مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكوفة»
←الخط الكوفي
imported>Ya zainab |
imported>Ya zainab |
||
سطر ٣٨٥: | سطر ٣٨٥: | ||
وأول فنون الخط العربي ظهورًا الخط الكوفي - ذي الزوايا الذي يرسم في أشكال مستديرة - فهو أعرق الخطوط. وظهر أوّل ما ظهر في الكوفة، ومنها انتشر إلى سائر البلاد العربية والإسلامية. وتطور هذا الخط وأنقسم إلى قسمين: قسم يُعرف بالتقوير، وقسم آخر يُعرف بالبسط. فالخط الكوفي المقوَّر هو ماكانت عراقاته منخسفة إلى أسفل، وهو كثير الاستخدام في المراسلات العادية. والخط الكوفي المبسوط هو الذي تُبْسط عراقاته كالنون الطويلة على سبيل المثال. وقد كثُر استخدام الكوفي المبسوط في النقش على المحاريب، وعلى أبواب المساجد، وجدران المباني، كما كُتبت به المصاحف الكبيرة، وأستُخدم لأغراض الزينة والزخرفة. | وأول فنون الخط العربي ظهورًا الخط الكوفي - ذي الزوايا الذي يرسم في أشكال مستديرة - فهو أعرق الخطوط. وظهر أوّل ما ظهر في الكوفة، ومنها انتشر إلى سائر البلاد العربية والإسلامية. وتطور هذا الخط وأنقسم إلى قسمين: قسم يُعرف بالتقوير، وقسم آخر يُعرف بالبسط. فالخط الكوفي المقوَّر هو ماكانت عراقاته منخسفة إلى أسفل، وهو كثير الاستخدام في المراسلات العادية. والخط الكوفي المبسوط هو الذي تُبْسط عراقاته كالنون الطويلة على سبيل المثال. وقد كثُر استخدام الكوفي المبسوط في النقش على المحاريب، وعلى أبواب المساجد، وجدران المباني، كما كُتبت به المصاحف الكبيرة، وأستُخدم لأغراض الزينة والزخرفة. | ||
وتنوع الخط بعد ذلك، | وتنوع الخط بعد ذلك، وانتشر في البلاد العربية. والسبب المباشر لظهور فنون الخط العربي المختلفة وأنواعه هو انتشار [[القرآن الكريم]] في البلاد المختلفة، وحرص الخطَّاطين في كل بلد على نسخه. وأصبح لكل منطقة نوع معين من الخط يُمَيِّزها؛ فظهر الخط المدني بالمدينة والمكي بمكة، والفارسي ثم النسخ والثُلث وغيرها.<ref>الموسوعة العربية العالمية، قسم الفن التشكيلي العربي، ص 4.</ref> | ||
ولما كان الخط الكوفي خالياً من النقاط والتشكيلات الإعرابية كان القرّاء يعتمدون على الحفظ والنقل الشفهي لوزن الكلمة المدونة في القرآن وغيره من الكتب مما ولد مشكلة كبيرة أمام القرّاء بمرور الزمن؛ ومن هنا انبرى أبو الأسود الدؤلي لوضع النقاط والتشكيلات الإعرابية على الكلمات.<ref>مكتب حديثي كوفه در سده هاي اوليه فصليه شيعه شناسي، العدد 3 و4.</ref> | ولما كان الخط الكوفي خالياً من النقاط والتشكيلات الإعرابية كان القرّاء يعتمدون على الحفظ والنقل الشفهي لوزن الكلمة المدونة في القرآن وغيره من الكتب مما ولد مشكلة كبيرة أمام القرّاء بمرور الزمن؛ ومن هنا انبرى أبو الأسود الدؤلي لوضع النقاط والتشكيلات الإعرابية على الكلمات.<ref>مكتب حديثي كوفه در سده هاي اوليه فصليه شيعه شناسي، العدد 3 و4.</ref> |