مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام»
زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء عليهما السلام (عرض المصدر)
مراجعة ١٣:٥٩، ١٦ يناير ٢٠١٩
، ١٦ يناير ٢٠١٩لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham لا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
'''زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء{{عليهما السلام}}'''، من أحداث [[سنة 2 هـ]]، حيث يُحيون [[الشيعة]] مناسبة زواج [[السيدة الزهراء]] و[[الإمام علي]] في اليوم الأول من شهر [[ذي الحجة]]، كما يسمى بزواج النورين، ويحظى بأهمية كبيرة عندهم؛ لأنّ كلاً منهما{{عليهما السلام}} من أعظم الشخصيات وأفضل الخلق بعد [[رسول الله]]{{صل}} وأنّ [[الأئمة المعصومين]] هم ثمرة هذا [[الزواج]]. | '''زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء{{عليهما السلام}}'''، من أحداث [[سنة 2 هـ]]، حيث يُحيون [[الشيعة]] مناسبة زواج [[السيدة الزهراء]] و[[الإمام علي]] في اليوم الأول من شهر [[ذي الحجة]]، كما يسمى بزواج النورين، ويحظى بأهمية كبيرة عندهم؛ لأنّ كلاً منهما{{عليهما السلام}} من أعظم الشخصيات وأفضل الخلق بعد [[رسول الله]]{{صل}} وأنّ [[الأئمة المعصومين]] هم ثمرة هذا [[الزواج]]. | ||
ويدّل هذا الزواج أيضاً على مكانة [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} عند النبي{{صل}}، حيث لم يكن كفواً | ويدّل هذا [[النكاح|الزواج]] أيضاً على مكانة [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} عند النبي{{صل}}، حيث لم يكن كفواً غيره؛ ليزوّج ابنته [[الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} به. | ||
==قصة الزواج== | ==قصة الزواج== | ||
كان [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} في | كان [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} في [[سنة 1 للهجرة|سنة 1 هـ]] ابن أربع وعشرين سنة؛ وكان لا بُدَّ له من الزواج وبدء الحياة المشتركة، وكانت [[فاطمة الزهراء]]{{عليها السلام}} قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها،<ref>الكليني، الكافي، ج 8، ص 340، ح 536.</ref> بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة ،<ref>الكليني ،الكافي، ج 1، ص 457 ــ 458، ح 10.</ref> أي أنها تصغر الإمام علي 13 سنة، وهي بنت [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} ولها منزلتها الرفيعة الزاخرة بالفضائل الإنسانية، والخصائص الملكوتية السامية. وقد أثنى عليها أبوها مراراً، وسماها بَضْعَتَه. | ||
فعن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قال: «فبينا صلّيت [[يوم الجمعة]] [[صلاة الفجر]]، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي [[جبرئيل]] ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن [[الله]]{{عز وجل}} أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال [[الإمام علي|علياً]]، ومن النساء [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فزوّج فاطمة من علي. فرفعت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله».<ref>القمي، الروضة في المعجزات والفضائل، ص 128.</ref> | فعن [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} قال: «فبينا صلّيت [[يوم الجمعة]] [[صلاة الفجر]]، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي [[جبرئيل]] ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل؟! فقال: يا محمد! إن [[الله]]{{عز وجل}} أطّلع على الأرض إطّلاعةً فاختار منها من الرجال [[الإمام علي|علياً]]، ومن النساء [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فزوّج فاطمة من علي. فرفعت [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]{{عليها السلام}} رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله».<ref>القمي، الروضة في المعجزات والفضائل، ص 128.</ref> | ||
سطر ٣٧: | سطر ٣٧: | ||
==الصحابة يخطبون فاطمة (عليها السلام)== | ==الصحابة يخطبون فاطمة (عليها السلام)== | ||
هناك روايات ورد عن طريق كتب العامة تتحدث عن خطبة فاطمة (ع) من قبل [[الصحابة]]، كما ردهم النبي (ص)، و<nowiki/>[[النكاح|زوّاجها]] من الإمام علي (ع). | |||
===روايات من العامّة=== | ===روايات من العامّة=== | ||
روى ابن الأثير بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: خطب [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] - يعني [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} - فأبى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوّجه [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقال: ما لكِ تبكين يا [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فوالله، فقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً.<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 5، ص 520.</ref> | روى ابن الأثير بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: خطب [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] - يعني [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] إلى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} - فأبى [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي، فقلت: ما لي من شيء إلا درعي أرهنها. فزوّجه [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت، قال: فدخل عليها [[النبي محمد|رسول الله]]{{صل}} فقال: ما لكِ تبكين يا [[فاطمة الزهراء|فاطمة]]، فوالله، فقد أنكحتك أكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً.<ref>ابن الأثير ، أسد الغابة، ج 5، ص 520.</ref> |