انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حوض الكوثر»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٥٦: سطر ٥٦:
وإذا تمعنا اكثر إلى قوله  صلى الله عليه وآله وسلم  ( لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) يتضح  لنا  شيئان فى غاية الأهمية الاول: ابطال الحديث القائل: إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك، ج 1، ص 93.</ref> فهذا الحديث  يتناقض مع أحاديث الحوض المروية في [[البخاري]] والتي تشير إلى ردة الصحاب - الذين يمثلون  ([[سنة النبي]]) عند العامة-  وما ستؤول أمورهم إليه حتى أن النبي  صلى الله عليه وآله  قال فيهم : ( فلا أراه يخلص منهم الا مثل [[همل النعم]]).<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 7، ص 209.</ref> أي أقل القليل .
وإذا تمعنا اكثر إلى قوله  صلى الله عليه وآله وسلم  ( لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) يتضح  لنا  شيئان فى غاية الأهمية الاول: ابطال الحديث القائل: إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك، ج 1، ص 93.</ref> فهذا الحديث  يتناقض مع أحاديث الحوض المروية في [[البخاري]] والتي تشير إلى ردة الصحاب - الذين يمثلون  ([[سنة النبي]]) عند العامة-  وما ستؤول أمورهم إليه حتى أن النبي  صلى الله عليه وآله  قال فيهم : ( فلا أراه يخلص منهم الا مثل [[همل النعم]]).<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 7، ص 209.</ref> أي أقل القليل .


ثانيا: يبين لنا الحديث ، على وجود  إمام مفترض الطاعة من ال البيت يلازم القران في كل زمن، يبين الإسلام  للناس، حتى يلتقيا مع النبي صلى الله عليه واله عند  الحوض . قال ابن حجر: وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أن الكتاب العزيز كذلك. <ref>ابن حجر، الصواعق المحرقة، ص 151.</ref> وقال [[السمهودي]] - مؤكدا هذا المعنى: هذا الخبر يفهم منه وجود من يكون أهلا للتمسك به من عترته  صلى الله عليه وآله وسلم  في كل زمن إلى قيام الساعة، حتى توجه الحث المذكور على التمسك به، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولذا كانوا أمانا لأهل الأرض، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض.<ref>النقوي، خلاصة عبقات الأنوار، ج 2، ص 327.</ref>
ثانيا: يبين لنا الحديث ، على وجود  إمام مفترض الطاعة من ال البيت يلازم القران في كل زمن، يبين الإسلام  للناس، حتى يلتقيا مع النبي صلى الله عليه واله عند  الحوض . قال ابن حجر: وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أن الكتاب العزيز كذلك. <ref>ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، ص 151.</ref> وقال [[السمهودي]] - مؤكدا هذا المعنى: هذا الخبر يفهم منه وجود من يكون أهلا للتمسك به من عترته  صلى الله عليه وآله وسلم  في كل زمن إلى قيام الساعة، حتى توجه الحث المذكور على التمسك به، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولذا كانوا أمانا لأهل الأرض، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض.<ref>النقوي، خلاصة عبقات الأنوار، ج 2، ص 327.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول