انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة زينب بنت علي عليها السلام»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ١١٥: سطر ١١٥:


===السيدة زينب (س) في الكوفة===
===السيدة زينب (س) في الكوفة===
لما وضعت الحرب أوزارها سيق من بقي من النساء والأطفال والعيال أسارى إلى [[الكوفة]] وهم في حالة يرزى لها، وما إن وصلوا إلى الكوفة حتى خطبت السيدة زينب {{عليها السلام}} في أهل الكوفة خطبة عظيمة وصفها [[بشير بن خزيم الأسدي|بشير بن خُزيم الأسدي]] بقوله: «ونظرت إلى زينب بنت علي (ع) يومئذ، ولم أر خفرة - والله - أنطق منها كأنها تفرع من لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس».<ref>احمد صادقي اردستاني، زينب قهرمان دختر علي (زينب البطلة بنت علي)، ص 227ـ228.</ref>، ثم قالت: «الحمد لله والصلاة على أبي محمد وآله الطيبين الأخيار أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر أتبكون فلا رقأت الدمعة ولا هدأت الرنة...».
لما وضعت الحرب أوزارها سيق من بقي من النساء والأطفال والعيال [[أسارى كربلاء|أسارى]] إلى [[الكوفة]] وهم في حالة يرزى لها، وما إن وصلوا إلى الكوفة حتى خطبت السيدة زينب {{عليها السلام}} في أهل الكوفة [[خطبة السيدة زينب (ع) في الكوفة|خطبة عظيمة]] وصفها [[بشير بن خزيم الأسدي|بشير بن خُزيم الأسدي]] بقوله: «ونظرت إلى زينب بنت علي (ع) يومئذ، ولم أر خفرة - والله - أنطق منها كأنها تفرع من لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس».<ref>احمد صادقي اردستاني، زينب قهرمان دختر علي (زينب البطلة بنت علي)، ص 227ـ228.</ref>، ثم قالت: «الحمد لله والصلاة على أبي محمد وآله الطيبين الأخيار أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر أتبكون فلا رقأت الدمعة ولا هدأت الرنة...».


قال بشير: «فوالله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم، وضج الناس بالبكاء والنوح، ونشر النساء شعورهنن ووضعن التراب على رؤسهن، وخمشن وجوههن، وضربن خدودهن، ودعون بالويل والثبور، وبكى الرجال، ونتّفوا لحاهم، فلم ير باكية وباك أكثر من ذلك اليوم».
قال بشير: «فوالله لقد رأيت الناس يومئذ حيارى يبكون، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم، وضج الناس بالبكاء والنوح، ونشر النساء شعورهنن ووضعن التراب على رؤسهن، وخمشن وجوههن، وضربن خدودهن، ودعون بالويل والثبور، وبكى الرجال، ونتّفوا لحاهم، فلم ير باكية وباك أكثر من ذلك اليوم».
وقال الرجال بأجمعهم– مخاطبين [[الإمام السجاد عليه السلام|الامام السجاد]] (ع)-: «نحن كلّنا يا ابن [[رسول الله]] (ص) سامعون مطيعون حافظون لذمامك غير [[الزهد|زاهدين]] فيك ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك - يرحمك الله - فإنا حرب لحربك، وسلم لسلمك؛ لنأخذن يزيد _ لعنه الله - ونبرأ ممن ظلمك وظلمنا».


فلما خشي [[ابن زياد]] وقوع الثورة وانقلاب الناس عليه أمر بإدخال السبايا إلى [[دار الإمارة|قصر الإمارة]].<ref>احمد صادقي اردستاني، زينب قهرمان دختر علي، ص 246.</ref>
فلما خشي [[ابن زياد]] وقوع الثورة وانقلاب الناس عليه أمر بإدخال السبايا إلى [[دار الإمارة|قصر الإمارة]].<ref>احمد صادقي اردستاني، زينب قهرمان دختر علي، ص 246.</ref>
سطر ١٢٩: سطر ١٢٧:
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
  |title =
  |title =
  |quote = جاء في خطبة السيدة زينب (عليها السلام) في خطابها ليزيد: وحسبك بالله حاكماً، وبمحمد صلى الله عليه وآله خصيماً، وبجبريل ظهيراً. وسيعلم من سول لك، ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلاً. وأيّكم شر مكاناُ وأضعف جنداً. ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك، واستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى والصدور حرى، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء. وهذه الأيدي تَنْطِفُ من دمائنا والأفواه تتحلب من لحومنا، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل. ولئن اتخذتنا مغنما لتجدننا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد.
  |quote = '''جاء في خطبة السيدة زينب (عليها السلام) في خطابها ليزيد:'''
  |source = موسوعة العوالم، الإمام الحسين ص 462
 
ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك، واستعظم تقريعك وأستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى والصدور حرى، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء. وهذه الأيدي تَنْطِفُ من دمائنا والأفواه تتحلب من لحومنا، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتعفرها أمهات الفراعل. ولئن اتخذتنا مغنما لتجدننا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد.
  |source = <small>موسوعة العوالم، ص 462.</small>
  |align =left
  |align =left
  |width = 40%
  |width = 40%
مستخدم مجهول