مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث الكساء»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Yousofi طلا ملخص تعديل |
imported>Yousofi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
روى هذا الحديث اكثر من ثلاثين راو أهمهم: | روى هذا الحديث اكثر من ثلاثين راو أهمهم: | ||
<br /> | <br /> | ||
[[علي بن أبي طالب]]، [[الحسن بن علي بن أبي طالب]]، [[الامام السجاد|علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب]]، [[الامام الصادق(ع)|جعفر بن محمد الصادق]]، [[علي بن موسى الرضا]]، [[أم سلمة]]، [[عائشة بنت أبي بكر]]، واثلة بن الاسقع، [[عبدالله بن العباس]]، [[عبدالله بن جعفر الطيار]]، [[عمر بن أبي سلمة]]، زينب بنت أبي سلمة، [[براء بن عازب]]، [[أبوذر]]، أبو ليلى، [[أبو الأسود الدؤلي]]، عمرو بن ميمون الأزدي، سعد بن أبي | [[علي بن أبي طالب]]، [[الحسن بن علي بن أبي طالب]]، [[الامام السجاد|علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب]]، [[الامام الصادق(ع)|جعفر بن محمد الصادق]]، [[علي بن موسى الرضا]]، [[أم سلمة]]، [[عائشة بنت أبي بكر]]، واثلة بن الاسقع، [[عبدالله بن العباس]]، [[عبدالله بن جعفر الطيار]]، [[عمر بن أبي سلمة]]، زينب بنت أبي سلمة، [[براء بن عازب]]، [[أبوذر]]، أبو ليلى، [[أبو الأسود الدؤلي]]، عمرو بن ميمون الأزدي، [[سعد بن أبي وقاص]]، ثوبان مولى رسول الله، عطاء بن سيار، عامر بن سعد، سلمة بن الأكوع، [[ابو سعيد الخدري]]، [[أنس بن مالك]]، أبو الحمراء، عمران بن حصين، [[عبد الله بن عمر|عبدالله بن عمر]]، [[أبو هريرة]].<ref>دروس في فقه الامامية، لعبدالهادي الفضلي 1: 118-132</ref> | ||
==سند حديث الكساء== | ==سند حديث الكساء== | ||
يراه السنة والسلفية<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، فصل وأما حديث الكساء 3: 4</ref> حديثا صحيحا حيث رواه مسلم<ref>مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح، كتاب 44: فضائل الصحابة، باب9: فضائل اهل بيت النبي 4 : 1501 رقم 2424</ref> وابن حنبل<ref>مسند أحمد 6: 292 حديث بعض ازواج النبي؛ فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، تحقيق محمد كاظم المحمودي: 89 رقم 119-121</ref> والترمذي<ref>سنن الترمذي (الجامع الصحيح): 992 رقم 3796 باب 32: في مناقب اهل بيت النبي</ref> والحاكم النيسابوري<ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين 3: 133 و147 و158</ref> وابن أبي شيبة<ref>ابن أبي شيبة، المصنف 6: 373 رقم 32093 و 32094</ref> وغيرهم وعبّروا عنه بالصحيح بل ولم يخلُ منه تفسير من تفاسير أهل السنة فضلا عن كتب الفضائل والمناقب.<ref>الواحدي النيسابوري، أسباب النزول: 295؛ الدر المنثور للسيوطي 5 : 198 ؛ احکام القرآن لجصاص5: 230</ref> | يراه السنة [[السلفية|والسلفية]]<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، فصل وأما حديث الكساء 3: 4</ref> حديثا صحيحا حيث رواه [[مسلم بن حجاج النيسابوري|مسلم]]<ref>مسلم النيسابوري، الجامع الصحيح، كتاب 44: فضائل الصحابة، باب9: فضائل اهل بيت النبي 4 : 1501 رقم 2424</ref> [[أحمد بن حنبل|وابن حنبل]]<ref>مسند أحمد 6: 292 حديث بعض ازواج النبي؛ فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، تحقيق محمد كاظم المحمودي: 89 رقم 119-121</ref> [[الترمذي|والترمذي]]<ref>سنن الترمذي (الجامع الصحيح): 992 رقم 3796 باب 32: في مناقب اهل بيت النبي</ref> [[الحاكم الحسكاني|والحاكم النيسابوري]]<ref>الحاكم، المستدرك على الصحيحين 3: 133 و147 و158</ref> وابن أبي شيبة<ref>ابن أبي شيبة، المصنف 6: 373 رقم 32093 و 32094</ref> وغيرهم وعبّروا عنه بالصحيح بل ولم يخلُ منه تفسير من تفاسير أهل السنة فضلا عن كتب الفضائل والمناقب.<ref>الواحدي النيسابوري، أسباب النزول: 295؛ الدر المنثور للسيوطي 5 : 198 ؛ احکام القرآن لجصاص5: 230</ref> | ||
<br /> | <br /> | ||
أجمع الشيعة على صحة رواية اُم سلمة<ref>الشريف المرتضى، الفصول المختارة: 53، مناظرة تتعلق بآية التطهير</ref> واختلف فيما روي عن فاطمة حيث تصدّر النقل عن اُم سلمة المصادر القديمة بينما الرواية المنسوبة إلى جابر بن عبدالله الانصاري عن فاطمة لاترقى إلى قبل القرن الحادي عشر للهجرة<ref>الشيخ عباس القمي، منتهى الآمال، 1: 820 الفارسية</ref> وهذا ما اُثِرَ من شيخ عبدالله البلادي البحراني في كتابه عوالم العلوم والمعارف | أجمع الشيعة على صحة رواية [[أم سلمة (زوجة النبي)|اُم سلمة]]<ref>الشريف المرتضى، الفصول المختارة: 53، مناظرة تتعلق بآية التطهير</ref> واختلف فيما روي عن فاطمة حيث تصدّر النقل عن اُم سلمة المصادر القديمة بينما الرواية المنسوبة إلى [[جابر بن عبدالله الأنصاري|جابر بن عبدالله الانصاري]] عن فاطمة لاترقى إلى قبل القرن الحادي عشر للهجرة<ref>الشيخ عباس القمي، منتهى الآمال، 1: 820 الفارسية</ref> وهذا ما اُثِرَ من شيخ [[عبدالله البلادي البحراني]] في كتابه '''[[كتاب عوالم العلوم والمعارف|عوالم العلوم والمعارف]]''' ومنه تسرّب إلى باقي المصادر. | ||
==دلالة حديث الكساء== | ==دلالة حديث الكساء== | ||
يرى الشيعة أنّ النبي امتاز عددا من أهل بيته -وأخرج منهم زوجته- ثمّ دعى الله أن يطهّرهم فنزلت الآية تقول «... إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» فمن وجهة نظر الشيعة طهّر الله أهل الكساء وشهد لهم بالطهارة المطلقة وهي ترادف العصمة وهم (أهل الكساء) هم أهل البيت النبي فحسب دون غيرهم. فیسمي الشيعة هذه الآية بآية التطهير ویستدل بها لإثبات العصمة.<ref>لعلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق ص 173 المساله الخامسه، المبحث الرابع: تعيين امامة علي بالقرآن. الشريف المرتضى، الفصول المختارة : 53 مناظرة تتعلق بآية التطهير</ref> <br /> | يرى الشيعة أنّ [[النبي]] امتاز عددا من أهل بيته -وأخرج منهم زوجته- ثمّ دعى الله أن يطهّرهم فنزلت الآية تقول «... إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا» فمن وجهة نظر [[الشيعة الإثنا عشرية|الشيعة]] طهّر الله [[أهل الكساء]] وشهد لهم بالطهارة المطلقة وهي ترادف [[العصمة]] وهم (أهل الكساء) هم [[أهل البيت (ع)|أهل بيت النبي]] فحسب دون غيرهم. فیسمي الشيعة هذه الآية [[آية التطهير|بآية التطهير]] ویستدل بها لإثبات العصمة.<ref>لعلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق ص 173 المساله الخامسه، المبحث الرابع: تعيين امامة علي بالقرآن. الشريف المرتضى، الفصول المختارة : 53 مناظرة تتعلق بآية التطهير</ref> <br /> | ||
ومما تمسك به الشيعة لحصر مصاديق أهل البيت هو فعل النبي بعد نزول الآية حيث كان يمر بباب فاطمة ستة أو تسعة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «يا أهل البيت! الصلاة، الصلاة، يا أهل البيت! إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيرا» وهذا مما اتفق عليه الشيعة والسنة.<ref>ابن أبي شيبة، المصنف 6: 391 رقم 32262؛ فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، تحقيق محمد كاظم المحمودي، فضائل فاطمة: 251 رقم 390و391 </ref> | ومما تمسك به الشيعة لحصر مصاديق أهل البيت هو فعل النبي بعد نزول الآية حيث كان يمر بباب [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] ستة أو تسعة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «يا أهل البيت! الصلاة، الصلاة، يا أهل البيت! إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيرا» وهذا مما اتفق عليه الشيعة والسنة.<ref>ابن أبي شيبة، المصنف 6: 391 رقم 32262؛ فضائل أهل البيت من كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، تحقيق محمد كاظم المحمودي، فضائل فاطمة: 251 رقم 390و391 </ref> | ||
<br /> | <br /> | ||
لكن السنة يقول بأن طبيعة الحال هي أن الزوجات من أهل بيت الرجل، فهنا أکّد النبي علی أن فاطمة وزوجها | لكن [[أهل السنة|السنة]] يقول بأن طبيعة الحال هي أن الزوجات من أهل بيت الرجل، فهنا أکّد النبي علی أن [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] [[علي بن أبي طالب|وزوجها]] والحسنين أيضا من أهل بيته، ويقتصر الدليل علی إخراج [[زوجات الرسول|الزوجات]] من أهل بيت النبي. مضافا إلى أنهم يعتقدون بأنّ الآية نزلت قبل دعاء النبي لأهل الكساء فالقضية من وجهة نظرهم تثبت [[أهل الكساء|لأهل الكساء]] فضيلة دون [[العصمة]]. | ||
<br /> | <br /> | ||
رغم اتفاق السنة في شمول أهل البيت، زوجات النبي لكن اختلفوا هل هذه الفقرة من الآية تشمل جميع أهل البيت أو تختص بأصحاب | رغم اتفاق السنة في شمول أهل البيت، زوجات النبي لكن اختلفوا هل هذه الفقرة من الآية تشمل جميع أهل البيت أو تختص [[أصحاب الكساء|بأصحاب الكساء]]؟ «فأکثر المفسرین على أنها نزلت في [[علي ابن أبي طالب|علي]] [[فاطمة الزهراء|وفاطمة]] [[الحسن بن علي بن أبي طالب|والحسن]] [[الحسين بن علي بن أبي طالب|والحسين]] لتذكير ضمير «عنكم» ومابعده وقيل نزلت في نسائه لقوله «واذكرن ما يتلى في بيوتكن» و أخرج [[أحمد بن حنبل|أحمد]] عن [[أبو سعيد الخدري|أبي سعيد الخدري]] أنها نزلت في خمسة النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين».<ref>ابن حجر الهیتمی، الصواعق المحرقة: 220</ref> | ||
==المتداول بین شیعه== | ==المتداول بین شیعه== | ||
بما أنّ النقل المنسوب إلى جابر عن فاطمة يعد قضاء الحوائج وشفاء المرضى بمجرد | بما أنّ النقل المنسوب إلى [[جابر بن عبد الله الأنصاري|جابر]] عن [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] يعد قضاء الحوائج وشفاء المرضى بمجرد قراءته فأقبل عليه عامة المتأخرين من الشيعة بعد القرن الحادي عشر وأصبحوا يقرؤونه ملتمسين حوائجهم. | ||
<br /> | <br /> | ||
واُضيف حديث الكساء في طبعات مفاتيح الجنان المتأخرة بعد طبعته الأولى التي كانت خالية منه، هذا ولم يذكره الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان متعمدا حيث يرى النقل مشوّها.<ref>الشيخ عباس القمي، منتهى الآمال، 1: 820 الفارسية</ref> | واُضيف حديث الكساء في طبعات [[مفاتيح الجنان]] المتأخرة بعد طبعته الأولى التي كانت خالية منه، هذا ولم يذكره [[الشيخ عباس القمي]] في مفاتيح الجنان متعمدا حيث يرى النقل مشوّها.<ref>الشيخ عباس القمي، منتهى الآمال، 1: 820 الفارسية</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |