مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة زينب بنت علي عليها السلام»
ط
←زينب (ع) في واقعة عاشوراء
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ١١٨: | سطر ١١٨: | ||
قال بشير: «فوالله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم، وضج الناس بالبكاء والنوح، ونشر النساء شعورهنن ووضعن التراب على رؤسهن، وخمشن وجوههن، وضربن خدودهن، ودعون بالويل والثبور، وبكى الرجال، ونتّفوا لحاهم، فلم ير باكية وباك أكثر من ذلك اليوم». | قال بشير: «فوالله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم، وضج الناس بالبكاء والنوح، ونشر النساء شعورهنن ووضعن التراب على رؤسهن، وخمشن وجوههن، وضربن خدودهن، ودعون بالويل والثبور، وبكى الرجال، ونتّفوا لحاهم، فلم ير باكية وباك أكثر من ذلك اليوم». | ||
{{Quote box | {{Quote box | ||
|class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | |class = <!-- Advanced users only. See the "Custom classes" section below. --> | ||
سطر ١٤٦: | سطر ١٤٠: | ||
|sstyle = | |sstyle = | ||
}} | }} | ||
فلما خشي [[ابن زياد]] وقوع الثورة وانقلاب الناس عليه أمر بإدخال السبايا إلى [[دار الإمارة|قصر الإمارة]].<ref>احمد صادقي اردستاني، زينب قهرمان دختر علي، ص 246.</ref> | |||
فأدخلت السيدة زينب {{عليها السلام}} وسائر الأسرى إلى دار الإمارة إلا أنها (ع) لم تسكت، بل واجهت ابن زياد وهو في مجلس بكلام أدحض حجته وبين سفه رأيه.<ref>ابومخنف، وقعة الطف، ص 299و 300/ الشيخ المفيد، الارشاد، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، 1413، ص 353 / محمّد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 117.</ref> | |||
وكان لكلام كل من السيدة زينب {{عليها السلام}} و[[الإمام السجاد عليه السلام|الامام السجّاد]] {{عليه السلام}} و[[أم كلثوم بنت الإمام علي عليه السلام|أمّ كلثوم]] و[[فاطمة بنت الحسين]] في [[الكوفة]] وفي [[دار الإمارة]]، بالإضافة إلى اعتراض كل من [[عبد الله بن عفيف الأزدي]] و[[زيد بن أرقم]]، الأثر الكبير في تغيير الرأي العام وندم الكوفيين على ما اقترفوه مما جعلهم يفكرون في الثأر للشهداء والانتقام من قتلتهم، وبهذا تشكلت النواة الأولى للمعارضة، وتمهدت الأرضية لثورة [[المختار أبو عبيدة الثقفي|المختار]] والالتفاف حول حركتة. | |||
===مع قافلة الأسارى إلى الشام=== | ===مع قافلة الأسارى إلى الشام=== | ||
سطر ١٥٥: | سطر ١٥٥: | ||
ولكن سرعان ما انقلبت الأمور على عقب بمجرد دخول ركب السبايا إلى [[الشام]] وسماعهم خطب [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجّاد]] {{عليه السلام}} و[[خطبة السيدة زينب (ع) في الشام|خطبة عمّته زينب (ع)]] التي فضحت البيت الأموي، وبينت عظم الجريمة التي اقترفها الأموييون من جهة، وخففت من غلواء العداء الشامي ل[[أهل البيت]] (عليهم السلام) وحولته إلى حالة من الحبّ والتعاطف معهم. | ولكن سرعان ما انقلبت الأمور على عقب بمجرد دخول ركب السبايا إلى [[الشام]] وسماعهم خطب [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام السجّاد]] {{عليه السلام}} و[[خطبة السيدة زينب (ع) في الشام|خطبة عمّته زينب (ع)]] التي فضحت البيت الأموي، وبينت عظم الجريمة التي اقترفها الأموييون من جهة، وخففت من غلواء العداء الشامي ل[[أهل البيت]] (عليهم السلام) وحولته إلى حالة من الحبّ والتعاطف معهم. | ||
{{Quote box | {{Quote box | ||
سطر ١٨٠: | سطر ١٧٦: | ||
|sstyle = | |sstyle = | ||
}} | }} | ||
ثم إن يزيد أمر بأن تقام للسبايا والأسرى دار تتصل بداره، فزارهم نساء من آل [[أبي سفيان]] منهن هند زوج يزيد بن معاوية، فأقمن النياحة على الحسين {{عليه السلام}}.<ref>ابومخنف، وقعة الطف، ص311/ الشيخ عبّاس القمي، نفس المهموم، ص 265.</ref> | |||
وبعد ثلاثة أيام أمر يزيد بإرجاع الأسرى إلى [[المدينة]].<ref>ابن عساكر، اعلام النساء، ص 191.</ref> | |||
==قبرها== | ==قبرها== |