقوبي في تاريخه رواية عن عمّار بن ياسر أنّه قال: أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله خديجة بنت خويلد: كنت صديقاً له، فإنا لنمشي يوماً بين الصفا والمروة إذا بخديجة بنت خويلد وأختها هالة. فلما رأت رسول الله جاءتني هالة أختها فقالت: يا عمار! ما لصاحبك حاجة في خديجة؟ قلت: والله ما أدري. فرجعت فذكرت ذلك له، فقال: ارجع فواضعها وعدها يوماً نأتيها فيه، ففعلت. فلمّا كان ذلك اليوم أرسلت إلى عمرو بن أسد وسقته ذلك اليوم ودهنت لحيته بدهن أصفر، وطرحت عليه حبراً. ثمّ جاء رسول الله في نفر من أعمامه تقدمهم أبو طالب فخطب أبو طالب، فقال: الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وجعل لنا بيتا محجوجاً وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس وبارك لنا في بلدنا الذي نحن به، ثم إن ابن أخي محمد بن عبد الله لا يوزن برجل من قريش إلا رجح ولا يقاس بأحد إلا عظم عنه، وإن كان في المال قل فإن المال رزق حائل وظل زائل، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة وصداق ما سألتموه عاجله من مالي، وله والله خطب عظيم ونبأ شائع. فتزوجها وانصرف.<ref>تاريخ اليعقوبي، ج 7، ص 20</ref> وهذه الرواية اليتيمة لا تصمد أمام الرواية الأولى التي اعتمدها أغلب المؤرخون.<ref>انظر: الأعلام للزركلي، ج 2، ص 307؛ أنساب الأشراف للبلاذري، ج 1، ص 97؛ تاريخ الطبري، ج 2، ص 34 - 35؛ شرح الأخبار، ص 15 - 16</ref>


==اولاد النبي {{صل}} من خديجة ==
==اولاد النبي {{صل}} من خديجة ==
مستخدم مجهول