انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي السجاد عليه السلام»

imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
سطر ٥١١: سطر ٥١١:
يحدثنا التاريخ ان الإمام السجاد{{ع}} لم يؤيد ابن الزبير وكان يظهر التخوف من حكمه، ولعلّه بسبب  أنّ ابن الزبير اتّخذ مكّة موقعاً لحركته، مما يؤدي عند هزيمته إلى أن يعتدي [[الأمويون]] على هذه البلدة المقدَسة الاَمنة، وعلى حرمة [[البيت الحرام]] {{و}}[[الكعبة]] الشريفة، - وقد حصل ذلك فعلاً - مع أنَ علم الإمام بفشل حركته لضعفه وقلّة أنصاره بالنسبة إلى جيوش الدولة الأموية، كان من أسباب امتناع الإمام ومعه كل العلويين من الاعتراف بحركة ابن الزبير.<ref>الجلالي، جهاد الإمام السجاد{{عليه السلام}}، ص 233- 235.</ref>
يحدثنا التاريخ ان الإمام السجاد{{ع}} لم يؤيد ابن الزبير وكان يظهر التخوف من حكمه، ولعلّه بسبب  أنّ ابن الزبير اتّخذ مكّة موقعاً لحركته، مما يؤدي عند هزيمته إلى أن يعتدي [[الأمويون]] على هذه البلدة المقدَسة الاَمنة، وعلى حرمة [[البيت الحرام]] {{و}}[[الكعبة]] الشريفة، - وقد حصل ذلك فعلاً - مع أنَ علم الإمام بفشل حركته لضعفه وقلّة أنصاره بالنسبة إلى جيوش الدولة الأموية، كان من أسباب امتناع الإمام ومعه كل العلويين من الاعتراف بحركة ابن الزبير.<ref>الجلالي، جهاد الإمام السجاد{{عليه السلام}}، ص 233- 235.</ref>


===الوضع الاقتصادي والفكري===
===الوضع الفكري===
روي انه في عصر  الإمام زين العابدين{{عليه السلام}} كانت الحياة الإقتصادية متدهورة بسبب إهمال الزراعة فشاعت مجاعات عامة بين عموم [[المسلمين]]، بينما عاش الحُكّام [[الأمويون]] حياة الترف والدعة، <ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت{{عليهم السلام}}، ج 16، ص 380.</ref> فقد قال أبو الفرج الأصفهاني: لقد انغمس [[الأمويون]] بالنعم والترف، فكان فتيانهم يرفلون في القوهي<ref>القوهي: الثوب من الخزّ الفاخر.</ref> والعرش كأنهم الدنانير الهرقليّة،<ref>الأصفهاني، الأغاني، ج 1، ص 310.</ref> لقد كان عمر بن عبد العزيز يلبس الثوب بأربعمائة دينار ويقول: ما أخشنه.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 246.</ref>
 
لقد أجزلوا العطاء على شاعرهم الأحوص، فقد أعطوه مرة مائة ألف درهم.<ref>الأصفهاني، الأغاني، ج 9، ص 172.</ref> وأعطوه مرة أخرى عشرة ألاف دينار.<ref>الأصفهاني، الأغاني، ج 9، ص 8.</ref>
 
 
من الناحية الفكرية قال [[الشيخ باقر القرشي|الشيخ القرشي]]: لقد فتح الإمام زين العابدين{{عليه السلام}} آفاقا من العلم لم يعرفها الناس من ذي قبل فقد عرض لعلوم الشريعة الإسلامية من [[الحديث]]، {{و}}[[الفقه]]، {{و}}[[تفسير القرآن|التفسير]]، {{و}}[[علم الكلام]]، {{و}}[[الفلسفة]]، ويقول بعض المترجمين له: إن العلماء رووا عنه من العلوم ما لا يحصى.<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت{{عليهم السلام}}، ج 16، ص 390.</ref>
من الناحية الفكرية قال [[الشيخ باقر القرشي|الشيخ القرشي]]: لقد فتح الإمام زين العابدين{{عليه السلام}} آفاقا من العلم لم يعرفها الناس من ذي قبل فقد عرض لعلوم الشريعة الإسلامية من [[الحديث]]، {{و}}[[الفقه]]، {{و}}[[تفسير القرآن|التفسير]]، {{و}}[[علم الكلام]]، {{و}}[[الفلسفة]]، ويقول بعض المترجمين له: إن العلماء رووا عنه من العلوم ما لا يحصى.<ref>القرشي، موسوعة سيرة أهل البيت{{عليهم السلام}}، ج 16، ص 390.</ref>


سطر ٥٢٨: سطر ٥٢٣:
====ظهور الفرقة الكيسانية====
====ظهور الفرقة الكيسانية====
{{مفصلة |الكيسانية}}
{{مفصلة |الكيسانية}}
لقد ظهرت [[الكيسانية|الكيسانيّة]] في أيام الامام السجاد(ع) وقد ذهبت إلى إمامة [[محمد ابن الحنفية]] وزعمت أنه [[المهدي الموعود]] الذي بشّر به [[النبي الأكرم]]{{صل}}، وقال الكيسانيّون: ان [[محمد ابن الحنفية]] مقيم في جبل رضوى وانه لم يمت، يطعم العسل، ويشرب الماء، وانه هو الذي يقود الخيل، ويقضي على [[الحكم الأموي]]، وهذه الطائفة قد انقرضت ولم يعد لها وجود الآن.<ref>السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج 7، ص 27.</ref>
لقد ظهرت [[الكيسانية|الكيسانيّة]] في أيام الامام السجاد(ع) وقد ذهبت إلى إمامة [[محمد ابن الحنفية]] وزعمت أنه [[المهدي الموعود]] الذي بشّر به [[النبي الأكرم]]{{صل}}، وقال الكيسانيّون: ان ابن الحنفية مقيم في جبل رضوى وانه لم يمت، يطعم العسل، ويشرب الماء، وانه هو الذي يقود الخيل، ويقضي على [[الحكم الأموي]]، وهذه الطائفة قد انقرضت ولم يعد لها وجود الآن.<ref>السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج 7، ص 27.</ref>
<br/>
<br/>
{| border="2" align="center" width="60%"
{| border="2" align="center" width="60%"
مستخدم مجهول