انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الحرث»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٤١: سطر ٤١:


==شأن النزول==
==شأن النزول==
بناء على الرواية المنقولة عن [[الإمام الرضا]]{{اختصار/ع}} في [[سبب النزول|سبب نزول]] الآية 223 من سورة البقرة، فإنَّ هذه الآية نزلت للرد على بعض معتقدات [[اليهود]] في إتيان النساء، حيث كانوا يقولن إذا جامع الرجل المرأة من خلفها خرج ولده أحول، ولهذا نزلت هذه الآية لإباحة هذا العمل.<ref>الطوسي، الاستبصار، ج3، ص244.</ref> ولقد وردت لهذه الآية أسباب نزول أخرى.<ref>مولوي وغلامي ومهري، «تحلیل و نقد معنای واژه «أنی» در ترجمه‌های فارسی قرآن با تاکید بر نقش سیاق در ترجمه»، ص21 ـ 23.</ref>
بناء على الرواية المنقولة عن [[الإمام الرضا]]{{اختصار/ع}} في [[سبب النزول|سبب نزول]] الآية 223 من سورة البقرة، فإنَّ هذه الآية نزلت للرد على بعض معتقدات [[اليهود]] في إتيان النساء، حيث كانوا يقولون إذا جامع الرجل المرأة من خلفها خرج ولده أحول، ولهذا نزلت هذه الآية لإباحة هذا العمل.<ref>الطوسي، الاستبصار، ج3، ص244-245.</ref> ولقد وردت لهذه الآية أسباب نزول أخرى.<ref>مولوي وغلامي ومهري، «تحلیل و نقد معنای واژه «أنی» در ترجمه‌های فارسی قرآن با تاکید بر نقش سیاق در ترجمه»، ص21 ـ 23.</ref>


==الاستناد بآية الحرث في طريقة إتيان المرأة==
==الاستناد بآية الحرث في طريقة إتيان المرأة==
وقد استفاد [[الفقهاء]] من هذه الآية في مسألة «وطئ الزوجة دبرًا»، و<nowiki/>[[علم الأصول|الأصوليين]] في مسألة «اَلأمرُ عَقيب اَلْحَظْر».<ref>وقوع امر وقع عقیب حظر یا در مقام توهم حظر، وبگاه مدرسه فقاهت درس خارج حسین شوپانی؛ تمایل به حکم حلیت همراه با کراهت در مساله وطی در دبر، پایگاه تخصصی فقه حکومتی وسائل درس خارج جوادی آملی؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج2، ص353.</ref>
وقد استفاد [[الفقهاء]] من هذه الآية في مسألة «وطئ الزوجة دبرًا»، و<nowiki/>[[علم الأصول|الأصوليين]] في مسألة «اَلأمرُ عَقيب اَلْحَظْر».<ref>وقوع امر وقع عقیب حظر یا در مقام توهم حظر، وبگاه مدرسه فقاهت درس خارج حسین شوپانی؛ تمایل به حکم حلیت همراه با کراهت در مساله وطی در دبر، پایگاه تخصصی فقه حکومتی وسائل درس خارج جوادی آملی؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج2، ص353.</ref>


وقد تعددت وجهات نظر فقهاء [[الشيعة]] في الاستناد بآية الحرث، لاستنباط الحكم الفقهي في وطء المرأة. وأغلبهم ذكر أن معنى كلمة «أَنَّى» في الآية تدل على «في أي المكان» أو «من أي مكان»، و«بأي شكل»، ويضعون آية الحرث من ضمن أدلة الحكم الفقهي لوطئ المرأة من «الدُبُر»،<ref>مولوي وغلامي ومهري، «تحلیل و نقد معنای واژه «أنی» در ترجمه‌های فارسی قرآن با تاکید بر نقش سیاق در ترجمه»، ص24.</ref> وبتأكيد هذا الأمر في بعض [[الأحاديث]] ذهبوا إلى [[الجواز|جواز]] هذا الفعل.<ref>الطوسي، التبيان، ج2، ص223 ـ 224؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج20، ص146 ـ 148.</ref>  
وقد تعددت وجهات نظر فقهاء [[الشيعة]] في الاستناد بآية الحرث، لاستنباط الحكم الفقهي في وطء المرأة. وذكر أغلبهم أن معنى كلمة «أَنَّى» في الآية تدل على «في أي المكان» أو «من أي مكان»، و«بأي شكل»، ويضعون آية الحرث من ضمن أدلة [[الأحكام الشرعية|الحكم الفقهي]] لوطئ المرأة من «الدُبُر»،<ref>مولوي وغلامي ومهري، «تحلیل و نقد معنای واژه «أنی» در ترجمه‌های فارسی قرآن با تاکید بر نقش سیاق در ترجمه»، ص24.</ref> وبتأكيد هذا الأمر في بعض [[الأحاديث]] ذهبوا إلى [[الجواز|جواز]] هذا الفعل.<ref>الطوسي، التبيان، ج2، ص223 ـ 224؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج20، ص146 ـ 148.</ref>  


ومن ناحية أخرى، فقد ذكر بعض الفقهاء أن معنى «أَنَّى» في الآية تدل على «في أي زمان»، وذكروا أن آية الحرث لا تُبين جواز [[الجماع]] بالمرأة من دُبرها.<ref>مولوي وغلامي ومهري، «تحلیل و نقد معنای واژه «أنی» در ترجمه‌های فارسی قرآن با تاکید بر نقش سیاق در ترجمه»، ص25.</ref> وبسبب اختلاف الأحاديث المرتبطة بهذا الأمر،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج100، ص288.</ref> وكثرة الأحاديث التي تنهى عن هذه الممارسة و<nowiki/>[[الشهرة الفتوائية]]، أفتوا ب[[المكروه|الكراهة]] الشديدة، كما أن جماعة جعلوها مشروطة برضا المرأة، مع كراهة ذلك.<ref>تمایل به حکم حلیت همراه با کراهت در مساله وطی در دبر، پایگاه تخصصی فقه حکومتی وسائل درس خارج آیت‌الله جوادی آملی.</ref>
ومن ناحية أخرى، فقد ذكر بعض الفقهاء أن معنى «أَنَّى» في الآية تدل على «في أي زمان»، وذكروا أن آية الحرث لا تُبين جواز [[الجماع]] بالمرأة من دُبرها.<ref>مولوي وغلامي ومهري، «تحلیل و نقد معنای واژه «أنی» در ترجمه‌های فارسی قرآن با تاکید بر نقش سیاق در ترجمه»، ص25.</ref> وبسبب اختلاف الأحاديث المرتبطة بهذا الأمر،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج100، ص288.</ref> وكثرة الأحاديث التي تنهى عن هذه الممارسة و<nowiki/>[[الشهرة الفتوائية]]، أفتوا ب[[المكروه|الكراهة]] الشديدة، كما أن جماعة جعلوها مشروطة برضا المرأة، مع كراهة ذلك.<ref>تمایل به حکم حلیت همراه با کراهت در مساله وطی در دبر، پایگاه تخصصی فقه حکومتی وسائل درس خارج آیت‌الله جوادی آملی.</ref>
١٢٬٧٦٩

تعديل