انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الإجماع»

ط
imported>Mgolpayegani
لا ملخص تعديل
imported>Ali110110
سطر ٣: سطر ٣:


==نظرة تاريخية==
==نظرة تاريخية==
أول من تحدّث عن مسألة أصحاب الإجماع هو الشيخ [[الكشّي]] حينما اعتقد [[الإجماع]] على تصديقهم وتصحيح ما يصح عنهم، فقال : '''''تسمية الفقهاء من أصحاب [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]] {{عليه السلام}} و[[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}}: ''أجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الاولين من أصحاب [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]]{{عليه السلام}}، وأصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]]{{عليه السلام}}، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الاوّلين ستة، [[زرارة]]، [[معروف بن خربوذ]] و[[بريد]]، و[[أبو بصير الاسدي]]، و[[الفضيل بن يسار]]، و[[محمد بن مسلم الطايفي]]، قالو: وأفقه الستة [[زرارة]]. وقال بعضهم مكان [[أبو بصير الاسدي]]: [[أبو بصير المرادي]]، وهو [[ليث بن البختري]]"'''''.<ref>الطوسي، محمد ابن الحسن،  إختيار معرفة الرجال (للشيخ الكشّي)، ج2، ص507،  مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث.</ref>
أول من تحدّث عن مسألة أصحاب الإجماع هو الشيخ [[الكشّي]] حينما اعتقد [[الإجماع]] على تصديقهم وتصحيح ما يصح عنهم، فقال : '''''تسمية الفقهاء من أصحاب [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]] {{عليه السلام}} و[[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}}: ''اجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]]{{عليه السلام}}، وأصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]]{{عليه السلام}}، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأوّلين ستة، [[زرارة]]، [[معروف بن خربوذ]] و[[بريد]]، و[[أبو بصير الأسدي]]، و[[الفضيل بن يسار]]، و[[محمد بن مسلم الطائفي]]، قالو: وأفقه الستة [[زرارة]]. وقال بعضهم مكان [[أبو بصير الأسدي]]: [[أبو بصير المرادي]]، وهو [[ليث بن البختري]]"'''''.<ref>الطوسي، محمد ابن الحسن،  إختيار معرفة الرجال (للشيخ الكشّي)، ج2، ص507،  مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث.</ref>


ثمّ قال تحت عنوان "تسمية الفقهاء من أصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}}": '''''أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح من هؤلاء، وتصديقهم لما يقولون، وأقرّوا لهم بالفقه، من دون اولئك الستة الذين عددناهم، وسمّيناهم، ستة نفر: [[جميل بن درّاج]]، و[[عبد الله بن مسكان]]، و[[عبد الله بن بكير]]، و[[حماد بن عثمان]]، و[[حماد بن عيسى]]، و[[أبان بن عثمان]]. قالوا: وزعم أبو اسحاق الفقيه  وهو [[ثعلبة بن ميمون]] : إن أفقه هؤلاء [[جميل بن درّاج]] وهم أحداث اصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]]{{عليه السلام}}'''''.<ref>المصدر نفسه: ج2، ص673.</ref>
ثمّ قال تحت عنوان "تسمية الفقهاء من أصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}}": '''''أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح من هؤلاء، وتصديقهم لما يقولون، وأقرّوا لهم بالفقه، من دون أولئك الستة الذين عددناهم، وسمّيناهم، ستة نفر: [[جميل بن درّاج]]، و[[عبد الله بن مسكان]]، و[[عبد الله بن بكير]]، و[[حماد بن عثمان]]، و[[حماد بن عيسى]]، و[[أبان بن عثمان]]. قالوا: وزعم أبو اسحاق الفقيه  وهو [[ثعلبة بن ميمون]] : إن أفقه هؤلاء [[جميل بن درّاج]] وهم أحداث أصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]]{{عليه السلام}}'''''.<ref>المصدر نفسه: ج2، ص673.</ref>


وقال تحت عنوان "تسمية الفقهاء من اصحاب [[الإمام الكاظم عليه السلام|أبي إبراهيم]] {{عليه السلام}}، و[[الإمام الرضا عليه السلام|أبي الحسن الرضا]] {{عليه السلام}}" : '''''أجمع اصحابنا على تصحيح ما يصح من هؤلاء، وتصديقهم، واقروا لهم بالفقه، والعلم. وهم ستة نفر أُخر، دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}}؛ منهم [[يونس بن عبد الرحمن]]، و[[صفوان بن يحيى بيّاع السابري]]، و[[محمد بن أبي عمير]]، و[[عبد الله بن المغيرة]]، و[[الحسن بن محبوب]]، و[[أحمد بن محمد بن أبي نصر]]. وقال بعضهم مكان [[الحسن بن محبوب]]: [[الحسن بن علي بن فضّال]]، و[[فضالة بن أيوب]]. وقال بعضهم مكان [[فضالة بن أيوب]]: [[عثمان بن عيسى]] وأفقه هؤلاء [[يونس بن عبد الرحمان]]، و[[صفوان بن يحيى]]'''''.<ref>المصدر نفسه، ج2، ص830.</ref>
وقال تحت عنوان "تسمية الفقهاء من أصحاب [[الإمام الكاظم عليه السلام|أبي إبراهيم]] {{عليه السلام}}، و[[الإمام الرضا عليه السلام|أبي الحسن الرضا]] {{عليه السلام}}" : '''''أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح من هؤلاء، وتصديقهم، وأقرّوا لهم بالفقه، والعلم. وهم ستة نفر أُخر، دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] {{عليه السلام}}؛ منهم [[يونس بن عبد الرحمن]]، و[[صفوان بن يحيى بيّاع السابري]]، و[[محمد بن أبي عمير]]، و[[عبد الله بن المغيرة]]، و[[الحسن بن محبوب]]، و[[أحمد بن محمد بن أبي نصر]]. وقال بعضهم مكان [[الحسن بن محبوب]]: [[الحسن بن علي بن فضّال]]، و[[فضالة بن أيوب]]. وقال بعضهم مكان [[فضالة بن أيوب]]: [[عثمان بن عيسى]] وأفقه هؤلاء [[يونس بن عبد الرحمان]]، و[[صفوان بن يحيى]]'''''.<ref>المصدر نفسه، ج2، ص830.</ref>


ويمكن أن يكون كلام الشيخ الطوسي مشيراً لمسألة أصحاب الإجماع حينما يقول: '''''إذا كان أحد الراويين أعلم وأفقه وأضبط من الآخر، فينبغي أن يقدم خبره على خبر الآخر ويرجح عليه، ولأجل ذلك قدمت الطائفة ما يرويه زرارة، ومحمد ابن مسلم، وبريد، وأبو بصير، والفضيل بن يسار ونظراؤهم من الحفاظ الضابطين على رواية من ليس له تلك الحال'''''.<ref>الطوسي، محمد بن الحسن، العدة في أصول الفقه، ج1، ص384، مؤسسة آل البيت (ع) للطباعة والنشر.</ref>
ويمكن أن يكون كلام الشيخ الطوسي مشيراً لمسألة أصحاب الإجماع حينما يقول: '''''إذا كان أحد الراويين أعلم وأفقه وأضبط من الآخر، فينبغي أن يقدّم خبره على خبر الآخر، ويرجح عليه، ولأجل ذلك قدمت الطائفة ما يرويه زرارة، ومحمد ابن مسلم، وبريد، وأبو بصير، والفضيل بن يسار ونظراؤهم من الحفاظ الضابطين على رواية من ليس له تلك الحال'''''.<ref>الطوسي، محمد بن الحسن، العدة في أصول الفقه، ج1، ص384، مؤسسة آل البيت (ع) للطباعة والنشر.</ref>


كما أنه تمت الإشارة الى الإجماع على المسألة في كلمات  ابن شهر آشوب<ref>راجع: ابن شهر آشوب، محمد، مناقب أل أبي طالب، ج3، ص340، المطبعة الحيدرية،  النجف الأشرف.</ref> والعلامة الحلّي<ref>راجع: العلّامة الحلي، حسن، خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، ص74، 82، 93، 124، 125، 195، 199، 228، 234، 252، 438؛ قم،  مؤسسة نشر الفقاهة.</ref> وابن داوود الحلّي<ref>راجع: ابن داود الحلّي، الحسن، رجال ابن داود، ص: 30، 55، 66، 77، 84، 124، 233؛ النجف الأشرف،  1972 م، منشورات مطبعة الحيدرية.</ref>، ولاحقاً الشهيدين الأول<ref>راجع: الشهيد الأوّل، محمّد،  ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، قم المقدّسة، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ، ج1، ص419،  محرم 1419.</ref> والثاني<ref>راجع: الشهيد الثاني، زين الدين، الرعاية في علم الدراية، ص80، قم المقدسة، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، 1408 ه‍ ق.</ref>.
كما أنه تمت الإشارة إلى الإجماع على المسألة في كلمات  ابن شهر آشوب<ref>راجع: ابن شهر آشوب، محمد، مناقب أل أبي طالب، ج3، ص340، المطبعة الحيدرية،  النجف الأشرف.</ref> والعلامة الحلّي<ref>راجع: العلّامة الحلي، حسن، خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، ص74، 82، 93، 124، 125، 195، 199، 228، 234، 252، 438؛ قم،  مؤسسة نشر الفقاهة.</ref> وابن داوود الحلّي<ref>راجع: ابن داود الحلّي، الحسن، رجال ابن داود، ص: 30، 55، 66، 77، 84، 124، 233؛ النجف الأشرف،  1972 م، منشورات مطبعة الحيدرية.</ref>، ولاحقاً الشهيدين الأول<ref>راجع: الشهيد الأوّل، محمّد،  ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، قم المقدّسة، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ، ج1، ص419،  محرم 1419.</ref> والثاني<ref>راجع: الشهيد الثاني، زين الدين، الرعاية في علم الدراية، ص80، قم المقدسة، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، 1408 ه‍ ق.</ref>.


أما الشيخ البهائي فقد ترسّخ لديه أن كل رواية كان أحد أفرادها أصحاب الإجماع فهي تعتبر صحيحة<ref>راجع: الشيخ البهائي،  محمد بن حسين، مشرق الشمسين، ص270،قم المقدّسة، منشورات مكتبة بصيرتي (مخطوط).</ref>. وكذلك رأى المير داماد، بل نزّل المراسيل منزلة الصحيح إذا وقع أحد رجال أصحاب الإجماع ضمن سند المرسلة.<ref>راجع: المير داماد،  محمّد باقر، الرواشح السماوية،  ص78، قم،  دار الحديث للطباعة والنشر، 1422هـ ق-1380ش.</ref>
أما الشيخ البهائي فقد ترسّخ لديه أن كل رواية كان أحد أفرادها أصحاب الإجماع فهي تعتبر صحيحة<ref>راجع: الشيخ البهائي،  محمد بن حسين، مشرق الشمسين، ص270،قم المقدّسة، منشورات مكتبة بصيرتي (مخطوط).</ref>. وكذلك رأى المير داماد، بل نزّل المراسيل منزلة الصحيح إذا وقع أحد رجال أصحاب الإجماع ضمن سند المرسلة.<ref>راجع: المير داماد،  محمّد باقر، الرواشح السماوية،  ص78، قم،  دار الحديث للطباعة والنشر، 1422هـ ق-1380ش.</ref>
مستخدم مجهول