مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المأمون العباسي»
ط
←خلافته
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 ط (←خلافته) |
||
سطر ٤٠: | سطر ٤٠: | ||
{{مفصلة|الخلافة العباسية}} | {{مفصلة|الخلافة العباسية}} | ||
كان [[إيران|الإيرانيون]] عامّة، والخراسانيون خاصة معروفين [[الشيعة|بتشيعهم]] [[أهل البيت(ع)|لأهل البيت(ع)]]، كما أنهم قد | كان [[إيران|الإيرانيون]] عامّة، والخراسانيون خاصة معروفين [[الشيعة|بتشيعهم]] [[أهل البيت(ع)|لأهل البيت(ع)]]، كما أنهم قد سئموا سياسة القمع والقهر التي كان يمارسها والي [[هارون الرشيد]] على خراسان [[علي بن عيسى]]، ومن هنا مالوا إلى دعم المأمون العباسي في حربه مع أخيه [[الأمين العباسي|الأمين]] الذي مال إليه العرب وسكان [[بغداد]]، ودعموا حكومته. | ||
وهناك من يرى أنّه بعد أن فرغت يد المأمون من بني أبيه، والبرامكة، والعرب، و[[العلويين]]، اضطر أن يلتجئ إلى جهات أخرى لتمد له يد العون والمساعدة، وتكون سلّما لأغراضه، وأداة لتحقيق أهدافه ومآربه. ولم يبق أمامه غير خراسان، فاختارها، كما اختارها محمد بن علي العباسي من قبل. فأظهر لهم الميل الحب، وتقرب إليهم.<ref>جعفر العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص170</ref> | وهناك من يرى أنّه بعد أن فرغت يد المأمون من بني أبيه، والبرامكة، والعرب، و[[العلويين]]، اضطر أن يلتجئ إلى جهات أخرى لتمد له يد العون والمساعدة، وتكون سلّما لأغراضه، وأداة لتحقيق أهدافه ومآربه. ولم يبق أمامه غير خراسان، فاختارها، كما اختارها محمد بن علي العباسي من قبل. فأظهر لهم الميل الحب، وتقرب إليهم.<ref>جعفر العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص170</ref> | ||
سطر ٤٦: | سطر ٤٦: | ||
وقد تمكن المأمون – سابع الخلفاء العباسيين - وبتخطيط من [[الفضل بن سهل]] وقيادة [[طاهر بن الحسين]] الملقب بذي اليمينين من الانتصار على قائد جيش الأمين علي بن طاهر [[سنة 195 هـ]] وسقوط [[بغداد]] على يد طاهر بن الحسين بعد معارك طاحنة جرت بين الطرفين، وتمكنوا من اعتقال الأمين ثم قتله، وبويع للمأمون بالخلافة التي أعلن عنها رسميا في مرو [[سنة 198 للهجرة|سنة 198 هـ]] فنصب الفضل بن سهل وزيراً له.<ref>دهخدا، علي اكبر، لغت نامه دهخدا، ج 13، مدخل الـ مأمون، ص 20083.</ref> | وقد تمكن المأمون – سابع الخلفاء العباسيين - وبتخطيط من [[الفضل بن سهل]] وقيادة [[طاهر بن الحسين]] الملقب بذي اليمينين من الانتصار على قائد جيش الأمين علي بن طاهر [[سنة 195 هـ]] وسقوط [[بغداد]] على يد طاهر بن الحسين بعد معارك طاحنة جرت بين الطرفين، وتمكنوا من اعتقال الأمين ثم قتله، وبويع للمأمون بالخلافة التي أعلن عنها رسميا في مرو [[سنة 198 للهجرة|سنة 198 هـ]] فنصب الفضل بن سهل وزيراً له.<ref>دهخدا، علي اكبر، لغت نامه دهخدا، ج 13، مدخل الـ مأمون، ص 20083.</ref> | ||
ويذكر أن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بويع في سنة 195 هـ، كما وبايعه عامّة أهل البلدان سنة 196 | ويذكر أن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بويع في سنة 195 هـ، كما وبايعه عامّة أهل البلدان [[سنة 196 هـ]]، فلمّا كان في [[محرم|المحرم]] [[سنة 198 هـ]]، وقتل محمد الأمين، اجتمع عليه أهل البلدان، ولم يبق أحد إلا أعطى طاعته.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 460.</ref> | ||
وقد كانت حياته حياة جد ونشاط، وتقشف، على العكس من أخيه الأمين، الذي نشأ في كنف زبيدة، فقد كانت حياته حياة نعمة وترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم، ويظهر ذلك لكل من راجع تاريخ حياة الأخوين، ولعل سرّ ذلك يعود إلى أن المأمون لم يكن كأخيه، يشعر بأصالة محتده، ولا كان مطمئنا إلى مستقبله، وإلى رضا العباسيين به، بل كان يقطع بعدم رضاهم به خليفة وحاكماً؛ ولهذا فقد وجد أنه ليس لديه أي رصيد يعتمد عليه غير نفسه، فشمرّ عن ساعد الجد، وبدأ يخطط لمستقبله منذ اللحظة الأولى التي أدرك فيها واقعه، والمميزات التي كان يتمتع بها أخوه الأمين عليه. | وقد كانت حياته حياة جد ونشاط، وتقشف، على العكس من أخيه الأمين، الذي نشأ في كنف زبيدة، فقد كانت حياته حياة نعمة وترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم، ويظهر ذلك لكل من راجع تاريخ حياة الأخوين، ولعل سرّ ذلك يعود إلى أن المأمون لم يكن كأخيه، يشعر بأصالة محتده، ولا كان مطمئنا إلى مستقبله، وإلى رضا العباسيين به، بل كان يقطع بعدم رضاهم به خليفة وحاكماً؛ ولهذا فقد وجد أنه ليس لديه أي رصيد يعتمد عليه غير نفسه، فشمرّ عن ساعد الجد، وبدأ يخطط لمستقبله منذ اللحظة الأولى التي أدرك فيها واقعه، والمميزات التي كان يتمتع بها أخوه الأمين عليه. | ||
سطر ٥٥: | سطر ٥٥: | ||
وجه المأمون المطلب بن عبد الله الخزاعي إلى [[مصر]] عاملاً عليها [[سنة 198 للهجرة|سنة 198 هـ]]، فأقام سبعة أشهر، ثم ولّى العباس بن موسى بن عيسى الهاشمي مصر [[سنة 199 هـ]]، فوجه بابنه عبد الله بن العباس.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 460.</ref> | وجه المأمون المطلب بن عبد الله الخزاعي إلى [[مصر]] عاملاً عليها [[سنة 198 للهجرة|سنة 198 هـ]]، فأقام سبعة أشهر، ثم ولّى العباس بن موسى بن عيسى الهاشمي مصر [[سنة 199 هـ]]، فوجه بابنه عبد الله بن العباس.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 460.</ref> | ||
وفي سنة 198 هـ وجه المأمون الحسن بن سهل إلى [[العراق]] عاملا عليها وعلى غيرها من البلاد.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 461.</ref> | وفي [[سنة 198 هـ]] وجه المأمون الحسن بن سهل إلى [[العراق]] عاملا عليها وعلى غيرها من البلاد.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 461.</ref> | ||
[[ملف:قبر مأمون.jpg|تصغير|قبر المامون في جنوب [[تركيا]]]] | [[ملف:قبر مأمون.jpg|تصغير|قبر المامون في جنوب [[تركيا]]]] | ||