مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكوفة»
←مدرسة الكوفة الحديثية
imported>Ya zainab |
imported>Ya zainab |
||
سطر ٣٥٧: | سطر ٣٥٧: | ||
===مدرسة الكوفة الحديثية=== | ===مدرسة الكوفة الحديثية=== | ||
تعود جذور مدرسة الحديث السنية الكوفية إلى بدايات الفتوح الإسلامية وتأسيس الكوفة في | تعود جذور مدرسة الحديث السنية الكوفية إلى بدايات الفتوح الإسلامية وتأسيس الكوفة في عهد [[عمر ابن الخطاب|عمر بن الخطاب]]، حيث انتقل إليها بعض [[الصحابة]] الذين حملوا معهم ما سمعوه من [[النبي الأكرم]] {{صل}} وعقدوا فيها مجالس للتفسير والحديث و.... | ||
====ملامح مدرسة الحديث الكوفية==== | ====ملامح مدرسة الحديث الكوفية==== | ||
سطر ٣٦٦: | سطر ٣٦٦: | ||
'''كثرة المحدثين الكوفيين ودور [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] {{هم}}''' | '''كثرة المحدثين الكوفيين ودور [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] {{هم}}''' | ||
سجلت لنا المصادر التاريخية | سجلت لنا المصادر التاريخية والرجالية التي رصدت هذه المرحلة ظاهرة كثرة الرواة والمحدثين [[الشيعة]] في الكوفة، ويقع في مقدمتهم طلاب [[الإمام الباقر]] {{ع}} من [[آل أعين]] الذين كان لهم الدور الكبير في نشر معارف أهل البيت عليهم السلام في تلك المدينة. وقد واصل أعلام الشيعة من الكوفيين الإنتهال من نمير علم أهل البيت عليهم السلام فكانوا يشدون الرحال إلى مدرسة الإمام الصادق في [[المدينة]]، يؤكد ذلك ما ورد في رجال [[الشيخ الطوسي]] الذي ترجم للكثير من الرواة وكان الكوفيون يمثلون الصدارة من بين الراوين عنه عليه السلام. | ||
'''حضور [[الإمام الصادق]] {{ع}} ووكلاء الأئمة في الكوفة''' | '''حضور [[الإمام الصادق]] {{ع}} ووكلاء الأئمة في الكوفة''' | ||
من | من معالم المدرسة الحديثية الكوفية انتقال الإمام الصادق عليه السلام إلى الكوفة إبّان خلافة أبي العباس السفاح وتربية طائفة كبيرة من المحدثين والرواة الكوفيين؛ لعدم وجود معارضة سياسية قوية في البين فقد سقطت في هذه الفترة [[الحكومة الأموية]] وظهرت [[الحكومة العباسية]]، وبين هذا السقوط وهذا الظهور اغتنم عليه السلام الفرصة للدعوة ونشر الحديث، فكانت فرصة ذهبية للمدرسة الكوفية بل لغيرها من المدارس في نشر الحديث وتطويره، فازدلفت إليه الشيعة من كل فج زرافات ووحدانا تروي عنه الأحاديث في مختلف العلوم خلال السنتين اللتين قضاهما عليه السلام في الكوفة، حتى قال [[أبو حنيفة]]: " لولا السنتان لهلك النعمان". | ||
هذا بالإضافة إلى وجود الوكلاء بين الإمام وبين شيعته مما وفر لهم فرصة الوصول إلى المعلومة الصحيحة والنقية من التحريف غالباً. وكان وجود الوكلاء في الكوفة واضحاً سواء في عصر الإمام الصادق أم ما تلاه من العصور. فعلى سبيل المثال قبل أن يمنح الإمام الصادق {{ع}} الوكالة للمفضّل بن عمر الجعفي كان الذي يقوم بهذا الدور محمد بن مقلاص الأسدي فلما بدت عليه علامات الإنحراف والغلو طرده الإمام عليه السلام وعيّن محله المفضل بن عمر. ولا ريب إن من أهم مهام الوكيل إيصال المعلومة النقية والأوامر الصادرة من الإمام إلى شيعته ونشر الحديث بعيداً عن العمل بالرأي والقياس. | هذا بالإضافة إلى وجود الوكلاء بين الإمام وبين شيعته مما وفر لهم فرصة الوصول إلى المعلومة الصحيحة والنقية من التحريف غالباً. وكان وجود الوكلاء في الكوفة واضحاً سواء في عصر الإمام الصادق أم ما تلاه من العصور. فعلى سبيل المثال قبل أن يمنح الإمام الصادق {{ع}} الوكالة للمفضّل بن عمر الجعفي كان الذي يقوم بهذا الدور محمد بن مقلاص الأسدي فلما بدت عليه علامات الإنحراف والغلو طرده الإمام عليه السلام وعيّن محله المفضل بن عمر. ولا ريب إن من أهم مهام الوكيل إيصال المعلومة النقية والأوامر الصادرة من الإمام إلى شيعته ونشر الحديث بعيداً عن العمل بالرأي والقياس. | ||
سطر ٣٨٠: | سطر ٣٨٠: | ||
'''بروز بعض الحركات الضالة''' | '''بروز بعض الحركات الضالة''' | ||
ظهر في الوسط الشيعي بعد [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} بعض الإتجاهات المنحرفة والمذاهب الضالة كالمذهب الواقفي الذي يعد علي بن أبي حمزة البطائني من أبرز شخصياته، فقد سعت هذه الفرقة لإثبات ما ذهبت اليه من إنكار إمامة الرضا إلى دس بعض المجعولات الحديثية وتحريفها، الا أنّ تصدي [[الإمام الرضا]] {{ع}} لهذه الفرقة يعاضده الكثير من أصحاب الأئمة كيونس بن عبد الرحمن وغيره أظهر زيفهم وفنّد أكاذيبهم ومزّق ما نسجوه من مفتريات ومجعولات، الأمر الذي | ظهر في الوسط الشيعي بعد [[الإمام الصادق]] {{عليه السلام}} بعض الإتجاهات المنحرفة والمذاهب الضالة كالمذهب [[الواقفية|الواقفي]] الذي يعد علي بن أبي حمزة البطائني من أبرز شخصياته، فقد سعت هذه الفرقة لإثبات ما ذهبت اليه من إنكار [[إمامة]] [[الرضا]] إلى دس بعض المجعولات الحديثية وتحريفها، الا أنّ تصدي [[الإمام الرضا]] {{ع}} لهذه الفرقة يعاضده الكثير من أصحاب الأئمة كيونس بن عبد الرحمن وغيره أظهر زيفهم وفنّد [[الكذب|أكاذيبهم]] ومزّق ما نسجوه من مفتريات ومجعولات، الأمر الذي جرّ في نهاية المطاف إلى انحلال ذلك المذهب المنحرف.<ref>كريمي نيا، آشنايي با مهم ترين مكاتب و دوره هاي فقهي شيعه، مجله معرفت، ص 93.</ref> | ||
==الخط الكوفي== | ==الخط الكوفي== |