مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حوض الكوثر»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{المعاد-عمودي}} | |||
'''حوض الكوثر'''، هو أحد مواقف [[يوم القيامة]]، و[[الإيمان]] به واجب، كالإيمان بـ[[الصراط]] و[[الجنة]] و[[النار]]. ورد في [[الروايات]] مواصفات عديدة عن حوض الکوثر وهو مما أُعطي للنبي [[محمد (ص)]]، والذي يتولى السقاية عليه [[أمير المؤمنين]] [[علي بن ابي طالب]] (ع). وحسب [[حديث الثقلين]] يرد [[القرآن]] و[[العترة]] في يوم القيامة علی [[النبي (ص)]] عند هذا الحوض. | '''حوض الكوثر'''، هو أحد مواقف [[يوم القيامة]]، و[[الإيمان]] به واجب، كالإيمان بـ[[الصراط]] و[[الجنة]] و[[النار]]. ورد في [[الروايات]] مواصفات عديدة عن حوض الکوثر وهو مما أُعطي للنبي [[محمد (ص)]]، والذي يتولى السقاية عليه [[أمير المؤمنين]] [[علي بن ابي طالب]] (ع). وحسب [[حديث الثقلين]] يرد [[القرآن]] و[[العترة]] في يوم القيامة علی [[النبي (ص)]] عند هذا الحوض. | ||
سطر ٩: | سطر ١٠: | ||
==الفرق بين نهر الكوثر وحوض الكوثر== | ==الفرق بين نهر الكوثر وحوض الكوثر== | ||
تحدث النبي واهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام بذكر الكوثر في مناسبات متعددة، ولكثرة النصوص [[الحديث المستفيض|المستفيضة]] الواردة في كتب المسلمين ،فقد قسموه الى معنيين: | تحدث النبي واهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام بذكر الكوثر في مناسبات متعددة، ولكثرة النصوص [[الحديث المستفيض|المستفيضة]] الواردة في كتب المسلمين ،فقد قسموه الى معنيين: | ||
*'''المعنى الأول''' | |||
هنالك روايات كثيرة تطلق على الكوثر، بإنه حوض عظيم يوضع في أرض المحشر يوم القيامة ترد عليه أمة محمد صلى الله عليه واله، ومن هذه الروايات: | هنالك روايات كثيرة تطلق على الكوثر، بإنه حوض عظيم يوضع في أرض المحشر يوم القيامة ترد عليه أمة محمد صلى الله عليه واله، ومن هذه الروايات: | ||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
ومنها: عن ابن أبي مليكة قالت أسماء، عن النبي صلي الله عليه واله أنا على حوض أنتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقال: لا تدري مشوا القهقراء. <ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 9، ص 46.</ref> | ومنها: عن ابن أبي مليكة قالت أسماء، عن النبي صلي الله عليه واله أنا على حوض أنتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقال: لا تدري مشوا القهقراء. <ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 9، ص 46.</ref> | ||
*'''المعنى الثاني''' | |||
وهذا المعنى ايضا وارد في الروايات بكثرة، على أنه نهر في الجنة أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه واله. عن [[أنس بن مالك]] قال: دخلت على رسول الله صلي الله عليه واله فقال: قد أعطيت الكوثر. فقلت: يا رسول الله وما الكوثر؟ قال: نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب أحد منه فيظمأ، ولا يتوضأ أحد منه فيشعث، لا يشربه إنسان أخفر ذمتي وقتل أهل بيتي.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 12.</ref> | وهذا المعنى ايضا وارد في الروايات بكثرة، على أنه نهر في الجنة أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه واله. عن [[أنس بن مالك]] قال: دخلت على رسول الله صلي الله عليه واله فقال: قد أعطيت الكوثر. فقلت: يا رسول الله وما الكوثر؟ قال: نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب أحد منه فيظمأ، ولا يتوضأ أحد منه فيشعث، لا يشربه إنسان أخفر ذمتي وقتل أهل بيتي.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 2، ص 12.</ref> | ||
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
لاشك ولاريب أن حوض الكوثر مما أعطي للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه واله ،إلا أن الذي يتولى السقاية هو مولي الموالي علي بن ابي طالب عليه السلام، كما نصت على ذلك النصوص من [[العامة]] <ref>ابن أبي عاصم، السنة، ص 346.</ref> والخاصة، فعن [[الصادق عليه السلام]] عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من أراد أن يتخلص من هول يوم القيامة فليتول وليي، وليتبع وصيي، وخليفتي من بعدي [[علي بن أبي طالب]]، فإنه صاحب حوضي يذوذ عنه أعداءه، يسقي أوليائه، فمن لم يسق منه لم يزل عطشاناً ولم يرو أبداً، ومن سقي منه شربة لم يشق ولم يظمأ ابداً.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 8، ص 19.</ref> | لاشك ولاريب أن حوض الكوثر مما أعطي للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه واله ،إلا أن الذي يتولى السقاية هو مولي الموالي علي بن ابي طالب عليه السلام، كما نصت على ذلك النصوص من [[العامة]] <ref>ابن أبي عاصم، السنة، ص 346.</ref> والخاصة، فعن [[الصادق عليه السلام]] عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من أراد أن يتخلص من هول يوم القيامة فليتول وليي، وليتبع وصيي، وخليفتي من بعدي [[علي بن أبي طالب]]، فإنه صاحب حوضي يذوذ عنه أعداءه، يسقي أوليائه، فمن لم يسق منه لم يزل عطشاناً ولم يرو أبداً، ومن سقي منه شربة لم يشق ولم يظمأ ابداً.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 8، ص 19.</ref> | ||
==ورود الثقلين على النبي (ص) عند | ==ورود الثقلين على النبي(ص) عند الحوض== | ||
{{مفصلة|الثقلين}} | {{مفصلة|الثقلين}} | ||
قرن [[النبي (ص)]] عترته الطاهرة بـ[[القرآن]]، وجعلهما قدوة لأولي الالباب، وأخبر أنهما لا يفترقان ، وجعل فيهما الامن والامان و[[الهدى]] لمن تمسك بهما، وأنذر بضلال من تخلف عنهما إلى يوم الحساب، حيث قال صلى الله عليه واله: اني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .<ref>المجلسي، روضة المتقين، ج 11، ص 250.</ref> | قرن [[النبي (ص)]] عترته الطاهرة بـ[[القرآن]]، وجعلهما قدوة لأولي الالباب، وأخبر أنهما لا يفترقان ، وجعل فيهما الامن والامان و[[الهدى]] لمن تمسك بهما، وأنذر بضلال من تخلف عنهما إلى يوم الحساب، حيث قال صلى الله عليه واله: اني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .<ref>المجلسي، روضة المتقين، ج 11، ص 250.</ref> |