مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي الرضا عليه السلام»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣٢: | سطر ١٣٢: | ||
السيرة الأخلاقية: هناك نماذج ذكرت حول السلوك الطيب للإمام ومعاشرته مع الآخرين، منها مجالسته مع العبيد والخدم وتناوله الطعام معهم على مائدة واحدة حتى بعد [[ولاية عهد الإمام الرضا (ع)|ولاية عهده]]،<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378 هـ، ج 2، ص 159.</ref> روى [[ابن شهر آشوب]] أن الإمام الرضا (ع) دخل الحمام ذات مرة، وطلب أحد الأشخاص الحاضرين في الحمام وكان لا يعرف الإمام أن يدلكه (ع)، فبدأ (ع) يدلكه، ثم عرفه، ويجعل يعتذر من الإمام (ع)، لكن الإمام أخذ بخاطره، واستمر يدلكه.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج4، ص 362</ref> | السيرة الأخلاقية: هناك نماذج ذكرت حول السلوك الطيب للإمام ومعاشرته مع الآخرين، منها مجالسته مع العبيد والخدم وتناوله الطعام معهم على مائدة واحدة حتى بعد [[ولاية عهد الإمام الرضا (ع)|ولاية عهده]]،<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378 هـ، ج 2، ص 159.</ref> روى [[ابن شهر آشوب]] أن الإمام الرضا (ع) دخل الحمام ذات مرة، وطلب أحد الأشخاص الحاضرين في الحمام وكان لا يعرف الإمام أن يدلكه (ع)، فبدأ (ع) يدلكه، ثم عرفه، ويجعل يعتذر من الإمام (ع)، لكن الإمام أخذ بخاطره، واستمر يدلكه.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج4، ص 362</ref> | ||
{{Quote box | {{Quote box | ||
|class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | |class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | ||
سطر ١٥٩: | سطر ١٥٧: | ||
{{مفصلة|طب الرضا}} | {{مفصلة|طب الرضا}} | ||
إن الاهتمام بالصحة والطب واضح تماما في [[الروايات]] الواردة عن الإمام الرضا (ع)، وفضلا عن المفاهيم المتعلقة في هذا المجال، فقد ناقشت هذه الروايات قضية الوقاية والتغذية الصحيحة، والرعاية الشخصية، والعلاج. وكتاب طب الرضا الشهير بالرسالة الذهبية المنسوب إلى الإمام الرضا (ع) يحتوي على وصايا في هذا المطلب. | إن الاهتمام بالصحة والطب واضح تماما في [[الروايات]] الواردة عن الإمام الرضا (ع)، وفضلا عن المفاهيم المتعلقة في هذا المجال، فقد ناقشت هذه الروايات قضية الوقاية والتغذية الصحيحة، والرعاية الشخصية، والعلاج. وكتاب طب الرضا الشهير بالرسالة الذهبية المنسوب إلى الإمام الرضا (ع) يحتوي على وصايا في هذا المطلب. | ||
سطر ١٩٩: | سطر ١٩٦: | ||
*وكذلك وقف لمواجهة [[الغلو]] في [[أئمة أهل البيت|أئمة]] [[أهل البيت]]، ففي رواية طويلة، سُئل عمّا يقوله الغلاة في [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، فقال: سبحان اللّه عمّا يقول [[الظلم|الظالمون]] و[[الكفر|الكافرون]] علوّا كبيرا!! أوليس [[علي(ع)|علي]] كان آكلاً في الآكلين، وشاربا في الشاربين، وناكحا في الناكحين، ومحدِثا في المحدثين؟ وكان مع ذلك مصلّيا خاضعا بين يدي [[اللّه]] ذليلاً، وإليه أوّاها منيبا، أفمن هذه صفته يكون إلها؟! فإن كان هذا إلها فليس منكم أحد إلاّ وهو إله لمشاركته له في هذه الصفات الدالات على حدوث الموصوف بها.<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 453 - 454.</ref> | *وكذلك وقف لمواجهة [[الغلو]] في [[أئمة أهل البيت|أئمة]] [[أهل البيت]]، ففي رواية طويلة، سُئل عمّا يقوله الغلاة في [[الإمام علي بن أبي طالب]] (ع)، فقال: سبحان اللّه عمّا يقول [[الظلم|الظالمون]] و[[الكفر|الكافرون]] علوّا كبيرا!! أوليس [[علي(ع)|علي]] كان آكلاً في الآكلين، وشاربا في الشاربين، وناكحا في الناكحين، ومحدِثا في المحدثين؟ وكان مع ذلك مصلّيا خاضعا بين يدي [[اللّه]] ذليلاً، وإليه أوّاها منيبا، أفمن هذه صفته يكون إلها؟! فإن كان هذا إلها فليس منكم أحد إلاّ وهو إله لمشاركته له في هذه الصفات الدالات على حدوث الموصوف بها.<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 453 - 454.</ref> | ||
*وممّا قاله عن الغلاة: عن [[أبو هاشم الجعفري|أبي هاشم الجعفري]]، قال: سألت أبا الحسن الرضا عن الغلاة و[[التفويض|المفوضة]]، فقال: الغلاة [[الكفر|كفار]]، والمفوضة [[مشركون]]، من جالسهم، أو خالطهم، أو آكلهم، أو شاربهم، أو واصلهم، أو زوّجهم، أو تزوج منهم، أو آمنهم، أو ائتمنهم على أمانة، أو صدَّق حديثهم، أو أعانهم بشطر كلمة، خرج من ولاية اللّه {{عز وجل}} وولاية [[رسول اللّه (ص)]] وولايتنا [[أهل البيت]].<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 219.</ref> | *وممّا قاله عن الغلاة: عن [[أبو هاشم الجعفري|أبي هاشم الجعفري]]، قال: سألت أبا الحسن الرضا عن الغلاة و[[التفويض|المفوضة]]، فقال: الغلاة [[الكفر|كفار]]، والمفوضة [[مشركون]]، من جالسهم، أو خالطهم، أو آكلهم، أو شاربهم، أو واصلهم، أو زوّجهم، أو تزوج منهم، أو آمنهم، أو ائتمنهم على أمانة، أو صدَّق حديثهم، أو أعانهم بشطر كلمة، خرج من ولاية اللّه {{عز وجل}} وولاية [[رسول اللّه (ص)]] وولايتنا [[أهل البيت]].<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 219.</ref> | ||
==مكانته في المدينة== | ==مكانته في المدينة== | ||
كان الإمام الرضا (ع) يعيش في [[المدينة المنورة]] وكان يتمتع بمكانة مرموقة بين الناس، فورد في رواية أن الإمام (ع) يصف موقعه بالمدينة [[المأمون العباسي|للمأمون العباسي]] قائلا: | كان الإمام الرضا (ع) يعيش في [[المدينة المنورة]] وكان يتمتع بمكانة مرموقة بين الناس، فورد في رواية أن الإمام (ع) يصف موقعه بالمدينة [[المأمون العباسي|للمأمون العباسي]] قائلا: | ||
سطر ٢٠٧: | سطر ٢٠٣: | ||
== رحلته إلى خراسان == | == رحلته إلى خراسان == | ||
وقد كانت هجرة الإمام الرضا عليه السلام من [[المدينة]] إلى [[مرو]] في [[سنة 200 هـ]]،<ref>منش، جغرافيا تاريخ هجرة الإمام الرضا، ص 18.</ref> وهذا ما صرّح به بعض الباحثين، حيث قالوا: أنّ الإمام الرضا استقر في المدينة حتى [[سنة 201 هـ]]، ودخل مرو في [[شهر رمضان]] من السنة نفسها.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، ص 426.</ref> | وقد كانت هجرة الإمام الرضا عليه السلام من [[المدينة]] إلى [[مرو]] في [[سنة 200 هـ]]،<ref>منش، جغرافيا تاريخ هجرة الإمام الرضا، ص 18.</ref> وهذا ما صرّح به بعض الباحثين، حيث قالوا: أنّ الإمام الرضا استقر في المدينة حتى [[سنة 201 هـ]]، ودخل مرو في [[شهر رمضان]] من السنة نفسها.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، ص 426.</ref> | ||
{{مسير الإمام رضا (ع) من المدينة إلى مرو}} | {{مسير الإمام رضا (ع) من المدينة إلى مرو}} |