انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المأمون العباسي»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Odai78
ط (تصحيح الهوامش والمصادر وتحقيقها)
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١٥: سطر ١٥:
|مكان اختفاء  =
|مكان اختفاء  =
|حالة اختفاء  =
|حالة اختفاء  =
|تاريخ وفاة    = <!-- {{تاريخ الوفاة والعمر|الوفاة|1|1|الميلاد|1|1|mf=yes}} --> 218هـ.
|تاريخ وفاة    = <!-- {{تاريخ الوفاة والعمر|الوفاة|1|1|الميلاد|1|1|mf=yes}} --> 218 هـ.
|مكان وفاة    =
|مكان وفاة    =
|سبب وفاة      =
|سبب وفاة      =
سطر ٧٩: سطر ٧٩:
}}
}}
{{الخلافة العباسية}}
{{الخلافة العباسية}}
هو عبد الله أبو العباس (170- 218هـ)<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص 306.</ref> ابن [[هارون العباسي]] وسابع [[الخليفة|خلفاء]] [[بني العباس|الدولة العباسية]] تسنم الخلافة بعد قتل أخيه [[محمد الأمين العباسي |محمد الأمين]] سنة 198هـ، وكانت وفاته في سنة 218هـ.<ref>دهخدا، لغت نامه دهخدا، ج 13، مدخل الـ مأمون، 20083. نقلا عن ناظم الاطباء.</ref>
هو عبد الله أبو العباس (170- 218هـ)<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص 306.</ref> ابن [[هارون العباسي]] وسابع [[الخليفة|خلفاء]] [[بني العباس|الدولة العباسية]] تسنم الخلافة بعد قتل أخيه [[محمد الأمين العباسي |محمد الأمين]] سنة 198هـ، وكانت وفاته في سنة 218 هـ.<ref>دهخدا، لغت نامه دهخدا، ج 13، مدخل الـ مأمون، 20083. نقلا عن ناظم الاطباء.</ref>


==نسبه==
==نسبه==
سطر ٩٢: سطر ٩٢:
{{مفصلة|الخلافة العباسية}}
{{مفصلة|الخلافة العباسية}}


كان [[إيران|الإيرانيون]] عامّة، والخراسانيون خاصة معروفين [[الشيعة العلوية|بتشيعهم للعلويين]]، كما أنهم قد ملّوا سياسة القمع والقهر التي يمارسها والي [[هارون الرشيد]] على خراسان [[علي بن عيسى]]، ومن هنا مالوا إلى دعم المأمون العباسي في حربه مع أخيه [[الأمين العباسي|الأمين]] الذي مال اليه العرب وسكان [[بغداد]]، ودعموا حكومته.
كان [[إيران|الإيرانيون]] عامّة، والخراسانيون خاصة معروفين [[الشيعة العلوية|بتشيعهم للعلويين]]، كما أنهم قد ملّوا سياسة القمع والقهر التي يمارسها والي [[هارون الرشيد]] على خراسان [[علي بن عيسى]]، ومن هنا مالوا إلى دعم المأمون العباسي في حربه مع أخيه [[الأمين العباسي|الأمين]] الذي مال إليه العرب وسكان [[بغداد]]، ودعموا حكومته.


و هناك من يرى أنّه بعد أن فرغت يد المأمون من بني أبيه، والبرامكة، والعرب، و[[العلويين]]، اضطر أن يلتجئ إلى جهات أخرى لتمد له يد العون والمساعدة، وتكون سلّما لأغراضه، وأداة لتحقيق أهدافه ومآربه. ولم يبق أمامه غير خراسان، فاختارها، كما اختارها محمد بن علي العباسي من قبل. فأظهر لهم الميل الحب، وتقرب إليهم.<ref>جعفر العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص170</ref>
وهناك من يرى أنّه بعد أن فرغت يد المأمون من بني أبيه، والبرامكة، والعرب، و[[العلويين]]، اضطر أن يلتجئ إلى جهات أخرى لتمد له يد العون والمساعدة، وتكون سلّما لأغراضه، وأداة لتحقيق أهدافه ومآربه. ولم يبق أمامه غير خراسان، فاختارها، كما اختارها محمد بن علي العباسي من قبل. فأظهر لهم الميل الحب، وتقرب إليهم.<ref>جعفر العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص170</ref>


وقد تمكن المأمون – سابع الخلفاء العباسيين - وبتخطيط من [[الفضل بن سهل]] وقيادة [[طاهر بن الحسين]] الملقب ب[[ذي اليمينين]] من الانتصار على قائد جيش الأمين علي بن طاهر سنة 195 هـ ق وسقوط [[بغداد]] على يد طاهر بن الحسين بعد معارك طاحنة جرت بين الطرفين، وتمكنوا من اعتقال الأمين ثم قتله، وبويع للمأمون بالخلافة التي أعلن عنها رسميا في مرو سنة 198 ق فنصب الفضل بن سهل وزيراً له.<ref>دهخدا، علي اكبر، لغت نامه دهخدا، ج 13، مدخل الـ مأمون، ص 20083.</ref>
وقد تمكن المأمون – سابع الخلفاء العباسيين - وبتخطيط من [[الفضل بن سهل]] وقيادة [[طاهر بن الحسين]] الملقب ب[[ذي اليمينين]] من الانتصار على قائد جيش الأمين علي بن طاهر سنة 195 هـ ق وسقوط [[بغداد]] على يد طاهر بن الحسين بعد معارك طاحنة جرت بين الطرفين، وتمكنوا من اعتقال الأمين ثم قتله، وبويع للمأمون بالخلافة التي أعلن عنها رسميا في مرو سنة 198 ق فنصب الفضل بن سهل وزيراً له.<ref>دهخدا، علي اكبر، لغت نامه دهخدا، ج 13، مدخل الـ مأمون، ص 20083.</ref>


ويذكر أن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بويع في سنة 195ه، كما وبايعه عامّة أهل البلدان سنة 196ه، فلمّا كان في [[محرم|المحرم]] سنة 198ه، وقتل محمد الأمين، اجتمع عليه أهل البلدان، ولم يبق أحد إلا أعطى طاعته.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 460.</ref>
ويذكر أن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بويع في سنة 195 هـ، كما وبايعه عامّة أهل البلدان سنة 196 هـ، فلمّا كان في [[محرم|المحرم]] سنة 198 هـ، وقتل محمد الأمين، اجتمع عليه أهل البلدان، ولم يبق أحد إلا أعطى طاعته.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 460.</ref>


و قد كانت حياته حياة جد ونشاط، وتقشف، على العكس من أخيه الأمين، الذي نشأ في كنف زبيدة، فقد كانت حياته حياة نعمة وترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم، ويظهر ذلك لكل من راجع تاريخ حياة الأخوين، ولعل سرّ ذلك يعود إلى أن المأمون لم يكن كأخيه، يشعر بأصالة محتده، ولا كان مطمئنا إلى مستقبله، وإلى رضا العباسيين به، بل كان يقطع بعدم رضاهم به خليفة وحاكماً؛ ولهذا فقد وجد أنه ليس لديه أي رصيد يعتمد عليه غير نفسه، فشمرّ عن ساعد الجد، وبدأ يخطط لمستقبله منذ اللحظة الأولى التي أدرك فيها واقعه، والمميزات التي كان يتمتع بها أخوه الأمين عليه.
وقد كانت حياته حياة جد ونشاط، وتقشف، على العكس من أخيه الأمين، الذي نشأ في كنف زبيدة، فقد كانت حياته حياة نعمة وترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم، ويظهر ذلك لكل من راجع تاريخ حياة الأخوين، ولعل سرّ ذلك يعود إلى أن المأمون لم يكن كأخيه، يشعر بأصالة محتده، ولا كان مطمئنا إلى مستقبله، وإلى رضا العباسيين به، بل كان يقطع بعدم رضاهم به خليفة وحاكماً؛ ولهذا فقد وجد أنه ليس لديه أي رصيد يعتمد عليه غير نفسه، فشمرّ عن ساعد الجد، وبدأ يخطط لمستقبله منذ اللحظة الأولى التي أدرك فيها واقعه، والمميزات التي كان يتمتع بها أخوه الأمين عليه.


وقد كان المأمون يستفيد من أخطاء أخيه الأمين، فإن: الفضل عندما رأى اشتغال الأمين باللهو واللعب، أشار على المأمون بإظهار الورع والدين، وحسن السيرة، فأظهر المأمون ذلك.. وكان كلما اعتمد الأمين حركة ناقصة اعتمد المأمون حركة شديدة.<ref>دهخدا، لغت نامه دهخدا، ج 13، مدخل الـ مأمون، ص 20083.</ref><ref>جعفر العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص150.</ref>.
وقد كان المأمون يستفيد من أخطاء أخيه الأمين، فإن: الفضل عندما رأى اشتغال الأمين باللهو واللعب، أشار على المأمون بإظهار الورع والدين، وحسن السيرة، فأظهر المأمون ذلك.. وكان كلما اعتمد الأمين حركة ناقصة اعتمد المأمون حركة شديدة.<ref>دهخدا، لغت نامه دهخدا، ج 13، مدخل الـ مأمون، ص 20083.</ref><ref>جعفر العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص150.</ref>.
سطر ١١٢: سطر ١١٢:
===ولاية العهد===
===ولاية العهد===


قال المؤرخ [[اليعقوبي]]: «وأشخص المأمون [[الإمام الرضا|الرضا علي بن موسى بن جعفر]] من [[المدينة]] إلى [[خراسان]]، وكان رسوله إليه [[رجاء بن أبي الضحاك]]، فقدم [[بغداد]]، ثم أخذ به على طريق [[البصرة]] حتى صار إلى [[مرو]]، وبايع له المأمون بولاية العهد من بعده، وكان ذلك يوم الأثنين الـ 27 من شهر [[رمضان]] سنة 201 ه، وألبس الناس الأخضر مكان السواد، وكتب بذلك إلى الآفاق، وأخذت البيعة للرضى، ودعي له على المنابر، وضربت الدنانير والدراهم باسمه».<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي،  ج 2، ص 465.</ref>
قال المؤرخ [[اليعقوبي]]: «وأشخص المأمون [[الإمام الرضا|الرضا علي بن موسى بن جعفر]] من [[المدينة]] إلى [[خراسان]]، وكان رسوله إليه [[رجاء بن أبي الضحاك]]، فقدم [[بغداد]]، ثم أخذ به على طريق [[البصرة]] حتى صار إلى [[مرو]]، وبايع له المأمون بولاية العهد من بعده، وكان ذلك يوم الأثنين الـ 27 من شهر [[رمضان]] سنة 201 هـ، وألبس الناس الأخضر مكان السواد، وكتب بذلك إلى الآفاق، وأخذت البيعة للرضى، ودعي له على المنابر، وضربت الدنانير والدراهم باسمه».<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي،  ج 2، ص 465.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==
سطر ١١٨: سطر ١١٨:


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
*اليعقوبي، أحمد بن ابي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، ترجمة: محمد ابراهيم آيتي، طهران، 1378 هـ.
*اليعقوبي، أحمد بن ابي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، ترجمة: محمد ابراهيم آيتي، طهران، د.ن، 1378 هـ.
*السيوطي، جلال الدين، تاريخ الخلفاء، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، د.ت، د.م.
*السيوطي، جلال الدين، تاريخ الخلفاء، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، د.م، د.ت.
*دهخدا، علي اكبر، لغت‌نامه دهخدا، طهران، جامعة طهران، الطبعة الثانية (من الدورة الجديدة)، 1377 هـ ش.
*دهخدا، علي اكبر، لغت‌نامه دهخدا، طهران، جامعة طهران، الطبعة الثانية (من الدورة الجديدة)، 1377 هـ ش.
*العاملي، جعفر، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، قم، الناشر: جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، الطبعة الثانية، 1403 هـ.
*العاملي، جعفر، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، قم، الناشر: جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، الطبعة الثانية، 1403 هـ.
مستخدم مجهول