انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التاريخ الهجري»

أُزيل ٢٠٬١٧٦ بايت ،  ٢١ سبتمبر ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
سطر ٢٠: سطر ٢٠:
في جمهورية إيران قد شرّع البرلمان قانون تبديل البروج الاثنا عشر إلى الأشهر الفارسية في 11 أبريل 1304 م،  بالفترة البهلوية، وحلّ التاريخ الشمسي رسمياً محلَّ التاريخ القمري.<ref>الحائري، التقويم الشمسي، ص 7 .</ref> وفي أفغانستان أيضاً عام 1301 م، حلّ التاريخ الشمسي محل التاريخ القمري. <ref>قاسملو، "مقارنة بين الطرق والمعادلات المختلفة لتطبيق تغيرات التقويم الشمسي الهجري في مصادر مختلفة"، ص 98.</ref> وفي المملكة العربية السعودية من عام 1439 إلى 1396 هـ، حل التاريخ الميلادي محلّ التاريخ القمري.<ref>[http://hajj.ir/fa/63730 «تغيير التقويم القمري إلى ميلادي في المملكة العربية السعودية»]</ref>
في جمهورية إيران قد شرّع البرلمان قانون تبديل البروج الاثنا عشر إلى الأشهر الفارسية في 11 أبريل 1304 م،  بالفترة البهلوية، وحلّ التاريخ الشمسي رسمياً محلَّ التاريخ القمري.<ref>الحائري، التقويم الشمسي، ص 7 .</ref> وفي أفغانستان أيضاً عام 1301 م، حلّ التاريخ الشمسي محل التاريخ القمري. <ref>قاسملو، "مقارنة بين الطرق والمعادلات المختلفة لتطبيق تغيرات التقويم الشمسي الهجري في مصادر مختلفة"، ص 98.</ref> وفي المملكة العربية السعودية من عام 1439 إلى 1396 هـ، حل التاريخ الميلادي محلّ التاريخ القمري.<ref>[http://hajj.ir/fa/63730 «تغيير التقويم القمري إلى ميلادي في المملكة العربية السعودية»]</ref>


==مراحل التأريخ==


===أشهر السنة في القرآن===
تنقسم شهور السنة إلى 12 شهراً وهو ما صرحت به الآية الشريفة في قوله تعالى: {إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ إثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السّماواتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَتَظْلِمُوا فِيهِنَ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُم كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} <ref>سورة التوبة، الآية 36 .</ref>.
يمكن أن يُستفاد من هذه الآية الشريفة تقسيم الفترة الزمنية التي يعيشها الخلق على هذه المعمورة، وهذا التقسيم إنما هو لتعليم الإنسان النَّظمَ والترتيب، ولكن لم تُوضّح سوى أن السنة مقسّمة إلى اثني عشر شهراً ولم تسمّها، ثم قام البشر بتسمية كل شهر باسم معين <ref>أحمد العبيدان، حوادث عبر التاريخ ص 15 المقدمة .</ref>.
===التأريخ المتداول قبل الهجرة===
لم تكن لدى الناس في سابق الأيام تعينات لتواريخ يعتمدونها سوى حوادث معينة يؤرخون أمورهم على غرارها , وهذا جليّ في أمر [[المولد النبوي]] ،حيث أن الروايات والتواريخ تعين مولده {{صل}} بـ (عام الفيل) أو سني مُلك الإسكندر، أو أيام مُلك (فلان) من ملوك الفرس... ولكن المسلمين بدأوا بتأريخ أمورهم وأيامهم بعد [[هجرة النبي]] {{صل}} بعد أن كانت غير مُعَيّنةٍ بدقة <ref>أحمد العبيدان، حوادث عبر التاريخ ص 16 المقدمة.</ref>..
===الأشهر القمرية===
[[الأشهر القمرية]] أو [[الأشهر العربية]] التي اعتمدها المسلمون في تأريخهم وتقويمهم والتي كانت عليها الجزيرة العربية:
{{Div col|2}}
* [[ذو القعدة]] وهو أول [[الأشهر الحرم]] التي كانت العرب تحترمها وتمتنع عن القتال فيها.
* [[ذو الحجة]] وهو ثاني [[الأشهر الحرم]] .
*[[محرم]] وهو ثالث [[الأشهر الحرم]] .
* [[صفر]]
* [[ربيع الأول]]
* [[ربيع الثاني]] أو [[ربيع الآخر]]
* [[جمادى الأولى]]
* [[جمادى الآخرة]] أو [[جمادى الثانية]]
* [[رجب]] وهو آخر [[الأشهر الحرم]] .
* [[شعبان]]
* [[رمضان]]
* [[شوال]]
{{Div col end}}
===تأسيس التأريخ الإسلامي===
قيل: إنّ [[النبي محمد|النبي]] هو أوّل من أمر بالتأريخ من يوم وروده [[المدينة المنورة]] في [[ربيع الأول]] ، فكان المسلمون يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه، إلى أن تمّت له سنة<ref> ابن شهر آشوب، منا قب آل أبي طالب ج 2 ص 144 .</ref>.
وقال السهيلي: إن هذا التأريخ الذي بدأ به [[رسول الله]] {{صل}} إنما نزل به القرآن في قوله {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} <ref>سورة التوبة، الآية 108 .</ref>، ويرى السهيلي أن هذا إقرار من القرآن في أن أول التأريخ يكون من ربيع الأول؛ ولأن الصحابة بدأوا التأريخ من الهجرة <ref>ابن حجر، فتح الباري ج 7 ص 208 و 209 .</ref>.
ويرى ياقوت الحموي أنّ الهجرة هي أول التأريخ، وذلك في علم الله تعالى بأنه سيكون أول يوم في التاريخ هو يوم دخول [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} [[قبا]] <ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان ج 5 ص 124 .</ref>.
وهناك من يرى أن التأريخ بدأ من سنة 16 أو 17 أو 18 هـ <ref>المتقي الهندي، كنز العمال ج 10 ص 309 برقم 29552 إلى 29556 .</ref>.
===كتابة التأريخ، ومبدؤه===
وهناك من يرى أن غير [[رسول الله]] {{صل}} هو من كتب التأريخ، وهو المتداول بين الناس وهو المعتمد في المناهج الرسمية لدى كثير من المسلمين، فقيل بأن أول من كتبه هو [[عمر بن الخطاب]] في جملة من الروايات <ref>المتقي الهندي، كنز العمال ج 10 ص 309 برقم 29552 إلى 29556 .</ref>.
إلاً أن هناك من قال بأن هذا كان بعد استشارةٍ ثلاثيةٍ مع [[عثمان بن عفان]] و [[علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} ، وقيل: بدأت بمشورةٍ من [[علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} بأن تكون البداية من بداية [[الهجرة النبوية|الهجرة]] في [[ربيع الأول]] <ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 144؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء ص 23 و 108 في (أوليات عمر) و 132 و 136 و 138؛ المسعودي، التنبيه والإشراف ص 252؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى ج 3 ص 202 في (أوليات عمر)؛ البخاري، التاريخ الكبير ج 1 ص 9؛ الحاكم لنيسابوري، المستدرك على الصحيحين ج  3 ص 14؛ ابن الجوزي، صفة الصفوة ج 1 ص 276؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 144 ـ 277؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 1 ص 10 و ج 2 ص 526؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 145؛ ابن عبد البر، الاستيعاب ج 2 ص 460؛ ابن الأثير، البداية والنهاية ج 3 ص 206 و 207 وأيضاً ج 7  ص 73 ـ 74؛ ابن الجوزي، تاريخ عمر بن الخطاب ص 76؛ ابن شبة النميري، تاريخ المدينة المنورة ج 3 ص 857؛ الحسن بن عبدالله العسكري، الأوائل ج 1 ص 240 </ref>.
وقيل: إن [[عمر بن الخطاب|عمر]] ما كتب التاريخ إلاّ بعد أن استشار الناس في هذا، فقال بعضهم يبدأ من [[مولد النبي]] {{صل}} ، وقال آخرون: من [[المبعث|مبعثه]] {{صل}} ، وقال [[علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} : من [[الهجرة النبوية|الهجرة]] إلى [[المدينة المنورة|المدينة]] ؛ لأنه أوضحُ عند الجميع من المولد و [[المبعث]] ، فقبل عمر بذلك <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة ج 12 ص 74 .</ref>، <ref>ابن كثير، البداية والنهاية ج 3 ص 206 و 207 وأيضاً ج 7 ص 73  ـ 74 .</ref>، <ref>المتقي الهندي، كنز العمال ج 10 ص 193 و 195 .</ref>. ويؤيد هذا ما قاله اليعقوبي: إن عمر هو من أراد البدأ بالمولد أو المبعث فأمره [[علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} بأن يبدأ من [[الهجرة النبوية|الهجرة]] <ref> اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 145</ref>.
وقد رُوي عن [[مالك بن أنس]] أنّه قال: أوّل السنة الإسلامية [[ربيع الأول]] لأنه الشهر الذي فيه [[هجرة النبي|هاجر رسول الله]] {{صل}} <ref>ابن الأثير، البداية والنهاية ج 3 ص 207 وأيضاً ج 4 ص 94 .</ref>.
===رجب أم ربيع؟===
روى السخاوي الشافعي أن [[عبد الرحمن بن عوف]] أشار بأن يبدأ التأريخ مع بداية [[المبعث|البعثة]] في [[شهر رجب]] ، إلا أن [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} اقترح أن يكون المبدأ من [[الهجرة النبوية|الهجرة]] في [[ربيع الأول]] <ref>التستري، إحقاق الحق ج 8 ص 220 نقلاً عن كتاب الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ للسخاوي .</ref>.
===محرم هو البداية!!===
يقول الحسن بن عبدالله العسكري بأن [[عمر بن الخطاب]] أعمل رأيه وترك رأي غيره فاتخذ [[شهر محرم]] أول مبدأ مبدأً للتأريخ الإسلامي <ref>الحسن بن عبدالله العسكري، الأوائل ج 1 ص 223 </ref>. وقيل إنّ [[عثمان بن عفان|عثمان]] هو من أشار عليه بهذا <ref>ابن حجر، فتح الباري ج 7 ص 209 .</ref>، <ref>ابن كثير، البداية والنهاية ج 3 ص 93 و 94 .</ref>، <ref>المتقي الهندي، كنز العمال ج 10 ص 193 وأيضاً ج 17 ص 145 .</ref>. وهناك من قال بأن الذي أشار بالبدء [[محرم|بالمحرم]] هم الثلاثة [[عمر بن الخطاب|عمر]] و [[عثمان بن عفان|عثمان]] و [[علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} <ref>ابن حجر، فتح الباري ج 7 ص  209 ـ 210 .</ref>، <ref>الخطيب القسطلاني ، إرشاد الساري ج 6 ص 234 .</ref>.
وادعى إسماعيل ابن كثير بأن [[محرم|المحرم]] هو أوّل السنة عند العرب <ref>ابن كثير، البداية والنهاية ج 3 ص 307 .</ref>.
===رأي الشيعة في التأريخ===
* وروى [[الشيخ الصدوق]] عن [[محمد بن أبي عمير|ابن أبي عُمير]]  رفعه إلى  [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} في قول الله (عزّ وجلّ): {إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ إثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السّماواتِ وَالأرْضَ} <ref>سورة التوبة، الآية 36 .</ref> قال: « [[محرم|المحرم]] ، و [[صفر]] ، و [[ربيع الأول]] ، و [[ربيع الآخر]] ، و [[جمادى الأولى]] ، و [[جمادى الآخرة]] ، و [[رجب]] ، و [[شعبان]] ، و [[شهر رمضان]] ، و [[شوال]] ، و [[ذي القعدة]] ، و [[ذي الحجة]]...» <<ref>الصدوق، الخصال ص 488 حديث 64 .</ref>.
* وروى [[السيد ابن طاووس]] عن [[الإمام الرضا]] {{عليه السلام}} عن آبائه قال: «كان [[رسول الله]] {{صل}} يصلي أوّل يوم من [[محرم|المحرم]] ركعتين، فإذا فرغ رفع يده ودعا بهذا الدعاء ثلاث مرّات: "اللهم أنت الإله القديم وهذه سنة جديدة فأسألك فيها العصمة من الشيطان والقوة على هذه النفس الأمّارة بالسوء..." قال [[السيد ابن طاووس|ابن طاووس]] : يقتضي دعاؤه {{عليه السلام}} أن أوّل السنة [[محرم|المحرم]] <ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال ص 13 و 127 .</ref>.
* وذهب [[السيد ابن طاووس]] في [[إقبال الأعمال|الإقبال]] <ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال ص 14 الباب الأول .</ref> و [[مصباح الزائر|مصباحه]] إلى أنّ أول شهور السنة هو [[محرم|المحرم]] حيث قال: (نبدأ بزيارة أول الشهور من [[الهجرة النبوية|السنة الهجرية]] ، ونسوق باقي الزيارات على القاعدة) <ref>ابن طاووس، مصباح الزائر ص 261 الفصل العاشر </ref>.
* وكذلك [[الشيخ الكفعمي]] بدأ [[مصباح الكفعمي|مصباحه]] في أول تواريخ الكتاب [[محرم|بالمحرم]] <ref>الكفعمي، مصباح الكفعمي ص 675 .</ref>.
* ونقل [[العلامة المجلسي]] عن [[أبو الريحان البيروني|أبي الريحان البيروني]] قوله: فأمّا العرب فإن شهورهم اثنا عشر شهراً، أوّلها [[محرم|المحرم]] <ref>المجلسي، بحار الأنوار ج  55 ص 380 .</ref>. وقال أيضاً في موضع آخر: بأن [[محرم|المحرم]] أوّل السنة عند العرب <ref>المجلسي، بحار الأنوار ج 58 ص 392 و 394 .</ref>.
* وبدأ [[الميرزا حواد الملكي التبريزي]] كتابه [[المراقبات في أعمال السنة|المرقبات]] بأعمال وحوادث [[محرم|المحرم]] <ref>الملكي التبريزي، المراقبات ص 25 .</ref>.
* ونقل [[الشيخ علي النمازي]] عن المنتقى قوله: كانت الهجرة سنة أربع عشرة من [[المبعث]] ، وهي سنة أربع وثلاثين من مُلك كسرى پرويز، وسنة سبع من حكم هرقل، وأوّل هذه السنة المحرم <ref>النمازي، مستدرك سفينة البحار ج 5 ص 204 .</ref>.
===شهر رمضان مبدأ السنة===
* قال [[الشيخ المفيد]] في مقدّمة تاريخه: (وأقدّم فيما أرتّبه من ذكر الشهور [[شهر رمضان]] ، لتقدّمه في محكم القرآن، ولما فيه من العبادات والمقرّبات، ولكونه عند [[أهل البيت|آل الرسول]] (عليه وعليهم السّلام) أول الشهور في ملّة الإسلام، وبرهان حصول [[الأشهر الحرم|الأشهر الحُرُم]] جميعاً في كلّ سنة على ما قُرّر في التبيان، واتّفق عليه جملة الأخبار... الخ) <ref>الشيخ المفيد، مسار الشيعة ص 19 .</ref>.
* وفي بداية حديثه عن [[شهر رمضان]] قال: (هذا الشهر سيّد الشهور على الأثر المنقول عن [[النبي محمد|سيد المرسلين]] {{صل}} ، وهو ربيع المؤمنين بالخبر الظاهر عن العترة الصادقين) <ref>الشيخ المفيد، مسار الشيعة ص 1920 .</ref>.
* وذهب [[الشيخ الطوسي]] في [[مصباح المتهجد|مصباحه]] إلى أنّ شهر رمضان أول شهور السنة حيث قال: (فصل في ذكر سياق عبادة السنة من أولها إلى آخرها التي لم نذكرها . نبدأ أولاً بعمل [[شهر رمضان]] ؛ لأن المشهور في روايات أصحابنا أن [[شهر رمضان]] أوّل السنة، وإنّما جُعل [[محرم|المحرم]] أوّل السنة اصطلاحاً، وعليه بني سنو [[الهجرة النبوية|الهجرة]]) <ref>الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد ص 376 .</ref>.
* وصرح [[الشيخ الطوسي]] بذلك عند ذكره لأعمال [[شهر رجب]] فقال: (هو آخر [[الأشهر الحرم]] في السنة على الترتيب الذي قدّمناه من أنّ أول شهور السنة [[شهر رمضان]]) <ref>الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد ص 552 .</ref>.
* وبدأ رضي الدين [[علي بن يوسف بن المطهّر الحلي]] [[العدد القوية|عِدَدَه]] أولاً [[شهر رمضان|بشهر رمضان]] <ref>رضي الدين الحلي، العدد القوية ص 28 .</ref>.
* وذهب [[الشيخ عباس القمي|المحدّث القمي]] في و [[قايع الأيام]] إلى أن [[شهر رمضان]] هو أول السنة <ref>القمي، وقائع الأيام ص 12 .</ref>، وبدأ  كتابه [[فيض العلام]] بأعمال [[شهر رمضان]] <ref>القمي، فيض العلام ص 100 .</ref>.
===بين هذا وذاك===
قال [[السيد ابن طاووس]] في مقدمة [[إقبال الأعمال|إقباله]] : (قد ذكرنا في الجزء السادس من الذي سمّيناه كتاب (المضمار، السباق واللّحاق بصوم شهر إطلاق الأرزاق وعتاق الأعناق) ما معناه: أنّه يمكن أن يكون أول السنة في العبادات والطاعات وأن يكون أول السنة لتواريخ أهل الإسلام ومُجَدّدات العام [[شهر محرم الحرام]] وقدّمنا هناك بعض الأخبار المختصّة بأن أول السنة [[شهر رمضان|شهر الصيام رمضان]]) <ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال ص 13 (في المقدمة)، واختصر في ص27 من نفس الكتاب.</ref>.
وقال السيد أيضاً: (واعلم أنني وجدت الروايات مختلفات في: هل أوّل السنة [[محرم]] أو [[شهر رمضان]] ؟! لكني رأيت عمل من أدركته من علماء أصحابنا المعتبرين، وكثير من تصانيف علمائهم الماضين أن أوّل السنة [[شهر رمضان]] على التعيين، ولعلّه أول العام في عبادات الإسلام، و [[محرم|المحرم]] أوّل السنة في غير ذلك من التواريخ، ومهام الأنام... <ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال ص 250 الفصل الثاني من الباب التاسع .</ref>.
==تقسيم التاريخ==
هناك من يرجّح بأن تكون السنة بهذا التقسيم <ref>أحمد العبيدان، حوادث عبر التاريخ ص 25 و 21 .</ref> :
# السنة القمرية: وهي التي تبدأ [[محرم|بالمحرم]] ـ كما في التقاويم الشائعة ـ كما أنّها هي (السنة العربية) المستعملة في تواريخ الأيام ومهام الأنام كما قال [[السيد ابن طاووس|ابن طاووس]] (رحمه الله)<ref>ابن طاووس، إقبال الأعمال ص 250 الفصل الثاني من الباب التاسع .</ref>.
# السنة الهجرية: وهي التي تبدأ من [[شهر ربيع الأول]] وهو أول [[الهجرة النبوية|الهجرة]] ، وأنها هي المتعيّنة من قِبَل [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} ، وهي التي عيّنها [[أمير المؤمنين]] بعده، حيث ذكر [[العلامة المجلسي]] أن هذا مأخوذ من جبرئيل كما في الأخبار <ref>المجلسي، بحار الأنوار ج 55 ص 351 .</ref>.
# السنة العبادية: وهي التي تبدأ من أول [[شهر رمضان]] .
# السنة التقديريّة: وهي التي تبدأمن [[ليلة القدر]]؛ لتعيين وتقدير ما للخلق من أرزاق وأعمار ... وغيرها كما في الرواية عن [[الإمام الرضا]] {{عليه السلام}} : «وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، و {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} ، وفيها رأس السنة التي يُقدّر فيها ما يكون في السنة من خير أو شر أو مضرّة أو منفعة أو أجل ، ولذلك سميت ليلة القدر» <ref>الشيخ الصدوق، علل الشرايع ص 270 .</ref> ، <ref>الشيخ الصدوق، عيون اخبار الرضا ج 2 ص 123 .</ref>. وروي عن [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} أنّه قال: «ليلة القدر هي أول السنة وهي آخرهـا» <ref>الكليني، الكافي ج 4 ص 160 .</ref>.
==ذات صلة==
==ذات صلة==
{{Div col|2}}
{{Div col|2}}
مستخدم مجهول